#خبز_وقطعة_سكر_بقلم_مال_الشام

السادس #الأخير

طلعتها من المي ولمست وشها وجسمها الصغير .. حاكيتا وحاولت فيقها ما ردت علي .. حاولت طلع المي من صدرها بس كانت متل اللعبة بين ايدي
لا حركة ولا روح .. شديتها لصدري بكل قوتي وصرت صرخ .. يمكن صوتي وصل لكل البشرر .. كل الكرة الأرضيه سمعتني بهديك اللحظة لانو الصوت كان كلو وجع وقهر ..

طريق المستشفى اخد دقايق سريعه .. كانت روحي بحضني لسه مبلوله ولافيتها ببطانية مشان ما تبرد .. حكولي الجيران انو راسها مجروح

اخدوها منا الممرضات عالباب و الله لطف فيني وما فجعني فيها .. قلي الدكتور انها وقعت على راسها .. لهيك ما لحقت تبكي او تصرخ وانو ملحقيتها بوقت مناسب

سجدت بمكاني عم اشكر ربي انو ساعدني حتى ما اخسر بنتي .. لو متاخره عليها دقيقه وحده كانت رح تروح مني !

ضلت تحت المراقبة 24 ساعه و عملولها فحوصاتها وصوروها وطمنوني عنها .. رجعت عالبيت انسانه تانيه تماماً

مكسورة وضعيفه .. استسلمت لكل شي ..

حطيتها بفرشتها وبس نامت قمت قعدت لحالي .. ضليت ساعات قاعده بدون ما احكي او اعمل شي .. ما عم اقدر احمي اولادي

رح يضيعو بسببي ..

بلشت كل الافكار البشعه تتجمع براسي .. من محمد لعدي لخولة لحسام لحلا .. اقصى طاقتي الي عم ابذلها ما عم توفرلهم حياة طبيعيه

كل تعبي والجهد الي عم اعملو ولا شي ! ما عم اقدر كون ام متل ما لازم ..

تركت شغل الطبخ والتواصي وصارت تصرفاتي ما بتنطاق لدرجه حسيت ولادي عم يكرهوني .. ممنوع يبعدو عني ممنوع يتحركو كل ابواب الغرفة مقفولة
ومحدا بفوت عالحمام الا وانا معو كنت عم احميهن وصار الموضوع هوس بكل معنى الكلمة .. شوي شوي ما عاد حسيت عحالي شو عم اتصرف

الشبابيك ممنوع تنفتح الباب ممنو ينفتح المطبخ ممنوع يقربو عليه ...

كنت بس استقبل كاميليا واطلب منها تساعدني بشوية شغلات بصعبو علي وهي ما كانت تمانع ..

وبيوم اجت تساعدني لنعزل البيت وبس شافتت شهقت وصارت تصرخ

كاميليا : لك مين عامل هيك بالولاد

سماح : شبهن شو في ؟ شببببببهن ؟

كاميليا : مربطين كيف صار هيك .. رح فكهن

سماح :لا لا اتركيهن انا هيك عملت

كاميليا : نعم !!!!!!!!!

سماح :ايه مو بدنا نعزل ؟ ربطتهن الخمسه ببعض مشان ضل مطمنة انو محدا يصرلو شي وهلأ منفوتهن على غرفتهن .. بس نخلص بفكهن .. يلا نبلش ؟

كاميليا : عم تمزحي معي انتي اكيد ما هيك ؟

سماح : شبك ؟

كاميليا : بكي شي انتي مجنونة ؟؟؟؟؟ في ام بتعمل بولادها هيك عاصرتيهن عصر ما عم يسترجو يتنفسو شو انتي ما بتفهمي .. يخرب بيتك شو مجنونة

بلشت تفك الاولاد وانا متوترة كتير : طيب ليش هيك يعني ازا صرلهن شي بكون احسن ؟ كلها ساعه منشتغل بسرعه والله بضل خايفه

مسكتني من ايدي بقوة وصارت تهزني : شو صرلك يا سماح خلص ققدتي عقلك ؟ انتي عم تئذي اولادك حاجتك جنان كل ما انصحك بتقليلي مشان مصلحتهن
عملتيلن مرض نفسي للاولاد بكفي

سماح : انتي عم تحكي هيك لانك ما عشتي الموقف البشع الي عشتو .. انا مو متلك ما عندي عيون ما فيني شوفهن ازا وقعو او مرضو او ضرو حالهن
لازم اتاكد انهن بأمان

كاميليا : يا اختي انتي فقدتي عيونك و لا مخك شو هالحكي يا عمي .. تعالو معي خالتو بحطكن بالبيت عند جوزي لنخلص شغل بنزلكن موافقين ؟

الاولاد (( اييييييي موافقين ))

اخدتن كاميليا لعند جوزها و رجعتلي : يلا تفضلي نشتغل

سماح : _ _ _

كاميليا : شو مطولة عندي شغل بعد ساعه بدي اطلع !!

سماح : انتي شايفه انو ما بستاهل ولادي صح ؟ عم تقولي الله يعينهن على هالأم مو هيك ؟

كاميليا : اختي انا ما عم قول شي بس حرام الي عم تعمليه بالاولاد مو هيك

سماح : معك حق... حرام يعيشو هيك حياة معي

كاميليا : يا سماح انتي كفيفه من 8 شهور هالحكي مو جديد .. بس كنتي اسم الله عليكي قايمة بالاولاد وعم ترتبي حياتكون والكل متفاجئ فيكي
وبين يوم وليلة جنيتي وصرتي وحده تانيه .. المشكلة مو بعيونك سدئيني .. لو انتي من اول ما فقدتي بصرك هيك كنت بقول ماشي بس لا مانك هيك !

سماح : كتير خايفه عليهن ... شو طالع بايدي

كاميليا : خلص خلص لا تبكي .. تعالي لهون حبيبتي انا اسفه مو قصدي

ضمتني وصارت تواسيني وانا عم ابكي سمعنا حدا عم يدق الباب ..

كاميليا : ثواني رح افتح الباب

راحت فتحت الباب وندهتلي ..

سماح : شو مين في ؟

كاميليا : هاد شب قال بدو ياكي

- انتي سماح ؟؟

سماح: مين هاد ما بعرف صاحب هالصوت !

- انا مجد

سماح : اخي غلطان انت .. سماح سكري الباب ما بعرفو

مجد : لك انا ابن ابو المجد الله يرحمو .. ابن جوزك

كاميليا - سماح : شوووووووووو !!!!!!

____
____

حطيت القهوة وقعدت جنب كاميليا ..

سماح: كيف عرفت البيت طيب ؟
مجد : انا تواصلت مع صلاح وحكالي وضعك واخدت منو عنوانك .. وين الاولاد ؟
كاميليا : ببيتي .. طالعه اندهلن

سماح : يعني انت مسافر وقاطع كل هالمسافة مشان تشوف الاولاد؟
مجد : ايه هدول اخواتي ولا كيف ؟
سم
أبي .. ما كان فيه ولا شي .. هديك الليله تخانقت هي وياه لان تكررت طلعاتها من البيت بوقت متأخر ... و قفل الباب بقفل حديد وترك المفتاح معو
وصرخت مادلين كتير وبكيت كتير ... وأبي رجع يشم الريحة هو ما حكى بس كان واضح من ملامحو .. نام تعبان كتير ... وما صحي ! لهيك انا وامي منكره مادلين كتير ... و ازا بدك منخاف منها
لانو هي مو بشر متلنا ... مادلين مو ..

قبل ما تكمل حكيها فصلت كهربا المستشفى لثواني وصار ظلام ورجعت الكهربا ... تلبكو الموظفين لان مستحيل تنفصل الكهربا عن المستشفى ...

قمت انا وحياة وعم نراقب كيف صارت حركة الممرضين و أمن المستشفى ...

