#آنا_1 #آنا
الحلقة الأولى
@rwayate
* ملاحظة : قصة آنّا هي أول قصة قمت بتأليفها منذ حوالي الثلاث سنوات, لذلك يرجى أخذ الفترة الزمنية المتفاوته بعين الإعتبار, كونه هناك فروق واضحه بين هذه القصة وبين القصص الجديدة.
إسمي آنا عمري عشرين سنة ..بابا سماني آنا على اسم حبيبتة الألمانية .. بدرس طب سنة أولى وانا من عيلة غنية .. بابا تاجر ذهب وعيلتنا معروفة بالبلد ,, ماما بتكون سيدة من سيدات المجتمع الراقي اللي ربتني عليه من وأنا صغيرة بس انا مابحب اكون هيك .. لأني أنا وحيدة لأهلي .. بحب شب من سنة اسمه سيراج وهوه شب طيب كتير وحنون وبدافع عني على طول .. وواقف معي بكل خطوة .. بندرس متل بعض واحنا بنفس الدفعة .. مابتذكر شي من طفولتي ابدا غير الأحداث اللي بلشت جديد بحياتي ولقيت حالي مع بابا وماما .. مابتذكر اني كنت صغيرة اصلاً .. بس في شغلات كتير بتحاول تذكرني بطفولتي .. العابي وملابسي وانا طفلة .. وعندي لعبة بتضل معي ما بتفارقني وهيه عروس شقرة لابسه فستان وردي وعلى راسها ربطة وماما بتضل تحكيلي انها كانت تضل بإيدي وما تفارقني أبداً .. اللعبة فيها سر غريب.. بس يصير معي شي سيء بحسها عابسة وزعلانة وبس اكون فرحانة بحسها مبسوطه .. وبحسها بتعرفلي وعايشة معي تفاصيل حياتي الصغيرة .. قرر بابا يشتري فيلا كبيرة وتكون بعيدة عن المدينة عشرات الكيلومترات عشان نكون مرتاحين من صوت سيارات المدينة وتكون بمنطقة متل الريف .. وبعد كم يوم اجا بشرنا انه لقى الفيلا الكبيرة اللي طول عمره نفسه فيها وماما نفس الشي.. نحنا عنا تلات فيلات تنتين بالمدينة وهاي الفيلا الجديدة اللي بالريف .. سجلو الفيلا الجديدة بإسمي واشترينا عفش جديد من أفخم الأنواع .. عمي ومرت عمي من عيلة متوسطة وبس عرفو انو احنا اشترينا فيلا جديدة قررو يعملولنا زيارة وحكولنا انه نعمل احتفال صغيرة بمناسبة هالفيلا الفخمة .. جهز الخدم الحفلة والحلويات واجو بيت عمي لؤي وكم حدا من قرايبنا وعزمت سيراج وعزمت ماما ابن خالي عامر مع امه وكان الخدم كلهم بالبيت .. الحفلة كانت بالليل الساعه تسعه.. كنت لابسه فستان ازرق وسيراج عجبه كتير بس ابن عمي لؤي كان يطلع علينا متل الحاقد ومابده يانا نكون لبعض يمكن لأنه كان بده ياني وماما رفضت لأنه من عيلة فقيرة ..نسيت احكي انه كان بالحفلة كم مرة من معارف ماما وكم زلمة من معارف بابا .. طبعاً كنت بمشي أنا وسيراج بالصالة وبابا نفس الشي مع صحابه بس فجأة بابا بطل موجود بالحفلة وماما مش موجودة .. دورت عليهم ما لقيتهم خفت وقشعر بدني وصرت ابكي وسيراج صار يهدي فيه وحكالي هلأ رايح يشوف وينهم .. طلعنا على الدور التاني وصرنا ندور عليهم بكل مكان وما في حدا هون .. كل المعازيم صارو يدورو معنا عليهم وانا أبكي وادور عليهم .. دخلت فجأة عغرفتي ولقيت اللعبة عابسة ومتل كإنها بتبكي .. خفت كتير وعرفت انه رح يصير شي مش منيح لأنه كل شي مضى من حياتي سيء كنت احس باللعبة عم تعبس وكإنها عم تبكي .. سمعنا صوت عمي عم بصرخ برا ونزلت انا وسيراج من الدور التاني للحديقة اللي برا الفيلا.. لقيت بابا مطعون بسكين ومرمي على الأرض ووجهه مشوه ومشقوق بالسكين .. صرخت بأعلى صوتي ونص المعازيم صارو يروحو .. رحت سكرت الباب وخليت الخدم يسكرو الباب ويمنعو اي حدا يطلع .. اتصل سيراج بالشرطة واجو .. شافو بابا مطعون وجثته مرمية بالحديقة جنب الفيلا وانا ماعم اتمالك اعصابي ودموعي ما عم توقف .. صرت اصرخ بكل مكان وانادي على ماما .. بعد عشر دقايق شفنا جثة ماما .. بطنها مفتوح ودمها كله عالأرض ومرمية جثتها ورا حيط الفيلا ومكتوب على راسها .. هاي هدية السهرة التانية .. اغمى عليه واخدوني عالمستشفى .. والشرطة ضلت تحقق بالموضوع .. ضليتني ابكي حتى وانا تحت المخدر .. ما كان معي حدا بالغرفة وصحيت وما لقيت حدا صرت ابكي واصرخ .. لأنه الكل كان بالتحقيق بعد اللي صار بهاليوم .. صحيت بعد البنج وفكيت السيرون وحاولت اطلع من الغرفة .. لقيت ورقة جنب التخت .. فتحتها .. لقيت مكتوب عليها .. روحك رح تلحق أهلك بعد ايام .. صرخت وما قدرت اتمالك اعصابي ووقعت على الأرض .. الممرضين جنبي من كل جهة ودموعي ماعم توقف .. عم بسمع صوت بابا بداني وصوت ماما عم تستنجد فيه .. بهاللحظة صرت استرجع لحظات كانت بطفولتي .. متل رؤية سريعه عم تمر قدام عيوني .. أنا صغيرة وعم بركض وفي تنين عم بلحقو فيه بوقع عالأرض وبرجع بقوم .. ببكي وبنام وبصحى بلاقي حالي بمكان فاضي ..بعد يومين تحسنت والشرطة طلعت كل اللي مشتبه فيهم لأنه ما حدا عليه شي واكتفو بكاميرة المراقبة اللي كانت برا .. شافو فيها شخص لابس أسود عم بطلع وبدخل على الفيلا وكان بستنى برا ودخل من الباب التاني .. وكان لابس قناع اسود .. كسر الكاميرا الخارجية اللي عند الباب ودخل .. ما بعرف مين هالشخص وشو اله عنا حتى يقتل بابا وماما ويهددني وانا بالمسشتفى ..