#أسير_خيالي_قصص

#أسير_خيالي_13 #أسير_خيالي

الحلقة الثالثة عشر

دخلو القوات البريطانية لغرفتي ووئام حاولت تبعدهم بس ما قدرت!.. نزلوني على الدرج وكنت شايفة نضال واقف مع أمي وأخواتي.. وكان داعس برجله على راس بسام.. ما كان قادر يتحرك وشفته شال عيونه عنّي.. أمي قالتله خليهم ينفوها.. وما بدي تقرّب لهون أو أشوف وجهها بهالبيت!.. كنت مفكرة إنها رح تدافع عني وتطلب منه يتركني.. بس كانت عم تحرضه عليّه وبدها منه يأذيني!.. كنت حاسة نفسي بحلم!.. قال لأمي وإنتي رح تنتفي معها!.. إنتي وبناتك.. كانت مصدومة وقالتله نضال نحنا مو هيك إتفقنا!.. ما كان هيك كلامك!.. أنا عم بفرّط ببنتي عشانك!.. وعشان تكون راضي!.. قلّها هلأ وبعد ما ترفعت رتبتي بالجيش صرت بقدر أدعس عليكم.. وأخد حق أبي منكم.. الجنرال مبسوط من الأراضي الريفية يلي إستولينا عليهم.. وهالبيت رح يكون أحلى مطعم بالبلد ليخدم عيونه!.. وبكرا رح تتنازلي عن الورث بالكامل لإلي.. ووقتها رح أترككم.. بس هاي صعب أتركها.. لسه حسابنا ما خلص!.. بزقت عليه وإتطلعت على أمي نظرة دونية وشفتهم طلعوني لبرا.. حطيت إيدي على قلبي.. وما كنت عارفة لوين رح ياخدوني.. آسر وعدني يحميني.. وأنا كنت واثقة فيه!.. إتطلعت على قبر بابا وكنت ندمانة.. بس نوع الندم بقلبي ما كنت عارفة شو كان وعلى شو بالضبط.. كان لسه نضال بتناقش مع أمي جوا البيت وأخواتي معهم ووئام وإيناس.. ورواد بالحديقة كان بتطلع عليّه بعيونه نظرات غريبة.. وتنين جنود بريطانيين ماسكين إيدي من اليمين واليسار.. كنت شادة على الخاتم وبردد بهدوء كلمة آسر.. آسر.. وأول ما طلعوني لشارع الحي لسيارة النقل الخاصة فيهم.. سمعت صوت طلق نار.. ومجموعة أشخاص ملثمين هجمو بأسلحة!!.. قتلو الجنود يلي معي.. وشفت دبابة بآخر الشارع كانت عم تمشي.. وضربت نار!.. مسكوني ودخلوني بسيارتهم ولفو من الشارع الخلفي البعيد عن الدبابة.. لكن كان في أكثر من دبابة بالمنطقة عم تحوم.. لكن هالسيارة كانت أسرع.. بس ما كنت عارفة النار من وين رح تيجي ومن أي جهة وإذا السيارة رح تنفجر فينا.. بس كان واضح إنه الطريق مدروس!.. وواضح إنهم عارفين بشكل مسبق لكل شي رح يصير.. وأنا كان لازم ألتزم الصمت لأعرف لوين رايحة ومين الأشخاص يلي معي!.. وصلنا لحي بعيد عنا كتير بس كان مغلق بآخر الشارع.. وفي دخلات وطلعات متل المتاهة.. وقّفو السيارة بالشارع.. وضربو نار عليها بالبنادق يلي معهم.. إنفجرت.. وحسيت في دبابة جاية وجنود قريبين بس ما حدا كان عارف شو عم يصير!.. لأنه ما حدا بعرف نضال شو عم بعمل.. والسيارة كانت للجنود البريطانيين!.. لهيك كنت بأمان بسبب التمويه يلي صار فجأة.. دخلوني لبيت.. وبقيت مع ملثم واحد.. أما الباقيين إختفو!.. إختفو مثل الأشباح وما قدرت أعرف كيف راحو!.. أنا بقيت مع شخص ما بعرفه لوحدنا!.. كنت خايفة برغم كل شي.. وقلبي عم بنبض بسرعة.. دخلت بيت من باب حديد خارجي لممر طويل وصلنا لبيت داخلي.. سكّر الباب وشفت البيت مضوي بالشموع وباين مرتب ونظيف.. شال عن وجهه.. قلتله مين إنت؟!.. أنا هلأ شايفيتك بوضوح.. قال شو حلو الخاتم بإيدك.. هي اللحظة يلي عانيت عشان أشوفها.. هلأ إرتحت.. ووصلتك لبر الأمان.. هلأ إرتاح!.. قلتله بس أنا مو حاسة بأمان.. أنا وين؟!.. دخلت مرة من جوا وقالت ببيت المختار.. بيتك الثاني يا بنتي.. قلتلها مين المختار؟!.. حكت أنا بنت المختار.. أكبر من أمك بس إعتبريني أمك.. هاد إبني مختار الصغير.. وفي عندي بنات كتير وولاد كتير بس تزوجو وتركو هالبيت وبقي حسهم وأرواحهم هون معنا وشاهدة على ذكرياتنا الحلوة سوا.. أنا بنت الزلمة يلي حبّته جدتك ياقوت وإنقتلت عشانه.. ما كنتي بتعرفي إنه نحنا قراب صحيح؟!.. قلتلها أبداً وبابا ما قال!.. معقول!!.. حكت الرسائل يا بنتي.. رسائل جدتك لأبي المختار.. وضّحت كل شي.. مات وورثنا هالرسائل وقال ما تسلموهم إلا لياقوت.. وصّانا عليكي وطلب منا ما حدا يلبس الخاتم يلي أهداه لإلها غيرك إنتي.. لأنك حاملة إسمها.. حبّك على محبته لإلها.. إسم ياقوت كان غالي على قلبه.. للأسف ماتت وحرقو قلبه عليها وما كان بإيده إلا يهرب من خوفه من أبوها وزوجها ويترك قريته يلي ترعرع فيها.. بس بعد سنين رجع ورجعنا لهون.. كان الكل ناسي بسبب هجر الكثير لهالبلد وأولهم عمك فضل بس أبوكي بقي متمسّك بالمكان متل ما جذور شجرة البلوط متمسكة بأرض بيتكم لهاليوم!.. حكيتلها إحكيلي كل شي من أول.. حكت القصة بسيطة ومو معقدة.. بسيطة متلهم هيك!.. جدتك كانت تحب المختار أبي الله يرحمه.. إختارته!.. متل أي بنت بتختار إنسان حبّته وبتتمناه زوج لإلها.. بس أمها رفضت وإتهمتها بمرض الفصام لتداري عليها وقالت لأبوها إنه البنت عم تتخيّل نفسها متزوجة واحد وعايش بمنطقة قروية قريبة منهم.. أعطته التفاصيل والمكان بالكامل.. أبوها زوّجها لواحد بشتغل عند زلمة مشهور بالسوق بشغل الصوف.. كان شغيل عنده.. شافه وزوجها ياه.. وعاشت معه بفقر..