إياد : خلص انتي ارجعي على بيتك

حياة : ما خلصنا حديثنا

إياد : منحكي بعدين

تركتها ومشيت لاطلع على غرفة مادلين .. ندهتلي حياة من بعيد : إياد ... لا تمد إيدك لمادلين ... هي مو بعالمنا ... خسرناها من زمان .. انتبه منها

هزيتلها براسي وكملت طريقي لفوق ... وقفت قدام غرفتها وسألت الممرضة ازا في شي مشكلة وقالت انو كل شي منيح وحالتها مستقرة ..

قعدت على الكرسي الي قدام غرفتها وعيوني على الباب ..

بلش يمر الوقت ... انعدمت الحركة ... ما ضل ولا صوت ولا نفس ...

غفيت من التعب ... وصحيت على صوت بعيد كان متل دعسات حدا عم يركض بالممرات ..

فتحت عيوني بتعب وقمت فردت ايدي وضهري ..

كنت مفكر حالي عم اتوهم بس رجعت سمعت صوت حدا عم يركض بالممرات ..

التفتت حوالي واستغربت كتير كيف ممكن يصير هيك بالمستشفى ...

مشيت شوي لليمين ... كانت الأضوية خافته .. تطلعت يمين وشمال ..

شفت بنت عم تركض بسرعه كبيرة ما قدرت حدد ملامحها بس لابسه فستان كاشف جسمها وعم تركض بالممرات وتضحك ..

تطلعت حوالي وسألت بصوت عالي : مين في هون ؟؟

بلعت ريقي ومشيت بالممر ورا البنت ... طفى ضو الممر ... تطلعت وراي بخوف ... رجعت خطوة لورا .. رنت بأدني صوت الضحكة مرا تانيه ..

رجعت مشيت وراها...

بلشت اطلع طابق ورا طابق ... لوقت ما وصلت لسطح المستشفى !! كان قفل باب السطح مكسور .. وجاي من برا صوت وحده عم تغني نغمات مو مفهومة ... شقيت الباب شوي وتطلعت لبرا ..

كانت البنت واقفه على حفة الأسطوح وعم تمشي على روس اصابعها والهوا عم يطير فستانها وشعرها ...

ضليت عم راقبها و تشنج جسمي وحسيت ببرد ورجفة ... لوقت ما تطلعت فيني كأنها عارفه بوجودي من البدايه ..

كان وشها مشوه ... كلو جروح و دم .. وفستانها ملوث بالدم .. وريحتها نتنه مقرفه ...

خفت وتراجعت لورا بس كأنو شي واقف وراي متل الحيط منعني من الرجعه ..

فتح باب الأسطوح على وسعو ... فتلت البنت كلها باتجاهي وصرت انا وياها مقابل بعض وعم نتطلع ببعض .. وقطرات الدم عم تنزل على تيابها و قطرات عرقي عم تنزل على تيابي ..

رغم تشوهها بس بعد ثواني قدرت اعرف مين هي ..

قعدت على ركبي وضغطت على ايدي بقوة .. : مادلين .. شو بدك مني ؟

حطت ايديها على وشها وصارت تضحك بشكل هستيري ... مع رنة ضحكاتها كان قلبي عم يخفق بسرعه كبيرة وحسيت انها النهاية ..

نزلت واجت باتجاهي .. بس شفتها عم تقرب ما قدرت شوف ملامحها المشوهة اكتر ... نزلت عيوني لتحت .. وقفت قدامي و الريحة القوية عم تزيد .. حسيت حالي عم اختنق وما عاد قدرت اخود أي نفس

مادلين : عجبتك ريحة الموت ؟؟ قعدت مواجهي تماماً لتجبرني اتطلع بوشها ... كان ابشع منظر شفتو بحياتي ... وشها كان عم يتآكل بالتدريج وملامحها عم تختفي اكتر واكتر ... لفتني بين ايديها و دفنت حالها بحضني .. ما قدرت قاوم ولا اتحرك ولا احكي
لان كنت عم اخود النفس بصعوبة كبيرة ... وبلشت تتشوش الرؤية عندي ...

الريحة كانت طالعه منها بقوة ... تذكرت لما حياة قالتلي انو هي الريحة مو ريحة مادلين ... ما بتطلع من جسمها...

نطت بصعوبة (( قــ ــ ــ مــ ـ ر !! ))

شدتني اكتر وحسيت ضلوعي عم تتكسر بين ايدين الكائن البشع الي قدامي ...



الجزء الثامن #الأخير

تركتني لما عرفت انو انهارت كل قوتي و اختنقت ...

وقعت على الأرض و شفتها هي وعم تبعد ورجعت وقفت على حفة الأسطوح .. فتحت إيديها ... و رمت حالها هي وعم تضحك ...

وانا حسيت كأنو قلبي عم يوقف بالتدريج و روحي عم تنسحب ..

______
______

الممرضة : يا خالة ما تخافي والله ابنك صار منيح

أم إياد : طيب ليش ما عم يرد علي...ليش بس مفتح عيونو وعم يتطلع بالسقف ليش ؟

الممرضة : يبدو هو تعرض لصدمة نفسيه بسبب مرض زوجتو الله يرحمها

أم إياد : هديك الحقيرة فاتت على حياة ابني وجابتلنا الخراب

طلعت الممرضة من الغرفة بعد ما فتحتلي الشبابيك لتفوت الشمس .. وامي ضلت قاعده جنبي عم تبكي ..

وانا عم حاول احكي واصرخ بس مو قادر ... سامع كل شي وحاسس بكل شي بس مو قادر احكي ...

أم إياد : حبيبي لا تعمل بحالك هيك مادلين خالص عمرها قالولنا حالتها استقرت وبالليل ماتت هاد نصيبها الحياة ما بتوقف عند حدا ... انا جنبك ما
الجزء السابع و #الأخير
@rwayate
لما الحياة تغدرك مرتين .. شو بتعمل ؟
لما تصحى لتلاقي حالك بمكان مو معروف وين و كيف وصلت لهون ؟
آخر فترة كنت عم دوخ كتير .. قررت حلل دم لأعرف السبب .. و قالولي بدك تصوير
صورت و قالولي بدك طبيب اورام !
دغري خطر ببالي سامي اتصلت فيه و قلتلو بدي شوفك
أخدت موعد و رحت .. و عطيتو نتائج التصوير
ديما. بتعرف شو انا مالي زعلانة .. بالعكس عم قول منيح ما اتزوجت و جبت ولاد كانو رح يصيرو أيتام متلي
سامي. مين قال انك رح تموتي انا رح اعمل كل يلي بقدر عليه لعالجك
ديما. بس هاد سرطان دماغ .. مستحيل تأنقذني .. و أنا مالي مستعدة اعمل عمليات و اتوجع ... بكفي أوجاع تعبت
سامي. لا تحكي لا تفقدي الأمل .. مو قلتيلي أنو انت كنت امل لعيلة منهارة .. خلي أملك بالله كبير
ديما. و نعم بالله

كنت عم شوف بسامي الحزن الكبير .. و أمل ما خبرتها بهل حقيقة لأنو مو ناقصها هموم
بلشت اتعالج بالأدوية .. العملية الجراحية خطيرة و صعبة
كان سامي واقف جنبي طول الوقت .. هر شعري و تعبت كتير كنت بعرف أنو مو باقيلي كتير بهل حياة

سامي. يلا ديما بدي آخدك مشوار
ديما. تعبانة
سامي. طب ما بدك تعرفي لوين .. عالملاهي
ديما. ههه ملاهي فرد مرة .. طيب ماشي

