#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_12 #الكافيار_الأسود
الحلقة الأخيرة (1)

بقيت فاقدة الذاكرة.. وفعلياً ذاكرتي ضاعت وصرت بشحد وبنام بالشوارع وعشت حياة قاسية بالفقر لصرت عجوز.. لوقت ما تعرّفت على مرة إسمها أحلام.. كانت راكبة سيارة فخمة.. وندهتني لتعطيني فلوس.. الشي الوحيد يلي كنت بتذكره هوه إسمي وإسم ولادي وكنيتهم.. كانت طيّبة وقالتلي إنتي إسمك نفس إسمي وفرحت وركّبتني معها.. وسمعت قصتي وقررت تساعدني.. كان عندها أخت إسمها نسيبة وبحكولها أم كميل.. إبنها كميل متزوج وهيّه عايشة معه.. وقرر يهاجر لإسبانيا مع مرته بدونها.. مرته أمرته يروح يحطها عند خالته أحلام أو يرميها بدار العجزة لكن إنها تسافر معهم مستحيل!.. أختها أحلام بسبب شخصية زوجها الصارمة ما قدرت تخليها بالبيت.. لهيك حطّتني معها بدار العجزة بنفس الغرفة لنونّس بعض.. لمّا جابتنا للدار خبّرت سوسن بقصتي.. سوسن مانعت لأنه قانوناً صعب أدخل الدار وأنا مضيّعه ومش معروف أهلي أو كنيتي.. لهيك أحلام زوّرت الوثيقة.. بإني أختها وكنيتي نفس كنيتها.. ومن يوم ما دخّلتنا للدار إختفت من حياتنا.. وأنا كنت بعرف إنها كفلت أختها بمبلغ صغير أول سنتين.. بعدها عرفت من أم كميل إنه إبنها خبّرها بزيارة بعد ما رجع من إسبانيا إنه أختها توفّت بعد سنتين.. ومن يومها أم كميل فقدت عقلها من حزنها عليها.. وزاد مرضها بالصرع أكثر.. من اليوم يلي انجنت فيه أم كميل.. ظهرت العجوز بحياتي وصارت تحكي بلسانها.. وكانت تقلي حفيدتي خانتك وطلعت كذابة ونصابة.. كان بدها الفلوس وبدها ولادك!.. وأنا بعرف وينهم.. والجن رح يساعدوكي لتوصليلهم.. ويدخلوا بجسمك ويعطوكي قوّة.. كنت مرعوبة.. وخبيت الموضوع.. وصارت ذاكرتي ترجع وتذكرني باللي صار زمان على لسان أم كميل.. وبالفعل صار عندي قوّة وصرت أعرف باللي بصير بالدار قبل ما يصير!.. سوسن ما كانت مديرة دار وبس.. كانت مرة خطيرة.. كانت بتتعامل مع مافيا.. ليخبوا مخدرات بالملايين جوا الدار.. وكانوا بتستروا بالدار كونها مهملة من الحكومة والإعلام.. وعرفت هالشي بعد ما دخلوا ثنين لغرفتي ليشوفوا أم كميل.. أنا كنت عاملة نفسي نايمة وسوسن قالتلهم المرة ما بتحكي والثانية نايمة.. كانوا مافيا عاملين نفسهم أهل للمرضى.. وبدخّلوا الصناديق المهربة على أساس حاجيات وأكل لإلهم.. بدون ما الممرضين يعرفوا.. في يوم كانوا جايين ياخدوا البضاعة ودخلوا شباب ليشوفوا أم كميل على أساس إنها أمهم.. وسمعت كل الحديث يلي دار بينهم.. إنه نزار أبو الذهب شخص خطير وممكن يقتلهم لو خانوه.. كانوا بتفقوا يسرقوا البضاعة وأنا سمعت إسم إبني على لسانهم!!.. وإنهم بتعاملوا معه بمصانع سمك للكافيار بتصنّع فيها المخدرات!!!.. وذاكرتي صحيت.. كأنه العجوز يلي دخلت حياتي جابتهم لعندي لأعرف!.. قمت حكيت معهم وقلتلهم نزار إبني!.. فكروني خرفانة.. صرت أحكيلهم تفاصيل مخيفة عن حياتهم والجن يساعدوني.. انصدموا وعرفوا إني مخاوية.. وسيطرت عليهم.. وفجأة قالولي بشو ممكن نساعدك؟!.. قلتلهم وصلوني لصاحب المصنع.. أنا مستعدة أخليكم تاكلوا الشهد.. ومو بس صندوقين محتارين تسرقوهم أو لأ.. قالولي بس نحنا عصابة مافيا خطيرة!.. قلتلهم بعرف كل شي.. وأنا جنيّة ورح أخفي العين عنكم.. وصلوني للمصنع.. ورحت لمدير المصنع وطلبت أشوف نزار.. شفته وقلتله أنا أمك وبعرف يلي ما حدا بعرفه.. قلتله عن الماضي وعن حياتنا زمان وإنه المرة يلي أخدته عرّافة ومو أمّه الحقيقية.. هالمرة خدعتني وأخدت من الرئيس مبلغ كبير وأخدتك مني إنت وأختك كاميليا وأنا بقيت بدوّر عليكم.. وبالتأكيد بسبب هالمبلغ صار تاجر وفتح مشروع محل أسماك تحوّل لمصنع كافيار.. ومن بعدها لمليونير بمشاريع أكبر لحتى صار ملياردير.. حكيتله بعرف عن المخدرات.. لأنك ورثت هالشي من الرئيس.. كان يزرع نبات مخدر بالمزرعة.. وكان يحب السمك مثلك!.. وبالتأكيد عندك مرض الصرع مثله.. انت ورثت كل شي عنّه بسبب سحر السُرة!!.. كان مصدوم وما صدقني وطردني من المصنع.. وأمر رجاله يحولولي مبلغ كبير كل نهاية شهر لحتى ألتزم الصمت وما أفضحه.. لأنه كان قدام الناس شخص بخاف ربنا وبتصنّع الشرف.. وما قدر يأذيني برغم تهديده.. أنا صرت أهمل الفلوس.. وما كان بدي فلوس.. كان بدي عيلتي!.. كان بدي الأحفاد!.. وكان بدي أحس بطعم العيلة واللمة يلي انحرمت منه طول سنين عُمري يلي راحوا.. بس ما حدا صدّقني.. شافني عجوز كذابة مريضة خرفانة بشعة!.. وأنا من بعد هالصدمة.. صرت أهلوس وأشوف نزار بالوسادة.. وبقيت سنين أبكي.. والعجوز اختفت من حياتي.. والمافيا اختفوا ثمن سنين.. ورجعوا بعد هالثمن سنين ليتعاملوا مع سوسن.. وعرفت إنه في ممرضات أخوات إسمهم إيليزه وتيريزا وممرض معهم كانوا بياخدوا الفلوس يلي بتتحوّل لإسمي من بعد ما كشفوا موظفة المالية إنها بتاخدهم.. والعجوز قالتلي كل شي بلسان أم كميل.. تاريخ حياتهم.. والسرقة يلي بسرقوها.. وغطرستهم بنصبهم على الناس بتعاملهم مع الجن!..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_6 #الكافيار_الأسود
الحلقة السادسة

عَم الصمت بالمكان للحظة.. وأنا بطلب منها تحكي مين سلفانا وكيف ماتت!.. قالت هالبنت ماتت على إيد مسؤول مهم بالدولة.. هالبنت بنت فقيرة كثير كانت بتشغل بمصنع حلويات من مصانعه المشهورة.. حبها وطلب يتزوجها عرفي بالسر وهيّه رفضت.. بقي وراها يحاول بس ما كان يوصل لنتيجة.. رجاله قتلوها وشوّهوها وفرموها بالآلات الحادة الموجودة بالمصنع.. وقالوا لأهلها إنها وقعت بآلة من الآلات ودفنوها وإنقفل ملفّها.. النائب يلي وصل لإلها صديق لهاد المسؤول.. ويلي ما بتعرفه الصحفية سمية.. إنه مديرها إتفق مع النائب ليزوّروا الهوية لحتى تيجينا على الدار وتعمل التحقيق الملعون يلي كانت بدها تعمله فينا.. وصاحب الوكالة كان بعرف باللي صار بالبنت لأنه النائب صديقه الصدوق وما بخبّي عنه.. ومع هيك إستغل إسمها ووثيقتها.. والصحفية المحترمة دخلت الدار بكل مهنيه وأخلاق وشرف لتنقل صورة إنسانية للناس من خلالنا.. بس ما كانت بتعرف إنه مهنتها موسّخة بالدم مع صاحب وكالة نذل وصولي وإنتهازي ومتسلّق.. مهنته مبنية على مصالح مشتركة وكذب ودنائة وإستغلال بقمة اللإنسانية!.. إستغلوا إسم بنت مسكينة حتى بعد ما قتلوها.. شفت سمية صافنة وقالت بعصبية إنتي مرة مجنونة وعم تخبّصي!.. إنتي أصلاً بتعرفي الإنسانية؟!.. بعدين