قصة اليوم: #مابعد_الاكتمال
............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#مابعد_الاكتمال #الجزء_الاول_رند_محمد

-- : مو ضروري تكون حدا صادق و أمين كتير ..
-- : بس أنا مو هيك ..

حط إيدو ع الطاولة ولملم رزم المصاري يلي كان صاففلي ياهن قدامي وهو عم يسحب من سيجارتو بكل برود : لحتى تعيش بدك تنسا إنك مو هيك .. وتصير هيك

مسحت عرقي عن جبيني و أنا عم اتطلع بالمصاري .. للحظة أجاني حدا براسي عم يذكرني بولادي ومصريفن بحياتن يلي انا بشغلي هاد ما رح اقدر اضمنا تكون حلوة... حسيت انو فعلا لازم ماضل هيك ..

فكيت كرافتي شوي عن رقبتي وفكيت اول زر من القميص و انا بعدني صافن بالمصاري يلي حليت بعيني فجأة : موافق
_______

يمكن الإنسان لازم يبيع ضميرو ليأمن حياة حلوة الو ولولادو بس مقابل شو ياترى !! معقول ابني سعادتي ع تعاسة حدا تاني .. معقول عييش ولادي ع تعاسة أم فقدت ولادا .. معقول اسرح و امرح ببيت كبير مقابل ناس فقدت بيتا وعاجزا انو تأمن غيرو .. معقول ومعقول ومعقول ...

بتول : شو بابا مو ناوي تترك مكتبك بقى وتجي تتغدى معنا ..

سمير : مبلا حبيبتي جاية

تركت كلشي من أيدي ورحت ع المطبخ لأن الغدا مع بناتي مابيتفوت بصراحة و بحب شوف ضحكتن دايماً ..

بتول : بابا كأن ما اخدت حبة قبل الغدا ؟

سمير : اووف والله نسيتا .. الحمدلله الله طعمني بنت دكتورة تدير بالا عليي

بتول : يخليلي ياك ...

كملنا الغدا و رجعت للصالة .. كانت بنتي بتول آعدة عم تقرأ بكتاب .. بتول طبيبة جراحة عمرا 29 سنة بتشتغل بمشفى قريبة من سكننا وهي بنتي الكبيرة
أما بنتي الوسطى هي ديمة مهندسة معمارية عمرا 26
أما الصغيرة نور طالبة أدب فارسي وعمرا 22 سنة

حقيقيةً انا فخور ببناتي كتير كلن اتربو متل ما أنا بدي .. و درسو و تعبو ع حالن
أنا متعهد بناء وعقارات وبشتغل مع مهندسين كبار

--------------
خبر عاجل “

- لغاية تاريخ يومنا قد تم تسجيل ستة حالات خطف ، ولم تستطع السلطات معرفة أياً كان سبباً في هذه الجريمة لكنها تعمل على ذلك ، لتحويل أولئك المجرمين إلى القضاء لمحاسبتهم على أفعالهم الشنيعة .
نرجو الحذر و الانتباه وخاصة على الأطفال .

رميت الجريدة ع طاولتي و انا عم اتنهد : اوففف يا الله لأيمتا قلة هالأمان

اخدت شفة من فنجان النعناع يلي جنبي ع الطاولة .. و بقيت عم فكر بالعالم يلي بيفقدو حدا من أولادن ..
كيف هالأم يلي انخطف ابنا منا و اختفا فجأة من قدام عيونا بدا تقدر تكفي حياتا ؟!
كيف مابضل بالا مشغول ليل نهار عليه و آخرتا تموت من التفكير !!

َمعقول كل الخطف وقلة الضمير تكون كرمال " المصاري "
لهالدرجة البشر بلا ضمير و بلا أحساس ؟!

اندئ باب مكتبي و انا بعدو عقلي بساحة التفكير : اتفضل

- الدكتور رائد : صباح الخير دكتورة بتول

- بتول : يسعد صباحك .. تفضل شاركني عم اشرب نعناع

- رائد : كيفو الوالد ..

- بتول : تمام يسلم عليك

- رائد : بدي اسألك .. صحيح ابوكي مستلم مشروع الإسكان يلي عم يطلع بالريف ؟

- بتول : اي مزبوط هالحكي ..

- رائد : الله ييسرلو يارب ..

رجعت ع البيت .. كان التعب آكل من دماغي شقفة .. نهار طويل و مرضى ومشي من سرير لسرير و من ممر لممر ..
أمي عم تحضر الأكل و ديمة اعدة ع طاولتا عم ترسم مخططات و بابا بمكتبو عم يشتغل بأوراق المشروع

ارتميت ع سريري وغمضت عيوني. ...

بتول : يارب خايفة كتير ع ولادي

كان في مرة ختيارة واقفة وىايي و بإيدا في عصا كبيرة
قربت لعندي وحطت ايدا ع كتافي : لاتخافي الدنيا دولاب

بتول : بس ولادي شو ذنبن ؟

الختيارة : مو انتي امهن ؟

بتول : شو عملت انا !

