#أبنة_قلبي
#بقلم_ياسمين_الشام
#الجزء_الثاني

بصباح يوم جديد

سيما: شو أمي رح نضل ساكتين وهالبنت رجعت طلعت بحياتنا وكأنه ما صار شي

ضحى: أهدي يابنتي

سيما: كيف بدك مني اهدى يا أمي هالبنت رح تضل عايشة مع آرام خطيبي بنفس البيت و بعدين ما شفتي لبسها وشعرها لك حتى حجاب ماعرفت تحط على راسها

ضحى: هاد قرار جدك وماحدا بيقدر يعترض صارت تبكي: قتلوا أبوكن بدم بارد وعمك أخد مرتو وراح بدون ما يسأل علينا ولا أهتم لموت أخوه وأولاده إللي أتيتموا كان كل همه يرضي مرتو وهلأ أجت بنته مشان تقهرني وتذكرني بقاتل أبوكن كل ما شوفها

أيسر: كان بيفطر وهو ساكت بس عيونه عم يقدحوا شرار فجأة قام وطلع من البيت كله بدون ما يخبر أمه وأخته لوين رايح ركب سيارته وصار يسوق بسرعة جنونية وقلبه عم يغلي من الغضب…
~

إليانا: دقت عليها أم يحيى الباب وطلبت منها تنزل تفطر مع العيلة لأنه كانت حابسة حالها بغرفتها من وقت إللي أجت … لبست ونزلت لتحت صبحت وقعدت جنب حلا كان كلامها قليل وتتجنب الكل

سامان: إيلي شورأيك أنا وحلا نطلعك مشوار اليوم

حلا: أي والله فكرة حلوة بنغير جو شوو!!

إليانا: أبتسمت: إن شاء الله… بس… (أتطلعت بجدها) أنا حابة كمل دراستي محل ما وقفت بإيطاليا

عبد الرؤف: أكيد يا بنتي مارح نوقف بطريقك سليمان أبني من بكرا بتزبطوا كل أمور دراستها ونقلها عالبلد

آرام: ماتعذب حالك بابا أنت عندك أجتماع مهم بكرا انا بهتم بأمور إليانا ( أتطلع عليها) صحيح إنتِ شو أختصاصك

إليانا: إدارة أعمال بناء على طلب بابا وماما الله يرحمهم

الكل: الله يرحمهم……

سامان: شكلو هالأختصاص مرض وراثي عندنا بالعيلة كلهم رجال أعمال ما عداي أنا هههه الحمدالله انا الوحيد إللي دارس طب بالعيلة

أمينة: يلا يا ولاد أتأخرتوا سامان وصل أختك عالجامعة بطريقك

سامان: حااضر امشي قدامي يا بلوتي

آرام: قام لحتى يطلع مع ابوه عالشركة خطف نظرة سريعة عليها : إليانا بكرا الصبح جهزي حالك مشان آخدك وسجلك بالجامعة

إليانا: حاضر …… الكل راح لأشغاله وجدي طلع على غرفته طلعت على غرفتي وأول مادخلت في إيد أنحطت على تمي وسحبني لجوا لما شفته قدامي حسيت الدم أتجمد بعروقي مستحيل أرجع عيش نفس الكابوس مرة تانية بعد كل هالسنين

_ اممممممممم

_ هوووس خليكي هادية والله أذا بسمع أنه حدا عرف بوجودي عندك ماتلومي غير حالك… بعدين ما أشتقتيلي يا حلوة متل ما انا أشتقتلك

إليانا: امممممممم

_ طولتي الغيبة كتيير بس مرجوعك لعندي بالنهاية بتعرفي شو! ماكنت بعرفك كبرانة وحليانة هيك

إليانا: عضت إيده وهو بعد عنها من الوجع إيده وهي لقتها فرصة لتبعد عنه
… لك أنت شوبدك مني أطلع من حياتي كرمال الله … أنت حقييييير أنت واحد حقييير دمرتني اطلع من غرفتي بسرعةةةة بكرهكككك قعدت عالارض وصارت تبكي بصوت عالي
طلعت أمينة على صوتها لقتها قاعدة على الارض وعم ترجف وعيونها معلقة على البرندا