كيف عرفتي كل هاد؟!.. الجن كمان حكولك؟!.. إنتي في شي كبير وراكي وأنا حاسة من الأول!.. كلامك مش صحيح.. وعم تعملي هيك لتهربي من شي!.. صرّخت بوجهها وقالتلها إنتي المغفلة!!.. عم يلعبوا فيكي مثل اللعبة بالوكالة وإنتي مفكرة نفسك عم تصنعي نجاحات بكل شرف.. وإنتي ويلي معك بالأصل بعاد عن الشرف والأخلاق!.. سكتتهم وقلتلها وليش ما قلتي من الأول!.. هاد الشي خطير.. وموتها يعني قضية.. إذا قدروا يغطرسوا عليها ويهربوا منها الروس الكبيرة نحنا ممكن نروح فيها يا ختيارة الجن!.. كيف سكتتي؟!.. أكيد عشان يتم الموضوع ونوصل لأهلك ويصير يلي بدك ياه!.. قلتي إنها ماتت بجريمة قتل بشعة بس ما قلتي مين وراها!.. وخليتينا نمشي معك لهون!.. هدول الحيتان كلهم بعرفوا بعض وعلاقتهم مشتركة ومبنية على المصالح ولو عرفوا إسمي بالهوية بالكامل رح يكشفوا الموضوع!.. بدليل إنه النائب على معرفة باللي عمله صاحبه وقال لصاحب الوكالة!!.. التحقيق الصحفي بكون سرّي وما حدا بعرف فيه ولا بتفاصيله بس شغلنا نحنا رح يكون عالعلن مع هالعيلة ورح يعرفوا إسمي بالكامل!.. قالت حميدة يبقى خلينا ننهي هاللعبة من هلأ.. وبلا ما ندخل هيك دخلة.. وبدي أعرف هلأ ليش هيك صار بفيلتي!.. هاد تعبي وشقاي طول حياتي!.. شو صار بدي أعرف!!.. صرّخت أحلام وقالت مو على كيفك وعلى على كيفها ولا على كيف أي واحد فيكم!.. هاللعبة بدها تتم.. ورح تروحي على القصر.. وإذا حابين تعرفوا مين استولى على الفيلا.. رح أقلّكم.. حزبي خبّرني إنه هالبنت إستعانت بقوى الجن الخيّرة المؤمنة.. وروحها مو مرتاحة وبدها تخرّب علينا هالمهمة.. وحالياً في حرب بين القوى الخيّرة والشريرة يلي معنا.. وحياتنا بخطر.. ما عندك خيار.. رح تروحي للقصر!.. وبكرا تحكيلنا كيف تصرّف معك ألند وشو صار بينكم.. وبس تتزوّجوا رح تحطي الحبّات السبعة يلي معك بصحونهم!.. شفت الكل بتطلّع عليه وأنا احترت.. قلتلهم أنا تعبانة ما عم أنام كويّس صرلي فترة.. بدي أرتاح وبكرا الصبح بنحكي.. دخلت على الغرفة وسمية دخلت لغرفتها.. وبقيت بالظلمة أفكّر.. دخلت تيريزا لغرفتي.. قالتلي بدي أحكي معك بموضوع.. صرلي يومين ما عم أعرف أختلي فيكي وانتي بقيتي وقت طويل برا.. قلتلها شو في؟!.. احكي بسرعة لأني تعبانة كتير وبدي أنام.. قالت بتتذكري من أسبوع بس أجت هالعجوز بالمطر لعنا وطلبت مني حميدة أجيبلها ملابس من عندها لتغيّر.. وقت شلحت ملابسها أنا شفت شي غريب على ظهرها!.. قلتلها انتبهت على عيونك كنتي مصدومة.. شو شفتي؟!.. قالت آثار لضربة سكين!.. جلدها ممزوع بطريقة مخيفة.. وواضح إنه الجرح من فترة طويلة من شهر تقريباً لأنه ناشف وعم ينشفى.. قلتلها متأكدة؟!.. قالت شفته بعيني!.. ما إنتبهتي بس بعّدتني عنها وطلبت مني ما ألبسها.. قلتلها صحيح!.. بس أنا كنت أغسلها بالدار.. وشايفه جسمها كله ومتأكدة ما في على ظهرها جرح!.. قالت تيريزا.. قلتلك الجرح واضح من شهر.. وانتي صرلك أكثر من شهر تاركة الدار.. هالمرة عم يصير معها شي وعم تخبيه عنا.. وقت رحتوا على التحقيق إختفت يومين وما ظهرت إلا اليوم الثالث.. وقالت إنها كانت عم تجلب الكافيار!.. بهاللحظة شفت تيريزا توترت.. وكانت بدها تكمّل كلامها وتقول شي.. قلتلها في شي؟!.. كمّلي؟!.. قالت لأ خلص.. بس أنا مو مرتاحة.. حاسة إنه في شي عم يصير من ورانا.. نحنا تورطنا.. ولازم نعرف هالمرة وين بتروح وشو بصير معها!.. قلتلها يمكن وقعت بمكان على ظهرها.. هالعجوز رفضت نجيبلها عكازة بالدار لأسباب ما بنعرفها وعم تجر نفسها جر بس تمشي.. أكيد بتكون وقعت..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_11 #الكافيار_الأسود
الحلقة الحادية عشر

كانت جوا بيت تقريباً فاضي.. كان فيه سرير وكم وسادة.. وطاولة صغيرة وكرسي.. قلتله ألند شو عم يصير؟!.. إنت بتعرفها؟!.. بقي ساكت.. صرّخت عليه وقلتله إحكي فهّمني شو بصير هون؟!!!.. لا تعمل فيها أخرس!.. قالت أحلام هوه فعلاً ما بحكي وما كان عم يمثّل عليكي.. بس حبيب قلبي حفيدي عرف يمثّل الحب عليكي.. وقدر يقنعك إنه مسحور وبحبك!.. حسّيت نفسي تايهة.. هزيّت راسي وقلتلها أكيد أنا عم بحلم؟!.. أنا مو فاهمة!.. إنتي مين؟!.. وهاد مين؟!.. وشو بدكم مني!.. وليش دخلتي حياتي؟!.. ولشو خططتي؟!.. ولشو لسه بدك توصلي؟!!.. ضيعتيني وهلكتيني معك!!.. جاوبيني لأقتل نفسي وأقتلك معي!.. قالت إهدي ولا تصرّخي.. هون ما حدا رح يسمعك.. مو قلتلك رح يرجعولي؟!.. هلأ ساعة بالكثير ورح يكون الكل هون.. بس إنتقامي رح آخده منهم زي ما قلتلك!.. وبالنهاية يلي أنا راسمتلها!.. أنا جبتك لأتشكرك وأقلك يعطيكي العافية.. حكيتلها بعصبية إنتي عم تتمسخري عليّه يا عجوزة النار يا كوابيس؟!.. كيف يعني ألند مو مسحور؟!.. والكافيار يلي أكله؟!.. قالت إنتي المسحورة.. مسحورة بالجشع ونهم المال!.. خبّريني وصلتي لهدفك؟!.. دخلتي حياة الأغنياء ولمستي الرزم الخضرة؟!.. لبستي الألماس؟!.. وعشتي كم يوم حلوين بقصر أحلامك مثل ما حلمتي؟!.. وهلأ يا حزرك شو؟!.. هلأ خلص انتهى الحلم.. ورح ترجعي للحارة الوسخة يلي عشتي وربيتي فيها يا لقيطة!!.. صفنت فيها وبألند وقلتلها يبقى إنتي بتعرفي كل شي!.. قالت طبعاً.. بعرف تاريخ حياتك من أول يوم ولدتي فيه.. لليوم يلي إنتي واقفة قبالي هون.. ووحدة متلك أكيد مغرية لإلي إنها تكون طُعم مرتّب لتوصلني لهدفي.. بس اللي بختلف بيني وبينك إنه إنتي هدفك مؤقت.. أما أنا هدفي دائم.. بدك تعرفي مين أنا وشو حكايتي وشو كان بدي منك؟!.. وليه إخترتك إنتي بالذات؟!.. يبقى أقعدي وإسمعيني لتعرفي كل شي.... (في الحاضر - سمية).. كنت مع شوقي في بيت قديم ووسخ.. كان مربّطني بحبلة وكنت تعبانة وعم أغفى.. وهوه عم يحاول يتصل مع ايليزه.. وكان معصّب وعم بصرّخ لأنها ما عم ترد عليه.. قلتله بتحبها؟!.. قلي إخرسي ولا تحكي!.. حكيتله واضح إنك بتحبّها كثير بس هيّه ما بتحبك.. قالتلي إنها حبّت ألند عنجد ورح تتزوجه زواج شرعي.. أما العرفي هاد بس عشان الخطة.. ضحكت عليك يا غبي!.. وإنت بعدك متأمل فيها؟!.. ضربني على وجهي وقلّي قلتلك إخرسي!!.. قلتله ليه حطيت الفلوس بإسمي؟!.. إذا ألند مسحور ومو عارف شو بعمل.. إنتوا مو عارفين شو بتعملوا؟!.. يعني مثلاً عملتوا هيك لتحموا نفسكم من الحكومة والقانون؟!.. صرّخ وقلّي ما بدي أسمع صوتك خلص!!!.. حاول يرنلها ما كانت بترد!.. قلتله لو مكانك بسحب الفلوس وبهرب من