وصل سامي و ركبت بسيارتو و رحنا على الملاهي .. لعبنا و ضحكنا و اشتارالي غزل البنات
سامي . تعي نركب بالدويخة الكبيرة
ديما. ييي شو بحبها
ركبنا فيها و لما وصلنا لفوق وقفت
ديما. ولي كأنو علقنا فوق
سامي. لو فيني ضل العمر كلو علقان معك ما بقول لاء
طلع سامي من جيبو علبة و فتحها كان فيها خاتم
سامي. ديما بتقبلي تتزوجيني ؟
كانت صدمتي كبيرة كتير .. صرت اضحك و ابكي بنفس الوقت
ديما. هه اي طبعا بقبل .. بس
سامي. مافي لا بس ولا شي
ديما. مبلا يمكن انا بقيانلي أشهر بهل حياة
سامي. حتى لو .. بدي خليكي تعيشي احلى أشهرك معي .. من انا وصغير كنت حبك و اتمنى انو اتزوجك و هﻷ فيني حقق حلمي

بعد يومين
اتزوجنا أنا و سامي و عزمت أمل يلي لما عرفت بحالتي صارت تبكي دم .. كانت أختي و أنيسة وحدتي
عشت آخر أيامي مبسوطة .. كنت اضحك من كل قلبي .. و سامي ما تركني لحظة

ديما. حبيبي ... سامي وينك اتأخرت انشغل بالي
سامي. كنت عم اعمل لوك جديد .. عجبك؟
كان سامي حالق شعراتو عالصفر
ديما. يا الله منك أنا بحب شعراتك
سامي. بس شعراتي؟
ديما. ههه لاء .. كل شي فيك حلو
سامي. مشان هيك لازم تعرفي اني انا بحبك كيف ما كنتي

و بيوم دخت و وقعت فنقلوني على المشفى
فتحت عيوني شفت حواليي غرفة بيضا
و جنبي سامي عم يقرأ قرآن .. كانت من أحلى لحظات حياتي
ديما. سامي
سامي. عيون سامي
ديما. بدي توعدني وعد
سامي. بوعدك
ديما. بدي منك تتزوج و تجيب بنت تسميها ديما .. اسمي بحبو كتير ﻷنو هيك ماما سمتني
سامي. هسس بلا هالكلام
ديما. انت وعدتني لا تنسى

اندق الباب و فاتت امل و سمر و سميرة صرلي زمان ما شفتون .. ابتسمت و غمضت عيوني
و رحت أرسم بمخيلتي مشهد دائما تمنيت أنو يتحقق .. أمسك ايد أمي و أبي و أنا بالنص.. نمشي بالطريق ليشوفو الناس شو حلوة عائلتنا الصغيرة .. و ليسمعوا صوت ضحكاتنا .. بس وينون و ليش تركوني لحالي بهاد الكون؟ ..
بس انا قررت أني الحقون و روح لعندون ..
فتحت عيوني ﻵخر مرة شفت دموع سامي و امل و سمر و سميرة
ديما. بحبكون كتير
و غمضت عيوني ﻵخر مرة

سامي. و انا بحبك أكتر
أمل. انت اختي يلي ما ولدتها امي
سمر. انت رجعتي الحياة و الأمل لبنتي
سميرة. انت كنت بنتي