أمينة: بسم الله عليكِ يابنتي شو صرلك ليش عم تبكي أحكيلي يا بنتي

إليانا: شكت للحظات أنه إللي صار معها كان مجرد وهم او خيال كيف هيك طلعلها فجأة وأختفى بسرعة هيك مسكت راسها بألم وقالت : أتذكرت بابا وماما أنا تعبانة كتيير بدي ارتاح

أمينة: الله يرحمهم يا بنتي هاي سنة الحياة حرام تعملي بحالك هيك

إليانا: …………

أمينة: رح أتركك ترتاحي بنتي وإذا لزمك شي أحكيلي

إليانا: شكراً …… طلعت مرت عمي وأنا طلعت فوراً عالبرندا ماكانت عالية كتير وفي جنبها شجرة طويلة أكيد أجا من هون وطلع ،، يارب تساعدني كيف رح أتخلص منه ليش ماعم يتركني بحالي بعد كل هاي السنين ليش مصر يأذيني ويعاقبني على شي ما ألي ذنب فيه أكيد رح يرجع مرة تانية وتالته كبف فيني أتعايش مع هالرعب

~~~~

آرام: رجع عالبيت بعد يوم عمل متعب سلم على أمه: كيفك ماما

أمينة: أهلا تؤبرني فوت أتحمم لبين ما يجهز الغدا

آرام: ماما شو أخبار إليانا حسيتها الصبح مو على بعضها يمكن مو مرتاحة او حدا زاعجها

أمينة: يا أبني هالبنت شكلها ما أستوعبت لسى فكرة خسارة اهلها اليوم طلعت لعندها على صوت بكائها اتقطع قلبي عليها لما شفتها بهالحالة كانت منهارة تماماً ومارضيت تحكيلي شي أنت أحكي معها بتذكر كانت متعلقة فيك كتيير بصغرها يمكن ترتحلك وتحكيلك شو إللي مزعلها

آرام: ولا يهمك ماما هلأ بحكي معها

~

طلع من المشفى وكان عم يدور بعيونه عليها ابتسم لما لمحها جاي بإتجاهه

شيرين: بحزن مصطنع: معقول تخليني استناك ساعة كاملة نفسي شي يوم تجي عالموعد

سامان: يسلملي الزعلان اي ،، وبعدين بتعرفي منيح إنك لما بتكوني دكتورة معناها وقتك مو إلك

شيرين: بس انا لسا ماصرت دكتورة ،، بتصدق حبيبي ماني مستوعبة لهلأ أني هاي السنة رح أتخرج وصير دكتورة وحقق حلمي

سامان: واحلى دكتورة فيكي يا بلد انا رح كون أول مريض عندك

شيرين: ههههه بعيد الشر عن قلبك حبيبي يلا أتأخرت صار لازم أرجع عالبيت أحسن ما آكللي شي بهدلة من أخي
#أبنة_قلبي
#بقلم_ياسمين_الشام
#الجزء_الأول

وصل عالمطار بعد معاناة طويلة مع ازمة السير نزل نظاراته وصار يتطلع حواليه بدور عالشخص إللي جاي لحتى يستقبله

وأخيراً سمع النداء
بيعلن عن وصول الرحلة القادمة من إيطاليا
بلشوا الركاب يتوافدوا على صالة الأستقبال ومن بينهم صبية صغيرة مابيتجاوز عمرها ال 20 سنة كانت بتمشي وهي بتجر حقيبتها وتتلفت حواليها كانت حاسة بغصة لاول مرة بتشعر بنوع من الخوف والضياع لأول مرة بتخطي هيك خطوة وبتمشي بطريق مجهول مابتعرف عواقبه … طلعت من شرودها لما اصطدمت بشي صلب فقدت توازنها بس حست على إيدين سندتها لحتى يمنعها من الوقوع بعدت خصل شعرها عن عيونها وبعدت عنه بدون ماتتطلع عالشخص أللي كان لساه ماسكها من توترها صارت ترتب تيابها وقالت : سوري ما أنتبهت ولفت وجهها لحتى تمشي وقفها صوته الخشن أنصدمت لما سمعت أسمها منه…

* … إليانا…

* ألتفتت عليه وكانت الصدمة: هو نفسه يا إيلي أكيد هو بعده متل ما كان ما اتغير حافظة صورته بذاكرتي مستحيل أنساه
~~~~~~~~~~