البلد.. شو بدي بالحب!.. إذا معك توكيل بخط إيد زوجها روح إسحبهم.. هالبنت ضحكت عليك.. هيّه قالتلي أنا ما بحبه!.. وما بدي ياه.. نزّل التلفون من على أذنه وقلّي هيه قالتلك هيك؟!.. قلتله شو بعرفك شو كان يصير بينا حكي بالقصر؟!.. مو اتفقنا كلنا نساعد بعض؟!.. ايليزه صارت صديقتي لفترة وحكتلي كل يلي بقلبها.. هيّه ما بتطيقك!.. وبتقرف منك!!.. بهاللحظة ضربني على وجهي.. وقلّي لأ مستحيل.. ما بصدّق.. قلتله بتكون هلأ مشغولة مع ألند لهيك ما بترد.. طالعين ومبسوطين!.. الصور يلي بنشوفها مو تمثيل!.. هيّه حبّته!.. قال لو بتحبه ليش أعطتني الفلوس؟!.. قلتله لأنك ما بتفهم.. هيّه واثقة فيني أكثر ما بتوثق فيك!.. شوف لأي درجة كرهها لإلك!.. وحطت الفلوس بإسمي.. لتخليني أسحبهم مرة ثانية قبل ما تخلي زوجها يلغي التوكيل.. أما هلأ إنت بتقدر تتصرف قبل لتوهمك بحبها وتسحب الفلوس من البنك من خلالي!.. مو قالتلك خلي عينك عليها وحطها في بيتك!.. لمّا تشبع من ألند رح ترجع تاخد الفلوس.. لأنها خايفة تخسر واحد منهم.. يا أما تخسر ألند أو تخسر الفلوس.. لهيك حبّت تأمن نفسها في حال راح السحر عنه.. روح إسحب الفلوس وخد هالمجوهرات يلي بالشنطة وفل من البلد.. خدها نصيحة من أخت.. حتى سيارة حميدة يلي معك رح ياخدوها.. وبالآخر يا حرام بتطلع من المولد بلا حمّص.. حتى بدون ايليزه!.. شايف الحب شو بعمي!.. أنا واقعية وبفكر بعقلي بس إنت لأ.. لهيك أنا عم أوعّيك.. وعفكرة أنا كمان مثل ايليزه.. عبد العزيز حبّني وأنا ما حبّيته وقلتله هالشي بوجهه.. نحنا البنات غير عنكم ووقت نحب بنعرف إنه حبّينا!.. كنت بتكلم بصعوبة وبلعب براسه.. وتعبانه كأنه روحي بتطلع.. مشتتة وعم أحاول أبعده عني وأخليه يرجّع الفلوس من حسابي لأني حسيت بالخطر من بعد ما انكشفت وراق نزار وسمعت عن التحقيق يلي خدعني عبد العزيز وعمله بإسمه.. كنت عارفة التوابع وما كان في وقت!.. شفته صار يفكّر.. قال لأ.. ايليزه لقيطة مثل ما أنا لقيط وحطّت الفلوس بإسمك عشان ما بتقدر قانوناً تسجّلهم بإسمها لأنها متبنية من عارف هيّه واختها تيريزا..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_9 #الكافيار_الأسود
الحلقة التاسعة

صارت الساعة وحدة بعد نص ليل ودرست كل الملفات.. وصرت بعرف مين نزار أبو الذهب بالصورة الكاملة.. وكل أسراره صارت معي!.. بقيت ايليزه عم تبعتلي رسائل وتقلي شو عرفتي؟!.. اتصلت معها وقلتلها عن مشاريعه وبعثتلها كل الوثائق والمخططات السرّية وبالميزانيات.. بس خبّيت الأشياء يلي ما كان بدي ياها تعرفها.. وخبّرتها بالكلام يلي حكالي ياه عبد العزيز وكانت مصدومة!!.. فتحت التلفون وشفت الفيسبوك.. إتطلعت على صور ايليزه وألند!!.. وكنت مستغربة من قدرتها على التمثيل وحزنت عليه كيف مصدّقها.. طفيته ومن بعد تعب نمت لصار الصبح.. ودقّت على الباب خدامة وقالتلي ماما كاميليا بتقلّك تفضّلي على الفطور.. نزلت كانت جالا وإبنها وآريا وانستازيا وكاميليا قاعدين والخدم عم يحطوا الصحون على طاولة جديدة!.. صبّحت عليهم وقعدت ونزلت ايليزه وألند.. ومن بعدهم بلند.. كانوا وجوههم ما بتتفسّر.. ومن بعد ما بدأنا بالأكل.. قالت كاميليا.. يلي صار مبارح غريب.. وربنا أعطاني إشارة.. أنا حلمت إنه في حيّة كبيرة دخلت للقصر.. هاجمتنا وكانت رح تبلعنا واحد واحد!.. بعدها ضاعت وما حدا عرف منّا يلاقيها.. وبقينا كلنا خايفين وحاولنا نطلع من باب القصر ما كان عم ينفتح!.. حاولت انستازيا تغيّر الموضوع وطلبت من الخدم يحطولنا أكل أكثر.. قال بلند هاد شر!.. ياريت ما يرجع يصير خناقات زي ما صار مبارح.. صرّخت كاميليا وقالت صحيح شر.. بس مو أي شر!.. يلي صار دليل على لعنة قدم دعست بهالبيت من حدا غريب!.. أما شر النسوان يلي عايشين معه كان دائماً يصير ومو جديد علينا!!.. قالتلها ايليزه عفواً ست كاميليا أنا للآن ساكتة.. رح أعتبر كلامك مو محسوب علينا.. قالت وليه ما يكون محسوب عليكم؟!.. بعد يومين من دخولكم القصر اتدمر كل شي فوق راسنا!.. إنتي مين؟!.. وشو جاية بدك!!.. قالت لألند خلينا نطلع لفوق.. قام ألند معها وكاميليا صرّخت وقالت إقعد يا ولد!.. عيب عليك تقوم ونحنا لسه ما قمنا.. مين هيّه لتسمع كلامها وأنا لسه بتكلّم!!.. صرّخت وقالتله خلينا نطلع.. برغم كلامها طلع ألند معها بهدوء.. والتوتر بقي موجود وأنا كنت عم آكل وأتهرب من نظراتها.. قالت كاميليا.. نهاية هالأسبوع راجع الباشا نزار من سفرته.. ورح نرجع نتشاور باللي خططه ونفّذه مع مرته بدون ليشاورني!.. اعتذر بلند من عمته وقلّها إنه عنده شغل ومضطر يطلع.. وجالا لحقته.. وكنت بتطلع عليها كيف شادّة بإيده قبالنا وقبال آريا وعم تتصنع الحب!.... (في الماضي - ايليزه).. مرّت أيام.. وما كنت عارفة كيف بدي أبعد هالمرة عنّي.. وشكّها صار يوتّرني وأنا عم أخطط كيف بدي أستولي على الخزنات والمجوهرات بدون سحر!.. وصار لازم ألاقي حل.. ألند طلع بسباق دراجات نارية مع صحابه على الضاحية.. وسمية دخلت لعندي لنحكي باللي صار.. قلتلها أنا صبري عم ينفذ وخايفة نزار ييجي ويسمع لهالمرة الملعونة ويخرب كل شي!.. قالت نزار طلع مريض نفسي وعم يتعالج من سنين طويلة عند دكاترة نفسيين.. لقيت بجهازه صور للأدوية يلي بياخدهم ورح أبعتهم لعبد العزيز ليعرف طبيعتهم!.. قولتك كلام أحلام صحيح؟!.. قالت مو لتكون هيّه فعلاً أمه؟!.. كلام عبد العزيز خربطني.. وحاسة نفسي ضايعة.. وشوقي حالياً عم يراقبها.. سألتني عرفتي المخابي؟!.. قلتلها صرت بعرف مكان الخزنات وصناديق المجوهرات.. ومعي كلمات السر وبطاقات البنك.. بس بستنى اللحظة المناسبة يلي أسحب كل شي أول بأول.. قالتلي قبل هاد لازم تعرفي إسم أمه الحقيقية.. بطاقته الشخصية أهم من بطاقة البنك!.. حاولي تجلبيها!.. هاد رح يفيدنا ويكشفلنا الحقيقة!.. حكيتلها وكيف رح أجلبها؟!.. قالت إتركي هالمهمة لحميدة.. طلعت من الغرفة.. وسمعت المطر نزل بغزارة برا.. بس ما كان في ذرة برد بالقصر!.. كنت بتطلع على الغرفة الفخمة يلي عن فيلا بأكملها.. وبحكي لنفسي ما رح أسمح لحدا يخرّب هالمهمة عليّه ورح أنجح وأوصل لهدفي.. ومش رح أقبل يكون هالشي مؤقت.. والملك كله رح يصير إلي!!.. مر أسبوع وكل ليلة صار التوتر يزيد.. حميدة بقيت بتشوف صورة العجوز بالزوايا وبتختفي.. وهاد الشي صرت أنا أشوفه!.. خصوصاً قبل ما أنام.. جنب الحيطان وبس أكون لوحدي بالغرفة.. كان إشارة لشي عم يتجهّز وهاد كان تحذير.. بس ما كنت خايفة لأنه قلبي بالأصل ميّت.. خبّرتني سمية إنها عم تخاف تبقى لوحدها.. ونومها صار مضطرب.. لأنها عم تسمع أصوات بالغرفة وتشوف يلي عم نشوفه.. وكنت بقوّي قلبها.. وصل نزار من السفر.. وشفته من الشباك وصل بسيارته الملكية الرولز رويس ورحّبوا فيه الكل وأولهم أنا.. بُست إيده وكان طبيعي ومبسوط.. وحكى عن مشروع فنادقه.. وبالمقابل أنا كنت عم بحكي إني عم بجهّز مع ألند للمشروع وكل حياتنا شغل لهيك ما سافرنا شهر عسل لأي دولة عربية أو أوروبية.. وهاد الشي كبّرني بعين نزار.. وصرت أسحب الأضواء من جالا وآريا وأخليه يشوفني الأفضل بينهم وكان واضح جداً من تعامله وكلامه..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_10 #الكافيار_الأسود
