#أسير_خيالي_قصص

#أسير_خيالي_15 #أسير_خيالي

الحلقة الأخيرة (2)

أكتوبر 2017.. الهام ما تركتني طول الفترة يلي إنعزلت فيها.. وبوقت إنهياري يلي ما كنت بظهره لحدا غيرها ولأمي.. طلبت من أمي نروح لخالتي.. بوقت وسيم ما يكون موجود بالبيت.. رحنا لعندها وقلتلها كل شي وصرّخت وهددت.. وكنت بقمة الغضب.. طلبت منها أعرف كل تفصيل بخص ياقوت.. قالتلي رح أحكيلك.. متل ما حكيت لإبني كل الحكاية ليدمّر نفسيتك هوه وصاحبه من خلال هالقصة.. قالت لا تدوري على الخاتم لأنه معي.. كان رح يكون خاتم زواجك.. بس للأسف إنتي ما كان بدك هالقصة تنتهي بسعادة.. وكمّلتي القصة بالكُره والمشاكل متل ما غيرك بهالعيلة كمّلها.. الخاتم ورثته عن ألماس يلي ربّتنا أنا وأمك لنحب بعض.. وكان لازم أورثه عنها لأورّثه لحفيدتي أو كنّتي وما في غيرك بهالعيلة تورثيه لتكوني زوج لإبني الوحيد.. بس ليش إستمريتي بالغلط والكُره!.. ليش خلّيتي هالعيلة يبقى فيها الكره والحقد لهاليوم؟!.. ليش الخاتم يبقى يلف ويدور ويوقف بسبب الكره بهالعيلة؟!.. ليه أنا أكره أمك بعد محبة؟!.. إبني شو عملّك لتكرهيه وترفضيه.. شو عمل غير إنه حبّك؟.. بس أنا رح أكسر هالقاعدة وأبادلك الكره بالحُب.. ورح أعطيكي الخاتم وأكون أفضل منك وأطلب منك من بعد ما تتزوجي ما تسلميه إلا لبنتك بس تقرر تتزوج.. خلي الحُب يبقى بهالعيلة.. بكفي!.. وإذا بدك تعرفي الحقيقة.. روحي لإبن ياقوت.. مرجان.. موجود بألمانيا.. بميونخ.. ورح اعطيكي عنوانه بالكامل.. سافريله.. وخليه يحكيلك قصة أمه وقصة عيلته وقصة هالخاتم.. هوه بعرف كل تفصيل صغير عن ماضي المئة سنة لأنه بملك آخر دفتر وفيه كل الباقي من الحكاية.. رح تفهمي كل شي.. وما بتعرفي يمكن يكون هوه نصيبك.. روحيله.. وأنا رح أضل أحبك وأحب أختي.... 30 ديسمبر 1917.. بعد إنهزام القوات العثمانية ونصر القوات البريطانية بعدة معارك.. إستمرت الهجمات والمعارك حتى بداية السنة الجديدة وإستمر الحرب بعيد عنا بس آثاره وخوفه بقي قريب منّا.. عرفت إنه نضال إنقتل.. عرفت الخبر من بسام يلي بقي بتتّبع أخباره من سلطات عليا كان إله نفوذ معهم.. وقدر يلاقيني من مراقبته لوئام بين المقهى وبيت المختار.. قلي ساعدت أمك ووقفت معها هيه واخواتك.. وسكّنتهم في بيت.. بس لما عرفت إنها هيّه قتلت أبوكي كرهتها.. سمّته للأسف لتاخد الورث وتتقاسمه مع نضال.. لأنه أيام أبوكي كانت معدودة وما كان بإيدها غير تتحالف مع نضال وتعمل يلي بدها ياه وتجبر أخواتك لتحصّل شي منه.. بس ضحك عليهم وخدعهم.. كان متفق مع سلام على هالمهمة بس خافت.. وكانت رح تهرب.. وأمك فكّرت إنها هيك رح تكسبه.. بس خسرت كل شي.. حالياً ما بتطلع من البيت هيه وبناتها وما بعرف شو فيهم.. راقبت البيت كذا مرة وما عم بشوفهم.. قلتله بدي العنوان.. لازم أشوفهم.. قال لا تغلبي حالك.. قالتلي إنها ورثت القسوة من أمها وما عرفت تحب أبوكي ولا تحبكم وكانت مصلحتها فوق كل شي.. للأسف أنانية.. وهاد يلي أنا عرفته.. بس ضل أعرف ليه ما حبيتيني برغم كل شي.. قلتله لأنه الحب مو بس إنك تعجب بشكلي ولا بعيوني ولا بعفويتي ولا بشخصيتي.. الحب لمّا تحبّني وأنا بأسوء حالاتي وإنكساري وسوداويتي.. وتحب السوء يلي بكرهه فيني.. وعيوبي يلي بتجنب أظهرها.. وتحب مزاجيتي وحساسيتي وخوفي الكبير وتعرف كيف تطمّني.. الحب إنك تحب حزني وإكتئابي ووجعي وتعرف كيف تسعدني بالأشياء يلي بتسعدني!.. وبتخليني طايرة بالسما فرحانة.. والسعادة بالنسبة لإلي مو بالمال.. ولا بالتملك.. بهمني تحبني وأنا وحدي مكسورة.. وتحب جانبي المظلم قبل المشرق!.. أما الإعجاب فهوه إنك تحب كل الأشياء الحلوة الظاهرة فيني يلي بحبوها كل الناس بشخصيتي أو شكلي!.. إبتسملي وقال فهمتك.. بتمنالك السعادة.. أخدت منه عنوان أمي.. ورحتلها.. عاتبتها وكان شكلها مخيف هيّه واخواتي.. كإنها مريضة!.. طلبت تحضني وأسامحها.. حضنتها وطلعت من البيت وكانت آخر مرة بشوفهم فيها.. لأني عرفت إنهم ماتو بمرض معدي .. شباط 1918.. كنت بالمستشفى بعد إنتشار جائحة الإنفلونزا الإسبانية القاتلة يلي توسّعت وإنتشرت في نهايات الحرب من العالم للشرق.. انتقلت العدوى لإلي من أمي وأخواتي بعد زيارتي لإلهم.. ونقلتها لأم مختار.. كنت على مشارف الموت.. لكن في شخص أنقذني ورجّعني للحياة.. سرمد.. أو آسر في خيالي.. القدر جمعنا.. وأجا بنفسه لعندي.. شافني بأسوء الحالات.. مريضة ومكسّرة وباهته وجمالي خافت.. وما في أسوء من إنه يكون الإنسان عم بقرّب من الموت وكل جزء بجسمه متهالك حتى مشاعره.. إهتم فيّه وعالجني وأنقذني بكل رجولة لأعيش وكأنه بعرفني من سنين.. وما كان خايف تنتقل العدوى لإله برغم إنها قاتلة.. ما كان بعرفني لكن أنا كنت بعرفه.. وكنت بشفى من ريحة الزنبق يلي كنت أصحى عليها كل صبح جنبي عالسرير.. الإحساس دفعه ليقرّب مني.. وعرفته وإعترفتله بس وعيت وشفيت تماماً لأنه بقيت صورته يلي شفتها بغرفته مطبوعة بذاكرتي وكنت عارفة إنه رح يجي هاليوم..