ب فيلا عائلة المالك

بالصالة الكل مجتمعين وقاعدين حوالين الجد كبير العيلة إللي كان باين عليه التوتر بس حاول ما يبين هالشي عليه أتطلع بساعته … رجع بذاكرته لقبل عشر سنين

فلااااااش باااااك

سالم: بابا أفهمني مرتي ما دخلها بإللي عمله أخوها كيف بتطلب مني طلقها

عبد الرؤف: بس أخوها هاد بكون قاتل أخوك يا ابني… سعيد اخوك إللي قتلوه ظلم بس لحتى ما يفضح شغلهم الوسخ كيف رح تقدر تعيش مع أخت المجرم إللي قتل قطعة من لحمك ودمك فهمني كيف رح تأمن على بنتك مع هيك عيلة مجرمة مرتك هي إللي خططت معه وقتلوه بنص بيتك

سالم: موت أخي كسر ضهري يا بابا بس بشو أحلفلك أنو سمر ما عندها علم بكل أعمال اخوها فاروق وهي ماكانت بتعرف إنه مخطط لقتله أنا متأكد من هالشي كان ملعوب من فاروق ونحنا عندنا بنت يا بابا مافكرت فيها كيف رح تعيش بعيدة عن امها

عبد الرؤف: اكيد مرتك كان عندها علم بهالشي مع هيك سكتت إذا ما بتطلقها لسمر وبتبعتها لعند أخوها مزلولة لا أنت أبني ولا أنا بعرفك وهاد آخر كلام عندي

سالم: أتطلع بأبوه بنظرة أسى: وأنا رح ضل عند كلامي بابا ومارح أتخلى عن سمر بسبب أخوها وبرجع بقلك ماكانت بتعرف أنه أخوها بيشتغل هالشغل الوسخ رح آخد مرتي وبنتي وأطلع من حياتكن ومن البلد كلها بدي نعيش بعيد عن كل هالمشاكل وأعتبرني متت مع سعيد بخاطرك يا بابا

باااااااك

عبد الرؤف (الجد) : طلع المنديل ومسح دمعة نزلت من عينه بدون ما حدا يحس عليه (سامحني يا أبني ماكنت بعرف أنه هداك كان آخر لقاء بيننا ليش تركت أبوك ورحت وحرقت قلبي عليك)

عبد الرؤف: وين ضل هالولد كأنه أتأخروا !!

سليمان: الغايب عذره معه بابا يمكن عالق بأزمة سير

سامان بهمس لأخته وأمه : والله لو يعرف أخي أنه جدي قال عنه ولد غير لينتحر

حلا: ههههههههه بس بتعرف كتير متشوقة لشوف بنت عمي سالم بتكون أتغيرت كتيير هلأ

أمينة: حاج تتهامسوا أنتَ وياها مو شايفين الجو مكركب وجدكن شكله تعبان بس عم يكابر خايفة يصرله شي

قاطعهم صوت أم يحيى الخادمة

يا بيك يا خانوم… آرام بيك وصل ومعه الخانم الصغيرة

الكل وقفوا لأستقبالهم ما عدا الجد إللي ضل قاعد مكانه وعيونه ضلت معلقة عالباب

آرام: دخل لجوا وسلم عليهم و البنت كانت تمشي وراه وهي منزلة راسها مو خوف ولا خجل بس كان الكره واضح على ملامحها عاشت بهالفيلا طفولة سيئة كتير عاشت فيها شغلات بشعة مستحيل تنساها

أمينة: اهلا وسهلاً فيكن يا ولاد (قربت منها وفتحتلها إيديها) إيلي حبيبتي ماشاء الله شو كبرانة وحليانة تعالي لحضني

