#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_2 #الكافيار_الأسود
الحلقة الثانية

قلتلها مستنية حدا؟!.. حكت لأ.. بهالوقت ما حدا بيجي لعنا.. وأنا منبهه على الولاد ما يجوني على البيت.. عارف بشوفهم الصبح بمنطقة بعيدة ما حدا بعرف فيها حتى الحكومة.. حكيتلها معقول يلي ببالي!.. حكتلي بشو بتفكري؟.. قمت لناحية الباب.. وشعرت بصوت حدا بتحرك وخيال بروح وبيجي.. قلت مين ورا الباب؟.. سمعت صوت خافت مبحوح.. بقول أنا.. أنا أحلام.. حميدة فتحت عيونها مستغربة وأنا قلتلها هاد يلي فكرت فيه!!.. وفجأة سمعنا صوت رعد وبعده نزل شتا بغزارة.. فتحت الباب.. لقيتها واقفة وبتبعد عن المطر وبتغطي براسها بشالها الأسود.. حكيتلها كيف عرفتي عنوان البيت وكيف طلعتي من الدار؟.. قالت كنت بعرف بشو بتفكري لهيك قلت أوفّر عليكي وقت.. خليني أدخل.. دخلت للبيت وعارف زوج حميدة كان قايم من نومه.. حكتله حميدة ليش قمت؟.. إرجع نام!.. قال مش سامعة صوت الرعد؟!.. رح يكسّر الحيطان!.. شاف العجوز وقال مين هالمرة؟.. حكتله حميدة أدخل وأقفل الباب.. ما قبل وكان شخص عنيد.. رفعت أحلام إيدها وقالت خلّوه.. كنت مستغربة.. وأنا شايفتها قوّية.. قعدت على الكنبة وقالت إتأكدتي إنه إبني عايش؟.. حكيتلها قبل كل شي.. خبريني من وين جبتي هالقوة!.. على سريرك ما كنتي قادرة تتحركي إلا لمّا أشدّك.. وهلأ جاية من مسافة بعيدة وعارفة البيت!.. فهمينا شو عم يصير!.. بعد ثواني من الصمت.. إتطلعت فينا كلنا وقالت.. أنا مخاوية.. وكل شي صار بهالبيت أنا صرت على علم فيه.. لا تفكري ما كنت قادرة أردلك الضربة ألف ضربة.. بس كنت بستنى الفرصة المناسبة لنكون سوا ونقعد هالقعدة.. بعيد عن سوسن وكل شخص جوا الدار.. يلي صار زمان مش مجرد هواجس.. أنا من اللحظة يلي وقّعت فيها أختي بالبحر وإنفقد إبني.. ما كنت لوحدي.. كانوا معي.. كانوا بحكولي إصبري على ضربها.. لأنها معنا.. رح تساعدك.. رح توقف معك.. رح تجبلك نزار وكاميليا.. بلحظة كل شي كان حقيقي متل ما شفتيه.. كنت بتخيّل نزار بوسادتي.. بس كنت برجع لصوابي وبترككم تفكروني إني لسه مريضة.. واليوم رح أأكدلك إني صاحية.. وعارفة يلي إنتوا ما بتعرفوه.. البنت يلي دخلت الدار ما إسمها سلفانا زي ما عرفتو!.. ولا هيّه ممرضة.. بهاللحظة إستغربت وقلتلها شو قصدك؟!.. شو دخلها بموضوعنا؟!.. كان عارف يسأل شو بصير وعن شو بنحكي!.. حميدة نهرته وحكتله لا تحكي ولا حرف.. وطلبت من أحلام تكمّل.. قالتلنا هالبنت صحفية وجاية تفضح الدار.. وصوّرتنا.. جوا زر قميصها في كاميرا.. وبأذنها في سماعة.. وإسمها الحقيقي سميّة.. أما سلفانا فهيّه بنت ماتت بجريمة قتل بطريقة بشعة.. بس همه ما بعرفوا.. ولا الجهة الإعلامية يلي بعتتها لإلكم بتعرف كيف ماتت هالبنت.. ولا بعرفوا قصتها.. اتفبرك الموضوع كله مع وكالتها ومديرها ونائب بالبرلمان لتدخل الدار بدون ما يعرفوا التفاصيل.. وصار عندها كل المعلومات الكافية لتفضح المستور.. وتفضحك إنتي بالذات يا ايليزه.. بس هالبنت أجتنا بالوقت المناسب.. لأنه هيّه رح تكون جزء مهم يلي رح يوصّلنا لولادي.. أنا كنت مصدومة وعم بقول لحميدة.. كيف فينا نتأكد من كلامها؟!.. إتصرّفي!.. قالت أحلام بعرف.. بعرف إنكم بتتعاملوا معهم.. بعرف!.. حاولوا إجلبوهم رح يحكولكم هالمرة صادقة.. على كل حال أنا خدّرت سمية قبل لأطلع من الدار.. لأنها كمان عرفت بقصتي وبالفلوس يلي بتوصل.. عرفت كتير عنكم بهالوقت القصير وما تسألوني كيف عرفت!.. رح أتركك إنتي تعرفي.. أنا تركتهم لأوصلّك هالرسالة وجه لوجه وطلعت قبال عيونهم وما حدا شافني ولا حتى لمحني!.. وسميّة هلأ محبوسة بالغرفة وما رح تطلع إلا لمّا أنا أأمر بهالشي.. قالت حميدة فهمينا هالبنت يلي بتحكي عنها بشو ممكن تفيدنا؟.. قالت الفيلا يلي بتملكيها بإسم الشب الجامعي يلي ربيتيه وبتصرفي على دراسته.. أمين.. رح نستخدمها لنوصل لنزار.. وايليزه رح تاخد الهوية يلي مع سمية لتلبس شخصية سلفانا بالطريقة يلي بدنا ياها.. إبحثوا منيح عنه.. أكيد رح تلاقوله ولاد.. إذا إنك شاطرة رح تقدري توقّعي واحد منهم بشباكك يا ايليزه.. عيشي الدور زي ما أمين عايش إنه إبن باشا متوفي وهوه بالأصل يتيم مش معروف نسبه ولا أبوه.. قالت حميدة بس أمين معروف مين أبوه.. معلوماتك مغلوطة يا ست أحلام.. مو محفظينك كويّس.. أبوه كان يشتغل مع زوجي بالشغل يلي بعدنا فيه لليوم.. وكان يجيبلنا ولاد نشغلهم بالشحدة ليجيبولنا فلوس وأمين كان منهم.. بس نصيبه إنه عمل حادث بالشاحنة يلي كان ينقل فيها بلوك وتوفى.. كان هالشغل تمويه للحكومة.. وكان المفروض زوجي طالع معه بهالنقله بس كان مع الولاد يوزّع فيهم.. وعرفنا يلي صار وأمين من يومها صار زي إبننا مثل ما ايليزه وتيريزا صاروا بناتنا.. بس قررنا نبعده عنا بعد ما كبر وسجلنا الأملاك بإسمه كونه أبوه ملفه أبيض مع الحكومة.. وما عرفوا إنه تربى بينا لفترة..