الحلقة العاشرة

(في الماضي - ايليزه).. التحذيرات زادت وصرت عم بطنّش يلي عم بشوفه وبسمعه.. بسمع أصوات سمك بس أدخل للحمام أتغسّل.. وبشوف خيالات لشكل ذيول أسماك على الحيطان عاكسة على الإنارة وبثواني بتختفي فجأة!!.. وما كنت بعرف السبب!!.. وعم بشم ريحة وسخة زي ريحة السمك الميّت بتطلع من الفرش.. صارت تشككني بنفسي.. وعرفت إنهم عم يكرّهوني الحياة بالقصر لأطلع!.. بس أفعالي كانت بتجيب نتيجة وكنت مو خايفة وبتعامل ببرود.. جالا طلعت من القصر وحردت لبيت أهلها.. وبلند أخد إجازة.. أما ألند كان بجيم القصر بتمرّن لأني منعته يطلع هالفترة.. إتصلت بحميدة وقلتلها روحي أدخلي على غرفة بلند وحاولي تاخدي تلفونه زي ما طلّعتي الهوية.. برغم خوفها وترددها إلا إني قلتلها خاطري!.. وبقيت على أعصابي بالغرفة لوقت ما دخلت لغرفتي وجابت التلفون.. وقلتلها انزلي للجيم شوفي وين سمية ما عم ترد على مكالماتي!.. نزلت وأنا بقيت بحاول أفتح تلفونه.. كان عليه كلمة سر.. أخدت الورقة يلي سجّل عليها ألند كلمات السر للخزنات.. وصرت بجرب أرقام الخزنات على التلفون.. وكنت بعرف إنه من بين الخزنات في وحدة بغرفة بلند.. كتبت رقمها على التلفون وفجأة فتح!.. عملته صامت وصرت أفتّش فيه.. مكالمات ورسائل شغل.. قرأت محادثة بينه وبين شخص عن خطف زلمة!.. وواضح إنه منافس لشركتهم.. ومحادثات بينه وبين جالا بتهدده إنها رح تخبّر نزار عن إختلاسه لملايين من المصانع!.. بحثت بالصور شفت صور وفيديوهات للزلمة المخطوف.. وصور لآريا!!.. صور مرت أخوه غاندي بتلفونه!!.. تعجّبت وبعثت الصور والفيديوهات لتلفوني وحوّلتهم لسمية.. وكتبتلها شوفي هالقضية كمان!.. خطف ويمكن قتل!!!.. وفوقه طلع مُعجب بمرت أخوه.. جمالها الأخاذ عامل شغل!.. أرسلتهم مع إيموجي بضحك.. إتصلت مع حميدة.. فصلتلي!.. وبعد دقايق كانت عندي.. قالتلي سمعت شي خطير!.. سمية خانتك.. كانت مع ألند بالجيم وبتحكيله عنك كلام سيء.. قالتله عن كل التخطيطات وحكلته إصحى من سحرك وإلا رح أخبّر أبوك!.. هالبنت ما بدها منك تاخدي الفلوس وحاسديتك على هالزلمة!.. كنت بتسمّع عليهم من ورا الحيطة جنب المسبح ولمّا رنّيتيلي تلفوني وقع بالماي وسمعت الصوت وأنا أخدته وهربت.. ويمكن شافتني!!.. قلتلها هيك أفضل.. خليها تعرف إني عرفت.. خدي التلفون ورجّعيه للغرفة وأنا هلأ رح أخلّي اللعب عالمكشوف!.. وصلتني رسالة من شوقي بحكيلي فيها إنه راقب أحلام وشافها راحت لبيت حجر صغير وفي شب طويل لابس نظارة وكاب.. وملثم وجهو لحقها ودخل وراها.... (في الحاضر - سمية).... دخلت ايليزه لغرفتي وضربتني على وجهي ومزّعت شعري.. وهددتني بنشر صوري.. وإنها رح تحكي مع أحلام وتقلّها شو عملت.. ورح تخلّيها تسحرني وتخرّب حياتي بالكامل!!.. وقالتلي بتقعدي كم يوم بالقصر وبعدين بتنقلعي لبرا لحتى ما يشكّوا.. كنت خايفة ومتشتته وقلت لعبد العزيز اتصرف بسرعة وإبدأ بالتقرير لنفضح اللي عرفناه.. وكنت متطمنه إنه الأمور السرية والمعلومات يلي عرفتها ما قلت عنها لإيليزه.. إنحسبت وصارت تمنعني أنزل لتحت بحجة إني مريضة.. وبقيت عم تطلعلي الأكل مع الخدم للغرفة.. كنت فعلياً محبوسة وخايفة من التهديدات.. وما كنت بشوفها أبداً.. بس ما كان عندي خيار!.. وكنت باكل الأكل يلي بدخلوه الخدم لعندي لأني جوعانة.. عبد العزيز كان عم يوافيني بالأخبار ويجهّز المعلومات لنكشف نزار أبو الذهب بالوثائق والأدلة.. بإنه أكبر رجل فاسد.. أمواله كلها من تبييض الأموال بطرق غير شرعية.. مشاريع بأموال محرّمة.. من تجارة السلاح والمخدرات.. شفت صور لأراضي مزروعة بنباتات مخدرة.. بقطفوهم وببعثوهم لمصانع الكافيار يلي بنتجوا فيها المخدرات.. ومن بعدها بتنباع تهريب بأموال مغسولة لينفتح فيها مشاريع بشكل قانوني مثل الفنادق والمتاجر.. عدا عن صور لآثار وكنوز ودفائن وطنية مهرّبة.. بتصنّع منها الذهب والألماس بمتاجره العالمية.. مكتبه السرّي كشفلي المخبى.. وكان واضح إنه خبير بدسّ السم مع العسل بمشاريعه المشهورة من خلال نفوذه وإسمه المعروف.. ومن الملفات السريّة يلي أخدتها أرقام غريبة لمفاتيح دول بأمريكا.. بعثتهم لعبد العزيز ليكشف عليهم.. لأني شكيت بتعامله مع أشخاص مجرمين أو إرهابيين ليتمملوه شغله.. وهاد شي وارد جداً إنه يموّل إرهابيين ليحموه من المسائلة القانونية بالغطرسة والتستر عليه.. اتذكرت حميدة وعارف.. كانوا نفس التصرفات!.. ونفس الأسلوب.. ونفس طرق الخداع.. كانوا وجهين لعملة وحدة!.. بالغطرسة والكذب والإحتيال والنصب ليحموا نفسهم بطرق شيطانية.. بعد فترة حسيت وجهي عم يشحب.. وجسمي عم يضعف بهزال واضح.. وعيوني عم تذبل.. وكنت عم بتخيّل شخص معي بالغرفة.. واحد عم يراقبني.. عم بسمع صوته ونفسه.. وريحته!!.. الخدم ما تركوني وكانوا عم يدخلولي أكل.. قلتلها هاد الأكل ما بدي آكله.. وبدي أطلع.. قالتلي مدام سلفانا قالت ما تطلعي!..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكاڤيار_الأسود_4 #الكافيار_الأسود
الحلقة الرابعة