إليانا: رفعت راسها وأتطلعت بعيونها وشافت فيهم الحنية إللي ذكرتها بإمها أستجابت لحضنها يمكن هاد كان أكتر شي كانت بحاجته بهاللحظة لحتى تستمد بعض من القوة لحتى تتجاوز الشعور السيء إللي جواتها

حلا: شو إيلي مابدك تسلمي على بنت عمك (مع ضحكة)

إليانا: سلمت على حلا وأتقدمت لتسلم على عمها باست إيده وسلمت على سامان وأتوجهت لعند الجد مسكت إيده وباستها وهي عم تتذكر كلامه وصراخه على أبوها بآخر لقاء بينهم

عبد الرؤف: أهلا وسهلاً يا بنتي إنتِ من اليوم ورايح بين أهلك وعيلتك والله بيشهد مارح نقصر معك بشي ونعوضك عن أهلك الله يرحمهم

إليانا: أبتسمت بس كانت تخفي غصتها وهي تتذكر كيف فقدت أهلها بحادث سير: ردت عليه ببرود شكراً جدي

أمينة: حلا بنتي خدي إيلي على غرفتها مشان ترتاح لبين ما يجهز الغدا

إليانا: طلعت مع حلا على غرفتي وساعدتني بترتيب تيابي كنت حاسة المكان غريب كتير علي غمضت عيوني وبصعوبة لقدرت اغفى وأرمي كل الأفكار من راسي

~~~~~~~

آرام: وأنا طالع أرتاح شوي بغرفتي فيقوني عالغدا

سامان: حلا بيت عمك أيمتى جايين

حلا: شوي وبيوصلوا الله يستر من الصبح عم أدعي ما يصير مشكلة خايفة يحقدوا عالبنت بسبب الماضي

سامان: شو هالحكي الماضي راح وهي مادخلها بشي ارمي هالأفكار من راسك الكبير هاد وفوتي ساعدي أمك بالغدا
#أبنة_قلبي
#بقلم_ياسمين_الشام
#الجزء_الثاني

بصباح يوم جديد

سيما: شو أمي رح نضل ساكتين وهالبنت رجعت طلعت بحياتنا وكأنه ما صار شي

ضحى: أهدي يابنتي

سيما: كيف بدك مني اهدى يا أمي هالبنت رح تضل عايشة مع آرام خطيبي بنفس البيت و بعدين ما شفتي لبسها وشعرها لك حتى حجاب ماعرفت تحط على راسها

ضحى: هاد قرار جدك وماحدا بيقدر يعترض صارت تبكي: قتلوا أبوكن بدم بارد وعمك أخد مرتو وراح بدون ما يسأل علينا ولا أهتم لموت أخوه وأولاده إللي أتيتموا كان كل همه يرضي مرتو وهلأ أجت بنته مشان تقهرني وتذكرني بقاتل أبوكن كل ما شوفها

أيسر: كان بيفطر وهو ساكت بس عيونه عم يقدحوا شرار فجأة قام وطلع من البيت كله بدون ما يخبر أمه وأخته لوين رايح ركب سيارته وصار يسوق بسرعة جنونية وقلبه عم يغلي من الغضب…
~

إليانا: دقت عليها أم يحيى الباب وطلبت منها تنزل تفطر مع العيلة لأنه كانت حابسة حالها بغرفتها من وقت إللي أجت … لبست ونزلت لتحت صبحت وقعدت جنب حلا كان كلامها قليل وتتجنب الكل

سامان: إيلي شورأيك أنا وحلا نطلعك مشوار اليوم

حلا: أي والله فكرة حلوة بنغير جو شوو!!

إليانا: أبتسمت: إن شاء الله… بس… (أتطلعت بجدها) أنا حابة كمل دراستي محل ما وقفت بإيطاليا

عبد الرؤف: أكيد يا بنتي مارح نوقف بطريقك سليمان أبني من بكرا بتزبطوا كل أمور دراستها ونقلها عالبلد

آرام: ماتعذب حالك بابا أنت عندك أجتماع مهم بكرا انا بهتم بأمور إليانا ( أتطلع عليها) صحيح إنتِ شو أختصاصك