قربت مني وهي عم تضحك ضحكة مخيفة بوجهي وضلت تقرب لحتى صرت صرّخ وفقت من نومي و انا مرعوبة ..
كان صوت ماما جاية من الصالون : يلا الغدا جاهز يابنات

ئمت من سريري و انا عم حاول أتناسى هالمنام المزعج يلي شفتو .. أعدت ع السفرة مع أهلي و انا بعدني مكركبة

نور : الليلة رايحين أنا ورفقاتي ع عيد ميلاد رفيقتنا ليندا رح آخد معي السيارة بابا مشان اذا تأخرت ما ارجع لحالي بالليل

بابا : طيب خديا .. اذا بدك مصاري قليلي ..

نور : لا لسا معي من لما عطيتني من يومين بكفوني ..

ماما : بتول شو اسكبلك !! بتول مااما شبك ؟

بتول : هاا اي سكبيلي رز ..

بابا : فيكي شي حبيبتي !

بتول : لا نعسانة بس ..

(( رن تلفوني ))

بتول : الو .. اهلين رهام
رهام : دكتورة .. الدكتور رائد حدد عملية المريض أيمن يوم الخميس الساعة ١٢ الضهر
بتول : هفف طيب عملية شو بالضبط ؟
رهام : تبديل شرايين للقلب ..
بتول : طيب ..

سكرت تلفوني وعليي ملامح غضب

سمير : شبك بابا ؟

بتول : الدكتور رائد بيفحص المرضى و بيمشي معن خطوة خطوة بالصور و التحاليل بس وقت العملية بحددا بدون ماياخد رأيي

سمير : يمكن لانك مجتهدة ومعروف مستواكي بالجراحة

مضى الوقت وكل مين فينا آعد بجهة .. أمي عند جارتنا سهرانة و نور راحت ع عيد ميلاد رفيقتا و ديمة ع طاولتا عم تشتغل و بابا بمكتبو
يلي جوات بيتنا طبعا
نهار ممل كتير وبارد ، انا بتختي عم حاول اتدفا و ما اتحرك ...

كنت بأول غفوتي و حاسة الدنيا وقفت ع ئد ماكنت عم اشعر براحة رغم اني نايمة ومو حاسة ع شي ..
الساعة شي ٩ المسا .. فئت من نومي ع صوت أمي عم تدئ باب البيت لأن رجعت من عند جارتنا ،. فتحتلا الباب و انا عم افتح عيوني بالزور : صيري خدي مفتاح ماما فئت من نومي كرمال افتحلك الباب

امي : هلأ تركيني من الباب وتعب اسمعي هالخبر
بتول : شو في؟
امي : اختها ل جارتنا أم طلحة اشترت بيت وياحرام فجأة صار يتشقق الحيط ويوم عن يوم بزيد التشقق لحد ماهبطت الغرفة كلا عليهن
بتول : يالطيف وحدا صارلو شي؟
امي : لا كلن كانو برات البيت

اجا بابا من مكتبو وهو عم بقول : مين يلي اشترا بيت سمعتكن هيك عم تحكو !!

امي : اختا لأم طلحة اشترت بيت وهبط عليهن .. بس الحمدلله ماصرلن شي

بتول : كلو من المهندسين يلي مافي بقلبن ضمير .. كلن طماعين

امي : فعلا .. كرمال شوية مصاري بعرضو حيار الناس للخطر

بابا : مابتعرفو السبب لاتحكمو ع المهندس ... احتمال البناية مصممة بدون اشراف مهندس وقتا اجباري حيكون في اغلاط انشائية ..

ضحك بابا و بعدين راح ع غرفتو ..
رن تلفوني بهاللحظة .. رديت كان اتصال من المشفى
الوووو .. اهلين .. شوووو هالحكي ... جاية جاية

أمي صارت ترجف و انا دموعي عم بنزلو و ارجف
امي : شوفي شو صار ؟؟
طلع بابا من غرفتو ع صواتنا و نحنا عم نحكي بصوت عالي
بتول : نور بالمشفى عاملة حادث بالسيارة .. بدي لحقا..

طلعت من البيت بدون تفكير ووصلت ع المشفى ، منظر وجهي كان بيستدعي يأسعفوني .. ابداً مو منظر دكتورة
فتت وصرت اصرخ : وين نور ؟

التمو حوليي الدكاترة و هدوني ..
حكالي الدكتور رائد أنو نور منيحة و بعدا عايشة لبين ماهديت .. وصلو أهلي ع المشفى و أمي كانت مرتمية ع إيدين بابا ومو قادرة تاخد نفس... ركدت لعندا انا والممرضين اعدناها ع الكرسي و اعطيتا دوا مهدئ و اخدتا ع غرفة نور .. فحصتا قدام أمي و الدكتور رائد .. كان وضعا الداخلي منيح ومستقر نوعاً ما بس في كسور بأيديها ورجلا و جرح كبير براسا ..

ارتاحت نفسيتي أنا و أمي شوي بس بقينا خايفين عليها من احظة الغفلة .. دخلت ماما ع غرفة وحطيتلا سيروم و اعطيتا ابرة ضد التشنج و التوتر .. بعدا نامت و انا بقيت جنبا ع التخت.