(في الحاضر - سمية).. من بعد ما إنتهى التحقيق وتم صرف النظر عنا من الشرطة.. إختفى عبد العزيز!.. فكرت كلامي القاسي معه خلّاه يبعد.. بس في شي بقلبي كان يقلي إنه صاير شي معه!.. لأنه تلفونه بقي مغلق وما كنت قادره أروح للوكالة وأسأل لحتى ما أعلق مع المدير.. اليوم الثالث يلي وعدتنا العجوز أحلام إنه فيه رح نخلص من الشرطة كان صحيح.. لأنه كانت أقوالنا كلها متطابقة.. ما قدرت أروح لبيت عبد العزيز وأسأل عنه في بيته.. ايليزه وحميدة ما تركوني وبطلت حرّة.. شوقي معي مثل خيالي وبراقب تحركاتي وكل ما كنت أسأله عنه يقلي ما شافه من بعد يوم المغفر!.. إجتمعنا بالبيت بليلة باردة وكان هاليوم يوم حاسم.. لأنه اللعبة بدأت.. وقدرت أجلبلهم كل المعلومات عن عيلة أبو الذهب كوني صحفية إستقصائية وبقدر أتقصى عن أدق التفاصيل.. بالفعل كان شغل إبنهم ألند بالأعمال وبإنشاء وتنفيذ المشاريع الكبيرة.. ايليزه لبست شخصية ما بتشبهها.. سلفانا يلي كلنا ما عرفنا عنها إلا إنها بنت ميّته.. لكن قدرت تبني أسلوب وشخصية وهيئة بمساعده أختها تيريزا بتوحي بإنها بنت أغنياء.. بتملك ثروة بالملايين وداخلة بمشاريع عملاقة.. بالليلة يلي إجتمعنا كلنا.. إنفردت أوراقنا على الطاولة وتوكّلت المهمات للوصول لعيلة نزار أبو الذهب ضمن خطة مدروسة بخطوات متتابعة.. كنت متوترة وأنا عم بسمعهم واحد واحد.. واللي خلّاني أتردد وجسمي يقشعر ويرتجف خوف.. كلام العجوز الغامضة أحلام.. بس ما كان عندي خيار بديل غير إني أمشي معهم وأطاوعهم.... (في الماضي - ايليزه).. لبست ملابس من أغلى الماركات.. وتسريحة شعري تغيّرت واختلفت.. حطيت مكياج خفيف ناعم على وجهي.. وإكسسوارات برقبتي وإيديّه.. لأول مرة كنت بحس إني بنت.. كنت مختلفة وحلوة وغير مهملة!.. بس هالشعور بقي جواتي وما قلته لحدا من يلي كانوا معي بالليلة يلي كنا قاعدين فيها وبنتفق على مجريات الخطة.. إنتهى حديث كل شخص فينا.. وأحلام قالت ركّزوا بكلامي.. يلي رح أحكيه رح ينبنى عليه كل شيء رح يحصل للآخر!.. حطّت على الطاولة علبة سودة صغيرة أصغر من حجم باطن الكف.. وقالت هالعلبة الصغيرة رح تقلب هالعيلة وتجبلي حقي.. ورح تسهللكم الدخول لحياتهم.. جوا هالعلبة أخطر سحر موجود على وجه الكرة الأرضية.. سحر أسود بطعم الدم.. مزروع جوا حبّات الكافيار الصغيرة الغالية.. عدد الحبّات يلي فيها على عدد أفراد العيلة.. أول حبة رح تكون من نصيب ألند.. هالصبي الحلو الأشقر الناعم يلي بكّر إبني فيه.. رح يحبّك من أول نظرة.. ورح يركّز بكل كلمة رح تحكيها بكل حواسّه.. وطلباتك رح تتنفذ.. لو قلتيله بدي لبن العصفور رح يجيبه لعندك.. رح يتعلق فيكي زي أم مش شايفه ولادها من خمسين سنة!!.. ورح يتزوّجك بدون ليفكر ثانية.. ورح يحب منك حتى الوجع.. لو عذبتيه رح يحبك أكثر.. ولو ذليتيه رح يتعلق أكثر!.. ولو فكرتي تتركيه الموت عليه رح يكون أسهل!.. رح يكون خاتم بإيدك.. وهالشي رح يتم من خلال جنيّة طالعة من سابع أرض.. رح يشوفها إنتي.. ورح تتحكّم فيه بالطريقة يلي نحنا بدنا ياها.. رح تتملكه بإسمك وصورتك وصوتك وما رح تتركه حتى بأحلامه.. من بعد ما تدخلي القصر رح تسألي عن كل التفاصيل السريّة بالعيلة ورح يجاوبك.. عن أماكن الخزنات وبطاقات البنوك وكلمات سرّهم والصناديق المتروسة بالذهب والألماس.. لكل الصفقات العقارية والمشاريع والمخططات يلي أبوه داخل فيها.. كل قرنة ومخبى بالبيت رح ينكشفلك.. وسحب الفلوس رح يكون زي سحب الدم من الجسم.. قطرة قطرة.. لتصير هالعيلة هيكل متهالك مريض.. هاد السحر صعب يتكرر وما بأثر غير بصحابه.. جلبه كلّفني شيء كبير.. وما تسألوني كيف جلبته وشو كلّفني!.. إختفائي ما كان بس عشان أبعد عن الشرطة.. كان لشيء أكبر!.. وقصدي بصعب يتكرر إنه لو تلف أو ضاع أو نقصت منه حبة وحدة ما رح أقدر أجلب غيره.. إستخدامه لمرة وحدة وحرصك عليه فرض مش واجب!.. وما بأثر غير بصحابه بمعنى لو واحد فينا أكله مش رح يأثر فيه لأنه مصنوع خصيصاً لهالعيلة.. كل حبة فيه لازم تحطيها بصحن كل فرد من أفراد هالعيلة من بعد ما تكوني كنّتهم الثالثة وتقعدي على طاولتهم!.. قالت حميدة وباقي العيلة؟!.. شو رح يصير فيهم؟!.. قالت نزار رح ينسى كل شي رح يجي لقدام!.. رح يصير ينسى الأحداث أول بأول.. مثل ما كبّني ونساني.. لحتى ما يعرف شو عم يدور حواليه!.. أما مرته رح تكرهه فجأة وتكره ولادها ونسوانهم إلا كنّتها سلفانا.. ورح تتفكك حياتها معه وتنهار.. ولادها رح تنشب المشاكل بينهم وبين زوجاتهم ورح يقرروا يطلعوا من البيت بشكل سريع ومستعجل.. رح يتفرّقوا عن بعض حتى بالشغل.. ويطالبوا بتوزيع حصص الورثة المالية.. ويلي رح يبقى بالقصر الند ومرته!.. بالنسبة لعمّتهم.. بنتي كاميليا!.. رح تبدأ تبحث عن الورث بعد ما تنهار العيلة كونه صار الوضع صعب والكل صار يقول اللهم نفسي!.. ورح توصلها وثائق حقيقية إني على قيد الحياة..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_5 #الكافيار_الأسود
الحلقة الخامسة

كنت بحالة صدمة وذهول وضياع.. ما عرفت شو لازم أتصرّف أو شو بدي أعمل.. كان الوقت نص ليل.. وما بقدر أخربط الدنيا وأقلبها عالكل بهالخبر بهالوقت المتأخر.. وكان لازم أنتظر للصبح.. بقيت وبإيدي العلبة الفاضية يلي بقي فيها حبة!.. إتصلت مع شوقي.. حكيتله عن يلي صار.. وقلّي في كلام لازم يحكيه ورح يجي على الفيلا.. منعت أمين يطلع.. وصرت أصرّخ بهستيريا وهوه مو فاهم!.. وصل شوقي بعد نص ساعة وأنا على أعصابي.. شرحتله يلي صار وشاف أمين لأول مرة وحاول يضربه.. بعّدته عنه وقلتله عم يقول إنه ما بعرف شي.. قال يمكن يكون بعرف بالخطة يلي صارت مبارح.. وأكل الكافيار لحتى يخرّب علينا المهمة.. قلّه أنا ما بعرف شي.. وصرلي أسبوع بسكن الطلاب وما بعرف شو دار بينكم ببيت حميدة وعن أي مهمة بتحكوا!.. قلتله شو صار بعبد العزيز حكى وإعترف؟!.. قال نهنهناه أنا والشباب من الضرب.. وإعترف.. طلع تسريب الكشوفات المالية مقصود مثل ما توقعنا.. وكان متفق مع الموظفة.. حكيتله وكيف عرف بالفلوس؟!.. سمية قالتله؟!.. قال لأ.. سمية ما دخلها.. أكثر من الفيديوهات والتسجيلات يلي جوا التلفون ما وصله.. قلتله يبقى كيف عرف ونحنا ما شفنا وجهه غير ليلة مقتل سوسن!!!.. قال عم يحكي كلام مو منطقي.. وحلفلي إنه حتى سمية ما بتعرف فيه.. نحنا ضربناه كثير.. ومستحيل بعد هالضرب يكون بكذب.. قلتله شو قال؟!.. قلّي بقول إنه في بنت عم تيجيه بأحلامه وتحكي بأذنه وتقله عن تفاصيل عم تصير بالدار.. قالتله عن المبلغ المالي وعن أحلام وعن الهوية وحتى عن المهمة!.. عرف كل شي.. وقلّي إنها نبهته ما يقول لسمية.. وابن هالحرام اتفق مع موظفة المالية يسرّبوا السجلات بدون ما يحذفوا وصل المبلغ المالي لحتى تعرف سوسن.. وأجا بنفس الليلة لياخد سمية من الدار.. يمكن كان ناوي يخلصها منا.. أو لشي ثاني ما عم يقوله!.. قلتله هاد كذاب.. في حدا عم ينقلّه الأخبار.. ومين هالبنت يلي بتحكي معه!!.. قال