#أسير_خيالي_قصص

#أسير_خيالي_10 #أسير_خيالي

الحلقة العاشرة

نهاية يوليو 1917.. كانت الحرب لسه بالمنطقة ومعارك طاحنة بتصير بعيدة عنا بس كنا عم نسمع بالراديو كل الأخبار.. وكل هالشي كان يأثر علينا.. كنت لسه عند وئام.. وقلبي عند بابا وكان بدي أعرف أخبارهم.. بالليل كنا بنسهر أنا ووئام وكانت بتقرأ مذكراتي وأنا بكتب يلي صار بيومياتي معها.. وكانت بتحكيلي شو بتعرف عن التخاطر من خبرتها وقراءتها لكتير كتب قديمة مهمة كانو بستهووها لأسباب شخصية ما كانت قادرة تحكي عنها بالوقت الحالي.. القوات كانوا بسمحولنا نطلع من البيت بوقت معيّن ونرجع لبيوتنا وملاجئنا بعد ما نسمع صافرات الإنذار.. وكنت بطلع مع وئام نشتري الأكل بالنهار وأرجع على البيت.. وكانت بتفتح المقهى الصبح فترة ثلاث ساعات وبترجع بعد الظهر.. وأنا كان لازم أبقى بأمان بالبيت.. رجعت بعد الظهر وخبّرتني إنه نفس الشب يلي شفته آخر مرة بالمقهى ولحقته رجع بعد ما القوات البريطانية سمحولنا نفتح المقاهي بأمر من الجنرال إدموند.. وراحت كلّمته وسألته إذا إسمه آسر.. قلّها لأ.. إسمه أنور بس بعرف واحد إسمه آسر!!.. وبس سألته شو بعرف عنه قال إنه صديقه وحالياً معتقل بسجون العثمانيين.. قلتلها يعني هوه من أصول بريطانية!!.. قالت لأ منا وفينا بس ما قال هالشي بس أكيد في سبب لإعتقاله.. سألتها متى أعتقل حكتلي من نيسان سنة 1915.. وقبل هالسنة كان بعاني من مشاكل صعبة.. قلتلها كان عم بعاني متلي!.. آسر موجود وكان حاسس فيني!.. وأنا كمان!.. كنت بقمة فرحي لكن حاسة بريبة وسألتها إذا هوه معتقل مين يلي كان حوالين بيتنا؟!.. ومين يلي خطف نضال!.. حكت معقول بسبب الهجوم البريطاني هرب من السجن أو حتى قبل؟!.. عكل حال أنور حابب يشوفك لأني حكيتله بشكل مختصر عن الموضوع!.. بس لازم نكون حذرين لأنه نحنا ما بنعرف آسر ولا حتى هالشخص أبداً.. لازم تشوفيه بالمقهى بكرا.. لأنه أنا ما فيني أدخّله لبيتي!.. الصبح طلعت من البيت وخبيت السيف تحت ملابسي.. شفت بسام بنتظرني برا!!.. انصدمت وقلتله كيف عرفت إني هون!.. قال شفتك بالسوق.. نضال وصل البيت وقال إنه بعرف وينك ورح يوصلك.. حكيتله عم تقول هيك لأرجع.. بس أنا صعب أرجع للبيت.. بس بدي أعرف كيف بابا.. قال بخير بس أمك كذبت عليكي.. أبوكي ما كان بعرف إنه أمك رح تطردك ولهلأ عم يسأل وينك.. فكرك طلعتي بإرادتك.. خلينا نتزوج ورح أحميكي من نضال.. قلتله أنا ما بحبك ويمكن صرت تعرف عن آسر وشو عملت عشانه.. إختصر على نفسك واتركني ولا تلحقني.. قال بحلفلك إنه نضال كان ببيتكم وهددني بالقتل ورح يستولي على البيت ويطرد أخواتك وأمك وأبوكي.. صار من الجنود البريطانيين وعارفة هلأ أي شخص منهم فيه يعمل أي شي بدون عقاب.. حكيتله أنا لازم أروح انت عم تأخرني.. صار يحكي وأنا خسرت نص أموالي لأحمي عيلتك وما بحب أطلع خسران!.. قلتله أنا ما جبرتك ومو أنا دخلتك بيتنا وطلبت منك تنقذنا.. وأنا مو صفقة لحتى تربحها أو تخسرها متل أموالك.. صار يقول ما بعنيني أخسر أموالي بس ما أخسرك.. حاسس إني حبيتك وياريت تفهمي هالكلام!.. وبنفس الوقت ما بحب أطلع خسران على الجهتين.. عالأقل أخسر شي واحد!.. حاولت أمشي رجّعني وشد إيدي.. قلّي ما فيكي تعملي هيك!.. تأكدي إنك رح تخسري أبوكي بعد ما تخسري نفسك.. أبوكي مريض وكان منهار مبارح.. وعم يهلوس فيكي وبأمه.. وخبرنا بشي حتى أمك إنصدمت منه.. قلتله شو؟!.. قال أمه إندفنت بالحديقة تحت شباك غرفتك جنب شجرة البلوط!.. وأوهم عيلته إنها بقيت بالبير.. يمكن لهيك إختار هالمكان ليبني البيت.. تأكدي إنه بحبك أكتر بنت من بناته.. ورح يموت إذا صرلك شي.. إنتي حابة يموت بحسرته؟!.. قلتله طيب شو اعمل.. أمي ما بدها ياني وأخواتي بدهم يموتوني.. كانو رح يسمّوني!!.. قال أنا بحميكي بس إرجعي.. حكيتله ونضال بس يعرف إني رجعت ما رح يتركني.. قال إرجعي وشوفي كيف رح أحميكي منه.. أنا بقدر أأثر على أشخاص بسلطات عليا ليحطوله حد.. هوه مجرد جندي وممكن ننهيه بلحظة.. وهوه تقريباً عرف وينك.. وقال إنه عارف كتير أشياء أولها عن آسر.. قلتله إسبقني على البيت وأنا رح أروح لمكان وأرجع على بيتي.. قال وأنا رح أستناكي.. بس رح أبقى وراكي.. رحت للمقهى كان الشخص قاعد على الطاولة ومو شايفته غير من ورا.. وكانت وئام مو موجودة.. قرّبت منه وحكيتله أنور؟.. لف وجهه وكنت مصدومة!!.. كان نضال!.. قلّي أهلا وسهلا.. حكيتله شو جابك لهون!.. وليه قاعد على هالطاولة؟!.. حاولت أبعد وأروح لوئام.. شدّني من إيدي وقلّي بدك تعرفي وين الشخص يلي كان عم يستناكي؟!.. قلتله وينه!.. حكالي قتلته.. حكيتله وانت كيف عرفته!.. كيف قدرت تعرف كل هالتفاصيل؟!.. مو قلت إنه آسر يلي خطفك وأذاك؟!.. قال صحيح.. بس الظاهر طلع في أكثر من آسر.. وأنا لازم أتأكد من هوية الشخص الحقيقي لأقتله وأحرق قلبك قبل لتشوفيه!.. كنت مصدومة من كلامه وقلتله إنت شو بدك مني؟!.. قال تتزوجيني..