#الجــوف ~||~
أحمد دهر
حملت الرواية في يدي قلبتها قبل أن أقرأها بـ أصابعي وأنا أفكر بـ العنوان " الجـوف "
لكني لم أتصور شيئاً مما أنكشف لي أثناء قراءتها.
غلاف مائل لـ السواد وصورة لـ شابةً قاصر وجهها يدل على أنها ممزقة لحماً ودماً ولقد أنفقت تعاستها جزعاً و وجعاً.
دخلت عالماً من صنع الروائي أحمد دهر في بداية الرواية كان هناك أقتباساً لـ الكاتب الكبير جبران خليل جبران " أهذه الحياة التي كنت أركل بطن أمي لأجلها "
الرواية تحكي قصة لا زالت تحدث في بلادنا ومجتمعنا كتب أحمد دهر هذه الرواية بـ كلمات واقعها موجع ومؤلم ومدمي التخلف الذي نعاني منه..
تبدأ الرواية مقسمة لـ ثلاثة فصول.
#الفصل_الأول ~||~ بداية الجـوف
تحكي قصة جنين داخل جـوف أمـهُ وكيف يعاني من الألم والحزن والبؤس في هذا الفصل يعطي الكاتب فكرة عما يواجه الجنين من ألم جسدي ونفسي ويُبين لك التخبط المزاجي الذي يعيشهُ ويقدم لك وصف بليغ نجح الكاتب بكل براعة في أن ينقل لك معاناة جنين داخل جوف الأم ويجعلك تتأثر في الأحداث تأثراً وحزناً فـ قد رأيت في هذا الفصل قمة إبداع الكاتب
#الفصل_الثاني ~||~ ماقبل الجوف
تروي بطلة القصة ذات أربعة عشر ليلة الشؤم التي قادوها بها لـ زفافها، كانت بعمر الزهر ولو قيس العمر بـ الأزهار لـ كانت ربيعاً في أوجها ،تعيش بين أب لا يفارقهُ الكأس وأم بائسة وأخ سارق والأخر مدمن قام أبيها بـ بيعها لـ زوج يكبرها عمراً مقابل المال لكي يعيش بـ رفاهية ودلال
اتسائل؟ كم لدينا من هذا النوع من الأباء في مجتمعنا ؟
فـ يأتي الجواب ع سؤالي هناك الكثير ...!
الكاتب بارع جداً في وصف هذا الفصل فـ رغم بساطة الحروف إلا أن المعنى للرواية عميق جداً ويدفع القارئ للتمعن والتفكير بكل سطر فيه ....
#الفصل_الثالث. ~||~ نهاية الجوف
بطلة الرواية لا أدري هل أشفق على حالها أم أحتقرها؟
يا لكل هذا السخط ويا لكل هذا البؤس. أنا وجدت السخط مفتاح الرواية فهو الشعور الذي مزقها لحماً ودماً وتأوهات لقد أنبثقت تعاستها جزعاً و وجعاً كما ذكرتُ سابقاً
لكي تتخلص من بؤسها و عذابها رمت بنفسها بـ حظن مايسمى الحبيب الكاذب الذي رأت فيه مخلصاً من زواجها البائس ولم تعلم إنه كان يعشق جسدها فقط وليس روحها كم هي حمقاء وغبية
تبحث عمن يخلصها ولا تخلص نفسها من كل هذا الغباء .
هل أعذرها لأنها تعيش جحيمها الخاص، لأنها تعاني ولأنها أنزلقت أملة في حياة شغوفة لأنها أرادت أن تعيش كما للعيش معنى بـ التأكيد سأعذرها ولكني لم أتوقف عن كرهها ولكن لـ أصبر قليلاً وأضع نفسي في مكانها وأفكر في ما تعانيه وأحاول الوصول الى الخطيئة الرئيسية في الموضوع أهو الخلاص من العذاب الذي تعيشه مع زوجاً يكبرها عمراً والذي لم يرى فيها سوى جوفاً ممتلئ وطفلاً يحمل هيبته وأسمه أم الرغبة العنيفة في حياة معينة رسمتها مخيلتها أم هو الضعف الأنساني؟؟
ولكن الجنين ما ذنبهِ
لم يكن له نصيب في هذه الدنيا
من حق الأسم
حق النسب
حق العائلة الحقيقية
وحق الرضاعة!!
وأن كرهت أحداً في هذه الدنيا أكره هذا النوع من النساء وأكره الرجل المشارك فيها .
رواية عراقية أمتازت بسحر الأسلوب لم أقتبس منها شيئاً لأنها صالحة للأقتباس كلها...