انا وديمة نمنا ع الكنباية ونحنا آعدين وماما بالسرير اما بابا ضل كل الوقت عم يمشي بالغرفة ..
الساعة ٣ بالليل صحيت لقيتو عم يفتل بالغرفة : بابا شو مسهرك لهلأ؟

بابا : مصدوم يا بابا .. اخخ الحمدلله انو أختك طلعت بخير وسلامة وماتضررت اكتر من هيك

بتول : الحمدلله يارب .. تعا بابا تعا تسطح هون و بكرا الصبح انشالله بتكون ماما تحسنت ونور صار وضعا تمام

بابا : لا خليكي

بتول : لا لا تعا لمكاني لازم اعمل جولة ع المرضى و بعدين رح روح ع مكتبي..

بابا : طيب

باليوم التاني كان وضع نور مستقر و صحيت بس بعدا عم تهلووس شوي وتخربط بالحكي من أثر الضربة القوية
اعطيتا الأبرة تبع الصبح و طعميتا الوجبة يلي لازم تاكلا .. بعدين رحت ع غرفة امي لشوف كيف صارت.. الحمدلله اتحسنت و فكيتلا السيروم... اخدتا ورحت فيا ع غرفة نور .
اول مادخلت ع غرفتا ركدت لعندا وصارت تضما وتبوسا و تبكي.. رهيبة دموع الأم شو بتحرق ..
ديمة وبابا بعد ما اتطمنو ع حالة نور و أمي راحو ع مكاتبهن لأن هن التنين بيشتغلو تقريبآ مع بعض ..
ديمة بترسم المشروع و بتصمم كتلتو و شكلو و بابا بفرجيه للمهندسين الي بيشتغل معهن و بعدين بنفذو ع الواقع ..
و بهالأيام بابا مستلم تعهد مشروع بالريف .. وعم يتعبو كتير هو وديمة ...

أعدت ماما بمكتبي و انا كفيت جولتي ع باقي المرضى ..
بعدين رجعت لعندا لقيتا متسطحة ع السرير يلي بغرفتي... ماحبيت ازعجا هيك ،. عملتلا قهوة وفيقتا تشرب معي ..
أمي : منيح فيقتيني لازم روح ع البيت شوف وضع ابوكي و اختك و جهزلن اوعيهن و اطبخلن

بتول : امي بدك تروحي ع البيت ترتاحي روحي و انا مع نور مارح اتركا .. بس تروحب تشتغلي لا انتي لسا تعبانة ومو خرج شغل وتعب .. الطبخ بدبرو اكل جاهز ولبس في عندن بالخزن

صرت اسمع عم بنادو ع أسمي بمكريفونات المشفى .. انو مطلوبة ع قسم الأسعاف .
#مابعد_الاكتمال #الجزء_الثاني_رند_محمد

صرت اسمع عم بنادو ع أسمي بمكريفونات المشفى .. انو مطلوبة ع قسم الأسعاف .
اخدت سماعتي و تركت أمي بالمكتب ونزلت بسرعة ع القسم ..
المنظر اللي شفتو رعبني بشكل مو طبيعي .. اجتني الجمدة للحظات ماعدت اعرف حالي فيا ازا الوضع طبيعي او في حرب برا ، الدم كان عم يسبح بأرض المشفى و أكتر من ٨ جرحى و أشخاص مبتور اجزاء من جسمهن .. و أشخاص الدم مغسل ملامحهن و غايبين عن الوعي و أطفال عم يبكو ويصرخو وهن موجوعين ومليانين دم ،. خلال لحظات تحوول المشفى لفوضى وصريخ ورعب و دم ...
الدكاترة بلشو ينزلو من غرفن ومكاتبهن وصار في استنفار للممرضين و بلشنا نحاول ننقذ الجرحى ..

مجمل عد
اية .. وكل هاد وهي بعدا نايمة ..
لهاد الوقت كنت خالصة مناوبتي وفارطة من تعبي .. تركت كلشي و رجعت ع البيت ، نور كانت نايمة بتختا و ديمة عم تتحمم و بابا وماما عم يشربو قهوة بالجنينة تبع البيت ..
طلعت لعندن : مسا الخير
بابا : اهلييين تبولة طولتي علينا

قربت بوست ماما وبابا بعدين سحبت كرسي و أعدت جنبن : اخخخ لو تعرفو شو تعبت بهاليومين

ماما : صحي احكيلنا شو صاير عندكن بالمشفى ؟ وقت وصلت أختك نور عالبيت حكتلنا انو في مشاكل كتير وعجقة بالمشفى

بتول : الله لايوفق ولاد الحرام .. بمنطقة البساتين في بناية كاملة مهبطة .. ع رؤوس السكّان .. و شي انجرح وشي مات وشي انكسر .. قضينا شو ليلة بهالمشفى كلا قهر وموت و وجع

ماما : لك سمير مو هي المنطقة بزمانك اتعهدت مساحة منا ؟

بابا : اي تعهدت بس قسم بسيط يعني .. لاتنسي انو انا متعهد وبس مادخلني بيلي بيعملو المهندس .. لأن بهالحالة بكون غشني وغش حالو ..

بتول : ياحرام شو صار بهالناس .. بس بإذن الله رح ساعد السكان انو يفتحو تحقيق بالقضية ومايسكتو عن حقن .. لأن شكلا القصة تلفلفت وتسكرت وماحدا سأل

رفع صوتو بوجهي بابا : أنتي شو دخلك ؟ أنتي ناقصك توقعي بهيك ورطة .. مابتدخلي فهمانة و إذا بدراكي عاملة هيك شي رح أكسر الدنيا على راسك .. صرتي عم تاخدي حريتك كتير وكأن ما عندك أهل

بتول : طيب طيب خلص مارح اتدخل .

