#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام
الجزء الأول + الجزء الثاني + الثالث
الساعه 8 تماماً كانت سيارتها قدام الشركة .. دقيقه كتير بمواعيدها .. لدرجة عم تتعب الناس الي حواليها ..
تطلعت بساعتها وبلشت تعد الثواني مع عقارب الساعه لوقت ما بلع ابو توفيق اللقمة وكان رح يغص فيها .. ركض بخوف للسيارة و فتح الباب و نزل راسو على الأرض : صــ ــ باح الخير يا خانوم .. انا اسف . اسف كنت عم
رفعت ايدها بوشو .. وقف حكيو وما كمل
تطلعت عليه بنظرة فوقية ( مخصوم من راتبك .. هاد تاني انذار بتاخدو والتالت بتضب غراضك والله معك مفهوم ؟ )
هز راسو باستسلام و ضعف .. مع انو اكبر منها بسنين طويلة .. وغالباً هو بعمر والدها بس قدامها أي رجال بحس حالو ضعيف .. بتفرض رهبة و خوف فظيعين وين ما كانت وكيف ما حكت ..
فاتت على الشركة و بلشت تتبادل الابتسامة مع الموظفات الي بالشركة وتسلم عليهن بمحبة وتواضع
رنيم : هديل جيبيلي الاوراق الي بدها توقيع والحقيني مشان نحكي باجتماع اليوم
هديل : ماشي يلا لاحقتك لخلص فطوري بس
رنيم : صحة وهنا حياتي ..
فاتت على مكتبها هي وعم تغني لفيروز (( تك تك يا ام سليمان .. تك تك جوزك وين كان تك تك كان بالحقلة عم يقطف خوخ و رمان )) علقت جاكيت الحرير الخمري الي كانت لابستو ..
ورمت شنتتها الفضية على كرسي الجلد .. رفعت التليفون وطلبت فنجان قهوة سادة مع قطعة شوكلاته سويسرية لتبلش نهارها بحيوية و طاقة ..
فاتت السكرتيرة هديل معها القهوة و الشوكلاته .. : صحة وهنا يا احلى مديرة
رنيم : على البك حبيبتي .. يلا جيبي الملفات لشوف شو عنا شغل انا وعم اشرب قهوتي
هديل : طولي بالك هلأ وصلتي ... لاحقين على الشغل
رنيم : لتكوني ناجحة بشغلك لازم تعطيه حياتك ، تنسي احتياجاتك و تخلي الشغل يتملكك .. جيبي الملفات لو سمحتي يلا ..
هديل : حاضر متل ما بدك ..
ابتسمت هي وعم تشرب اول رشفة من فنجان قهوتها ، دايماً اول رشفه الها مذاق مميز .. ما بيشبه اي نكهة بهل كون .. مشت باتجاه بلور المكتب وبلشت تراقب الطرقات ، بتستمتع كتير لما تشوف هاد المنظر من هالمكان العالي هاد
كأنو الكل اصغر منها .. كأنها عملاقه .. كأنو البلد متل لعبة الاولاد الصغار فيها تحرك كل شي متل ما بتحب .. وكملت شرب قهوتها
__ __ ___
من اول ما فات يامن على الشركة والكل عم يتطلعو فيه بطريقة غريبة ، قعد على المكتب الي وصلتو عليه هديل .. كانت الشركة كلها مفتوحة على بعض بدون غرف او حيطان
مجرد مكاتب موزعه بشكل أنيق وعلى كل مكتب في لاب توب وملف اوراق و قلم و دباسة ..وكل مكتب عليه اسم الموظف
بعد تردد مشي لعند وحده من الموظفات ، اقرب وحده منو وقف قدامها و حط ايديه بجيبتو بخجل : صباح الخير يا انسه
ردت عليه بارتباك : صباح النور خير ؟
يامن : لو سمحتي وين الكفتيريا هون ؟ بدي اشرب قهوة مشان صحصح
- ما في كفتيريا...في المطبخ بالطابق الخامس .. بتفوت و بتحضر الي بدك ياه
يامن : بالله ! معقول شركة بهل حجم و بهل مكانة ما فيها كفتيريا او موظفين للقهوة والشاي ؟
- ايه طبعاً انتو الرجال بدكن حدا يخدمكن ما فيكون تعملو شي لحالكون حتى لو فنجان قهوة
فتح عيونو باستغراب ! قبل ما يرد كملت البنت حكيها بعصبية : بهي الشركة ما في حدا يخدمك يا استاز .. اساساً ما بعرف مين الي وظفك هون بس اكيد رنيم ما معها خبر بهاد الشي
عموماً يا حرك حالك وانزل اعمل قهوة او روح على شغلك .. بتضلكن رجال شو بدو يطلع معكن اكتر من هيك
يامن : عفواً بس
- بلا بس بلا بطيخ ..
