مشفى لقيت الدكتور رائد عم يستناني ع باب مكتبي و بإيدو باقة ورد وكتبا وفنحان قهوة ..
رائد : يسعد صباحك يا أحلى دكتورة
بتول : وصباحك ... شو هاد ورد و قهوة يا الله احلا شغلتين بالعالم ..
رائد : تلت شغلات و انتي الصادقة
بتول : شو التالتة ؟
رائد : الورد و القهوة و أنتي
بتول : ههههه طيب .. يلا تعا نشربا سوا

انا وعم اشرب القهوة رن تلفوني : الو
- : حضرتك الدكتورة بتول ؟
بتول : اي تفضل
- : من مدة كان بدك تفتحي تحقيق بخصوص البناية يلي هبطت صح ؟! ووقتا انرفض فتح التحقيق ..
بتول : اي تمام .. عرفتو شي جديد
-- : البناية هبطت بس خطأ إنشاءي هاد الشي تبيين بعد وجود مهندسين هن يلي قررو الخطأ من وين .. و التحقيق رح ينفتح تحت اسمك
بتول : اه طيب شكراً كتير . . الله يوفقكن بشغلكن ..

سكرت التلفون ..
رائد : مين اتصل ؟
بتول : هدول الشرطة .. فتحو تحقيق بخصوص البناية يلي وقعت
رائد : شو كان بدك بهالفوتة ؟؟ انتي بتعرفي انو هي المنطقة ابوكي كان مستلم شغل فيا .. لبقوم يوصل البل لدقنو
بتول : بابا اشرف من هالحكي كلو .. اساساً هو لو بيعرف مين عم يخرب الأبنية ليروح يشتكي عليه
رائد : مابعرف .. بس برأيي كان غلط انك تحركي الموضوع
بتول : مابأثر .. بكفي يكون في حدا عم يدافع عن حق الناس الأبرياء

رجعت ع البيت كان بابا عم يشتغل لمخطط تنظيم منطقة جديدة .. ماما نايمة و حنان عم تحكي هي و نور .. و ديمة نايمة بغرفتا ..
غيرت تيابي و عملت قهوة للكل .. ضيفتن و أعدت معهن
بتول : حنان .. اليوم بلش التحقيق بقضية البناية ..
حنان : روحي الله يبشرك بالخير

بابا رمى القلم من إيدو وسحب سيكارة من الباكيت : انا مافهمتك انو ماتدخلي بهيك قصة ؟!! بتعرفي أنو أنا كنت متعهد المشروع و وقت التحقيق رح فوت بسين وجيم وهاتي يصدقو انو ما الي يد بالقصة !!

بتول : بابا أنت مو متأكد أنو ما الك علاقة ؟

بابا : طبعاً متأكد

بتول : لاتخاف لكن .. ماحدا بيتحاسب وهو مو مأذنب ..

بابا : لاتتفلسفي .. ولاتبقي تتصرفي من راسك ....

اجت ماما بعد شوي : سمير رح ضبلك الفرد بخزانتك ومشان الله لاعد تحملو بس تطلع من البيت

بابا : ناقصتيني انتي التانية ..

ماما : معلش .. بلا مايطلع خلقك ع حدا و يقوى عليك الشيطان مابدنا ..

راحت ماما ضبت الفرد بالخزانة .. بعدين أعدت معنا ..

فتت ع غرفة ديمة .. فيقتا
ديمة : تركيني معلش
بتول : لا مو معلش
ديمة : شو بدك ..

رفعت الحرام عن راسا و كانت عم تبكي ووجها احمر وعيونا منفوخين
بتول : ليش عم تبكي ؟ انتي ماغلطتي بشي

ديمة : أنا وثقت ... و أنا أذيت حدا .. متخيلة أديش قضى إيام عم يفكر بكلامي !؟ متخيلة أديش حس بالقرف من فقرو ووضعو !! متخيلة أديشني تافهة وحقيرة !؟؟؟ أنا مو زعلانة منو لأن عمل هيك .. أنا زعلانة لأن وثقت بحدا أذيتو ماكنت عرفانة أنو بسبب الأذى تبعي رح تنعدم ثقتي ..
أنا زعلانة لأن أجا يوم و لساني كان سكين ..

بتول : كلشي كان ماضي و انتي كنتي صغيرة ماعندك وعي زايد .. يمكن هاد درس إلنا كلياتنا لنتعلم منه أنو مانجرح حدا .. أو مانقارن حدا بوضعنا ... الحمدلله انو ماصرلك شي .. و الحمدلله أنو عندك ضمير و أحساس خلاكي تحسي بغلطك ..
كوني قوية و أمشي صح ..

أجا الليل .. وتسطحت بتختي طفيت الأضوية و صفنت بالغرفة .. كنت عم فكر لو الدنيا كلا ناس مناح يمكن ماكان حدا قدر يلعب بمواد البناء و يأذي ناس أبرياء متل حنان وعيلتا ..
كان ماحدى فكر مجرد تفكير انو يقتل حدا كرمال ياخد عضو من جسمو .. او يأذي طفل ..
ماحدى كان فكر يخطف متل ما خطفوني ولا حدا كان فكر متل ما إياد فكر يعمل بأختي كرمال ينتقم منا ..
#مابعد_الاكتمال #الجزء_السادس_ماقبل_الاخير_رند_محمد

بهاد اليوم كان عندي عملية .. رحت ع المشفى بكير ..
اول مرة بحس بالتوتر يلي حاسستو قبل هالعملية.. بالعادة مابخاف.. بس هالمرة مابعرف ليش في شي جواتي عم يرجف..
طلبت من الدكتور رائد انه يدخل معي ع غرفة العمليات و يساعدني بالعملية... لبست تياب معقمة و غسلت.. بعدين دخلت للغرفة..
مسكت المشرط بإيدي و أنا عم ارجف كأن أول مرة بعمل عملية.. غمضت عيوني وزادت رجفتي
رائد : شبك بتول؟ تعبانة
بتول : مابعرف عم ارجف كتير
رائد : يلا قوي قلبك

شديت إيدي ع المشرط و قدرت شق مكان العملية.. بلشت بشغلي و عرقي كان عم ينزل عن جبيني و رائد واقف مقابيلي عم يتفرح عليي كيف عم ارجف ..
بعدين صرت اتنفس بصعوبة..
رائد : خلص تركي .. انا رح خييط الجرح انتي طلعي
بتول : طيب..

طلعت من غرفة العمليات و أنا عم اتسند برا لقيت الممرض واقف هو و الدكتور مسكوني من إيدي و اخدوني ع غرفة.. قاسولي ضغطي و فحصو نبض قلبي... الدكتور حكالي انه تعب و إرهاق لازم نام و ارتاح حتى مايزيد..

رجعت المسا بس خلصت شغلي ع بيتنا كانو كل عيلتي اعدين عم يحكو مع بعض.. نادولي بس ماكان الي حيل اسهر معهن، رحت ع غرفتي غيرت تيابي و غفيت بدون ما اعمل شي حتى