دخلت ع غرفتي ، غيرت تيابي و اتسطحت و شديت الحرامات لعندي أول ماغمضت عيوني وبدي ارتاح ، دخلت ديمة لعندي وهي عم تقلي : قومي بتول بدي اسهر معك شوي .. قومي

بتول : شبك ؟

ديمة : اتجلسي لشوف بدي احكيلك شغلات ضروريات

بتول : شوفي أحكي رعبتيني !!

ديمة : في حدا معجب فيني وبدو يتقدم لخطبتي ..

بتول : هاتي لنشوف مين ؟؟

ديمة : هاد شب كان زميلي بالكلية ووقت تخرجنا هو سافر و من كم يوم اتواصل معي وحكالي انه هو من زمان كان في بقلبو مشاعر تجاهي وحابب يتقدملي ..

بتول : حلووو هالحكي .. طيب وين عايش هو هلأ ؟

ديمة : هلأ بأوروبا بس بعد فترة رح يرجع ع البلد

بتول : الله يكتب اللي فيه الخير .

أول ماطلع الضو حسيت بالشمس ضربت ع وجهي و أنا غفلانة .. رفعت راسي و انا مفتحة نص عيني و التانية مغمضتا وشعراتي منكوشين : اوووفف حتى وقت بقدر نام كم ساعة زيادة لازم يجي شي ويزعجني ويعكرني ..
قمت سكرت البرداية ، و أخدت تلفوني ورجعت تسطحت بسريري و صرت أتصفح الفيسبوك ..
طلع بوجهي بوست كان منشور فيه صورة بنت صبية و مكتوب اسما و أنو مفقودة صرلا تلت ايام وماحدى من أهلا ئدران يتواصل معها او يعرف أي خبر عنا .

بعدين ئمت لبست و طلعت ع الصالون .. امي و ابي كانو آعدين عم يشربو شاي ويتحدثو عن طفولتن
أعدت معهن اشرب قهوة قبل ما امشي ..
بلحظتا اندئ الباب ، ئمت لأفتح لقيت مرة كبيرة شوي لابسة فستان زيتي عريض وواسع وحاطة ع راسا إشارب مللون
حكتلي : أنا بشوف الفنجان بتحبي شوف فنجانك ياصبية ؟

ضحكت وقلتلا : لا ، شكراً

وحاولت اطبق الباب بس دفشتو وحكتلي : في حكي بعيونك خليني قولو

بتول : تفضلي انطقي هالجوهرة

دخلتا ع الصالون محل مو آعدين أمي و أبي ، وقت شافا بابا عصب عليي وحكالي من ايمتا كنتي تآمني بهيك قصص !!
بس ماما ماخلتو يكمل حكيو وقالتلو : معلش منتسلى شوي شوفيها ..

اعدتا ماما ع كنباية جنبا و أعطتا فنجانا .. بس طلعت فيا وجئرتا بنظرة وبعدين أشرت عليي قالتلا فنجان الصبية بالأول بعدين أنتي ..
اعطيتا فنجاني ، أول مامسكتو بإيدا : بدك تنهمي هم أد جبال و تبكي دموع أد بحور و تنوجعي وجع أد الأرض ..

بابا : اييييي تسلاية و نزعتيلا نهارا للبنت ، عندك شي حلو قوليه وفائليا فيه .. ماعندك الله معك

عصبت البصارة من بابا و حكتلو : خليك هيك انت ..

تركتنا وطلعت من البيت من بعد كلام بابا .. و أنا طلعت من البيت ع المشفى دغري ، أول مرة بحس انوو حكي المنجمين بيصدق لأن حتى أنا في بقلبي إحساس أنو ورايي تعب كبير .

#مابعد_الاكتمال #الجزء_التالت_رند_محمد

لبست مريولي الابيض وبلشت اتفتل بين غرف المرضى .. لحتى وصلت ع غرفة المريضة يلي ساعدتا مبارح .. كانت آعدة عم تقرأ بجريدة
بتول : صباح الخير

الصبية : صباح النور دكتورة بتول

بتول : لاا وضعك اليوم ممتاز انشالله

الصبية : اي الحمدلله منيحة ، صح وجعي بقلبي بس الله الهمني بشوية صبر .. قرأت قرآن وحاسة اني عم ارتاح

بتول : الف الحمدلله ، شو اسمك انتي ؟

الصبيةة : حنان

بتول : طيب ماعندك معارف رفقات قرايبين أي حدا ؟!

حنان : لاء ، انا كنت عايشة بميتم ومابعرف شي عن اهلي
لهيك ما الي حدا .. يمكن لهيك طلبت منك تموتني ، انا هلأ ازا بدي اطلع من هون مابعرف لوين بدي روح .. ولا لعند مين ولا عندي سكن ولا بيت ولا أي شي ..

بتول : أنا رح آخدك تعيشي عنا لبين ماتتيسر أمورك بتقبلي ؟

حنان : ليش ناقصكن تقّل عليكن ، كل حدا همو مكفيه

بتول : لاتحكي هيك ، احنا صرنا
همت
بتول : سلم ع الكل و عليهن
بابا : ماشي ..

