#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_10 #الكافيار_الأسود
الحلقة العاشرة

(في الماضي - ايليزه).. التحذيرات زادت وصرت عم بطنّش يلي عم بشوفه وبسمعه.. بسمع أصوات سمك بس أدخل للحمام أتغسّل.. وبشوف خيالات لشكل ذيول أسماك على الحيطان عاكسة على الإنارة وبثواني بتختفي فجأة!!.. وما كنت بعرف السبب!!.. وعم بشم ريحة وسخة زي ريحة السمك الميّت بتطلع من الفرش.. صارت تشككني بنفسي.. وعرفت إنهم عم يكرّهوني الحياة بالقصر لأطلع!.. بس أفعالي كانت بتجيب نتيجة وكنت مو خايفة وبتعامل ببرود.. جالا طلعت من القصر وحردت لبيت أهلها.. وبلند أخد إجازة.. أما ألند كان بجيم القصر بتمرّن لأني منعته يطلع هالفترة.. إتصلت بحميدة وقلتلها روحي أدخلي على غرفة بلند وحاولي تاخدي تلفونه زي ما طلّعتي الهوية.. برغم خوفها وترددها إلا إني قلتلها خاطري!.. وبقيت على أعصابي بالغرفة لوقت ما دخلت لغرفتي وجابت التلفون.. وقلتلها انزلي للجيم شوفي وين سمية ما عم ترد على مكالماتي!.. نزلت وأنا بقيت بحاول أفتح تلفونه.. كان عليه كلمة سر.. أخدت الورقة يلي سجّل عليها ألند كلمات السر للخزنات.. وصرت بجرب أرقام الخزنات على التلفون.. وكنت بعرف إنه من بين الخزنات في وحدة بغرفة بلند.. كتبت رقمها على التلفون وفجأة فتح!.. عملته صامت وصرت أفتّش فيه.. مكالمات ورسائل شغل.. قرأت محادثة بينه وبين شخص عن خطف زلمة!.. وواضح إنه منافس لشركتهم.. ومحادثات بينه وبين جالا بتهدده إنها رح تخبّر نزار عن إختلاسه لملايين من المصانع!.. بحثت بالصور شفت صور وفيديوهات للزلمة المخطوف.. وصور لآريا!!.. صور مرت أخوه غاندي بتلفونه!!.. تعجّبت وبعثت الصور والفيديوهات لتلفوني وحوّلتهم لسمية.. وكتبتلها شوفي هالقضية كمان!.. خطف ويمكن قتل!!!.. وفوقه طلع مُعجب بمرت أخوه.. جمالها الأخاذ عامل شغل!.. أرسلتهم مع إيموجي بضحك.. إتصلت مع حميدة.. فصلتلي!.. وبعد دقايق كانت عندي.. قالتلي سمعت شي خطير!.. سمية خانتك.. كانت مع ألند بالجيم وبتحكيله عنك كلام سيء.. قالتله عن كل التخطيطات وحكلته إصحى من سحرك وإلا رح أخبّر أبوك!.. هالبنت ما بدها منك تاخدي الفلوس وحاسديتك على هالزلمة!.. كنت بتسمّع عليهم من ورا الحيطة جنب المسبح ولمّا رنّيتيلي تلفوني وقع بالماي وسمعت الصوت وأنا أخدته وهربت.. ويمكن شافتني!!.. قلتلها هيك أفضل.. خليها تعرف إني عرفت.. خدي التلفون ورجّعيه للغرفة وأنا هلأ رح أخلّي اللعب عالمكشوف!.. وصلتني رسالة من شوقي بحكيلي فيها إنه راقب أحلام وشافها راحت لبيت حجر صغير وفي شب طويل لابس نظارة وكاب.. وملثم وجهو لحقها ودخل وراها.... (في الحاضر - سمية).... دخلت ايليزه لغرفتي وضربتني على وجهي ومزّعت شعري.. وهددتني بنشر صوري.. وإنها رح تحكي مع أحلام وتقلّها شو عملت.. ورح تخلّيها تسحرني وتخرّب حياتي بالكامل!!.. وقالتلي بتقعدي كم يوم بالقصر وبعدين بتنقلعي لبرا لحتى ما يشكّوا.. كنت خايفة ومتشتته وقلت لعبد العزيز اتصرف بسرعة وإبدأ بالتقرير لنفضح اللي عرفناه.. وكنت متطمنه إنه الأمور السرية والمعلومات يلي عرفتها ما قلت عنها لإيليزه.. إنحسبت وصارت تمنعني أنزل لتحت بحجة إني مريضة.. وبقيت عم تطلعلي الأكل مع الخدم للغرفة.. كنت فعلياً محبوسة وخايفة من التهديدات.. وما كنت بشوفها أبداً.. بس ما كان عندي خيار!.. وكنت باكل الأكل يلي بدخلوه الخدم لعندي لأني جوعانة.. عبد العزيز كان عم يوافيني بالأخبار ويجهّز المعلومات لنكشف نزار أبو الذهب بالوثائق والأدلة.. بإنه أكبر رجل فاسد.. أمواله كلها من تبييض الأموال بطرق غير شرعية.. مشاريع بأموال محرّمة.. من تجارة السلاح والمخدرات.. شفت صور لأراضي مزروعة بنباتات مخدرة.. بقطفوهم وببعثوهم لمصانع الكافيار يلي بنتجوا فيها المخدرات.. ومن بعدها بتنباع تهريب بأموال مغسولة لينفتح فيها مشاريع بشكل قانوني مثل الفنادق والمتاجر.. عدا عن صور لآثار وكنوز ودفائن وطنية مهرّبة.. بتصنّع منها الذهب والألماس بمتاجره العالمية.. مكتبه السرّي كشفلي المخبى.. وكان واضح إنه خبير بدسّ السم مع العسل بمشاريعه المشهورة من خلال نفوذه وإسمه المعروف.. ومن الملفات السريّة يلي أخدتها أرقام غريبة لمفاتيح دول بأمريكا.. بعثتهم لعبد العزيز ليكشف عليهم.. لأني شكيت بتعامله مع أشخاص مجرمين أو إرهابيين ليتمملوه شغله.. وهاد شي وارد جداً إنه يموّل إرهابيين ليحموه من المسائلة القانونية بالغطرسة والتستر عليه.. اتذكرت حميدة وعارف.. كانوا نفس التصرفات!.. ونفس الأسلوب.. ونفس طرق الخداع.. كانوا وجهين لعملة وحدة!.. بالغطرسة والكذب والإحتيال والنصب ليحموا نفسهم بطرق شيطانية.. بعد فترة حسيت وجهي عم يشحب.. وجسمي عم يضعف بهزال واضح.. وعيوني عم تذبل.. وكنت عم بتخيّل شخص معي بالغرفة.. واحد عم يراقبني.. عم بسمع صوته ونفسه.. وريحته!!.. الخدم ما تركوني وكانوا عم يدخلولي أكل.. قلتلها هاد الأكل ما بدي آكله.. وبدي أطلع.. قالتلي مدام سلفانا قالت ما تطلعي!..