#الدخلاء_8 #الدخلاء
الحلقة الثامنة

قدرنا نطلع أنا وهزار من البيت من بعد ما تأكدنا إنه ما في حد محاوط البيت لا جوا ولا برا.. وبس طلعنا برا كان الجو هادي والدنيا ليل.. كان بيت شيرين مطفي وماكنت عارفة اذا رجعت من عند امي أو لأ لأنه تلفوني نكسر ومافيّه أرنلها.. بقيت هزار عم تنزف دم وأنا حاطة إيدي على جرحها.. رحنا عالمستشفى يلي فيه امي وقطبولها راسها.. وبس دخلت لغرفة امي مالقيتها.. وماكان في حد بالغرفة أصلاً.. خفت وارتبكت وسألت الممرضة عنها.. قالتلي امك بالعناية المشددة.. صابتها جلطة وحالتها كتير خطرة.. نصدمت وصرت أبكي ومنعوني أشوفها.. قالتلي هزار انتي لازم تعرفي ليه صار معها هيك.. وإسألي إذا في حد زارها غير الجيران يلي بتعرفوهم.. سألت بس ما قدرت أتوصّل لنتيجة.. وبقيت بالمستشفى خايفة ومحطّمة لوقت ما اجت جارتنا شيرين وصارت تصرّخ عليّه وتقلي وين بنتي!.. ماعرفت شو أقلها وخفت أحكيلها عن يلي دخلو البيت يخطفوني.. بس بسبب صراخها وعصبيتها قلتلها البنت نخطفت وأنا مابعرف مين عمل هيك.. طلبت الشرطة واجو حققو معي.. حكيتلهم ملثمين وماشفت حدا ومابعرف ليه عملو هيك أصلاً.. بس انا عم توصلني تهديدات من فترة من أشخاص أنا مابعرفهم.. اعتذرت لشيرين أني ماقدرت أحافظ على ماسه وحكيتلها صدقيني مابعرف شي وانتي يلي جبتيها.. حكتلي لو بنتي صرلها شي رح أقتلك.. وهددتني قدام الشرطة بدون خوف.. هزار حكتلي وين رح ننام !.. رح نرجع على البيت!.. صرنا نص ليل.. أنا مو مصدقة لهلأ اللي شفته.. وحدة ميّته تطلع وتحكي معنا.. كيف هيك!؟.. قلتلها نحنا لازم نرجع.. انا حاسه انه في شي غلط عم بصير بالبيت.. يلي عم بلاحقني مو من اليوم.. من فترة وفيكي تقولي من أول ما حكيت عن الموضوع يلي صايبني عالملا.. خلينا نرجع.. شفتها خافت وترددت.. قلتلها هزار اذا مابدك بلاها أنا رايحة لحالي.. حكتلي رح أخبّر امي انك رح تنامي عنا.. مانعت وحكيتلها أنا بدي أنام فبيتي.. مو خايفة على حالي لأنه ما عندي شي أخسره.. مشيت وتركتها وطلعت بتكسي على البيت.. كان الهدوء عامم كل الشارع والبيوت مطفيه لأنه سكان بلدتنا الصغيرة أصلاً بنامو بكير.. وهلأ صرنا بعد نص ليل.. فتحت باب البيت ودخلت.. ضويت الإنارة وقعدت على الكنبة.. وحطيت إيدي على الندبه يلي براسي لأنها كانت بتوجعني.. صرت بسمع صوت الأغنية القديمة جواتي وأصوات ناس تانين عم بحكو.. كلام مو مفهوم ومشاهد ناقصة عم تنعاد بخيالي.. عرفت بهاللحظة إني تعبانه بس شكل نيرمين وأصوات أهلها كانو عم ينعادو عشرات المرات بدماغي بدون مايوقفو.. غمضت عيوني وحاولت أنسى الأصوات.. فتحت عيوني لقيت الأصوات تحوّلت لمشهد حقيقي.. شايفتهم قبالي.. أخواتي التلاتة وأنا معهم!.. عم يشدّوني من راسي ويشحطوني عالأرض بقوة.. فرندي بتضربني على وجهي وبتقلي.. شو بتتوقعي يعملو فيكي من بعد ماعرفو انك تزوجتيه؟!.. رح يقتلوكي بالرصاص ولا يحرقوكي!؟.. بتضحك بوليانا وبتقلها.. لأ رح ينشوى جلدها وتتعذب قبل لتنقتل.. بتمسك سيخ سخن وبتحطه على إيدي.. بنحرق وبحاول أصرّخ.. بتقلي يولاند ما رح يسمعك بابا وما رح تقدري تحكيله لأنه رح نخبرهم إنك تزوجتي ابن الخدامة ولو عرفت امي رح تكون نهاية حياتك.. لهيك إحكيلنا وينه !.. بصرّخ بشكلي مو بشكل نيرمين وبقلّهم مابعرف.. بضلّهم يضربوني وأنا عم بتطلع عالمشهد قبالي.. ومن يلي عم بشوفه بغمض عيوني وبحكي بس!.. بس خلص!.. بفتح مابلاقي حد.. البيت هادي والاصوات اختفت.. من شدة تعبي بغفى على الكنبة.. ولأنه مابرتاح عليها بقوم وبروح لناحية غرفتي.. بفتح الباب وعيوني على سريري.. بحط نفسي فيه وبغمض عيوني.. المشاهد بتلحقني للأحلام.. بشوف العجوز البشعة بتتطلع عليه وأنا نايمة.. شايفه نفسي نايمة وهيه واقفة فوق راسي.. وفجأة بتضربني على وجهي بقوة!.. بهاللحظة بفتح عيوني خايفة.. وبشوفها عنجد واقفة قبالي تماماً وعيونها لعندي.. بتتجمد أطرافي ومابعرف اذا رح أضل نايمة أو رح أهرب.. واقفة بجثتها الضخمة بعرض الباب وقريبة كتير من راسي ولافة إيدها ورا ضهرها.. بتطلع عليها وأنا ساكته.. بتقرب من راسي وبتشد شعري.. بتشتمني بأسوء الألفاظ وبتجرني من شعري لأبعد غرفة بالبيت.. بصرّخ اتركيني بترجاكي مابدي أموت.. بتضل تشتمني وبدون رحمة بتمزع شعري بإيدها.. بترميني بغرفة الضيوف الفاضية وبتقلي وين حطيتي القلادة وصندوق الذهب ياوسخة!؟.. بقلها مو فاهمة قلادة شو وذهب شو!؟.. بتقلي ذهب أهلي.. قبل خمسين سنة انتقمتي منا من يلي عملناه فيكي وخبيتي كل مابتملك امي بمكان نحنا مابنعرفه!.. ابي فلّس وحفي ليلاقيهم بس ما لقاهم بعد ماقتلوكي.. القصر نباع بالمزاد العلني وعشنا مشتهيين اللقمة بسببك لهاليوم.. حكيتلها يعني انتي مو ميته!؟.. انتي ضحكتي عليه وقلتي انك روح بس انتي مو هيك!!!.. صدقيني مابعرف.. أنا صح متقمصة شخصية اختك نيرمين يلي ماتت بسببكم وبسبب حقدك انتي واخواتك بس مابعرف تفاصيل.. يلي بحسه إني بحاجتكم وبدي أشوفكم وبتذكر البيت وذ