كان حكيي بالنسبة لبابا واضح و فهم شو انا بقصد ..

باليوم التاني و صلوني الأغراض يلي طلبتن و الشب يلي كانو خاطفينو جابولي ياه ع الغرفة لتتم العملية ..
الشب كان عمرو بال 17 سنة .. كان عم يبكي ووقت دخل وشافني صار يصرخ ..
قربت عليه وحكيتلو : ماتخاف حبيبي مارح آذيك لاتعيط ..

سكت شوي ، بعدين قلي : بدك تنيميني بعرف وبعدين بدك تاخدي أعضائي
بتول : ولا كلمة رح ساعدك ..

ناديت للشباب : بدي أكل .. الشب مو آكل من مبارح و العملية مابتنجح إذا مو آكل

ماهر : طيب ..

بتول : و انا جوعانة و اكيد انتو جوعانين .. هاتو جزداني رح اعطيكن مصاري وحدا يجيب أكل منيح لنتغدا كلياتنا

راح بلال اشترى الأكل و أجا ..
حطينا اكل نحنا التلاتة سوا و الشب قلتلو ياكل بالغرفة ووعدتو انو رح أنقذو و ساعدو ..

فردت الاكل ع الطاولة و خليت واحد من الشباب يجيب ابريق مي و التاني يجيب كاسات للعصير .. و أول ماراحو شلت قطعة الي ع جنب .. فتحت علبة المنووم يلي معي و رشيتا فوق الأكل .. اعدو معي و بلشو ياكلو و أنا عم آكل قطعتي بعدين هن التنين رجعو ع كراسيهن ونامو ..

رحت بسرعة ع الغرفة اخدت الشب من ايدو و حطيتو بسيارتي يلي كانو صافينا جنب البيت .. البيت بمنطقة جبلية مرتفعة ومافي حواليها ولا حدا .. و مابعرف وين مفتاح سيارتي اصلا .. دورت بجيوب الشباب ماكنت لاقيه .. اخدت تلفون واحد منهن و اتصل ببابا وصفتلو المنطقة يلي موجودة انا فيا ..

بعد ما سكرت التلفون .. سمعت صوت حدا من ورايي : عم تلعبي معنا ؟!

كان رجال كبير عمرو بالخمسينات و شايب .. قصير و سمين ..
الرجال : انا رح ادبحك هلأ و آخد أعضائك ارميهن للكلاب ..

حاول يمسكني و أنا اضربو و ابعدو عني .. بس هو اقوى مني و مافي الا يمسكني بقوة اكتر لحتى وصلت لمرحلة مو قادرة اتحرك .. كان في بإيدو أبرة و بدو يحاول يهديني ليعطيني ياها برقبتي ..
بس انا ضليت اتحرك و انتني لتحت لحد ماحسيت بحدا ضربو للختيار ع راسو .. وقتا فلتني ووقع بالأرضي ..
اتطلعت ورايي كان الشب يلي حطيتو بالسيارة هو يلي ضاربو ..

ضميتو ووقعت بالأرض وصرت ابكيي و اصرخ .. شوي وبسمع صوت سيارات الشرطة من بعيد وقفت ع الكرسي وصرت نادي عليهن .. وصلو لعندي وبابا معهن ..
ركدت ضميتو و طلعت معهن .. ووقتا قبضو ع هدول العصابة و انا رجعت مع اهلي ع البيت و الشب رجع لبيت اهلو ..

كان وقت متعب كتير .. من اول ماوصلت ع البيت و انا عم احكيلن عن يلي صار معي ، تحممت و نمت بتختي لمدة 26 ساعة كاملين يعني يوم و ساعتين ..
حنان كانت لساتا عنا بالبيت و فرحت كتير برجعتي ..

باليوم التاني فئت مصحصحة ونزلت ع المشفى ... الكل كانو عم يستقبلوني بضحكة و ابتسامة و مكتبي تعبا ورد
وقتا حسيت حالي أديش محبوبة ..

خلصت هالنهار الحلو بالمشفى يلي كان فيه الكل عم يهتم فيني و يحسسني ببطولتي و إنجازي اني خليت هيك عصابة تنمسك ..
رجعت ع البيت ، كانو ماما و حنان عم يجهزو الغدا و ديمة عم تحكي ع التلفون و نور عم تدرس .. بابا بمكتبو لسا ما رجع ع البيت ..
دقيت الباب ع ديمة و دخلت لعندا .. اشرتلي ع شفايفا بمعنى اسكت .. اعدت ع التخت و انا ساكتة .. سكرت التلفون و اجت اعدت جنبي ..
بتول : مع مين عم تحكي كنتي ؟!
ديمة : مع إياد .. هاد الشب يلي حكيتلك عنو
بتول : طيب شو بدو ..
ديمة : بكرى بدو يعزمني ع الغدا لنحكي ونتفق بأمور الخطبة
بتول : يعني خلص اعتمدتو ؟!
ديمة : يعني نحن التنين ناضجين وواعيين .. و أنا حابة فكرة الارتباط و الزواج .. وهو حابب فانشالله رح نزبط امورنا
بتول : الله ييسرلكن يارب ..

