#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

#اتهم_نفسك_بالتقصير

الدرس رقم 7⃣1⃣

نقطة هامة في طريقنا للسير إلى الله:

👈اتهام النفس بالتقصير
فهو ايضا من آداب الصالحين –
وأن تخاف دائماً من عدم القبول–
👈ألم نسمع لما قالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }
قالت هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله‼️ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم
لا يا بنت أبي بكر
⬅️ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ألا يقبل منه.

أنه الخوف يااحبه من عدم القبول

👈قال بعض العارفين متى رضيت عن نفسك وعن عملك فأعلم أنه غير راضي عنك
فمن عرف أن نفسه مأوى كل عيب وشر وعمله عرضه لكل أفه ونقص كيف يرضى عن نفسه وعن عمله.
🍃المفروض🍃
👈افرح ولكن لا تعجب:
الفرح ليس ذنب وأن السرور بإتمام الطاعة ليس عيبا
فالفرح نوعان
👈فرح محمود وهو الفرح بطاعة الله
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس: 58].

👈(2) فرح وهو ما كان لغير طاعة الله
وهو فرح مذموم
أنه فرح الشهوة المحرمة فرح اللذة المذلة
{ ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ } [غافر: 75].
⬅️فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم :
ثلاث مهلكات وثلاث منجيات
👈أما المهلكات (شح مطاع وهوي متبع وإعجاب المرء بنفسه) [رواه الطبراني]

⬅️ويقول ابن عطاء في الحكم
لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافرح بها لأنها جاءت من الله إليك
⬅️ويقول ايضا
كيف تطلب العوض على عمل هو متصدق به عليك‼️
أم كيف تطلب الجزاء على صدق هو مهديه إليك؟‼️
إياك أن يدخل العجب إلى قلبك بعد هذه الطاعة فتهلك طاعتك ويضع ثوابك.

⚡️وقد كان ابن عمر يبكي ويبكي عند موته فقيل له مايبكيك
قال اخاف (إنما يتقبل الله من المتقين)
⬅️قال ابن القيم:
إنك أن بت نائما وتصبح نادما خير من أن تبيت قائما وتصبح معجبا
فإن المعجب لا يصعد له عمل.
وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين.

⬅️قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه:
سيئة تسوؤك خير عند الله من حسنة تعجبك

⬅️وقال ابن القيم أن الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التوبة وكثرة الطاعات.
👈قيل (قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة ويعمل الطاعة فيدخل بها النار) قيل كيف ذلك‼️.
👈قال يعمل الذنب فلا يزال نصب عينه أن قام وأن قعد أن مشى ذكر ذنبه فيحدث له انكسار وتوبة واستغفار وندما فيكون سبب لنجاته.
ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينه أن قام وأن قعد كلما ذكرها أورثته تعجبا وكبراً فتكون سبب لهلاكه.

⬅️لخص هذه الحكمة ابن عطاء.
ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا في الوصول.
(رب معصية أورثت ذلا وانكسار خيرا من طاعة أورثت عزاً واستكبارا)
⬅️هذا ما جعل الصديق رضي الله عنه وأرضاه يقول:
والله لا أمن مكر الله ولو كانت إحدى قدماي في الجنة.
وجعل عمر رضى الله عنه حين دخل بستانا فسمعه أنس يقول:
عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخٍ لتتقي الله يا ابن الخطاب أو ليعذبنك.
🍃عقوبة السيئة🍃
قال بعض السلف أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ولا يزال العبد يألف المعاصي ويحبها حتى يرسل الله عليه الشياطين تؤزه أزاً
كذلك علامه قبول الطاعة الطاعة بعدها {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} [مريم: 76]

👈الإسلام دين عبادة مستمرة وطاعة دائمة لا تنتهي بانتهاء شعيره أو الفراغ من فريضة بل مستمرة منذ لحظة (تكليفه إلى لحظة تكفينه) بل مستمر أيضاً بعد الممات.
لما يسأله الملكان: من كان يعبد؟ وما يقول في رسول الله؟ ويلتمسان منه الإجابة.
⬅️لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من انقطاع العمل
(أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل) [البخاري].
👈وفي حديثه لام سلمة كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول:
(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
فقلت يا رسول الله ما أكثر دعائك يا مقلب القلوب
قال يا أم سلمة أنه ليس من أدمي إلا قلبه من إصبعين من أصابع الرحمن فإن شاء عز وجل أقام وإن شاء أزاع [أحمد عن أم سلمة].

⬅️هذا ما جعل عبد الله بن رواحه يقول لأبي الدرداء
تعال نؤمن ساعة
👈إن القلب يااحباب أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليانها.
لذلك الاستقامة على الطاعة هي جالية للأمن مدخلة للجنة.
قال سبحانه { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ } [فصلت: 30].
واحذر👈 انقطاع العمل هو روغان وتفلت
قال ابن عمر رضى الله عنهما{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } لم يروغوا روغان الثعلب.

👈 في نهاية العبادة أسأل الله أن يتقبلها منكم والزموا الاستغفار دائماً.
فقد يظن الناس أن الاستغفار