#انتهت 💔

ما اتوسعت بتفاصيل القصة
حبيت وصل فكرة صغيرة
يمكن ما تعيش كتير بهي الحياة
بس الاكيد انو كل حدا منا خلق ليقوم بمهمتو
ديما عاشت فترة قصيرة .. بس كانت تغيير كبير بحياة عيلة .. كانت رمز للإنسانية كرست حياتها لعمل الخير
المهم لا تستلمو للحياة .. و خلو أحلامكون تصير حقيقة
طبعا كالعادة أي مناسبة شو ما كانت الاحتفال تبعها بصير بالفيلا هيك كانت قوانين أم عماد...
بلشت التجهيزات...و بلشت أجواء العرس... الكل كان جاهز لاستقبال المعازيم...بس ما كانوا متوقعين أبدا انو أول حدا رح يستقبلو..مو معزوم أصلا ع العرس...
#يتبع
#كشف_المستور
#الجزء_العاشر #الأخير
وصلت أول سيارة ع الفيلا...لا مانها سيارة أبو عزام..و لا الست نهيدة...و لا أبو غصون و مرتو...و لا...و لا ولا... طيب مين ؟؟
نزلت من السيارة... كانت لابسة كعب عالي و تنورة رسمية و جاكيت...فاردة شعرها..شالت النضارات الشمسية عن وشها... مرحبا
ريم: مين هي؟؟
نرجس: أهلا و سهلا مين حضرتك؟؟
عمر: لك مين عازم هالحلوة لعنا ههههه
تيم: خراس بتطلع قد أمك
سهام: يووه شبكون حدا يحكي شي
أم عماد: ...........
عماد: ح..حس...حسنااا!!!
حسناء: أي حسنا...ليكون نسيتني... كيفك
عماد: شو جابك
حسناء: جاية شوف ابني
عماد: شو انتي ما بتفهمي عم قلك ابنك مااات مات لعمة..
حسناء: انت واحد كذاب...لك تجوزتك بكتاب براني و صبرت عليك سنين..و آخر شي بتحرمني من ابني و بتقلي مات و انت زاتو مع الخدم و مو سئلان عنو
عماد: لككككك خلللص خرررسي
ريم: شو عم يصير...شو عم تحكي هي...عماد عم تكذب صح...هي وحدة مجنونة...
عماد: اي حبيبيتي
حسناء: لا يا عيوني ما عم اكذب انا و جوزك كنا متجوزين... من عشرين سنة و جبت منو ولد و بعدها اتطلقنا و وقت طلبت منو شوف ابني قلي مات..و هو لسا عايش
سهام: شلون يعني مين ابنك؟؟
سامر: عماد...مين هو الولد
نرجس: يا جماعة نزعتو علينا العرس كنا مبسوطين.. شبكن
أم عماد:.........
ريم: تيم..كرم...طلعوني ع غرفتي بسرعة
عماد: ريم اهدي بس خلين....
ريم: سكوت ما بدي اسمعك
حسناء: بدي ابني....
عماد: لك فشرت عينك تطولي ابنك.....انقلعي من هون..يلا...هلأ صار بدك يا...نسيتي وقت رميتي و مشيتي..و هو عمرو سنة...
حسناء: كنت عم استنا لتتحسن اوضاعي بعدين اخدو..كنت بعرف انو مستحيل تكشف كلشي كرمالو...انت كمان تخليت عنو
عماد: لا مو صحيح انا ما تخليت عنو جاد ضل هون بالبيت قدام عيوني
سهام: شوو. جاد؟؟ هلأ جاد بكون ابن سلفي عماد..
تيم: كرم سمعت يلي انا سمعتو
كرم: اي سمعت بس ما عم سدق
ميرنا: يعني جاد بكون ابن عمي
نرجس: اي حبيبتي انبسطي هي حبيبك جاد طلع ابن عمك...
أم عماد: بكفيييييي
الكل سكت و اتطلع بأم عماد شو بدها تحكي
أم عماد: عماد..اتصل بجاد و خلي يجي
عماد: مستحيل
أم عماد: عميل متل ما عم قلك...بكفي جاد تحمل منكون كتير انتو التنين..اسمعي حسنا ابنك شب واعي...اذا هو بدو يكون معك بإرادتو ما رح نمنعك..
عماد: لا مو صحيح..جاد ابني ما رح اسمحلك تاخدي هلأ بعد كل هالوقت
أم عماد: عم قلك اتصل بجاد...
عماد: ماشي
عماد: ألو جاد
جاد: أهلين خير في شي ليش صوتك هيك
عماد: تعا ع الفيلا بسرعة
جاد: في شي انت منيح؟؟
عماد: تعال هون بتعرف كلشي
جاد: طيب طيب عشر دقايق و بكون عندك
مروا العشر دقايق ع الكل كأنهن عشر سنين.... عماد و حسنا كانوا عم يتطلعوا ببعض كأنو عم يراجعو ذكرياتهن سواا
أم عماد كانت ساكتة و ما عم تحكي و لا كلمة
تيم و كرم كانوا مصدومين من فكرة انو جاد بكون اخوهن...و ريم..ريم كانت عم تموت.. عم تنهار...عم تحترق...معقول عماد يخونها...
حازم كان مبسوط انو العرس فقس ..و رغد كانت عم تبكي انو ليش بهاليوم بالذات
نرجس كانت شمتانة و عم تطلع بالكل نظرات شماتة و تبتسم...و وصل جاد و أخيرا
جاد: عماد بيك..خير في شي
ركضت حسنا على جاد و ضمتو...اتطلع فيها جاد و هز براسو بحركة معناها انو مين بتكوني؟؟
حسناء: جاد حبيبي...أنا أمك
بعد جاد حسناء عنو بعنف....أنا أمي ماتت
حسناء: لا مو صحيح انا أمك جاد اجيت لهون كرمالك...
جاد: بالله...هه ولله مبكرة ها...
حسناء: جاد اقسم بالله بوقتها ما كان فيني اتحمل مسؤليتك و اصرف عليك...بس دبرت اموري حكيت مع ابوك و قلي انك متت
جاد: اي صح انا متت..انا مو موجود اصلاا..لازم تمحي من بالك فكرة انو عندك ابن...خلص ابنك جاد مات...ماااات.. انا مو موجود..
عماد: يلا حسنا روحي من هون هي جاد ما بدو ياكي...خللص رووحي بكفي يلي عملتي،
حسناء: هه...أنا ما عم افهم شوو..عاملك غسل دماغ..خلص مفهمك انو امك وحدة حقيرة...طيب و هو انا بعدت لأنو ما كنت قدرانة طعميك..بس هو كان معو مصاري... كان في يأمنلك حياة أحسن من عيشة الخدم..بس ما قبل..
عماد: هالحكي مو صحيح..انا ما كاا...ااااه اااخ قلبي ....
جاد: أبي...أبي شو صرلك...أبييييييي
أم عماد: دكتور طمني شو صار
الدكتور: صار معو جلطة قلبية قدرنا نسيطر ع الوضع حاليا..بس بعدو عن جو التوتر
سامر: طيب دكتور
أم عماد: خلص فيكن تروحوا.. انا بضل هون
سامر: طيب امي اذا صار شي خبرينا.. هي تيم و ليث هون رح يضلوا
جاد: دكتور فيني فوت شوفو
الدكتور: مو اكتر مت خمس دقايق
جاد: طيب
ليث: وين فايت تكمل عليه ما بكفي يلي عملتو اممك
جاد: يلي بكون جوا هو أبي يا أست
#الظل_الشقي_بقلم_مال_الشام
الجزء الثامن #الأخير
Telegram:@rwayate
ليلى : يعني انا ما بعرف ، يوسف ما قلي شي بس هاد الشي متوقع صح ؟ بعدين انتي عرفتي حقيقة يامن ليه لسه خايفه عليه !
ديمة : نعم ؟ ويوسف شو ؟ مو كان رفيقو وليكك رايحة تتجوزيه
ليلى : _ _ _
اجا يوسف و شاف الجو بيني وبين ليلى متوتر .. تطلع فينا وسأل : شبكن ؟
ديمة :اسأل خطيبتك شو كانت تحكي
فتحت ليلى عيونها على وسعهن و عضتلي على شفايفها لاسكت
يوسف : شو كنتي تحكي ؟
ليلى : انا ؟ ما حكيت شي ابداً .. عم تمزح ديمة
ديمة : ما في شي بس كنا عم نتخانق مشان ادم كل اسبوع بدها تاخدو ينام عندها خميس وجمعه
يوسف : يعني عادي هي لانها بتحبو ... نيالي اديشك حنونة ورح تهتمي بولادنا بكرا
ابتسمت ليلى بتصنع وهزت راسها : ايه ... طبعاً
كانت قعده كلها مشحونة وغير مريحه ، يمكن انا حسيت بغيرة لما شفت ليلى ويوسف مع بعض ... و يمكن الشوق بقلبي ليامن عم يخليني اتعب اكتر ... والأكيد انو اسئلة ادم عن ابوه كمان سبب رئيسي لخاف على يامن
خلصنا اكل وطلبنا عصير فريش .. ليلى ويوسف كانو يتهامسو ويضحكو .. وانا صافنه ... بعدين خطرلتلي شغله
ديمة : يوسف
يوسف : ايه ؟
Telegram:@rwayate
ديمة : رح اسالك سؤال وقبل ما تجاوب فكر منيح واعصر مخك عصررر
يوسف : طيب ؟
ديمة : بدي اسم الميتم الي كان يامن عايش فيه
يوسف : ليش؟
ديمة : بدون ليش ساعدني !
يوسف : هلأ هو مره قلي بس ما عم اتذكر بالضبط .. بس بعتقد انو بقدر اتذكر مكان الميتم لان يامن كان يضل يروح كل فترة وفترة يقلي الو شغل مهم .. ومره اخدني معو
ديمة : ممتاز يعني بتقدر تاخدنا ؟
يوسف : هلأ ؟
ليلى : دمدوم اهلك رح ينشغل بالهن عليكي خليها لبكرا منروح بكير
قمت وضبضبت اغراضي : لأ هلأ .... يلا ..
_____________
_____________
Telegram:@rwayate
وصلنا للميتم .. نزلنا من السيارة وكنت عم اتطلع بالقارمة : ميتم حياة ...
ليلى : يوسف
يوسف : شو حبيبي؟
ليلى : انا الميتم الي اخدوني منو اهلي كمان اسمو ميتم حياة
التفتت عليها باستغراب : شو ؟
ليلى : ايه .. لهلأ عندي اغراض احتفظو فيهن اهلي ... في اسوارة خشب مصنوعة يدوي ومكتوب عليها ميتم حياة ... وصندوق كرتون الي الميتم اعطوه لاهلي وفيه بقيةاغراضي كمان مكتوب عليه ميتم حياة
ديمة : صدفة غريبة ..
يوسف : فعلاً غريبة كتير
ديمة : طيب انا رح فوت اسأل عن شغلة بتجو ولا بتنطروني هون ؟
يوسف : برأيي انتي فوتي لحالك...حاسس ليلى مو منيحه رح ضل معها هون
ليلى : ايه احسن .. ما بدي فوت انا
ديمة : طيب ..
فتت لجوا وحكيت مع الحارس انو بدي شوف المدير عن المكان لموضوع ضروري .. دخلوني ورحت على قسم الإدارة وضليت استنا .. لوقت ما اجت وحده مبينه بعمر الخمسينات
ملامحها حاده و قاسيه .. شعرها خليط من الرمادي والأبيض .. وشادة شعرها ورافعتو كعكة .. لابسة بنطلون قماش اسود و قميص مقلم .. قعدت ورا مكتبها وابتسمتلي
المديرة : تفضلي
ديمة : حضرتك المسؤولة عن هاد المكان ؟
المديرة : شو شايفه ؟
ديمة : طيب انا رح فوت بالموضوع مباشرة ، في طفل يتيم من هالميتم هاد .. هرب من سنين طويلة وهالفترة هو مفقود .. وحسب ما فهمت انو كان الو زيارات متكررة لعندك لهون
اسمو يامن
Telegram:@rwayate
المديرة : اي مزبوط ، يامن بعرفو وبتذكر قصتو من لما انفقد من الميتم .. لان كنت مستلمة الإدارة هون جديد وقصة هربو عملتلي مشاكل كتير
ديمة : تمام ممتاز
المديرة : وشو سؤالك هلأ ؟
ديمة : سؤالي انو شفتي يامن خلال الاربع شهور الي راحو ؟
المديرة : لا ابداً ما اجا لهون .. حتى في اولاد متعودين عليه فقدوه
ديمة : كيف متعودين عليه ؟
المديرة : يعني هو كان يتردد لهون كتير وايام كان يروح لعند الاولاد يلعب معهن ويدير بالو عليهن ويجبلهن اغراض وهداية ... مع انو بكرهني وبكره هاد الميتم بس بيحب الأولاد هون
والأستاز تيم مفكر انو الأولاد ممكن يكونو بتعرضو لعنف او معاملة سيئة ... بس الميتم تغير كتير وما عاد في اهمال او تسيب .. وحبيت اثبتلو هاد الشي كنت خليه يمضي قد ما بدو وقت ويحكي مع الأولاد
ابتسمت وحسيت حالي اشتقتلو اكتر .. كنت متمنية لو شوفو بهل لحظة واحضنو بقوة كتير كتير كتير ...
ديمة : تمام فهمت .. انا رح اتركلك رقمي اذا اجا بتخبريني ضروري ممكن ؟
المديرة : ما بدك تتركي اي تبرعات للميتم؟ يامن كان يتبرع
ديمة : هلأ مو حاسبة حسابي بس بوعدك قدملكن تبرعات باقرب فرصة تمام؟
المديرة : ماشي
Telegram:@rwayate
ديمة : عن اذنك
وقفت ومشيت .. ولما وصلت على الباب رجعت سألتني
المديرة : بعدو عم يدور على اختو ؟
تطلعت حوالي لاتاكد انها ما عم تحكي مع حدا غيري
ديمة : عفواً ؟
المديرة : يامن .. لسه عم يدور على اختو ؟
ديمة : مين اختو ؟ ؟؟
Telegram:@rwayate
رجعت قعدت على الكرسي .. وضليت مكاني لفهمت القصة كلها ... وبعدا شكرتها وطلعت
يوسف : تأخرتي كنت فايت شوفك
ليلى : عنجد شو عملتي كل هالوقت ؟
ديمة : خلونا نمشي هلأ ... بشرحلكن بعدين
#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع #الأخير