حملت ملف من على مكتباها و مشت هي وشاده ضهرها ورافعه راسها ...
سأل يامن حالو ( شو عم يصير بهالشركة ! .. العمى ! الكل عم يتطلع فيني بطريقة غريبه .. لازم افهم شو القصه ! )
سحب حالو و طلع بالأصنصير على الطابق السابع .. مشي باتجاه مكتب هديل حسب خريطة الشركة الي كانت معو فات على المكتب وما لقى حدا وقف بالنص عم يتطلع حواليه وانرسمت على وشو ابتسامة لطيفه
مشي لمكتب هديل و مسك الصورة الي موجوده على المكتب .. كانت صورة سيدة حلوة كتير و نظرتها حاده .. رغم هيك ملامحها ناعمة بشعر اسود طويل وعيون مكحلة
كانت ريحة المكتب كأنو حديقة ورود ..
حط الصورة من ايدو و التفت على الباب التاني الي وراه .. مشي باتجاهو ودق الباب بنقرات بسيطة .. اجاه صوت انثوي من جوا (( فوتي ))
صفن شوي هو وعم يفكر شو يعمل هلأ ؟ يفوت ولا يفوتي ؟
فتح الباب شوي شوي .. ودخل وسكر الباب هو ومعطي الي وراه ضهرو .. وقبل ما يلتفت و يقول مرحبا طلع صوت رنيم بشكل مفاجئ : لك مين انت شو فايت تعمل هون
التفت بتوتر : عفواً عفواً .. انا
وقفت هديل وتدخلت بسرعه : رنيم هاد موظف جديد بس ما لحقت قلك
رفع يامن ايديه : شفتي انا بريئ .. هي وظفتني الله وكيلك انا ما دخلني
رنيم : كيف يعني موظف جديد شو عم تخبصي انتي ؟
هديل : لك خليني فهمك .. مو الي تلات شهور بعمل مقابلات مشان نلاقي موظفة مسؤولة عن أ
الجزء الأول + الجزء الثاني + الثالث
الساعه 8 تماماً كانت سيارتها قدام الشركة .. دقيقه كتير بمواعيدها .. لدرجة عم تتعب الناس الي حواليها ..
تطلعت بساعتها وبلشت تعد الثواني مع عقارب الساعه لوقت ما بلع ابو توفيق اللقمة وكان رح يغص فيها .. ركض بخوف للسيارة و فتح الباب و نزل راسو على الأرض : صــ ــ باح الخير يا خانوم .. انا اسف . اسف كنت عم
رفعت ايدها بوشو .. وقف حكيو وما كمل
تطلعت عليه بنظرة فوقية ( مخصوم من راتبك .. هاد تاني انذار بتاخدو والتالت بتضب غراضك والله معك مفهوم ؟ )
هز راسو باستسلام و ضعف .. مع انو اكبر منها بسنين طويلة .. وغالباً هو بعمر والدها بس قدامها أي رجال بحس حالو ضعيف .. بتفرض رهبة و خوف فظيعين وين ما كانت وكيف ما حكت ..
فاتت على الشركة و بلشت تتبادل الابتسامة مع الموظفات الي بالشركة وتسلم عليهن بمحبة وتواضع
رنيم : هديل جيبيلي الاوراق الي بدها توقيع والحقيني مشان نحكي باجتماع اليوم
هديل : ماشي يلا لاحقتك لخلص فطوري بس
رنيم : صحة وهنا حياتي ..
فاتت على مكتبها هي وعم تغني لفيروز (( تك تك يا ام سليمان .. تك تك جوزك وين كان تك تك كان بالحقلة عم يقطف خوخ و رمان )) علقت جاكيت الحرير الخمري الي كانت لابستو ..
ورمت شنتتها الفضية على كرسي الجلد .. رفعت التليفون وطلبت فنجان قهوة سادة مع قطعة شوكلاته سويسرية لتبلش نهارها بحيوية و طاقة ..
فاتت السكرتيرة هديل معها القهوة و الشوكلاته .. : صحة وهنا يا احلى مديرة
رنيم : على البك حبيبتي .. يلا جيبي الملفات لشوف شو عنا شغل انا وعم اشرب قهوتي
هديل : طولي بالك هلأ وصلتي ... لاحقين على الشغل
رنيم : لتكوني ناجحة بشغلك لازم تعطيه حياتك ، تنسي احتياجاتك و تخلي الشغل يتملكك .. جيبي الملفات لو سمحتي يلا ..