شوقي.. عم يقول إنها سلفانا صاحبة الهوية!!.. شفنا أمين عم يتطلع حواليه وقال كيف عرفتوا إسمها؟!.. هيّه نبّهت عليه ما أقلكم!.. إنتوا بتعرفوها؟!.. إتطلعت عليه أنا وشوقي وشفناه مصدوم وملامحه عم تتغيّر.. قلّي شوقي عن شو عم يحكي؟!.. حكيتله عم يقول إنه عم يشوف عجوز بشعة بين الزوايا وبتختفي بلمح البصر وفي بنت بتطلب منه ما حدا يدعس جوا البيت.. وعم تهمسله بأذنه بالليل!.. كلامه متطابق مع الكلام يلي قلته من شوي.. وهاد شي بدأ يقلقني.. قرّب شوقي منه وقلّه وشو عم تقلّك؟!.. قال بس عم تطلب تبعدوا عن البيت هاد.. حكاله وطلبت منك تاكل الكافيار يلي كان بالعلبة؟!.. قال لمّا كنت نايم جنب الشيمونية سمعت صوتها.. وقالتلي في شي طيّب كثير بالثلاجة محطوط بعلبة.. رح تحبّه!.. من بعد ما قمت ما شفت ايليزه وكنت ناسي كل شي تقريباً.. بس رجلّيه أخدوني للمطبخ وكان الصوت لسه براسي!.. قلت لشوقي.. يبقى الكلام في منه.. هاد ما بعرف بالكافيار ولا بعرف بأي شي.. حميدة حريصة إنه هيك خبر ما يضل غير بينّا.. يبقى في حدا عم يحاول يخرّب علينا هالمهمة!!.. قال شو قصدك تقولي!؟.. البنت ميّتة بالوثائق والشب يلي زورلنا الهوية أكدلنا هالشي.. بالنفوس ميّته!.. قلتله العجوز أحلام يلي ما بتتسمّى بتعرف الحقيقة كلها.. عندها علم بكل شي بخص هالبنت.. وإذا فعلياً روحها عم تلحق أشخاص بعنونا وتأمرهم يعملوا أمور تخرّب علينا هالمهمة يبقى نحنا بخطر!.. لازم نتصرّف شوقي!!.. هالسحر لمرة وحدة وأحلام نبّهتني أحافظ عليه.. نحنا كيف بدنا ندخل القصر؟!.. قال شوقي خلص إنسحبي.. إنسحبي!!.. قلتله لأ.. ما بنسحب.. أنا إتصلت مع ألند إبن نزار ورح يجي لهون عالفيلا.. الشب طلع أخرس.. وما بعرف شو لسه رح أكتشف.. قلّي شوقي شو إتفقتوا في بيت حميدة؟!.. قلتله أحلام خططت لكل شي.. ومن ضمن هالأشياء إنه أنا وألند رح نتزوج.. شفته إنصدم وقال شو عم تحكي؟!.. زواج!!.. لا تعمليها ايليزه!.. حكيتله ما رح أقدر أدخل القصر غير بزواجي من هالشب.. ما رح يتطمنولي لأصير كنة إلهم.. والزواج عرفي وما رح يتطوّر.. فيني أتركه بسهولة وأهله ما رح يعرفوا.. السحر رح يضمنلي أتحكّم فيه بطريقة جنونية!!.. بقي حبّة بالعلبة.. وما رح أفرّط فيها.. بس شو عشان اللي راحوا؟!.. شو بدنا نعمل؟!.. حكالي شوقي لا تقولي لأحلام.. خلي الموضوع بيّنا.. قرّب من أمين وقلّه لو حدا عرف إنك أكلتهم رح أقتلك!.. صدّقني رح أقتلك.... (في الحاضر - سمية).. للحظة حسّيت إني صرت منهم.. وبرغم وجودي الدائم معهم إلا إني كنت محاطة بدائرة الشك كل الوقت.. حميدة عينها عليّه وبتراقب تلفوني.. ولو طلعنا لأي مكان ببقى معها ومع زوجها.. كان لازم ينهوا اجراءات الصبح بكير.. سحبوا فلوس من البنك.. وراحوا إشتروا ملابس فخمة من أفخم الماركات!.. حميدة كانت شايفه اللبس ومش مصدّقة.. وواضح إنها أول مرة بتلبس هيك ملابس!..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_2 #الكافيار_الأسود
الحلقة الثانية

قلتلها مستنية حدا؟!.. حكت لأ.. بهالوقت ما حدا بيجي لعنا.. وأنا منبهه على الولاد ما يجوني على البيت.. عارف بشوفهم الصبح بمنطقة بعيدة ما حدا بعرف فيها حتى الحكومة.. حكيتلها معقول يلي ببالي!.. حكتلي بشو بتفكري؟.. قمت لناحية الباب.. وشعرت بصوت حدا بتحرك وخيال بروح وبيجي.. قلت مين ورا الباب؟.. سمعت صوت خافت مبحوح.. بقول أنا.. أنا أحلام.. حميدة فتحت عيونها مستغربة وأنا قلتلها هاد يلي فكرت فيه!!.. وفجأة سمعنا صوت رعد وبعده نزل شتا بغزارة.. فتحت الباب.. لقيتها واقفة وبتبعد عن المطر وبتغطي براسها بشالها الأسود.. حكيتلها كيف عرفتي عنوان البيت وكيف طلعتي من الدار؟.. قالت كنت بعرف بشو بتفكري لهيك قلت أوفّر عليكي وقت.. خليني أدخل.. دخلت للبيت وعارف زوج حميدة كان قايم من نومه.. حكتله حميدة ليش قمت؟.. إرجع نام!.. قال مش سامعة صوت الرعد؟!.. رح يكسّر الحيطان!.. شاف العجوز وقال مين هالمرة؟.. حكتله حميدة أدخل وأقفل الباب.. ما قبل وكان شخص عنيد.. رفعت أحلام إيدها وقالت خلّوه.. كنت مستغربة.. وأنا شايفتها قوّية.. قعدت على الكنبة وقالت إتأكدتي إنه إبني عايش؟.. حكيتلها قبل كل شي.. خبريني من وين جبتي هالقوة!.. على سريرك ما كنتي قادرة تتحركي إلا لمّا أشدّك.. وهلأ جاية من مسافة بعيدة وعارفة البيت!.. فهمينا شو عم يصير!.. بعد ثواني من الصمت.. إتطلعت فينا كلنا وقالت.. أنا مخاوية.. وكل شي صار بهالبيت أنا صرت على علم فيه.. لا تفكري ما كنت قادرة أردلك الضربة ألف ضربة.. بس كنت بستنى الفرصة المناسبة لنكون سوا ونقعد هالقعدة.. بعيد عن سوسن وكل شخص جوا الدار.. يلي صار زمان مش مجرد هواجس.. أنا من اللحظة يلي وقّعت فيها أختي بالبحر وإنفقد إبني.. ما كنت لوحدي.. كانوا معي.. كانوا بحكولي إصبري على ضربها.. لأنها معنا.. رح تساعدك.. رح توقف معك.. رح تجبلك نزار وكاميليا.. بلحظة كل شي كان حقيقي متل ما شفتيه.. كنت بتخيّل نزار بوسادتي.. بس كنت برجع لصوابي وبترككم تفكروني إني لسه مريضة.. واليوم رح أأكدلك إني صاحية.. وعارفة يلي إنتوا ما بتعرفوه.. البنت يلي دخلت الدار ما إسمها سلفانا زي ما عرفتو!.. ولا هيّه ممرضة.. بهاللحظة إستغربت وقلتلها شو قصدك؟!.. شو دخلها بموضوعنا؟!.. كان عارف يسأل شو بصير وعن شو بنحكي!.. حميدة نهرته وحكتله لا تحكي ولا حرف.. وطلبت من أحلام تكمّل.. قالتلنا هالبنت صحفية وجاية تفضح الدار.. وصوّرتنا.. جوا زر قميصها في كاميرا.. وبأذنها في سماعة.. وإسمها الحقيقي سميّة.. أما سلفانا فهيّه بنت ماتت بجريمة قتل بطريقة بشعة.. بس همه ما بعرفوا.. ولا الجهة الإعلامية يلي بعتتها لإلكم بتعرف كيف ماتت هالبنت.. ولا بعرفوا قصتها.. اتفبرك الموضوع كله مع وكالتها ومديرها ونائب بالبرلمان لتدخل الدار بدون ما يعرفوا التفاصيل.. وصار عندها كل المعلومات الكافية لتفضح المستور.. وتفضحك إنتي بالذات يا ايليزه.. بس هالبنت أجتنا بالوقت المناسب.. لأنه هيّه رح تكون جزء مهم يلي رح يوصّلنا لولادي.. أنا كنت مصدومة وعم بقول لحميدة.. كيف فينا نتأكد من كلامها؟!.. إتصرّفي!.. قالت أحلام بعرف.. بعرف إنكم بتتعاملوا معهم.. بعرف!.. حاولوا إجلبوهم رح يحكولكم هالمرة صادقة.. على كل حال أنا خدّرت سمية قبل لأطلع من الدار.. لأنها كمان عرفت بقصتي وبالفلوس يلي بتوصل.. عرفت كتير عنكم بهالوقت القصير وما تسألوني كيف عرفت!.. رح