بعد ما وصل يامن اتصال من رنيم طلبت منو يروح لعندها عالبيت بسرعه .. ترك كل شي وراه ونزل متل المجنون .. كان صوتها مو طبيعي ابداً
ما قدر يفكر بشي
وما تذكر كيف عاملتو
ما تذكر الكف الي اكلو منها ..
ما تذكر طريقة حكيها والاهانت الي كانت توجهن للرجال بحضورو ..
ما تذكر كيف
لعبت بحياتو و تركتو بالأصنصير يختنق ..
كان بس بدو يوصل لعندها ويطمن انها بخير ..

دق الجرس و ضرب بايديه على الباب : رنيم افتحي الباب .. رنيم

فتحت رغدا الباب هي وعم تبكي : يامن بيك مشان الله فوت شوف رنيم خانوم شبها

يامن : لك شبها شو في؟

رغدا : قافله على حالها باب الغرفة و طلبت مني بس توصل انت اطلع انا وابني من البيت

ركض يامن على غرفة رنيم : طيب رغدا اطلعي انتي وقصي ..

دق على باب غرفتها وكانت انفاسو مخربطة كتر ما ركض : رنيم هاد انا ..

نطر ثواني ما سمع اي صوت .. بعدين سمع طقة مفتاح الباب ..

فتحت رنيم الباب وكانت هيئتها متل الشبح .. سكرت باب غرفتها بسرعه وراها والتفتت على يامن

يامن : رنيم ! شبك شو صايرلك !

رفعت عيونها فيه ومسحت دموعها : مو قلتلك خالي كل حياتي ؟ .. ما قدرت عيش كتير بعدو وليكني رح الحقو !

قرب منها وحط ايدو تحت دقنها : مجنونة ما تحكي هيك .. حاجتك تكرهي الحياة والناس .. الحياة حلوة يا رنيم .. والناس مو كلهن سيئين

رنيم : ما تعذب حالك معي اكتر لانو ما ضل فايده ..

تطلع بعيونها وحاول يفهم شو قصدها .. حطت راسها على صدرو وتنهدت بتعب

يامن : رنيم عم تخوفيني عليكي كتير

رنيم : ليش ؟

يامن : شو ليش ؟ معقول تستسلمي بحضني بهل سهولة ؟

رنيم : مو انت جوزي ؟

يامن : بس انتي ما بدك ياني ..

رنيم : في فرق كبير بين الي بدنا ياه .. وبين الي ما منقدر ناخدو ..
مو كل شي بدنا ياه فينا نحصل عليه ..

يامن : بس انا كنت قدامك .. واعطيتك الاشارة انو هالعلاقة مو مجرد مسرحية .. اعطيتك اشارة انو خلينا نكمل ورح كون جنبك .. ورفضتيني

ارتخت رنيم بين ايديه .. مسكها بخوف : انتي تعبانه ؟

رنيم : انا ميته تعب .. بس بتعرف .. اول مره بحس بالأمان .. حضن دافي وحب

يامن : حب ؟

رنيم : هلأ ما بعرف شو هو حب .. بس لما تحس البك عم يخفق بسرعه بوجود هاد الشخص .. لما تطمن بحضورو .. وتخاف بس يبعد .. مو حب ؟

غمرها بقوة وابتسم : اي حب يا عنيده .. بتعرفي انو اسدء حب هو الي ببلش بشرارة كره ؟ ما لقيت حالي الا وقعت بشباكك .. كيف وليش ما بعرف

نزلو دموعها بغزارة وكتمت صوتها ..

رجعها لورا وتطلع فيها : شبك ؟

رنيم : مو انا عنكبوت ؟ اكيد رح وقعك بشباكي ..

وقعت على الأرض وقعدت على ركبتها ..

نزل يامن لعندها وحط ايدو على خدها : انتي فراشة بس اضحكي .. اضحكي وخليكي معي ورح تطيري

رنيم : ما بقى لحق

رفع حواجبو وتطلع فيها بخوف : حاج تحكي بهي الطريقه

حطت ايدها على رجلها ورفعت طرف البنطلون .. كانت المنطفة مبينه حمرا

حط ايدو عليها بخوف : شو هاد ؟

رنيم : تخيل الارملة السودا غدرت بالأرملة السودا هه !

يامن : شو عم تحكي انتي ؟

تطلعت رنيم على باب غرفتها : هربت من القفص .. هديتك الي احتفظت فيا ...

بقي ثواني ساكت عم يحاول يستوعب الي حكتو ..
حملها بسرعه بين ايديه .. شبكت ايديها حوالين رقبتو ورمت راسها عليها بتعب : يامن ما في داعي

يامن : رنيم اسكتي .. اسكتي خلص ما رح يصرلك شي

************************************
_______________________
من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..
________________________
رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط ...و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال
________________________
لك البنت روح ... روح روح ... قلب و دم واحساس ...
وعـــقــــــل ... عقل يا متخلفين .... الأنثى مو جسد يا جاهلين يا أغبياء ..
الي جابتكون على هالدنيا أنثى ....و الي كبرتكون انثى ... و الي ركضت وراكون ومسكت ايدكون لتمشو اول خطوة وتصيرو رجال أنثى ...
اصلاً انتو لازم هيك تنجمعو بمكان واحد و نحط عليكون كاز و نحرقكن كلكن
_________________________

****************************************

فتحت عيونها بالمستشفى و يامن والدكتور واقفين فوق راسها ..

الدكتور : اي تمام بتقدر تطلعها ازا بدك بس لازمها تغذية كتير منيح

يامن : ولا يهمك دكتور يعطيك العافية ..

همست رنيم بتعب : شو هاد ؟ انا لسه عايشة ؟
#الــيــمـــامـــة_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع #الأخير

طلعنا من البيت بتياب النوم يا دوب سترنا حالنا .. انا وابي ونسوان اخواتي و ولادي مشينا بسيارة واخواتي لحقونا بسيارة تانيه بس يونس كان سهران وما كان معنا وقت اجانا الاتصال وعبدالرحمن كان بجامعتو... طلعنا على بلد تاني قريب منا بس صغير كتير وطفينا اضوية السيارات
وبقينا للصبح قاعدين بدون اي نفس ..