هديل : حاضر متل ما بدك ..
ابتسمت هي وعم تشرب اول رشفة من فنجان قهوتها ، دايماً اول رشفه الها مذاق مميز .. ما بيشبه اي نكهة بهل كون .. مشت باتجاه بلور المكتب وبلشت تراقب الطرقات ، بتستمتع كتير لما تشوف هاد المنظر من هالمكان العالي هاد
كأنو الكل اصغر منها .. كأنها عملاقه .. كأنو البلد متل لعبة الاولاد الصغار فيها تحرك كل شي متل ما بتحب .. وكملت شرب قهوتها
__ __ ___
من اول ما فات يامن على الشركة والكل عم يتطلعو فيه بطريقة غريبة ، قعد على المكتب الي وصلتو عليه هديل .. كانت الشركة كلها مفتوحة على بعض بدون غرف او حيطان
مجرد مكاتب موزعه بشكل أنيق وعلى كل مكتب في لاب توب وملف اوراق و قلم و دباسة ..وكل مكتب عليه اسم الموظف
بعد تردد مشي لعند وحده من الموظفات ، اقرب وحده منو وقف قدامها و حط ايديه بجيبتو بخجل : صباح الخير يا انسه
ردت عليه بارتباك : صباح النور خير ؟
يامن : لو سمحتي وين الكفتيريا هون ؟ بدي اشرب قهوة مشان صحصح
- ما في كفتيريا...في المطبخ بالطابق الخامس .. بتفوت و بتحضر الي بدك ياه
يامن : بالله ! معقول شركة بهل حجم و بهل مكانة ما فيها كفتيريا او موظفين للقهوة والشاي ؟
- ايه طبعاً انتو الرجال بدكن حدا يخدمكن ما فيكون تعملو شي لحالكون حتى لو فنجان قهوة
فتح عيونو باستغراب ! قبل ما يرد كملت البنت حكيها بعصبية : بهي الشركة ما في حدا يخدمك يا استاز .. اساساً ما بعرف مين الي وظفك هون بس اكيد رنيم ما معها خبر بهاد الشي
عموماً يا حرك حالك وانزل اعمل قهوة او روح على شغلك .. بتضلكن رجال شو بدو يطلع معكن اكتر من هيك
يامن : عفواً بس
- بلا بس بلا بطيخ ..
حملت ملف من على مكتباها و مشت هي وشاده ضهرها ورافعه راسها ...
سأل يامن حالو ( شو عم يصير بهالشركة ! .. العمى ! الكل عم يتطلع فيني بطريقة غريبه .. لازم افهم شو القصه ! )
سحب حالو و طلع بالأصنصير على الطابق السابع .. مشي باتجاه مكتب هديل حسب خريطة الشركة الي كانت معو فات على المكتب وما لقى حدا وقف بالنص عم يتطلع حواليه وانرسمت على وشو ابتسامة لطيفه
مشي لمكتب هديل و مسك الصورة الي موجوده على المكتب .. كانت صورة سيدة حلوة كتير و نظرتها حاده .. رغم هيك ملامحها ناعمة بشعر اسود طويل وعيون مكحلة
كانت ريحة المكتب كأنو حديقة ورود ..
حط الصورة من ايدو و التفت على الباب التاني الي وراه .. مشي باتجاهو ودق الباب بنقرات بسيطة .. اجاه صوت انثوي من جوا (( فوتي ))
صفن شوي هو وعم يفكر شو يعمل هلأ ؟ يفوت ولا يفوتي ؟
فتح الباب شوي شوي .. ودخل وسكر الباب هو ومعطي الي وراه ضهرو .. وقبل ما يلتفت و يقول مرحبا طلع صوت رنيم بشكل مفاجئ : لك مين انت شو فايت تعمل هون
التفت بتوتر : عفواً عفواً .. انا
وقفت هديل وتدخلت بسرعه : رنيم هاد موظف جديد بس ما لحقت قلك
رفع يامن ايديه : شفتي انا بريئ .. هي وظفتني الله وكيلك انا ما دخلني
رنيم : كيف يعني موظف جديد شو عم تخبصي انتي ؟
هديل : لك خليني فهمك .. مو الي تلات شهور بعمل مقابلات مشان نلاقي موظفة مسؤولة عن أ