أعدت بغرفتي و كنت عم زبط فرشتي لحتى نام .. اجت لعندي حنان ..
حنان : كيفك بتول .. معلش فوت
بتول : تفضلي اي
حنان : الحمدلله ع سلامتك و الله فرحت لرجعتك
بتول : الله يسلمك يارب ..
حنان : انا يمكن تقلّت عليكن بس مابعرف شو بدي اعمل .. والله عم دوور ع شغل بس مافي كلو بدو شهادة ..
بتول : شو هالحكي هاد .. انتي ببيتنا و انا مسؤولة عنك اي شي بتعتازيه اسأليني و اطلبي مني ..
حنان : الله يكتر خيركن يارب .. و يهد جبرو يلي كان السبب بدمار حياتي

باليوم التاني ..
أنا رحت ع المشفى و بلشت جولتي ع مرضايي ..
كان هاليوم من أولو متعب وحاسة انو في شي بدو يصير معي ..
اعدت بمكتبي و بإيدي جريدة عم اقرأ فيها .. بعد شوي اندء الباب .. كان الدكتور رائد وفي بإيدو فنجانين قهوة
بتول : اهلا و سهلا
رائد : قلت ما الي غير جبلك فنجان قهوة بهالمطر و الجو البارد ..
بتول : بس بالحقيقة الجو بجنن وكتير بحب هالأعدة مع فنجان قهوة
رائد : لكن بفهم عليكي انا ياحلوة
بتول : ههههه ياحلوة ؟!
رائد : اي و الله حلوة ومكترة

#مابعد_الاكتمال #الجزء_الخامس_رند_محمد

رائد : اي ساعة رايحة اليوم ؟
بتول : كتير مدايئة ومتوترة حاسة في شي بشع
رائد : لااا استهدي بالرحمن و انشالله مابص
مشفى لقيت الدكتور رائد عم يستناني ع باب مكتبي و بإيدو باقة ورد وكتبا وفنحان قهوة ..
رائد : يسعد صباحك يا أحلى دكتورة
بتول : وصباحك ... شو هاد ورد و قهوة يا الله احلا شغلتين بالعالم ..
رائد : تلت شغلات و انتي الصادقة
بتول : شو التالتة ؟
رائد : الورد و القهوة و أنتي
بتول : ههههه طيب .. يلا تعا نشربا سوا

انا وعم اشرب القهوة رن تلفوني : الو
- : حضرتك الدكتورة بتول ؟
بتول : اي تفضل
- : من مدة كان بدك تفتحي تحقيق بخصوص البناية يلي هبطت صح ؟! ووقتا انرفض فتح التحقيق ..
بتول : اي تمام .. عرفتو شي جديد
-- : البناية هبطت بس خطأ إنشاءي هاد الشي تبيين بعد وجود مهندسين هن يلي قررو الخطأ من وين .. و التحقيق رح ينفتح تحت اسمك
بتول : اه طيب شكراً كتير . . الله يوفقكن بشغلكن ..

سكرت التلفون ..
رائد : مين اتصل ؟
بتول : هدول الشرطة .. فتحو تحقيق بخصوص البناية يلي وقعت
رائد : شو كان بدك بهالفوتة ؟؟ انتي بتعرفي انو هي المنطقة ابوكي كان مستلم شغل فيا .. لبقوم يوصل البل لدقنو
بتول : بابا اشرف من هالحكي كلو .. اساساً هو لو بيعرف مين عم يخرب الأبنية ليروح يشتكي عليه
رائد : مابعرف .. بس برأيي كان غلط انك تحركي الموضوع
بتول : مابأثر .. بكفي يكون في حدا عم يدافع عن حق الناس الأبرياء

رجعت ع البيت كان بابا عم يشتغل لمخطط تنظيم منطقة جديدة .. ماما نايمة و حنان عم تحكي هي و نور .. و ديمة نايمة بغرفتا ..
غيرت تيابي و عملت قهوة للكل .. ضيفتن و أعدت معهن
بتول : حنان .. اليوم بلش التحقيق بقضية البناية ..
حنان : روحي الله يبشرك بالخير

بابا رمى القلم من إيدو وسحب سيكارة من الباكيت : انا مافهمتك انو ماتدخلي بهيك قصة ؟!! بتعرفي أنو أنا كنت متعهد المشروع و وقت التحقيق رح فوت بسين وجيم وهاتي يصدقو انو ما الي يد بالقصة !!

بتول : بابا أنت مو متأكد أنو ما الك علاقة ؟

بابا : طبعاً متأكد

بتول : لاتخاف لكن .. ماحدا بيتحاسب وهو مو مأذنب ..

بابا : لاتتفلسفي .. ولاتبقي تتصرفي من راسك ....

اجت ماما بعد شوي : سمير رح ضبلك الفرد بخزانتك ومشان الله لاعد تحملو بس تطلع من البيت

بابا : ناقصتيني انتي التانية ..

ماما : معلش .. بلا مايطلع خلقك ع حدا و يقوى عليك الشيطان مابدنا ..

راحت ماما ضبت الفرد بالخزانة .. بعدين أعدت معنا ..

فتت ع غرفة ديمة .. فيقتا
ديمة : تركيني معلش
بتول : لا مو معلش
ديمة : شو بدك ..