إليانا: إدارة أعمال بناء على طلب بابا وماما الله يرحمهم

الكل: الله يرحمهم……

سامان: شكلو هالأختصاص مرض وراثي عندنا بالعيلة كلهم رجال أعمال ما عداي أنا هههه الحمدالله انا الوحيد إللي دارس طب بالعيلة

أمينة: يلا يا ولاد أتأخرتوا سامان وصل أختك عالجامعة بطريقك

سامان: حااضر امشي قدامي يا بلوتي

آرام: قام لحتى يطلع مع ابوه عالشركة خطف نظرة سريعة عليها : إليانا بكرا الصبح جهزي حالك مشان آخدك وسجلك بالجامعة

إليانا: حاضر …… الكل راح لأشغاله وجدي طلع على غرفته طلعت على غرفتي وأول مادخلت في إيد أنحطت على تمي وسحبني لجوا لما شفته قدامي حسيت الدم أتجمد بعروقي مستحيل أرجع عيش نفس الكابوس مرة تانية بعد كل هالسنين

_ اممممممممم

_ هوووس خليكي هادية والله أذا بسمع أنه حدا عرف بوجودي عندك ماتلومي غير حالك… بعدين ما أشتقتيلي يا حلوة متل ما انا أشتقتلك

إليانا: امممممممم

_ طولتي الغيبة كتيير بس مرجوعك لعندي بالنهاية بتعرفي شو! ماكنت بعرفك كبرانة وحليانة هيك

إليانا: عضت إيده وهو بعد عنها من الوجع إيده وهي لقتها فرصة لتبعد عنه
… لك أنت شوبدك مني أطلع من حياتي كرمال الله … أنت حقييييير أنت واحد حقييير دمرتني اطلع من غرفتي بسرعةةةة بكرهكككك قعدت عالارض وصارت تبكي بصوت عالي
طلعت أمينة على صوتها لقتها قاعدة على الارض وعم ترجف وعيونها معلقة على البرندا

أمينة: بسم الله عليكِ يابنتي شو صرلك ليش عم تبكي أحكيلي يا بنتي

إليانا: شكت للحظات أنه إللي صار معها كان مجرد وهم او خيال كيف هيك طلعلها فجأة وأختفى بسرعة هيك مسكت راسها بألم وقالت : أتذكرت بابا وماما أنا تعبانة كتيير بدي ارتاح

أمينة: الله يرحمهم يا بنتي هاي سنة الحياة حرام تعملي بحالك هيك

إليانا: …………

أمينة: رح أتركك ترتاحي بنتي وإذا لزمك شي أحكيلي

إليانا: شكراً …… طلعت مرت عمي وأنا طلعت فوراً عالبرندا ماكانت عالية كتير وفي جنبها شجرة طويلة أكيد أجا من هون وطلع ،، يارب تساعدني كيف رح أتخلص منه ليش ماعم يتركني بحالي بعد كل هاي السنين ليش مصر يأذيني ويعاقبني على شي ما ألي ذنب فيه أكيد رح يرجع مرة تانية وتالته كبف فيني أتعايش مع هالرعب

~~~~

آرام: رجع عالبيت بعد يوم عمل متعب سلم على أمه: كيفك ماما

أمينة: أهلا تؤبرني فوت أتحمم لبين ما يجهز الغدا

آرام: ماما شو أخبار إليانا حسيتها الصبح مو على بعضها يمكن مو مرتاحة او حدا زاعجها

أمينة: يا أبني هالبنت شكلها ما أستوعبت لسى فكرة خسارة اهلها اليوم طلعت لعندها على صوت بكائها اتقطع قلبي عليها لما شفتها بهالحالة كانت منهارة تماماً ومارضيت تحكيلي شي أنت أحكي معها بتذكر كانت متعلقة فيك كتيير بصغرها يمكن ترتحلك وتحكيلك شو إللي مزعلها