وابي يعمل اتصالات ويتصل ويسأل هون وهون .. ويهدي اخواتي و يقلهن ما يتحركو .. طلعت الشمس علينا و ولادي يبكو وعم سايرهن و ايدي على قلبي لانو مو فهمانه شي ..

شي صارت الساعه 12 الظهر وصل لأبي خبر انو يونس انخطف ..بس ابي ما خبرنا بنفس الوقت لان خاف اخواتي يرجعو للبلد..

نزلنا من السيارات ورحنا تأوينا بأقرب بيت علينا .. بس شافو في معنا نسوان و مرت اخي احمد كانت ولدانه جديد ومرت اخي فضل كان معا بنت .. استقبلونا و خلونا نرتاح ونغسل
وحطو اكل للصغار و غسلنا ... بقينا عندن للمسا وبعدين خبرنا ابي انو بدنا نطلع على الأردن .. كيف وليش ما عاد فهمنا شي طلع معنا فضل واحمد مشان يبقو مع نسواهن
وموسى ومحمد وسعيد رفضو يطلعو وعلى اساس يروحو لعند عبدالرحمن ..

طلعنا على حدود الأردن وكان الطريق بشع كتير ومخيف يعني بينا وبين الموت شعره وحده ، طبعاً ما كان معنا اوراق ولا أي شي بس شوية مصاري بعت عليهن ابي وجابلو ياهن ابن عمي .. ما طلعنا بطريقه رسمية وفتنا تهريب كان ابي متفق مع واحد ياخدنا
ازا بدي احكي بتفاصيل هي الرحلة ما رح اخلص ابداً لانها ما بتنوصف .. المهم وصلنا يعني خلال تلات ايام وبعد كل الاجراءات واللحظات البشعه الي عشتها انا واولادي وصلنا لمخيم الزعتري
اعطونا خيمة و قعدنا نرتاح بس انو راحه !! يعني الي صار شي متل الحلم ما بيتسدء شو جابنا لهون وليه هيك صار فينا ما كنت عم استوعب ..
طعميت اولادي ونيمتهن وقعدت اتفرج عليهن لان كنت خايفه اخسرهن .. انا وعم اتأملهن تذكرت بيت جدهن وانو طلعت الاولاد بدون ما خبرهن ولا اخود رأيهن .. اخدت جوال من فضل واتصلت عليهن
ردت حماتي وبس سمعت صوتي صارت تعيط وتسألني عن الأولاد .. قلتلها انو نحنا اضطرينا نطلع على الأردن وما قدرت خبرهن .. بهدلتني وقالتلي رجعلها احفادها ووخبرتني انو يونس راح وما عاد حدا عرفان عنو شي ..

انا صرت ابكي وجمعت الناس علي .. الكل اجا وصار يتفرج علي انا وابكي واحكي لفضل انو يونس انخطف ... كان يونس اقرب شي لقلبي ... رفيقي ايام المدرسة .. ياما ضحكنا وياما تقاسمنا السندويشة مع بعض
وياما تخانقنا وكنت اكتر شي اقدر احكي بوشو ودافع عن حالي لانو قريب من عمري .. يونس لليوم حسرة بقلبي وما بنساه لو بموت وبعيش مية سنه ..

قلنا ابي انو معو خبر وما بيعرف مين الي خطفوه و انو طلعنا لان خاف علينا وقلي رح يتفاهم هو مع بيت عمي ..

بلشت معاناة جديده بالمخيم .. على ايامي كانت الحياة بالمخيم قاسيه كتير .. كنا نحنا كــ ناس مو كــ ( لاجئين ) نموت الف موته جوا .. لك كنا معززين مكرمين ببيوتنا واكيد نص الناس اجت متلنا خايفه من شي او غصبن عنهن
طبعاً وصلتنا بأيام الشتى كانت مو من سوء حظنا .. كانت من سواد حظنا لان شفنا برد اكل من اجسامنا كنت خبي ولادي جوا قلبي .. و يا لطيف لما بدي فوت على الحمام .. لازم المخيم رجال ونسوان
يشوفني واقفه على الطابور الطويل .. والجلي بالمطابخ متل المجازر .. بس كل شي مر فيه شي حلو .. كنا نحط وجعنا على وجع بعض ونشكي ونبكي لبعض

شوي شوي كانت تتحسن الأوضاع .. يعني يوزعو علينا اغطيه ودفايات والي عندهن اطفال يعطوهن تياب تقيله ، والناس جوا تساعد بعضا محدا كان يترك حدا .. وياما ليالي نصحى على عياط عيلة غرقت خيمتها وما ضللهن مأوى.

بعد تقريباً تلات شهور من قعدتنا أبي صحتو تعبت كتير وكان عم ينازع ويوصي بأخواتي الي بسوريا انو ما نتركهن .. ما في مع موتت ابي حكينا نخبر اخواتي وهن خبرونا بوفاة عبدالرحمن الله يرحمو
وقت يقولو ما بيروح بهل حياة غير المنيح بكو
#قلوب_مشوهة
الجزء الحادي عشر #الأخير

الدكتورة : اي وشو صار بجلال ؟

رنا : مات ..

الدكتورة : وهالة ؟

رنا : هالة انتحرت بعد جلال فوراً

الدكتورة : طيب ليش عم تبكي ؟ مو انتي كنتي عم تتمني تحرقيهن متل ما احترقتي ؟

رنا : اي .. او لا .. ما كنت بدي هيك يصير .. اشتقت لجلال كتير ... واشتقت لقمر و الهن كلهن

الدكتورة : طيب هلأ ارتاحي انتي و منرجع نكمل حكي المسا اتفقنا ؟

قامت الدكتورة وتركت رنا متمددة على السرير ..

سكرت باب الغرفة وراها .. ولقت جلال واقف عم يستناها

جلال : شو دكتورة ؟ شبها مرتي ؟

الدكتورة : استاز جلال شوف .. وضع زوجتك كتير سيء نفسياً اكتر من صحياً .. يعني هي الحروق الي ببشرتها من الدرجة التانيه ممكن تتعالج بعمليات تجميليه .. بس المصيبه بالأثر النفسي .. هي عايشه بصدمة نفسيه ومتخيله انك تركتها و تزوجت عليها

جلال : طيب خليني فوت انا بعرف اتفاهم معها و اقنعها انو انا جنبها

الدكتورة : لا لا .. لو سمحت لا تفوت .. اصلاً رنا معتبرتك حالياً ميت ازا شافتك ممكن تخليها تنتكس ..

جلال : كيف يعني ؟

الدكتورة : بالأول بدي اسالك كم سؤال ازا ممكن .. تفضل معي على مكتبي .. رنا حالياً بتكون نامت لان اعطيتها ابرة مهدئ .. تفضل ..

فاتو على المكتب و قعد جلال هو ومتوتر : تفضلي ؟
الدكتورة : بدي اسالك عن شوية شغلات .. او تحديداً عن اشخاص ..

جلال : اي ؟

الدكتورة : لطفي مين بيكون ؟

فكر جلال شوي : لطفي .. هاد شب من حارتنا شبو ؟

الدكتورة : شو علاقتو باختك ؟

جلال : ما الو اي علاقة باختي بس هو حكي معي مره مشان يتقدم لهالة !!

الدكتورة : وانت خبرت رنا وقتها ؟

جلال : اي مره شفناه بالطريق وقلتلها هاد الشب رايد هالة وحكيتلها شوي عنو

الدكتورة : ممتاز .. طيب .. وقمر ؟

جلال : مين قمر ؟ ما بعرف حدا بهاد الاسم !