رفعت الحرام عن راسا و كانت عم تبكي ووجها احمر وعيونا منفوخين
بتول : ليش عم تبكي ؟ انتي ماغلطتي بشي

ديمة : أنا وثقت ... و أنا أذيت حدا .. متخيلة أديش قضى إيام عم يفكر بكلامي !؟ متخيلة أديش حس بالقرف من فقرو ووضعو !! متخيلة أديشني تافهة وحقيرة !؟؟؟ أنا مو زعلانة منو لأن عمل هيك .. أنا زعلانة لأن وثقت بحدا أذيتو ماكنت عرفانة أنو بسبب الأذى تبعي رح تنعدم ثقتي ..
أنا زعلانة لأن أجا يوم و لساني كان سكين ..

بتول : كلشي كان ماضي و انتي كنتي صغيرة ماعندك وعي زايد .. يمكن هاد درس إلنا كلياتنا لنتعلم منه أنو مانجرح حدا .. أو مانقارن حدا بوضعنا ... الحمدلله انو ماصرلك شي .. و الحمدلله أنو عندك ضمير و أحساس خلاكي تحسي بغلطك ..
كوني قوية و أمشي صح ..

أجا الليل .. وتسطحت بتختي طفيت الأضوية و صفنت بالغرفة .. كنت عم فكر لو الدنيا كلا ناس مناح يمكن ماكان حدا قدر يلعب بمواد البناء و يأذي ناس أبرياء متل حنان وعيلتا ..
كان ماحدى فكر مجرد تفكير انو يقتل حدا كرمال ياخد عضو من جسمو .. او يأذي طفل ..
ماحدى كان فكر يخطف متل ما خطفوني ولا حدا كان فكر متل ما إياد فكر يعمل بأختي كرمال ينتقم منا ..
#مابعد_الاكتمال #الجزء_السادس_ماقبل_الاخير_رند_محمد

بهاد اليوم كان عندي عملية .. رحت ع المشفى بكير ..
اول مرة بحس بالتوتر يلي حاسستو قبل هالعملية.. بالعادة مابخاف.. بس هالمرة مابعرف ليش في شي جواتي عم يرجف..
طلبت من الدكتور رائد انه يدخل معي ع غرفة العمليات و يساعدني بالعملية... لبست تياب معقمة و غسلت.. بعدين دخلت للغرفة..
مسكت المشرط بإيدي و أنا عم ارجف كأن أول مرة بعمل عملية.. غمضت عيوني وزادت رجفتي
رائد : شبك بتول؟ تعبانة
بتول : مابعرف عم ارجف كتير
رائد : يلا قوي قلبك

شديت إيدي ع المشرط و قدرت شق مكان العملية.. بلشت بشغلي و عرقي كان عم ينزل عن جبيني و رائد واقف مقابيلي عم يتفرح عليي كيف عم ارجف ..
بعدين صرت اتنفس بصعوبة..
رائد : خلص تركي .. انا رح خييط الجرح انتي طلعي
بتول : طيب..

طلعت من غرفة العمليات و أنا عم اتسند برا لقيت الممرض واقف هو و الدكتور مسكوني من إيدي و اخدوني ع غرفة.. قاسولي ضغطي و فحصو نبض قلبي... الدكتور حكالي انه تعب و إرهاق لازم نام و ارتاح حتى مايزيد..

رجعت المسا بس خلصت شغلي ع بيتنا كانو كل عيلتي اعدين عم يحكو مع بعض.. نادولي بس ماكان الي حيل اسهر معهن، رحت ع غرفتي غيرت تيابي و غفيت بدون ما اعمل شي حتى
هدول الرجالين هن المهندسين ( ياسين و لؤي )
يلي اشتغلو ع المشروع مع أبوكي ..
بتول : احكي انت وياه كلشي وبصدق لاتفكروا تبلو أبي بحرف

ياسين : انا المهندس ياسين .. نحنا اشتغلنا معو بهالمشروع وغيرو قبل 15 سنة .. رح احكيلك كلشي صار بوقتا بالتفصيل

((( سمير : مو ضروري تكون حدا صادق و أمين كتير ..
ياسين : بس أنا مو هيك ..

حط إيدو ع الطاولة ولملم رزم المصاري يلي كان صاففلي ياهن قدامي وهو عم يسحب من سيجارتو بكل برود : لحتى تعيش بدك تنسا إنك مو هيك .. وتصير هيك

مسحت عرقي عن جبيني و أنا عم اتطلع بالمصاري .. للحظة أجاني حدا براسي عم يذكرني بولادي ومصريفن بحياتن يلي انا بشغلي هاد ما رح اقدر اضمنا تكون حلوة... حسيت انو فعلا لازم ماضل هيك ..

فكيت كرافتي شوي عن رقبتي وفكيت اول زر من القميص و انا بعدني صافن بالمصاري يلي حليت بعيني فجأة : موافق )))

عطاني مصاري لأني فقير ومامعي ووعدني انو رح يصير وضعي منيح ومن وقتا انا حطيت إيدي بإيدي وكنا نربح ..

الضابط : عطاني الأوراق والعقود يلي كانت بيناتن وتوضحلي إنه فعلاً هن كانو مشرفين ع المشروع و أبي المتعهد .. و الغلط يلي انكشف بالخلطة هو نتيجة الغش يلي صار ..

اتطلعت بأختي نور و الدموع بعيوننا ..

