#الظلام_في_الخارج_قصص
#الظلام_في_الخارج_8 #الظلام_في_الخارج
الحلقة الثامنة

الشرطة أجت عالمدرسة تحقق بموت مس إنتصار .. كنت عم بتفرج عليهم ينهارو شوي شوي بدون ما اقرب أو احكي شي.. اخدو أقوال البنت اللي شافتها والمديرة وإشراق.. إتضح بالنهاية انها رمت حالها من سطح المدرسة ومافي دليل على موتها .. بس الطب الشرعي قال هالشي.. جابولنا معلمة عربي جديدة وأهالي الطالبات صارو كل يوم يتصلوا مع وحدة منهم بسبب موت المعلمة والخوف تزعزع بقلب كل وحدة وبكل مكان بالمدرسة.. خصوصاً انه نجدت بين الحيا والموت وطلع من المدرسة نهائياً.. بهالليلة ماكان حدا قادر ينام من الشي اللي صار.. كل المدرسة هاديه والجو رجع عاصف وشتوي.. بس ماحدا جاييه نوم والكل عم بفكر وأنا أولهم.. وفجأة سمعنا صوت شي وقع وتكسر بصوت عالي بالطابق اللي احنا فيه !.. صرخ نص الطالبات من الخوف وقمنا من تخوتنا لنشوف شو صاير .. ماكان عند وحدة الجرأة لتفتح الباب واستنينا حدا يجي يفتح علينا بس كان بدنا نعرف شو اللي وقع ونكسر.. سمعنا صوت المديرة وإشراق والمعلمات بممرات الطابق وفتحنا الباب بس اطمنا انهم اجو.. اتطلعنا لقينا كل الأضوية متكسره والعتمة بكل مكان .. بطبيعتي بخاف من العتمة والظلمة بس تغلبت شوي على خوفي لما نزلت للطابق الأرضي ..كل الطالبات كانو خايفين ومنهم اغمى عليهم وزاد الإرتباك بهاللحظة وما كان حدا عارف شو بصير.. بلشت اشراق تصرخ اخرسوا انتي وياها وترتوني.. والمديرة تطمن فينا وتحكيلنا ماتخافوا الكهارب طبيعي تخرب وتتكسر بسبب الأجواء العاصفة .. كان الجو بارد وهوا ومافي ولا كهربا مشغلة بالمدرسة .. كل شي تدمر بلحظة .. حسيت وقتها انه حيصير شي كانت ليلة مرعبة جداً.. جابت المعلمة شمع وصار الكل يمسك الشمع ويولعه ووقفنا كلنا بمكان واحد حتى مانخاف.. بواب الممرات صارت تفتح لحالها وتسكر لحالها .. زاد الخوف بقلوب الطالبات .. كنت بقرأ ادعية وبقول يارب مايصير شي.. وفجأة لقيت حالي بقول بعقلي.. يارب يكون تنبيه إنه رح تتأذى إشراق بعد شوي .. اللي صار ماكان حدا متخيله .. الأصوات المرعبة اللي كنا نسمعها تحت صارت تطلع بنفس المكان اللي احنا فيه.. ناس بتحكي وصوت بنت صغيرة بتبكي عمرها بحدود 8 سنوات أو أكتر بشوي.. صوتها واطي بس مسموع للكل والطالبات فقدوا اعصابهم.. أنا ماكنت عم بحكي شي وساكته خفت احكي شي يعرفوا اني بعرف .. إلتزمت الصدمة واكتفيت بالمشاهدة.. إشراق توترت والمديرة صارت تحكي الوضع مابطمن خلينا نطلع برا عالمزرعة لحد ماتهدى الأمور هون .. إشراق عصبت وصارت تحكي كيف بدك تطلعي ستين طالبه وأكتر من عشر معلمات عالمزرعة مابنقدر نتركهم برا والدنيا ليل.. نحنا بالصبح ما بنسيطر عليهم كيف بالليل.. البنات عم ببكوا وأنا صوت نفسي عم بزيد ومتوترة بس ساكته وكلامي مع الأرواح تحت طمني شوي بأنه أنا مش رح أنأذى.. نيروز وهويده ماسكين بإيدين بعض وعم برجفوا وبتطلعوا عليه انه ليه انتي مش خايفة متلنا !!؟ اصوات التسكير رجعت وصوت البنت عم بيجي وعم بتختفي فجأة .. بتبكي وبتصرخ .. صرت أركب هالحدث مع خيال البنت اللي كانت تحت وكان شكلها زعلانة ومقهورة وفي حيه جنبها.. حكيت معقول هيه روح ساكنه بالمدرسة؟ شو قصتها؟ ضليتني بتطلع بصمت.. في بنات طلبو يدخلو على الحمام بس ماكانو قادرين إشراق حكتلهم هاي الحمام اللي عندها الجرأة تدخل تفوت تدخل واللي مش قادرة تعملها على حالها!! من الآخر ..حسيناها توحشت وحتى بس كانت تحكي المديرة شي تسكتها .. عاشو البنات أصعب لحظة مرعبة بالمدرسة.. صوت البنت اختفى صارت هويده تحكي للمديرة .. انه المكان في شي غلط والأصوات هاي مؤذية للكل واذا مارح تنحل القصة رح نضطر نخبر أهالينا.. بهالوقت إشراق خلتنا نطلع على المزرعة وتغير رأيها بسرعه.. نزلنا كلنا واخدنا حراماتنا ومخداتنا ونزلنا نمنا تحت الشجر.. نمت أنا تحت الشجرة اللي خبيت تحتها الذهب.. وحكيت مارح أكشف هالشي وبكون استفدت من هالمدرسة اللي ما اجاني منها شي غير التعب والقهر والظلم.. نمنا بالمزرعه لحد ماطلع الصبح والأصوات ضلت بالطابق الأول عم نسمعها من بعيد.. صحينا وكان الوضع منيح ومافي خوف ومعظم الطالبات تحسنت نفسيتهم.. حكت هويده لازم أخبر أهلي على الشي اللي صار .. حكيتلها اصبري شوي بلا ماتحقد عليكي اشراق.. بعد ما افطرنا حسيت انه بده يصير شي.. وكان بدي أروح أجيب القطعه الذهبية اللي وقعت مني بغرفة إشراق بس ماعرفت أدخل عندها بسهولة.. اسنيت لحد مادخلو الطالبات نفطر ولحد مادخلت اشراق دخلت فوراً لغرفتها واستغليت الوقت.. سكرت باب غرفتها وصرت اتطلع على اغراضها الشخصية.. أي دليل ممكن يحسسني انه إشراق عاملة شي.. مالقيت شي وخفت تدخل فجأة .. قلت باخد الذهبه وبطلع بدون ماتحس أحسن ماتفكر انه في ذهب بالمدرسة وانا كنت بعرف انها لو حطت براسها شي رح تعمله.. وصلت سلة الزبالة جنب الباب محل مازحتها برجلي.. وسمعت صوت طقة كعب كندرة.. وصوتها من بعيد ..