أتركك إنتي تعرفي.. أنا تركتهم لأوصلّك هالرسالة وجه لوجه وطلعت قبال عيونهم وما حدا شافني ولا حتى لمحني!.. وسميّة هلأ محبوسة بالغرفة وما رح تطلع إلا لمّا أنا أأمر بهالشي.. قالت حميدة فهمينا هالبنت يلي بتحكي عنها بشو ممكن تفيدنا؟.. قالت الفيلا يلي بتملكيها بإسم الشب الجامعي يلي ربيتيه وبتصرفي على دراسته.. أمين.. رح نستخدمها لنوصل لنزار.. وايليزه رح تاخد الهوية يلي مع سمية لتلبس شخصية سلفانا بالطريقة يلي بدنا ياها.. إبحثوا منيح عنه.. أكيد رح تلاقوله ولاد.. إذا إنك شاطرة رح تقدري توقّعي واحد منهم بشباكك يا ايليزه.. عيشي الدور زي ما أمين عايش إنه إبن باشا متوفي وهوه بالأصل يتيم مش معروف نسبه ولا أبوه.. قالت حميدة بس أمين معروف مين أبوه.. معلوماتك مغلوطة يا ست أحلام.. مو محفظينك كويّس.. أبوه كان يشتغل مع زوجي بالشغل يلي بعدنا فيه لليوم.. وكان يجيبلنا ولاد نشغلهم بالشحدة ليجيبولنا فلوس وأمين كان منهم.. بس نصيبه إنه عمل حادث بالشاحنة يلي كان ينقل فيها بلوك وتوفى.. كان هالشغل تمويه للحكومة.. وكان المفروض زوجي طالع معه بهالنقله بس كان مع الولاد يوزّع فيهم.. وعرفنا يلي صار وأمين من يومها صار زي إبننا مثل ما ايليزه وتيريزا صاروا بناتنا.. بس قررنا نبعده عنا بعد ما كبر وسجلنا الأملاك بإسمه كونه أبوه ملفه أبيض مع الحكومة.. وما عرفوا إنه تربى بينا لفترة..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_3 #الكافيار_الأسود
الحلقة الثالثة

سمعنا صوت مشية رجلين خفيفة لحدا جاي من بعيد.. كانت أحلام.. قالتلي جهزي شنطتك رح تغادري الدار.. وطلبت مني ما أسأل.. وسمية بقيت بتسأل عبد العزيز ليش أجى!.. قلّها بخوف ورجفة صوت أنا ما عملت شي.. أجيت أسأل عنك لأنك قافلة تلفونك وما بتردي!.. وقبل لأدخل مكتب المديرة قطعت الكهربا وسمعت صوتها بتشهق.. أنا ما قتلتها!!.. قالت أحلام أنا قتلتها!!.. الكل صفن فيها والممرضات كان بعيونهم نظرة رعب.. قالتلهم متل ما عم بقلكم.. أنا مو خرفانة ولا مضيّعة ولا مجنونة.. أنا قتلتها ورح أقتل كل واحد فيكم لو طلع خبر موتها برا حيطان هالدار.. قالت لشوقي خدها إدفنها جنب أم كميل.. وحكت لعبد العزيز من اليوم بتنسى إنه في بنت إسمها سمية.. إذا بس بشم ريحتك.. لتكون الجثة الثالثة يلي رح تندفن برا.. كان مصدوم وعلامات الصدمة ارتسمت عالكل.. صرّخت عليّه وقالتلي روحي حضّري شنطتك.. وخدي سمية معك.. تيريزا بقيت بتسألني شو بصير؟!.. وأنا اخدتها وطلعت على الغرفة.. حكيتلها لا تسألي!.. وكنا بنضب الشناطي مع بعض.. قالت سمية مستحيل تكون هالختيارة قتلتها.. كيف؟!.. كيف فيها قوة!.. ممكن تكون أمرت شوقي؟!.. صرّخت وقلتلها إخرسي ولا تحللي وتفكّري من جوا راسك وتعملي فيها صحفية!.. نحنا بنعمل كل شي إلا القتل.. نصب سرقة بلطجة.. بس إنه نقتل مستحيل!.. هالمرة مخاوية عارفة شو يعني؟!.. يعني على علاقة بعالم جن كامل!.. وبنفذولها كل يلي بدها ياه.. وأنا يلي كنت مفكرة نفسي شاطرة وعم بخوّفها وبضربها لأستجوبها.. طلعت أشطر منا كلنا.. قالت تيريزا هالعجوز شو بدها منا؟!.. وشو بدنا نعمل هلأ؟!.. حكيتلها نطيعها.. إذا مو حابة تموتي وإنتي بعز شبابك وما توصلي لنص عمرها بدك تطيعيها.. سمية حاولت تطلع.. شديتها ورجعتها.. وقلتلها بنطلع كلنا مع بعض.. ولا تنسي الإتفاق!.. وهاد يلي برا من اليوم بتنسيه متل ما حكتلك أحلام.. وتحركاتنا من هاللحظة رح تكون وحدة ومحسوبة وبعيدة عن الغلط!.. فتحت تيريزا الشباك وقالت دفنها!.. خايفة الشرطة تعرف!.. ونروح بسين وجيم.. فهموني شو بصير؟!.. انتوا بتعرفوا شي ومخبيين عليّه!.. قلتلها هلأ ما تسألي.. بعدين بتفهمي!.. طلعت من الغرفة وصرت بمشي بالممرات.. شفت الوضع رجع متل أول!.. الممرضات بالغرف مع العجايز!.. وأنا كنت بدوّر على أحلام.. كنت بلف بكل الإتجاهات وبس رجعت لورا طلعت بوجهي!.. قالتلي لا تخافي موضوعها إنتهى وما في حدا رح يطلّع اللي صار هون لبرا.. بعد ساعة بدي تكونوا ببيت حميدة.. كلكم!.. وهناك رح نحسم الموضوع ونتفق على كل يلي جاي!.. ما كنت قادرة أصبر وقررت أطلع بهالليل لأني كنت حاسة في شي رح يصير.. كان شوقي بستنانا بالسيارة برا الدار.. وكانت عيوني مركزة على القبور وأنا طالعة.. ركبت مع شوقي وقلي إنتي مقررة تطاوعيها؟!.. قلتله ما عندي خيار وإنت لازم تتوقع أي شي رح يصير.. كل يلي راح ولا شي قدام يلي رح ييجي.. بدي أعرف ليش حطوها بهالدار.. وليش أنا بالذات يلي أشرف على حالتها!.. بدي أعرف مين بتكون!.. قلّي بهدوء يعني ما عم تعملي هيك عشان المصاري؟!.. إنتي قوّية وما بتخافي وبتقدري تنهي الموضوع وتطلعي منه!.. بس واضح إنك بدك تدخلي هاللعبة!.. حكيتله دائماً ما كنت أبحث عن الأسباب أو التوابع أو أعطي أي إهتمام لما أدخل بنصبة جديدة وإنت عارف هالشي.. ما بهمني مين الشخص يلي رح نسرقه وشو رح يترتب على نفسيته بس نخلص المهمة بس هلأ غير عن أي مرة!.. أنا بدي أعرف كل شي وبنفس الوقت بدي آخد كل شي.. أنا بستاهل!.. حكالي وأنا رح أضل معك ورح أبقى أساعدك للآخر.. وأنا ما بسأل عن شي وما بهمني شي.. ما بسأل حتى عن المصاري!.. أهم شي إنتي تكوني مبسوطة!.. شحت نظري عنه وإتطلعت على الدار.. وإتصلت مع تيريزا.. قالتلي إنها نازلة مع سمية بس العجوز أحلام ما بدها تنزل!.. سألني شوقي شو صاير؟!.. قلتله العجوز الخرفانة ما بدها تنزل معهم.. قلّي إحكيلهم ينزلوا ويخلوها.. نحنا مو لازم نجبرها على شي.. نزلوا ومعهم شناطيهم ودخلوا للسيارة.. قالت تيريزا.. أنا هلأ بدي أفهم كل شي.. شو عم بصير؟!.. قلتلها بالبيت رح تفهمي.. وصلنا بيت حميدة.. وشافتنا وقالت وين أحلام؟!.. قلتلها بقيت بالدار.. ما بعرف شو عم بتخطط.. بس شوي ورح تلاقيها صارت هون.. كانت سمية متوترة.. قعدت وصارت تسأل.. شو مطلوب مني؟!.. قالت حميدة هلأ رح نشرحلك!.. بعد ما مرت نص ساعة شفنا علامات الخوف على وجهها بالأخص بس عرفت إنه الموضوع خطير.. وفي حزبين من الجن بينّا وبينها.. ومن الممكن يكونوا ضد بعض لأسباب نحنا ما بنعرفها.. حكيتلها هروبك ما رح يفيدك.. وخروجك من هاللعبة مش رح ينقذ الموقف.. وإذا قررتي تفضحي المستور وتحكي.. بتكوني حفرتي قبرك بإيدك.. لأنه كلهم صار عندهم علم فيكي وإنك طرف مهم بهالعملية.. حكت طيب أنا نفذت المطلوب وأعطيتكم رقم الشخص يلي زوّرلي الهوية وشفتوه وساعدكم وصارت بإيدكم!.. شو بقي؟!..