الدكتورة : هلأ هي بنت عمرها 15 سنة .. حسب ما وصفتلي رنا انو بنت حلوة كتير و شعرها طويل والها خدود وردين

جلال : لك اي اي .. هي قمر ما غيرها .. بنت بالمدرسة كانت متعلقة كتير برنا لانها بتحب الرسم ورنا كانت تعلمها ترسم ..شو عرفك فيها ؟

الدكتورة : وردية .. بتعرف حدا بهاد الاسم ؟

جلال : اللفاية الي بتجي مره بالاسبوع بتنظف البيت عند امي اسمها وردية بس شو علاقتها بالموضوع ؟

الدكتورة : ممتاز حلو كتير .. هلأ رنا حسب افتراضها انك انت تجوزت قمر
وهي قتلت قمر .. و قتلت هالة وقتلت امك و قتلتك .. لانك تخليت عنها بسبب تشوها ..
المشكلة عند رنا انو هي معتبرة علاقاتها كلها مبنين حسب جمالها الخارجي ، ولما صار الحريق وشافت وشها على المراية عقلها ما قدر يتقبل الحقيقه وصارت تفترض الأحداث و تخطط للانتقام مباشرة هي معتبرة انك انت تزوجتها لشكلها الخارجي و رح تتخلى عنها بسبب التشوه
و حتى اهلها معتبره علاقتهن فيها قائمة على جمالها الخارجي ولما تشوهت بيتخلو عنها وما بيساعدوها مادياً لتعمل العمليات

جلال : طيب خليني انا احكي معا و اقنعها انها رح تصير منيحه .. خلينا نعمللها العمليات فوراً .. اهلها باعو ارضهن وانا بعت سيارتي ودهبات امي واختي .. توفر معنا مبلغ عمليات التجميل و اتفقنا مع احسن مركز بالبلد بس خلينا نخرجها من هون
رفعت ايدها بعصيبه : لا لا مستحيل .. انت بهي الطريقه رح تحل التشوه الخارجي الي عم تعاني منو زوجتك بس رح تترك تشوه داخلي مخيف داخلها .. لازم نثبتلها انو الكل رح يتقبلوها بحالتها هي .. وبعدين بعد ما تتعايش مع نفسها بتعملولها العمليات .. بس هلأ لأ
جلال : دكتورة .. انا مو فاهم شي .. انتي الي عم تحكيلي ياه هلأ انو مرتي جنت ! وتشوه خارجي وداخلي وما بعرف شو لسه عم تخبصي . انا مو فهمان الي بدي افهمو انو مرتي رح ترجعلي و لا لأ !
الدكتورة : ممكن تهدي اعصابك
#الورقة_السابعة_بقلم_حواء
@rwayate
#الجزء_التاسع #الأخير
طلعت الورقة السابعة من جيبتي و قربت لعندو..حطيتها ع الطاولة جنبو..
غصون: هاد انت لكن...حضرتك بتكون الورقة السابعة..برابو...بتعرف تمثل و تلعب دور المظلوم منيح...بس بتعرف معك حق..فعلا أنا غبية..عنجد انا وحدة غبية...ما عم سدق..
طلع مسدس من جيبتو و وجهو ع راسي..
أحمد...الورقة السابعة...باختصار مفيد..حبيب اختي حنين..و الشب يلي كنت معتبرتو أخي و سندي..حبو لحنين ما كان إلا جزء من خطتو..
أحمد: بس شفت الساعة برا عرفت انك شفتي كلشي..بعد ما طلعتك من المشفى اجيت لهون و شفتها..عرفت انو خطفوكي من هون..ما حكيتيلي مشان ما تورطيني ع حسب تفكيرك..بس انا فكرت انك عرفانة شي..لهيك خليت رجالي يجوا ع البيت ع اساس بدون يخطفوني..لأعرف اهرب منك و رتب اموري..
غصون: هي الساعة يلي هدتك ياها حنين بعيد ميلادك..بوقتها كنت مستعجلة و خايفة ما انتبهت عليها..كنت عند حنين وقت تذكرت انو هي نفسها الساعة يلي مكتوب عليها اسمك و اسم حنين من جوا..و هي وصلتي لعندك..
أحمد: مبروك..ههه منيح عرفتي
غصون: طالما انت معون..ليش تركتني من الأول عم لاحقكون..
أحمد: لا لا..هي ما حبيتها منك..تركتك عم تلاحقيهن..و هالشي كان من مصلحتي..هلأ صحيح أنا كنت اشتغل معهن و أنا يلي دبرت قتل حنين..بس بعد ما انقتلت حنين اختلفت معهون كتير و قررت اتركون و ما كان عندون شي بديني..بما اني كنت اليد الخفية يلي عم تدبر أمورهن..لهيك انبسطت كتير وقت قررتي توقعيهن..بس طلعتي غبية و ما قدرتي.. توقعت تخبري عنون دغري بس يصيروا وراقهن بإيدك..و وقت انخطفتي خفت كتير بصراحة..بس مو عليكي..خفت تحكيلون شي عني..بس طلعتي كفو و ما حكيتي ههههه بتشكرك من قلبي..
غصون: لكن مو انت يلي حاولت تقتلني وقتها؟
أحمد: لا طبعا..لسا كنتي لازمتيني
غصون: كان بدك ياني سلم الوثائق للشرطة و ينمسكوا كلون و انت تنفد و تهرب..
أحمد: بالضبط
غصون: و لهيك ضليت بعيد و حطيتني بالواجهة و انا الغبية كنت عم رد عليكو اعمل يلي بدك يا
أحمد: كمان صح
غصون: حنين عرفتك قبل ما تقتلها؟؟
أحمد: اي..بالثانية نفسها...خليت رفيقي يحكي معها و يخبرها انو هو صحفي و بدو يتعاون معها و عندو معلومات عن الشخص المجهول..و بس اجت انا قتلتها بإيدي..شافتني وقتها..
غصون: اديشك حقير
أحمد: شايفة بالله
غصون: و مراد؟؟
أحمد: انا يلي خطفتو..بس بلشت تتعمق علاقتك معو خفت يساعدك توصلي لشي..لأنو مراد أذكى منك بكتير...
غصون: شو عملت في؟؟
أحمد:......
غصون: شبك؟كأنك تذكرت شي مهم؟؟
أحمد: اي..لهيك لازم اتخلص منك بسرعة عذريني..لأني مستعجل..سلميلي ع اختك..
مراد: تأخرت أحمد بيك..
كان مراد جاية من ورا و عم يمشي ع مهلو و انا منتبهة و عم الهي أحمد بالحكي..حط المسدس براسو و هددوا اذا ما بنزل مسدسو رح يقتلو...
مراد: شو؟؟..كأنك نسيت انو وقت اخدت رجالك ع بيتك يخطفوك ما ضل غير واحد مسكين معي.. و طبعا كان كتير سهل علي اتخلص منو و الحقك..كنت بعرف جاية لهون احمد بيك..
حط أحمد المسدس تبعو ع الأرض و اجيت لورا مراد..طبعا أحمد ما استسلم بهالسهولة..ضرب ايد مراد برجلو و هرب..
غصون: راح...هرب الكلب
مراد: اهدي شوي
غصون: مراد...انت منيح؟؟
مراد: انا منيح ما تخافي..لو حكيتيلي كلشي من الأول ما كنا وصلنا لهون..
طلعت انا و مراد من البيت..رحت معو ع بيتو..كنت يئسانة..مقهورة..مكسورة..لحد الآن ما عم استوعب..أحمد!! ...أحمد هو..لك ليش.
مراد: غصون..صرتي احسن
غصون: وين رح يكون راح؟؟
مراد: هلأ ارتاحي ما رح يقدر يأذيكي مرة تانية
غصون: شفتك وقت اجيت ع بيتك
مراد: اجيت آخد المسدس..أحمد قال انو بدو يقتلك..كان عم يحكيلي كلشي و كأنو عم يخليني اتعذب و يشمت فيني..لهيك عرفت عنوان بيتو و عرفت انو هو هنيك..
غصون: خلص...راح كلشي
مراد: اي...بس الإنسان مو بالضرورة يستسلم..حتى لو فشل مرة و تنين و تلاتة و حتى عاشرة..في يرجع يبلش من أول و جديد و يرجع يحط هدف بين عيونو و يسعى ليحققو..
تطلعت بمراد بغرابة..هاد الحكي يلي حكيتو لزياد بالمكتب: كنت عم تتسمع
مراد: ههههه طبعا..و ع فكرة لما بدك تعطي نصيحة للناس..طبقيها..
غصون: يعني انا لسا فيني حقق هدفي
مراد: طبعا
غصون: كيف؟؟
مراد: هاد الشي انا الي عم دبرلو اكتر من سنتين و قلتلك هالشي من وقت ما حكينا عن حنين الله يرحمها..هلأ صار الوقت لاكشف كلشي جمعتو و خبيتو
غصون: يعني...يعني انت؟؟
مراد: اي..يعني انا معي كل المعلومات يلي راحوا منك..لا تخافي انا كمان قتل حنين أثر فيني كتير..ما كنت رح اسكت ابدا..
تكملة الجزء الحادي عشر