المحقق : نحنا مضطرين نحبسو .. رح نبعت دورية تجيبو لهون.. انا بتشكّر تعاونك معنا ، كنت متمني خبربك بنتيجة غير هيك

وطيت راسي للأرض و طلعت من عندو انا و اختي..

#مابعد_الاكتمال #الجزء_السابع_الاخير
#رند_محمد

طلعت من المخفر أنا ونور ونحنا عم تنزل دموعنا .. كل وحدة فينا حاسة بخيبة شكل .. اللي كنا شاديين ضهرنا فيه طلع مو خرج .. بنى سعادتنا ع تعاسة حدا تاني ..
ع تعاسة أم فقدت أبنا و بيتا و روحا.

طلعت بسيارتي و مشيت بسرعة .. كل الطريق كنت عم ابكي و نور ساكتة غريب مافتحت تما وحكتلي خفف السرعة .. كانت عم تدمع عيوونا كل شوي ..

وصلنا ع البيت .. كانو عيوننا متل الجمر ، دقيت الباب و فتحتلنا حنان : شبكن ليش هيك عيونكن ليش عم تبكو
ع صوت حنان ركدو ماما وبابا وديمة ع الصالون ليشوفو شو صاير..
كان رائد وصلان ع بيت أهلي وفي بإيدو باقة ورد ..
وقفنا أنا ونور بنص الصالون و صرنا نتطلع ببابا
بابا : شوفي ؟؟

بتول : جريمة الأب الشريف انكشفت .. الغش اللي خدعت حالك فيه و خدعتنا معك لمدة عشرين سنة انكشف اليوم

بابا : ولك شوفي شو عم تحكي انتي

بتول : بنيت سعادتنا ع تعاسة حدا تاني؟؟ انت مفكر انو هالعز رح يدوم !!

بابا : يابتحكي يا رح اقتلك

بتول : قتلني يلا .. بالمناسبة ياسين ولؤي اعترفو بكلشي .. زلمك التنين اعترفو

صفن بابا وسكت بعدين حكا بتردد : بشو؟

شديت حنان من إيدا : هييي شو ذنبا فقدت ابنا بسببك؟؟
فقدت بيتا وحياتا الحلوة بسببك!!

صارت تبكي حنان ..

بابا : ما ما ماعم بستوعب شي

بتول : اشهدو كلكن ابي متعهد اشتغل مع زلم مهندسين غشاشين متلو غيرو معايير الخلطات مشان يربحو و يكسبو وماخافو ع أرواح العالم يلي بين ايديهن ياويلكن من الله...
بتعرف بابا هاد الشي يلي بسموه مابعد الاكتمال ..
مصاري وعز وترف بس الله آخد بتار العالم من بناتك بعد ما اكتمل كلشي عليك .. نور عملت حادث وكانت رح تموت انا انخطفت وكنت رح صير مجرمة او ميتة .. ديمة كانت رح تنحرم من حياتا وفرحتا .. و أنت ما استوعبت انو هاد دولاب الأيام

اجت حنان من غرفة أمي و أبي عيونا متل الدم : حرمتني من ابني يلي ماكان الي غيرو ، يلي شايفة الفرحة بعيونو حرمتني من بيتي يلي كان لاممني .. والله لو مابنتك ساعدتني و عطتني الحياة من أول وجديد لأدعي الله يحرمك ضناك .. بس المشكلة بناتك أحن منك .. مابيستاهلو .. بس انت بتستاهل الموت

سحبت فرد ابي من ورا ضهرا ووجهتو عليه ..
ركد رائد باتجاها وحاول يمسكا ،. نحنا صرخنا .. بس الرصاصة كانت أسرع من أنو نبعدا ..
مع صوت الرصاصة و صوت صراخنا وصلت الشرطة لعنا ...

حنان وقعت بالأرض ونزل ضغطا ع الأخير، ماما ماعد حكت ولا كلمة و اخواتي عم يبكو و انا واقفة و جمدانة... دخل المحقق احمد و معو تنين شرطة و الباقي بقيو بالسيارة...
بابا اتصاوب بخاصرته ..
طلبولو الاسعاف بسرعة و حكيت للضابط قصة حنان ..

رحنا انا و امي و اخواتي و رائد والشرطة ع المشفى
دخلت انا ورائد ع غرفة العمليات عملنالو العملية و طالعنا الرصاصة منو واتحاوز حالة الخطر يلي فات فيا ..

طلعنا من غرفة العمليات و شلت الكمامة عن تمي و انا عم اتنهد
ركدت ماما لعندي بسرعة : طمنوني مشان الله
بتول : مشي الحال .. صار احسن
رائد : اتطمني خالة صار احسن و انشالله مافي خطر
ماما : الف الحمدلله يارب

اعدت بمكتبي انا ورائد و ديمة ونور .. حنان كانت بغرفة عناية لأن ضغطا نزل كتير و تعبت ... و ماما متسطحة بمكتب رائد

رائد : غريب يلي صار .. تقولو مسلسل مو هيك

بتول : ماعم صدق انو ابي يطلع وحش عايش بيناتنا

ديمة : بكفي بقى بتول هاد ابوكي شو ماصار مالازم تتخلي عنه

اتطلعت فيها وماحكيت شي ..
بعد شوي اجا لع