آرام: ولا يهمك ماما هلأ بحكي معها

~

طلع من المشفى وكان عم يدور بعيونه عليها ابتسم لما لمحها جاي بإتجاهه

شيرين: بحزن مصطنع: معقول تخليني استناك ساعة كاملة نفسي شي يوم تجي عالموعد

سامان: يسلملي الزعلان اي ،، وبعدين بتعرفي منيح إنك لما بتكوني دكتورة معناها وقتك مو إلك

شيرين: بس انا لسا ماصرت دكتورة ،، بتصدق حبيبي ماني مستوعبة لهلأ أني هاي السنة رح أتخرج وصير دكتورة وحقق حلمي

سامان: واحلى دكتورة فيكي يا بلد انا رح كون أول مريض عندك

شيرين: ههههه بعيد الشر عن قلبك حبيبي يلا أتأخرت صار لازم أرجع عالبيت أحسن ما آكللي شي بهدلة من أخي
#أبنة_قلبي
#بقلم_ياسمين_الشام
#الجزء_الأول

وصل عالمطار بعد معاناة طويلة مع ازمة السير نزل نظاراته وصار يتطلع حواليه بدور عالشخص إللي جاي لحتى يستقبله

وأخيراً سمع النداء
بيعلن عن وصول الرحلة القادمة من إيطاليا
بلشوا الركاب يتوافدوا على صالة الأستقبال ومن بينهم صبية صغيرة مابيتجاوز عمرها ال 20 سنة كانت بتمشي وهي بتجر حقيبتها وتتلفت حواليها كانت حاسة بغصة لاول مرة بتشعر بنوع من الخوف والضياع لأول مرة بتخطي هيك خطوة وبتمشي بطريق مجهول مابتعرف عواقبه … طلعت من شرودها لما اصطدمت بشي صلب فقدت توازنها بس حست على إيدين سندتها لحتى يمنعها من الوقوع بعدت خصل شعرها عن عيونها وبعدت عنه بدون ماتتطلع عالشخص أللي كان لساه ماسكها من توترها صارت ترتب تيابها وقالت : سوري ما أنتبهت ولفت وجهها لحتى تمشي وقفها صوته الخشن أنصدمت لما سمعت أسمها منه…