#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_1 #الكافيار_الأسود
الحلقة الأولى

* الكافيار الأسود هو بيض السمك، وهو بيض مالح يستخرج من بطارخ الأسماك مثل سمك الحفش النادر والمهدد بالإنقراض، ويعتبر من أغلى وأشهر المقبلات الراقية والفاخرة في العالم، ويطلق عليه لقب "اللؤلؤ الأسود" ويعد الطبق الرئيسي والأساسي المتواجد على موائد الأثرياء والملوك، حيث يعتبر رمزاً للفخامة.

* جميع أحداث وشخصيات وأسماء وأماكن القصة هي من نسج خيال الكاتب ولا تمت للواقع بصلة.

* يروي القصة شخصيتين بين ماضي وحاضر، لذا يرجى الإنتباه عند القراءة.

الدنيا مليانة بالأسرار.. ومليانة بالأحداث الغير متوقعة يلي ممكن تصير فجأة وتغيّر حياتك بلحظة وتبدّلها لحياة ثانية.. إما عن طريق الصدفة أو عن طريق الفرصة.. الصدفة والفرصة كلمات متشابهه بالشكل وبالأحرف.. بس لو فكرنا فيهم أكثر.. بنكتشف إنهم بشبهوا بعض بواقع حياتنا يلي عايشينها.. وبأثروا بالأحداث الجارية يلي بتصير من خلالهم عن طريق القدر.. يلي بوصلنا لطريق واحد بآخر المطاف.. الصدفة هيّه حدث بصير فجأة بدون وقت محدد أو معروف.. وبأحداث غير متوقعة أو مدروسة.. مثل لقاءنا بشخص بنعرفه بمكان وبزمان مش مرتب لا بينا ولا بينه.. أما الفرصة بتصير لمّا يكون بينا ظرف معيّن مؤقت وصحيح ودقيق.. بصير بلحظة مناسبة.. لتحقيق غرض ما.. ممكن ينتهي فجأة بدون ترتيب إذا ما تم إنتهازه بالوقت المناسب.. والصدفة والفرصة دائماً بولدوا بأوقات غير مترتبة وغير متوقعة وبأحداث مش ممكن التنبؤ فيها ولا بنهاياتها يلي ممكن تكون صادمة.. والفرصة بتشبه الصدفة تماماً.. حصولها مفاجئ لكن توابعها مجهولة.. وخلال حدوثهم المفاجئ بنوقف وقت طويل ونحنا بحالة تفكير وخوف من اللي جاي بعدهم.. لكن المرعب أكثر من الشعور بالخوف إنه الصدفة والفرصة يلحقوك ويمشّوك للطريق يلي بحرّكه القدر.. بدون لتختار أو تفكّر.. لأنه حدوثهم مع بعض وبشكل متكرر ومش معقول أفقدهم معناهم وصار القدر هوه المتحكّم الأول بحياتنا.. وحدوث الصدفة أكثر من مرة بلغيها من مبدأ الصدفة.. وتكرار نفس الفرصة بحياتنا بخلينا نشك فيها.. ربنا وهبنا العقل لنفكّر ونستخيره بس نحتار.. وبالدنيا نحنا مسيرين ومخيرين.. مسيّرين حسب ما بنمشي مع قدر الله من أمور بتصير معنا بدون قصد وإرادة.. ومخيرين من جهة ما أعطانا من العقل والإرادة والمشيئة.. يلي من خلالهم بنختار نمشي بطريق الخير أو الشر.. ونحنا مسؤولين ومحاسبين على كل إختياراتنا.. ولأنه الأقدار كلها بإيد ربنا مكتوبة.. أنا كنت متطمنة.. برغم الخوف يلي عشته.. وبرغم نتائج أقدار الصدفة والفرصة بحياتي.. وبرغم سوء إختياراتي.. كنت متيقنة بعدل الله وإنقاذه من خلال إيماني وإطمئناني.. بإنه ورا الأحداث يلي صارت لطف خفي ودرس كبير منه.. كانت مهمتي بالحياة كشف الأسرار المبطّنة.. وفضح الخفايا المجهولة يلي ممكن أطلعها حتى من تحت الأظافر.. أظافر الأيادي الشريرة.. يلي بتنمد لإلنا بالوجه وبتطعنا بالظهر.. ما كنت متخيّله إنه بسبب تحقيق إستقصائي صحفي واحد تنقلب الدنيا وما فيها.. ودنيتي كلها تتغيّر ونهايتي تكون السجن المؤبد.. اليوم يلي تم القبض عليّه وأنا مليونيرة.. كان اليوم يلي نهاية قصتي فيه كانت نهاية صادمة!.. وكنت بحالة ذهول من كلام الأمن وإتهاماتهم لإلي.. تم إستجوابي والتحقيق معي.. وصفيت بغرفة صغيرة معتّمة مع أشكال غريبة ومخيفة ووضع مرعب وصعب كنت لأول مرة بعيشه.. بعد شهر انحكمت مؤبد.. لكن بعد أيام رجعت دخلت لغرفة التحقيق كمان مرة.. إتطلع المحقق فيني وقلّي.. إنتي عارفة إنه البلد كلها لسه عم تحكي فيكي؟.. حكيتله عارفة.. تخيّل حتى السجينات بالزنزانة عارفين رأي كل الناس برا فيني!.. قلّي طبعاً لأنه الإعلام ومواقع الإنترنت ما إلهم سيرة غيرك حالياً.. الناس واقفة معك!.. أما السجينات ما رح أسألك كيف بتوصلهم الأخبار لأني بعرف إنهم بملكوا تلفونات جوا الزنازين.. وكلها مسرّبة بطرق ما بتخطر على البال.. إنتي هون بأقذر سجن نسائي يا سمية العطار.. السجينات بينهوكي وبياكلوكي بلا ملح لو بقيتي كمان شهر!.. وإذا بدك أساعدك لتطلعي من هون بدي تساعديني وتحكيلي كل شي.. أنا المحقق تميم.. محققك القديم ترك القضية بس أنا رح أبقى ماسك قضيتك للآخر وبدي أعرف كل يلي صار منك مرة ثانية وبتركيز وتأنّي.. حكيتله بإستغراب مش قادرة أعرف.. أنا مرعوبة وخايفة ومتوترة.. أنا ضحية لعبة ومؤامرة وسحر كبير.. أنا رح أموت لو بقيت يوم واحد زيادة هون!.. تعبت نفسياً من كل شي جوا.. والسجينات قهروني.. قلّي المحقق.. محاميكي كبير ومعروف ولهيك رجعوا فتحوا التحقيق بعد الطعن بالقضية.. والناس واقفين معك لأنك صحفية طول عمرك واقفة مع الحق.. وهاي فرصة الك.. فرصة لا تعوّض.. إنك ما تخافي وتحكي.. ليرجعوا يحاكموكي.. إتطلعت عليه بقلق وقلتله وإذا حاكموني؟.. رح يخفضوا الحكم كم سنة قليلة!.. أنا بدي أطلع.. أنا مش قادرة أبقى يوم واحد زيادة!.. بس رح أحكي القصة كلها من جديد..