عمار عبد الخالق
أحمد دهر
حملت الرواية في يدي قلبتها قبل أن أقرأها بـ أصابعي وأنا أفكر بـ العنوان " الجـوف "
لكني لم أتصور شيئاً مما أنكشف لي أثناء قراءتها.
غلاف مائل لـ السواد وصورة لـ شابةً قاصر وجهها يدل على أنها ممزقة لحماً ودماً ولقد أنفقت تعاستها جزعاً و وجعاً.
دخلت عالماً من صنع الروائي أحمد دهر في بداية الرواية كان هناك أقتباساً لـ الكاتب الكبير جبران خليل جبران " أهذه الحياة التي كنت أركل بطن أمي لأجلها "
الرواية تحكي قصة لا زالت تحدث في بلادنا ومجتمعنا كتب أحمد دهر هذه الرواية بـ كلمات واقعها موجع ومؤلم ومدمي التخلف الذي نعاني منه..
تبدأ الرواية مقسمة لـ ثلاثة فصول.
#الفصل_الأول ~||~ بداية الجـوف
تحكي قصة جنين داخل جـوف أمـهُ وكيف يعاني من الألم والحزن والبؤس في هذا الفصل يعطي الكاتب فكرة عما يواجه الجنين من ألم جسدي ونفسي ويُبين لك التخبط المزاجي الذي يعيشهُ ويقدم لك وصف بليغ نجح الكاتب بكل براعة في أن ينقل لك معاناة جنين داخل جوف الأم ويجعلك تتأثر في الأحداث تأثراً وحزناً فـ قد رأيت في هذا الفصل قمة إبداع الكاتب
#الفصل_الثاني ~||~ ماقبل الجوف
تروي بطلة القصة ذات أربعة عشر ليلة الشؤم التي قادوها بها لـ زفافها، كانت بعمر الزهر ولو قيس العمر بـ الأزهار لـ كانت ربيعاً في أوجها ،تعيش بين أب لا يفارقهُ الكأس وأم بائسة وأخ سارق والأخر مدمن قام أبيها بـ بيعها لـ زوج يكبرها عمراً مقابل المال لكي يعيش بـ رفاهية ودلال
اتسائل؟ كم لدينا من هذا النوع من الأباء في مجتمعنا ؟
فـ يأتي الجواب ع سؤالي هناك الكثير ...!
الكاتب بارع جداً في وصف هذا الفصل فـ رغم بساطة الحروف إلا أن المعنى للرواية عميق جداً ويدفع القارئ للتمعن والتفكير بكل سطر فيه ....
#الفصل_الثالث. ~||~ نهاية الجوف
بطلة الرواية لا أدري هل أشفق على حالها أم أحتقرها؟
يا لكل هذا السخط ويا لكل هذا البؤس. أنا وجدت السخط مفتاح الرواية فهو الشعور الذي مزقها لحماً ودماً وتأوهات لقد أنبثقت تعاستها جزعاً و وجعاً كما ذكرتُ سابقاً
لكي تتخلص من بؤسها و عذابها رمت بنفسها بـ حظن مايسمى الحبيب الكاذب الذي رأت فيه مخلصاً من زواجها البائس ولم تعلم إنه كان يعشق جسدها فقط وليس روحها كم هي حمقاء وغبية
تبحث عمن يخلصها ولا تخلص نفسها من كل هذا الغباء .
هل أعذرها لأنها تعيش جحيمها الخاص، لأنها تعاني ولأنها أنزلقت أملة في حياة شغوفة لأنها أرادت أن تعيش كما للعيش معنى بـ التأكيد سأعذرها ولكني لم أتوقف عن كرهها ولكن لـ أصبر قليلاً وأضع نفسي في مكانها وأفكر في ما تعانيه وأحاول الوصول الى الخطيئة الرئيسية في الموضوع أهو الخلاص من العذاب الذي تعيشه مع زوجاً يكبرها عمراً والذي لم يرى فيها سوى جوفاً ممتلئ وطفلاً يحمل هيبته وأسمه أم الرغبة العنيفة في حياة معينة رسمتها مخيلتها أم هو الضعف الأنساني؟؟
ولكن الجنين ما ذنبهِ
لم يكن له نصيب في هذه الدنيا
من حق الأسم
حق النسب
حق العائلة الحقيقية
وحق الرضاعة!!
وأن كرهت أحداً في هذه الدنيا أكره هذا النوع من النساء وأكره الرجل المشارك فيها .
رواية عراقية أمتازت بسحر الأسلوب لم أقتبس منها شيئاً لأنها صالحة للأقتباس كلها...
عمار عبد الخالق