* … إليانا…

* ألتفتت عليه وكانت الصدمة: هو نفسه يا إيلي أكيد هو بعده متل ما كان ما اتغير حافظة صورته بذاكرتي مستحيل أنساه
~~~~~~

ب فيلا عائلة المالك

بالصالة الكل مجتمعين وقاعدين حوالين الجد كبير العيلة إللي كان باين عليه التوتر بس حاول ما يبين هالشي عليه أتطلع بساعته … رجع بذاكرته لقبل عشر سنين

فلااااااش باااااك

سالم: بابا أفهمني مرتي ما دخلها بإللي عمله أخوها كيف بتطلب مني طلقها

عبد الرؤف: بس أخوها هاد بكون قاتل أخوك يا ابني… سعيد اخوك إللي قتلوه ظلم بس لحتى ما يفضح شغلهم الوسخ كيف رح تقدر تعيش مع أخت المجرم إللي قتل قطعة من لحمك ودمك فهمني كيف رح تأمن على بنتك مع هيك عيلة مجرمة مرتك هي إللي خططت معه وقتلوه بنص بيتك

سالم: موت أخي كسر ضهري يا بابا بس بشو أحلفلك أنو سمر ما عندها علم بكل أعمال اخوها فاروق وهي ماكانت بتعرف إنه مخطط لقتله أنا متأكد من هالشي كان ملعوب من فاروق ونحنا عندنا بنت يا بابا مافكرت فيها كيف رح تعيش بعيدة عن امها

عبد الرؤف: اكيد مرتك كان عندها علم بهالشي مع هيك سكتت إذا ما بتطلقها لسمر وبتبعتها لعند أخوها مزلولة لا أنت أبني ولا أنا بعرفك وهاد آخر كلام عندي

سالم: أتطلع بأبوه بنظرة أسى: وأنا رح ضل عند كلامي بابا ومارح أتخلى عن سمر بسبب أخوها وبرجع بقلك ماكانت بتعرف أنه أخوها بيشتغل هالشغل الوسخ رح آخد مرتي وبنتي وأطلع من حياتكن ومن البلد كلها بدي نعيش بعيد عن كل هالمشاكل وأعتبرني متت مع سعيد بخاطرك يا بابا

باااااااك

عبد الرؤف (الجد) : طلع المنديل ومسح دمعة نزلت من عينه بدون ما حدا يحس عليه (سامحني يا أبني ماكنت بعرف أنه هداك كان آخر لقاء بيننا ليش تركت أبوك ورحت وحرقت قلبي عليك)

عبد الرؤف: وين ضل هالولد كأنه أتأخروا !!

سليمان: الغايب عذره معه بابا يمكن عالق بأزمة سير

سامان بهمس لأخته وأمه : والله لو يعرف أخي أنه جدي قال عنه ولد غير لينتحر

حلا: ههههههههه بس بتعرف كتير متشوقة لشوف بنت عمي سالم بتكون أتغيرت كتيير هلأ

أمينة: حاج تتهامسوا أنتَ وياها مو شايفين الجو مكركب وجدكن شكله تعبان بس عم يكابر خايفة يصرله شي

قاطعهم صوت أم يحيى الخادمة

يا بيك يا خانوم… آرام بيك وصل ومعه الخانم الصغيرة

الكل وقفوا لأستقبالهم ما عدا الجد إللي ضل قاعد مكانه وعيونه ضلت معلقة عالباب

آرام: دخل لجوا وسلم عليهم و البنت كانت تمشي وراه وهي منزلة راسها مو خوف ولا خجل بس كان الكره واضح على ملامحها عاشت بهالفيلا طفولة سيئة كتير عاشت فيها شغلات بشعة مستحيل تنساها

أمينة: اهلا وسهلاً فيكن يا ولاد (قربت منها وفتحتلها إيديها) إيلي حبيبتي ماشاء الله شو كبرانة وحليانة تعالي لحضني

إليانا: رفعت راسها وأتطلعت بعيونها وشافت فيهم الحنية إللي ذكرتها بإمها أستجابت لحضنها يمكن هاد كان أكتر شي كانت بحاجته بهاللحظة لحتى تستمد بعض من القوة لحتى تتجاوز الشعور السيء إللي جواتها

حلا: شو إيلي مابدك تسلمي على بنت عمك (مع ضحكة)

إليانا: سلمت على حلا وأتقدمت لتسلم على عمها باست إيده وسلمت على سامان وأتوجهت لعند الجد مسكت إيده وباستها وهي عم تتذكر كلامه وصراخه على أبوها بآخر لقاء بينهم

عبد الرؤف: أهلا وسهلاً يا بنتي إنتِ من اليوم ورايح بين أهلك وعيلتك والله بيشهد مارح نقصر معك بشي ونعوضك عن أهلك الله يرحمهم

إليانا: أبتسمت بس كانت تخفي غصتها وهي تتذكر كيف فقدت أهلها بحادث سير: ردت عليه ببرود شكراً جدي

أمينة: حلا بنتي خدي إيلي على غرفتها مشان ترتاح لبين ما يجهز الغدا

إليانا: طلعت مع حلا على غرفتي وساعدتني بترتيب تيابي كنت حاسة المكان غريب كتير علي غمضت عيوني وبصعوبة لقدرت اغفى وأرمي كل الأفكار من راسي

~~~

آرام: وأنا طالع أرتاح شوي بغرفتي فيقوني عالغدا

سامان: حلا بيت عمك أيمتى جايين

حلا: شوي وبيوصلوا الله يستر من الصبح عم أدعي ما يصير مشكلة خايفة يحقدوا عالبنت بسبب الماضي

سامان: شو هالحكي الماضي راح وهي مادخلها بشي ارمي هالأفكار من راسك الكبير هاد وفوتي ساعدي أمك بالغدا