سوسن : كيف يعني ماخدو معك مو على كيفك !
طارق : ابني وانا حر فيه ..وانتي تالة تعالي لهون بابا
رفعت تالة وشها من حضني وتطلعت فيه وبعيونها نظرة خوف
طارق : تعي ما تخافي
رجعت دفنت راسها بحضني ومسكت فيني بقوة ..
طارق : لمين بدك تطلعي غير لامك ..
سوسن : حازم حبيبي ما ترد عليه ما بصير تترك امك وتروح .. مو نحنا اتفقنا انو نحنا التلاته دايماً رح نضل مع بعض وما بصير نتروك بعض ؟
حازم : _ _ _
طارق : يلا امشي ابني ..
طلعو من الغرفة و انا ركضت متل المجنونة لحقتهن و صرت حاولت فك ايد طارق من ايد حازم .. ضربتو على ايدو كتير وصرخت : اتركو .. اتركو ما رح تاخدو انت جو رجعك على حياتي اتركووووو هاد ابني انا اتركو
دفشني بايدو التانيه و سحب حازم وطلعو .. وما قدرت امنعو او وقفو .. واخدلي ابني وراح ..
...................................................................................
زهير : لك خلص بكفي بكي
سوسن : شو بكفي بكي اخدلي ابنيييييييي اخدووو .. خايفه يحرمني منو
مشان الله يا اخي كل شي الا ابني الله يخليك
زهير : طيب وكلي الله .. هلأ رح روح على بيت اخوه وبشوف شو القصه اكيد بيكون هنيك
سوسن : ايه الله يوفقك .. واتصل فيني وطمني .. ما تتأخر علي ..
طلع زهير وضليت انا وخلود وعايده .. حاولو يهدوني بس قلبي كان رح ينفجر ..
غاب زهير ساعتين واتصل فيني قلي انو حازم معو وليكهن جاين على البيت ..
ما ارتاح قلبي لشفتو بعيوني و ضميتو لحضني وبوستو ..
قلو زهير يفوت جوا يقعد مع الاولاد لانو بدنا نحكي بموضوع .. راح حازم وانا ما كنت مرتاحه
سوسن : شو في ؟
زهير : طارق بدو الاولاد
سوسن : انو اولاد الي بدو ياهن ؟ ولادي الي حملت فيهن وربيتهن و سهرت عليهن ؟ ولادي الي ما دحا بيقدر ياخدهن مني
زهير : في حل تاني ..
سوسن : الي هو ؟
زهير : انك ترجعيلو .. وهيك بضلو ولادك معك .. هاد حكيو هو ..
سوسن : هه ! يعني ماسكني من الايد الي عم توجعني ؟ هاد كلو حب يا ترى ولا ما عم يقدر يستوعب انو المرا الي كانت عندو وليل نهار يطبها قتله صارت قد جالها ومانها بحاجتو ؟
زهير : ما بعرف ... ما بعرف شو بدي قلك ..
وقفت وندهت لحازم وتالة بصوت عالي واجو لعندي
سوسن : حازم .. تالة .. انتو بدكن تضلو معي صح ماما ؟
تالة : _ _
حازم : _ _
قربت لعندهن و بوستهن : اوعو تتركوني لان انا كتير بحبكن
نزل حازم عيونو بالارض : خلينا كلنا نعيش سوا انا وانتي وبابا وتالة .. وبابا قال ما عاد يضربك ابدا
سوسن : بابا بيقدر يجي يشوفكون ايمت ما بدو
حازم : لأ . .. ازا ما رح ترجعو لبعض انا بدي روح مع بابا
سوسن : كيف ؟
رفع وشو فيني وحكى هو وخايف : ايه بدي سافر مع بابا .. ازا بتحبيني بتجي بتسافري معنا ..
مسك ايد اختو تالة : وبدي اخود اختي معي ..
مسكت تالة فيني بايدها التانيه : انا بدي ضل مع امي ..
تطلعت فيهن و لدقايق مرق شريط حياتي كلو قدامي ..
طفلة صغيرة تجوزت وحملت مسؤولية كبيرة ..
جابت اولاد وربتهن وهي بعدها بدها مين يربيها
حياة كلها ضرب واهانة وخوف ..
طلاق و حكي العالم وام مريضة و ضغط خلود واخي
كيف دورت على شغل وتعبو رجلي وتعب قلبي من الاهانة ومن الرفض
كيف انجرحت اكتر من مره وظلموني الناس ..
وسعيد !! ...
بعدت ايد تالة عني و وقفت وابتسمت ..
سوسن : ماشي ماما حبيبي .. خلص روح مع ابوك ..
فتح عيونو وتمو كأنو متفاجئ
زهير : شو صارلك سوسن ؟
عايده : سوسن !!
سوسن : ما تدخلو لو سمحتو .. خلص ابني رجال كبير و بيعرف ياخود قرارو وبدو يروح مع ابوه ..
تالة : انا ما بدي روح
سوسن : لا روحي حبيبتي اخوكي بدو ياكي ، هو رح يدير بالو عليكي منيح ويتحمل مسؤوليتك ..
حازم : يعني ما رح تجي معنا ؟
سوسن : لا امي ما رح اجي .. لما توصل الأم لمرحلة يطلبو منها ولادها تضحي بحياتها وبسعادتها مشان تفكيرهن الغلط .. للازم تدافع عن حالها .. حتى لو ضد ولادها ..
حازم : يعني انتي ما بتحبينا صح ؟
مسحتلو دمعتو وبوستو على خدو : انا ما بحبكن يا حازم ؟ الله يسامحك يا امي ..
فتلت ضهري ومشيت : رح ضبلكن غراضكن و طلع اوراقكن .. زهير خبر طارق انو الاولاد جاهزين للسفر ..
#مطلقة_بائسة
الجزء الثاني عشر #الأخير
.................................................................
ضلينا اربع ايام عم نستنى موعد السفر وانا عم ببكي دم بدل الدموع ، حاول سعيد يتصل فيني كتير بس ما كان الوقت مناسب لاحكي معو بأي شي .. بالعكس ممكن يزيد الطين بلة هلأ !
كانو الكل مصدومين ومو مسدئين الي عم اعملو .. حتى طارق كان رح ينفلج وكل شوي يتصل يتاكد انو انا فعلا رح اخدلو الاولاد على المطار !
كان موعد السفر عال11 الصبح ... طلعنا من البيت على ال7 و وصلنا المطار 8:30 وقعدنا ننطر موعد الطيارة .. بعد عشر دقايق اجا طارق وقعد جنبنا على الكراسي .. كلنا ساكتين وعم نتفرج على الناس
يتبع....