#أيام_الفزع_4 #أيام_الفزع
الحلقة الرابعة
@rwayate
طلعنا برا البيت وحاولنا ندوّر على الجثة بس ماكنا نلاقيها.. البيت كان بوحي بالخوف والرهبة وأنه في شي عم بصير مش طبيعي.. حكيت لأمك خلينا نطلع من البيت بسرعة قبل ليصير شي.. فتحنا الباب التاني اللي فوق وقررنا نطلع ونترك كل شي متل ما هوه بس في شي منعنا.. الصوت اللي سمعناه جوا البيت كان بقلنا ارجعوا.. رجعنا فتحنا الباب ودخلنا.. كان في صوت بنت صغيرة عم تبكي.. وعم تقول طلعوني.. حكيتلها في صوت بنت.. دورنا بكل الطابق اللي فوق بس مالقينا شي.. حكتلي الصوت جاي من تحت لازم ننزل نشوف.. قلتلها البيت أكيد مسكون يا هاله واذا فعلاً حننزل ممكن يصيرلنا شي.. يمكن هاد الصوت رجعنا لنرجع ننزل مرة تانية.. أنا حاسس انه مافي خير من نزلتنا مرة تانية خلينا نطلع من البيت.. قالتلي مارح أطلع من هون.. انا سامعه في صوت بنت عم تنادي.. بجوز دخلت من الباب اللي تحت وبعدين علقت بالغرفة.. خلينا ننزل نجيبها.. حكيتلها هاله بس أنا لما حاولت ادخل البيت من ورا الطابق السفلي.. كان الباب مسكّر.. وطلعت على السطح لأدخل من الشباك لانزل لتحت.. حكتلي شو يعني ؟! قلتلها اللي عم بنادي تحت مش بنت ! هيه بلشت تخاف.. بس الصوت كان عم بحرك مشاعرها أكتر وبخليها تقلي بدي أنزل وأنا ماكان بأيدي اني أمنعها ماتنزل لأنه اخفاء الجثة خلاني أشك انه في طرف تالت هون بالبيت سحبها واخفاها.. أو الجثة فعلاً فيها شي مش طبيعي !.. تركت ايدي وبلشت تنزل عن الدرج وهيه نازلة وقعت لآخر الدرج.. وصارت تصرخ.. تفركشت رجلها وصار ينزل منها دم.. وفجأة لقينا على الحيط اللي جنب الغرفة بصمات إيد لولد صغير مطبوعة بالدم..مع صوت ضحكة خفيفه.. حكيتلها حاسس انه في شي رح يصير.. خلينا نطلع من هون.. الضربة اللي وقعتها عن الدرج خلتها ماتقدر تقوم أبداً.. وبصعوبة لتمشي.. وكل ماكنت اخليها تقوم تشد على بطنها وتتألم مع أنه الضربة برجلها.. وتحكيلي في ألم ببطني بقتلني.. حاول أكسر الباب اللي تحت.. بس ماقدرت.. وللحظة حسينا أنه أيد الباب بالغرفة الصغيرة بلش ينزل لتحت وكأنه في حد عم بحاول يفتحه.. أنا خايف وأمك عم تبكي وبترتعش.. وبلش يطلع صوت البنت مرة تانية بالبيت وهالمرة من فوق.. حكتلها طلعني من هون.. بس أنا كل ماكنت أحاول أمسك إيدها وأمشيها تتوجع وماتقدر.. قلتلها بتنطريني أروح أجيب أسعاف واجي.. حكتلي مارح بقدر أضل هون لحالي.. مستحيل!! وقعت بحيرة وماعرفت شو بدي أعمل وبس خلصنا الحكي باب الغرفة فتح.. كانت جثة زوجها بين الجثث مرمية أنا نجنيت من المنظر اللي شفته.. نحنا رميناها فوق.. شو اللي خلاها تنزل لتحت ! وبنص الغرفة ويتسكّر عليها !!.. أمك صارت تصرخ وبزيادة تبكي.. وتحاول تزحف برجلها لفوق الدرج بس الألم عم بوقفها.. عيونه كانت فاتحه بشكل مخيف وعم بتطلع علينا وكأنه عايش وشايفنا.. وصوت البنت فوق مرة عم تبكي ومرة عم تضحك.. شو فينا نعمل! أنا فقدت أعصابي ودخلت على الغرفة وصرت أضرب بجثته برجلي.. وأمسك السكاكين والقطاعات اللي جوا عنده بالغرفه وأشرّح فيه بدون وعي ومن عصبيتي وجنوني بدي أخلص منه.. خليته عشرين شقفه.. مسكته وشديته لفوق الدرج.. وأمك لسه عم تتألم وتبكي.. طلعت وأخيراً ورميته لفوق.. وبعصوبة طلعت أمك وراه.. قدرنا نهرب لبرا.. وسيارتي برا.. طلعت أمك وحطيت الجثة من ورا.. كانت سيارتي قديمه ومفتوحه من ورا متل الشاحنه.. وأنا مغطي الجثة.. والقرية مافيها ناس كتير.. رحنا للبحر ورميت الجثة فيها.. وبعد هالشي رحت على المستشفى.. واللي اكتشفناه أنه أمك كانت حامل فيكي بهالوقت.. بس الدكتور قال انه في خطورة عليها ولازم تنزل الجنين.. هيه رفضت وقالت مستحيل ولو بدي اموت مارح أنزله.. مرت الأيام وبعدنا عن القرية.. تزوجت أنا وأمك وانتي اجيتي على الدنيا.. عشنا أيام رعب صعبة وكلها خوف وفزع ماكنا ندوق طعم الراحة.. والخيالات والهواجس تلاحقنا.. ومن هداك اليوم لليوم ونحنا عايشين بالمدينة واللي خلصنا من كل شي كنا نشوفه أنا وأمك هيه مرة أسمها أم الرمادي.. هاي خلصتنا من كل سيء كنا نشوفه.. انتي مو بنتي يا مايا.. انتي بنته لهاد الزلمه السيء.. خلص كلامه وأنا وصاحباتي بنتطلع بصدمة كبيرة من اللي سمعته.. ليش خبى عليه .. ليش ماقال من الأول انه انا مو بنته ! كان ممكن يقلي هالشي وانا صغيرة ويريحيني بس ليش لحتى يقول هلأ.. كنت حاسه انه في حلقة ناقصة.. واللي شفته بالحلم كان عم بتفسر من كلامه.. بس شو القصد من كلامه ومن اللي شفته أني رح أموت.. واني شفت صاحباتي بنفس الحلم.. وصوت الزلمه وبابا اللي بالقبر.. في شي مش مفهوم.. انا محوره وصاحباتي الهم علاقة فيه ! انا متأكده ولو كان هالشي مجرد حلم بس .. كان ماقدرت أشوف الدينار اللي قلي عليه الزلمه بالحلم وببتنا !! قلت لبابا عأحلامي.. حكيتله بدي أرتاح أنا مو مرتاحه.. وجبت صاحباتي لأعرف انت شو عامل وشو علاقتك بالحلم ! حكالي هاد كل شي قلتلك ياه أنا مابعرف أكتر من هيك..