#اللـيـلة_الحمـراء
#بقلم_مروةآغا

#مقدمة

#للجحيم_ثلاث_بوابات#الشهوة #والغضب #والطمع
والنفس
#الطماعة إذا ما حصلت على #المباحات بتصير تدور على #المحظورات

#الفقير بدو الكثير … بس الطماع بدو كل شيء
والحياة بالنسبة إله الطبيعة بأكملها ما بتكفيه … لأن بحياتها ما نبتت #أغصان_الذل إلا علي #بذور_الطمع.

وبسبب خطأ ما أرتكبته دخلت بحياة القذارة…
غرقت بوحلها حتى خسرت أنفاسها…
وبلحظة صغيرة رجعت للحياة…
ماعرفت مين أنقذها وساعدها…
ورجعلها أنـفـاسها من جديد…
(( بس بـلـيـلـة حمـراء نوّر الظلام حواليها وانكشف المخبى ))
وقعت واتعثرت آلاف المرات… وركضت ورا المجهول …
ورغم كل شي مرت فيه لساها بتحاول تقدر توقف على اجريها من جديد…
ورجعت أمنت بحياتها وبقدراتها لأنها اتعلمت إنو لما القدر برجعنا للحياة لازم نعرف إن الحياة لسا بحاجة إلنا لنرجع نوقف على إجرينا من جديد ونطير لمكان أبعد بكتير من مامنحلم

الحياة مانا ظالمة … بس نحنا يلي منظلم نفسنا بالحياة … لما منفكر انو كل شي اتوقف وبلحظة خسرنا كل شي ………!!

=============================

#الليلة_الحمراء
#بقلم_مروةآغا

#البداية …………
أيدين قاسية كتير عم تسحب أيدين ناعمة وعم تجرها على الأرض جر وهي لساها عم تقاوم وتصرخ
_ اتركوني مشاااان الله مشان بنتي

ريحة صدأ قوية طالعة من هالمكان … أكوام كبيرة من الحديد موجودة بمكانها المخصص بمكب السيارات وحاويات الشحن

بوقت جهجهة الضو المكان فاضي مافي ولا مخلوق … مشيو 3 أشخاص أكبر واحد فيهن حمل من بين ايديها البيبي الصغيرة يلي عمرا عدة شهور كانت ملفوفة بلفة بيضة وعم تبكي وتشهق وهي خايفة من وجوه أول مرة بتشوفها

حط البنت بأيد شب صغير بعمر العشرين تقريباً وقلو: خليك بالسيارة هلق منرجع

قعد الشب وحط البنت بحضنو وهو بحاول يسكتها وعيونو على الرجال يلي رجع مسك ايدين الأم هو ورفيقو وربطهن بحبل ومشي بالإتجاه المطلوب وهي كانت عم تبكي بصراخ وجنون

لما ما عاد يقدرلها وقفها قدامو وهو بقلها بصرامة: مابدي اسمع صوتك

ترجتو وهي بتقلو بصراخ: بنتي مشان الله بنتي

ضربها كف بكل قوتو وهو بقلها: خرسييي ولا صوت

شهقت بصوت مكتوم وهي بتمشي معهم بلا حيلة
مشيو بشارع ديق كتير مايل لتحت بدرج باتجاه البحر كلو حجر قديم وحيطان عالية كلها من نفس الحجر الاسود … لما وصلو للمكان المخصص رموها عند حافة البحر
التفت الرجال لعند الشب وهو بقلو: رجاع على السيارة

بعيونها اترجتو حتى مايبعد عنها كتير وهو هزلها براسو ليحسسها بالأمان

وقف الرجال قدامها وهي مرمية على الأرض كان بعمر الثلاثين تقريباً متوسط الطول نحيف بشعر أسود ناعم كان حاطط نظارات كبار على عيونو وعندو دقن وشوارب كبار تركيب وكان خافي ملامح وجهو عن الكل حتى ما يعرفوه

أماهي كانت حلوة ببشرة بيضة وبشعر أسود وجسم رشيق ونحيف بس بهاللحظة كانت متل المتشردين بمنظرها وهي تيابها مقطعة ووسخة
برجاء همستلو: مشان الله ماتعمل فيي شي بنتي بحاجتي لساتها صغيرة

مشي لعندها وهو بيتاكد من الحبل المربوط على ايديها واجريها
همستلو: شو بدك تعمل فيي

التفت شاف الشب واقف وراه صرخلو: شو لسا عم تعمل هون روح لعند رفيقك هلق بجي بحاسبكن

هز راسو بتردد واتراجع لجهة السيارة وهو عيونو عليها
وصل لعند الشب يلي ماسك البنت الصغيرة قلو بسرعة: دير بالك عليها وخود المصاري وحاكيني

_ ليش لوين رايح

* هلق برجع واذا طولت لا تستناني روح لمكانا المخصص

من دونا مايضيف ولا كلمة مشي وبعد عنو والشب دخل السيارة وقعد وهو بهز البنت ويهديها حتى تسكت … وفجاة انفتح الباب ودخل منو صبي بعمر العشر سنين
شهق الشب وهو بقلو: شو عم تعمل هون !!

_ لحقتك بدي اشتغل معك

= روح من هون هاد الشغل للكبار

_ بس أنا بدي اتعلم منكن ويصير معي مصاري

بنفاذ صبر قلو: روح من خلقتي لا تخرب عليي الشغل

هلق رجعت البنت تبكي قرب منها الطفل وهو بلعبها وبهديها مسكلا ايديها وهو بيتمعنن منيح ولفتو شكل اسود صغير غريب فوق كف ايدها وكأنها شامة كبيرة … بس بعد عيونو عنها لما سمع صوت ضحكتها الحلوة

*****

بعدما راح الشب قرب منها الرجال الثلاثيني ومسكها من رقبتها وشد عليها وبكل عصبية صرخ: بنتك ياحقيرة ياوسخة ياخاينة

_ أنا ماخنتك ماخنتك

شد على رقبتها أكتر ورفعلا راسها لتواجه عيونو المشتعلة متل كتلة نار وقال بانكسار: فيكي تحلفي بحياة بنتك انك ما وحدة رخيصة

_ اناااا……!!! ماااا………!!!

ضربها كف بكل قوتو ولحقو بكف تاني من الجهة التانية وكأنه بطالع كل غلو وحقدو فيها

اترجتو وهي بتقول: مشان الله اتركني بحالي وانساني وكأنك ما شفتني ولا عرفتني وروح بحال سبيلك خليني ربي بنتي لمين بدي اتركها

= مفكرة بنتك رح تعيش !! … لك رح ادفنها معك

نزلت راسها وعيونها غرقت بالدموع وهي عم تتخيل هيك مشهد هي مرمية جوا حفرة كبيرة وبنتها بلفتها فوقها والتراب عم يغمرهم

بيأس جاوبتو: ماشي اعميل يلي بدك اياه بس بدي قلك شغلة مهمة