#الخروج_من_التابوت_5 #الخروج_من_التابوت
الحلقة الخامسة
@rwayate
حاولت أشغّل السيارة مرة تانية مارضيت تشتغل.. الهدوء اللي كان موجود بالشارع قتلني من الخوف وخلاني أحسب حساب لأي شي رح يصير بهاللحظة.. الساعه قاربت على الوحدة بعد منتصف الليل.. والمقبرة هادية ومافيها أي صوت.. وللي خلاني أنصدم انه بابها مفتوح ومتروك بدون حارس ولا شيء.. ومنظر القبور اللي مطله جنب البوابة جعل جسمي يقشعر.. بلشت أعصب بعد المحاولة التانية بتشغيل السيارة واللي بائت بالفشل.. حكيتلها شو صارلك !! وضربت العجل برجلي.. الشارع فاضي تماماً وتأخيري بالسهرة والكلام اللي سمعته من ساري خلا هالشي يخربط عقلي ويشتت دماغي حتى دخلت دخلات مش لازم أدخلها وعلقت بالمقبرة وبعد مانزلت اشوف وين أنا.. نصدمت! .. الشارع بعيد كتير عن بيتنا ولازم أوصله بسيارة.. حكيت بعقلي ما إلي غير تامر يجي يوصلني وأكيد لسه ما نام.. رنيت عليه كان رقمه مغلق.. رجعت حاولت كان مغلق نفس الشي.. قلت مش معقول اغلقه ونام! ما إلي إلا صقر أرنله ويجيب سيارته لهون.. بس أنا وين! والشارع شو هاد.. رنيت على صقر.. ضل رقمه يرن ومافي أي رد.. رنيت كتير وماكان يرد.. قلت أكيد صار بسابع نومه.. وأنا علقت هون.. ماقدرت أرن لماما او حتى احكيلها انا تهت والسيارة تعطلت.. لأنه رح تخاف وتخبر بابا وتصير مشكلة وبعد مافكرت أرنلها.. رنت عليه!! رديت عليها وسألتني بعدك عن صحابك؟ متى رح تروح.. حكيتلها لا تقلقي هيني مروح.. وسكرت الخط.. قلت لازم اترك السيارة وامشي خلص.. خليت السيارة مكانها ونزلت الشارع اللي جنب المقبرة.. كان مبين انه البيوت اللي جنبه مهجورة ومافي أي بني ادم بهاي الشوارع ومُطله على جبل.. سمعت صوت وأنا نازل جنب المقبرة.. كان صوت حدا والصوت خفيف.. وماقدرت أميّز غير لما قربت شوي.. كان صوت زلمة عم ببكي.. وبكاه مسموع منيح بس بصوت واطي.. أنا قلت لازم أروّح خايف يصيرلي شي وكلام ساري يتحقق.. بس الصوت كان فيه أنين وكأنه هالشخص عم يتوجّع ..كتير حكي دار براسي بهاللحظة وقلت أدخل أشوف مين هاد.. معقول شخص عالق جوا وبده مساعدة.. مبين صوت حدا بتوجع.. أنا قربت شوي من المقبرة وصرت أتطلع جنب السور.. ماشفت حدا بس الصوت صار يزيد ويعلى.. حكيت مين في جوا؟ ماحدا رد.. قلت رح أرجع وأدخل من بابها المفتوح.. اتطلعت على سيارتي حسيتها مضوية!!.. ورجعت اتطلعت على الباب شفت حدا بمشي من جنب باب المقبرة متل خيال مشي بسرعه ومالحقت اشوفه.. وبعد مارجعت لفيت راسي واتطلعت على السيارة ماشفت شي.. قلت تهيألي انها نضوت أو من ضو الشارع.. ورجع صوت الزلمة اللي ببكي مرة تانية بالمقبرة.. قربت من الباب واتطلعت ماكان حدا موجود.. وكان الهدوء عامم كل أرجاء المقبرة بشكل مخيف.. دخلت الباب وصرت أدور على مكان الصوت.. اتطلعت منيح شفت زلمة كبير حامل عصاية ومنزل راسه للأرض وقاعد جنب قبر.. رفعت أيدي حتى يشوفني بس كان منزل راسه.. رحت لعنده ورجليه عم برجفو.. حكيتله ياعمي خير شو في؟ شو مقعدك بنص الليل هون وليش بتبكي.. بدك مساعدة.. رفع راسه وكان زلمة ختيار كل وجهه تجاعيد واظافره سودة وموسخه ومتعكز على عصاية.. حكالي مرتي توفت جديد وأنا كل يوم بضل اجي ابكي عليها يا ابني.. هاد قبرها اللي هون.. حكيتله بس الوقت تأخر ياعمي وأنت مابتخاف تيجي لهون لوحدك بهالليل؟ قوم معي بسرعه خلينا نطلع من المقبرة مابصير نضل هون والجو عم يتغير.. بهاللحظة صار هوا كتير لدرجة أنه باب المقبرة سكّر من الهوا.. أنا نصدمت بس شفته سكّر وصرت أترجى الزلمة يقوم حتى نطلع لأنه بجواتي كان عدم أطمئنان.. حكالي يا ابني مرتي ماتت على معصية وأنا بضل أبكي عليها وادعيلها هون جنب قبرها ونفسي اندفن جنبها.. وأنا بحبها كتير ودفنت بتربتها ذهبها لأنه كانت بتحبه كتير وشوف شو حاطلها ورد على قبرها بس أنا كل يوم باجي بحاول اطلع الذهب حتى اصرف على حالي لأني فقير وماضل معي مصاري وولادي تركوني وما ببعتولي مصاري.. ساعدني يا ابني وحاول تطلّع الذهب من التربة.. أنا بهاللحظة قشعر بدني وماقدرت اتصرف.. حكيتله عمي بكرا الصبح بحاول ارجع لهون.. خلينا نطلع.. بس هوه ضل يبكي وصار يعلي بصوته بنص المقبرة وحكالي دخّل إيدك جوا التربة وطلّع الذهبات اللي دفنتهم أنا مش عارف واديه بوجعوني ومريض.. ساعدني حتى أقدر أعيش.. ساعدني.. صار يترجى وأنا ماقدرت ما أحكيله لأ.. اجيت قربت من تربة مرته وحاولت أدخل أيدي جوا التربة وادور وين هوه دافن الذهب.. دخلت أيدي وصرت أحفر.. وهوه يتطلع عليه وعيونه بلمعو.. وبهاللحظة حسيت ايدي علقت بالتربة.. صرت احكيله ايدي علقت في شي مسك إيدي ياعمي.. صار يحكيلي مين عمك!.. أنا هون عشان أبليك وأهلكك.. انا روح ميته وعطلت سيارتك وجبت للمقبرة حتى ندفنك.. لأنك ملعون.. ملعون!.. صرت أبكي وأصرخ وأحاول اطلع أيدي من التربة بس علقت جوا القبر.. وحسيت في شي عم بشدني لجوا .. والختيار بتطلع عليه وبضحك وبحكيلي رح ندفنك هون.. رح ندفنك..