#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_1 #الكافيار_الأسود
الحلقة الأولى

* الكافيار الأسود هو بيض السمك، وهو بيض مالح يستخرج من بطارخ الأسماك مثل سمك الحفش النادر والمهدد بالإنقراض، ويعتبر من أغلى وأشهر المقبلات الراقية والفاخرة في العالم، ويطلق عليه لقب "اللؤلؤ الأسود" ويعد الطبق الرئيسي والأساسي المتواجد على موائد الأثرياء والملوك، حيث يعتبر رمزاً للفخامة.

* جميع أحداث وشخصيات وأسماء وأماكن القصة هي من نسج خيال الكاتب ولا تمت للواقع بصلة.

* يروي القصة شخصيتين بين ماضي وحاضر، لذا يرجى الإنتباه عند القراءة.

الدنيا مليانة بالأسرار.. ومليانة بالأحداث الغير متوقعة يلي ممكن تصير فجأة وتغيّر حياتك بلحظة وتبدّلها لحياة ثانية.. إما عن طريق الصدفة أو عن طريق الفرصة.. الصدفة والفرصة كلمات متشابهه بالشكل وبالأحرف.. بس لو فكرنا فيهم أكثر.. بنكتشف إنهم بشبهوا بعض بواقع حياتنا يلي عايشينها.. وبأثروا بالأحداث الجارية يلي بتصير من خلالهم عن طريق القدر.. يلي بوصلنا لطريق واحد بآخر المطاف.. الصدفة هيّه حدث بصير فجأة بدون وقت محدد أو معروف.. وبأحداث غير متوقعة أو مدروسة.. مثل لقاءنا بشخص بنعرفه بمكان وبزمان مش مرتب لا بينا ولا بينه.. أما الفرصة بتصير لمّا يكون بينا ظرف معيّن مؤقت وصحيح ودقيق.. بصير بلحظة مناسبة.. لتحقيق غرض ما.. ممكن ينتهي فجأة بدون ترتيب إذا ما تم إنتهازه بالوقت المناسب.. والصدفة والفرصة دائماً بولدوا بأوقات غير مترتبة وغير متوقعة وبأحداث مش ممكن التنبؤ فيها ولا بنهاياتها يلي ممكن تكون صادمة.. والفرصة بتشبه الصدفة تماماً.. حصولها مفاجئ لكن توابعها مجهولة.. وخلال حدوثهم المفاجئ بنوقف وقت طويل ونحنا بحالة تفكير وخوف من اللي جاي بعدهم.. لكن المرعب أكثر من الشعور بالخوف إنه الصدفة والفرصة يلحقوك ويمشّوك للطريق يلي بحرّكه القدر.. بدون لتختار أو تفكّر.. لأنه حدوثهم مع بعض وبشكل متكرر ومش معقول أفقدهم معناهم وصار القدر هوه المتحكّم الأول بحياتنا.. وحدوث الصدفة أكثر من مرة بلغيها من مبدأ الصدفة.. وتكرار نفس الفرصة بحياتنا بخلينا نشك فيها.. ربنا وهبنا العقل لنفكّر ونستخيره بس نحتار.. وبالدنيا نحنا مسيرين ومخيرين.. مسيّرين حسب ما بنمشي مع قدر الله من أمور بتصير معنا بدون قصد وإرادة.. ومخيرين من جهة ما أعطانا من العقل والإرادة والمشيئة.. يلي من خلالهم بنختار نمشي بطريق الخير أو الشر.. ونحنا مسؤولين ومحاسبين على كل إختياراتنا.. ولأنه الأقدار كلها بإيد ربنا مكتوبة.. أنا كنت متطمنة.. برغم الخوف يلي عشته.. وبرغم نتائج أقدار الصدفة والفرصة بحياتي.. وبرغم سوء إختياراتي.. كنت متيقنة بعدل الله وإنقاذه من خلال إيماني وإطمئناني.. بإنه ورا الأحداث يلي صارت لطف خفي ودرس كبير منه.. كانت مهمتي بالحياة كشف الأسرار المبطّنة.. وفضح الخفايا المجهولة يلي ممكن أطلعها حتى من تحت الأظافر.. أظافر الأيادي الشريرة.. يلي بتنمد لإلنا بالوجه وبتطعنا بالظهر.. ما كنت متخيّله إنه بسبب تحقيق إستقصائي صحفي واحد تنقلب الدنيا وما فيها.. ودنيتي كلها تتغيّر ونهايتي تكون السجن المؤبد.. اليوم يلي تم القبض عليّه وأنا مليونيرة.. كان اليوم يلي نهاية قصتي فيه كانت نهاية صادمة!.. وكنت بحالة ذهول من كلام الأمن وإتهاماتهم لإلي.. تم إستجوابي والتحقيق معي.. وصفيت بغرفة صغيرة معتّمة مع أشكال غريبة ومخيفة ووضع مرعب وصعب كنت لأول مرة بعيشه.. بعد شهر انحكمت مؤبد.. لكن بعد أيام رجعت دخلت لغرفة التحقيق كمان مرة.. إتطلع المحقق فيني وقلّي.. إنتي عارفة إنه البلد كلها لسه عم تحكي فيكي؟.. حكيتله عارفة.. تخيّل حتى السجينات بالزنزانة عارفين رأي كل الناس برا فيني!.. قلّي طبعاً لأنه الإعلام ومواقع الإنترنت ما إلهم سيرة غيرك حالياً.. الناس واقفة معك!.. أما السجينات ما رح أسألك كيف بتوصلهم الأخبار لأني بعرف إنهم بملكوا تلفونات جوا الزنازين.. وكلها مسرّبة بطرق ما بتخطر على البال.. إنتي هون بأقذر سجن نسائي يا سمية العطار.. السجينات بينهوكي وبياكلوكي بلا ملح لو بقيتي كمان شهر!.. وإذا بدك أساعدك لتطلعي من هون بدي تساعديني وتحكيلي كل شي.. أنا المحقق تميم.. محققك القديم ترك القضية بس أنا رح أبقى ماسك قضيتك للآخر وبدي أعرف كل يلي صار منك مرة ثانية وبتركيز وتأنّي.. حكيتله بإستغراب مش قادرة أعرف.. أنا مرعوبة وخايفة ومتوترة.. أنا ضحية لعبة ومؤامرة وسحر كبير.. أنا رح أموت لو بقيت يوم واحد زيادة هون!.. تعبت نفسياً من كل شي جوا.. والسجينات قهروني.. قلّي المحقق.. محاميكي كبير ومعروف ولهيك رجعوا فتحوا التحقيق بعد الطعن بالقضية.. والناس واقفين معك لأنك صحفية طول عمرك واقفة مع الحق.. وهاي فرصة الك.. فرصة لا تعوّض.. إنك ما تخافي وتحكي.. ليرجعوا يحاكموكي.. إتطلعت عليه بقلق وقلتله وإذا حاكموني؟.. رح يخفضوا الحكم كم سنة قليلة!.. أنا بدي أطلع.. أنا مش قادرة أبقى يوم واحد زيادة!.. بس رح أحكي القصة كلها من جديد..