#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 1⃣

مقدمة هامة🍃: 🍃

مكمن المشكلة:
هناك فارق بين الإيمان العقلي النظري وبين الإيمان الشعوري الذوقي
وكلنا نعاني من حدوث هذه المشكلة.....
فمثلا👈
‼️من منا لا يريد أن يكون كما يحب ربنا ويرضى

‼️ – يصلي الصلاة لوقتها
‼️– ينتظر الصلاة بعد الصلاة
‼️ – يستيقظ في جوف الليل ليناجي ويبكي أمام ربه –
‼️يتصدق فلا تعلم شماله ما تنفق يمينه
‼️– خاشعا في صلاته ‼️طويل الدعاء
‼️– طويل الذكر
‼️– زاهدا في الدنيا
‼️- راغبا في الآخرة
‼️– راضي بقضاء الله وقدره
‼️– يسارع في الخيرات – يساعد المحتاج
– يعفو عمن ظلمه. ‼️

👈كلنا يتمنى ذلك ولكن لا نستطيع :
👆ندخل في الصلاة فتتزاحم علينا خواطر الدنيا
👆- نقرأ في المصحف فيهرب قلوبنا في مشاكل الحياة
👆– نسمع ونتأثر قليلاً ونضيق بحالنا ونظل كما نحن في أماكننا نحاول تشخيص الداء ونعجز عن تناول الدواء.

#اذن_ما السبب أليس في قلوبنا إيمان؟‼️
👈لماذا لا يدفعنا الإيمان إلى العمل الصالح ؟
👈لماذا كان الصحابة يطبقون ما يسمعون
👈 أما نحن لا نستطيع التنفيذ؟.

👈هل هناك حلقة مفقودة من العقل والقلب
(العقل يقرأ ويقتنع –
والقلب لا يتأثر أو يتأثر قليلا لكنه لا يقدر على أمر الجوارح بالتنفيذ؟
لماذا؟ ‼️


👈لأنه مأمور على حب الدنيا والهوى ومشدود على الأرض.

👈نعم نفعل الطاعات لكن لا يمكن أن تصل إلى حب ما يحبه ربنا إلا إذا حررنا الإرادة وخلصنا القلب من سلطان الهوى وأسلمناه لله.

🍃{ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } [النساء: 95].

#اذن_ لابد من مجاهدة النفس وخوض معركة التحرير وتسليم القلب إلى الله.
👈قال رسول الله :
(والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه لله عز وجل) [رواه أحمد].

👈وإسلام القلب هو الربانية
فلا سير إلى الله – إلا بالقلوب الحية ومهما قرأنا وسمعنا
👈فنظل في أماكننا نبدي الأسف والضيق من حالنا.

👈 وفي الحديث الصحيح للشيخين
(قال رسول الله ):
يخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ..
(إيمانهم لا يجاوز حناجرهم) أي لا ينتقل من الحناجر إلى القلب أي لا يتجاوز الكلام إلى الفؤاد.
👈{قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14].

👈(ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)
أي إلى الآن لم يدخل وسوف يدخل إذا استمررتم على ما أنتم عليه أي إلى الآن لم يذوقوا وسوف يذوقون.

🍃وإذا تمكن الإيمان في القلب أصبح إحسانا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(أفضل الإيمان أن تعلم أن الله شاهدك حيثما كنت) [رواه الطبراني وأبو نعيم]
ويأتي بعد مقام الإحسان , بعده مقام التقوى
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
👈والتقوى تظهر في تكامل (الإسلام مع الإيمان مع الإحسان)
👈فهي علم وعمل وهي حالة ينسجم فيها العقل مع القلب مع الجوارح وهي هبة من الله { وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ } [محمد: 17]،

👈 فالتقوى هبة من الله لمن اهتدى
( بدايتها الإيمان بالله والطريق إليها المجاهدة).
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }
👈 إيمان بالله يرافقه مجاهدة بالقيام بالعبادة توصل لمقام التقوى.

👈ويأتي بعده مقام الشكر وهو أعلى مقامات السير إلى الله
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [آل عمران: 132].

🍃قال رسول الله (أفلا أكون عبدا شكورا) [البخاري]
🍃{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ: 13].

🌴أخرج الطبراني في الكثير بإسناد الصحيح عن ابن عمر
قال كنت عند النبي إذ جاءه حرملة بن زيد فجلس بين يديه فقال يارسول الله
الإيمان هاهنا وأشار إلى لسانه والنفاق هاهنا وأشار إلى صدره ولا نذكر الله إلا قليلا فسكت عنه رسول الله فردد عليه حرملة ذلك