#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_12 #الكافيار_الأسود
الحلقة الأخيرة (1)

بقيت فاقدة الذاكرة.. وفعلياً ذاكرتي ضاعت وصرت بشحد وبنام بالشوارع وعشت حياة قاسية بالفقر لصرت عجوز.. لوقت ما تعرّفت على مرة إسمها أحلام.. كانت راكبة سيارة فخمة.. وندهتني لتعطيني فلوس.. الشي الوحيد يلي كنت بتذكره هوه إسمي وإسم ولادي وكنيتهم.. كانت طيّبة وقالتلي إنتي إسمك نفس إسمي وفرحت وركّبتني معها.. وسمعت قصتي وقررت تساعدني.. كان عندها أخت إسمها نسيبة وبحكولها أم كميل.. إبنها كميل متزوج وهيّه عايشة معه.. وقرر يهاجر لإسبانيا مع مرته بدونها.. مرته أمرته يروح يحطها عند خالته أحلام أو يرميها بدار العجزة لكن إنها تسافر معهم مستحيل!.. أختها أحلام بسبب شخصية زوجها الصارمة ما قدرت تخليها بالبيت.. لهيك حطّتني معها بدار العجزة بنفس الغرفة لنونّس بعض.. لمّا جابتنا للدار خبّرت سوسن بقصتي.. سوسن مانعت لأنه قانوناً صعب أدخل الدار وأنا مضيّعه ومش معروف أهلي أو كنيتي.. لهيك أحلام زوّرت الوثيقة.. بإني أختها وكنيتي نفس كنيتها.. ومن يوم ما دخّلتنا للدار إختفت من حياتنا.. وأنا كنت بعرف إنها كفلت أختها بمبلغ صغير أول سنتين.. بعدها عرفت من أم كميل إنه إبنها خبّرها بزيارة بعد ما رجع من إسبانيا إنه أختها توفّت بعد سنتين.. ومن يومها أم كميل فقدت عقلها من حزنها عليها.. وزاد مرضها بالصرع أكثر.. من اليوم يلي انجنت فيه أم كميل.. ظهرت العجوز بحياتي وصارت تحكي بلسانها.. وكانت تقلي حفيدتي خانتك وطلعت كذابة ونصابة.. كان بدها الفلوس وبدها ولادك!.. وأنا بعرف وينهم.. والجن رح يساعدوكي لتوصليلهم.. ويدخلوا بجسمك ويعطوكي قوّة.. كنت مرعوبة.. وخبيت الموضوع.. وصارت ذاكرتي ترجع وتذكرني باللي صار زمان على لسان أم كميل.. وبالفعل صار عندي قوّة وصرت أعرف باللي بصير بالدار قبل ما يصير!.. سوسن ما كانت مديرة دار وبس.. كانت مرة خطيرة.. كانت بتتعامل مع مافيا.. ليخبوا مخدرات بالملايين جوا الدار.. وكانوا بتستروا بالدار كونها مهملة من الحكومة والإعلام.. وعرفت هالشي بعد ما دخلوا ثنين لغرفتي ليشوفوا أم كميل.. أنا كنت عاملة نفسي نايمة وسوسن قالتلهم المرة ما بتحكي والثانية نايمة.. كانوا مافيا عاملين نفسهم أهل للمرضى.. وبدخّلوا الصناديق المهربة على أساس حاجيات وأكل لإلهم.. بدون ما الممرضين يعرفوا.. في يوم كانوا جايين ياخدوا البضاعة ودخلوا شباب ليشوفوا أم كميل على أساس إنها أمهم.. وسمعت كل الحديث يلي دار بينهم.. إنه نزار أبو الذهب شخص خطير وممكن يقتلهم لو خانوه.. كانوا بتفقوا يسرقوا البضاعة وأنا سمعت إسم إبني على لسانهم!!.. وإنهم بتعاملوا معه بمصانع سمك للكافيار بتصنّع فيها المخدرات!!!.. وذاكرتي صحيت.. كأنه العجوز يلي دخلت حياتي جابتهم لعندي لأعرف!.. قمت حكيت معهم وقلتلهم نزار إبني!.. فكروني خرفانة.. صرت أحكيلهم تفاصيل مخيفة عن حياتهم والجن يساعدوني.. انصدموا وعرفوا إني مخاوية.. وسيطرت عليهم.. وفجأة قالولي بشو ممكن نساعدك؟!.. قلتلهم وصلوني لصاحب المصنع.. أنا مستعدة أخليكم تاكلوا الشهد.. ومو بس صندوقين محتارين تسرقوهم أو لأ.. قالولي بس نحنا عصابة مافيا خطيرة!.. قلتلهم بعرف كل شي.. وأنا جنيّة ورح أخفي العين عنكم.. وصلوني للمصنع.. ورحت لمدير المصنع وطلبت أشوف نزار.. شفته وقلتله أنا أمك وبعرف يلي ما حدا بعرفه.. قلتله عن الماضي وعن حياتنا زمان وإنه المرة يلي أخدته عرّافة ومو أمّه الحقيقية.. هالمرة خدعتني وأخدت من الرئيس مبلغ كبير وأخدتك مني إنت وأختك كاميليا وأنا بقيت بدوّر عليكم.. وبالتأكيد بسبب هالمبلغ صار تاجر وفتح مشروع محل أسماك تحوّل لمصنع كافيار.. ومن بعدها لمليونير بمشاريع أكبر لحتى صار ملياردير.. حكيتله بعرف عن المخدرات.. لأنك ورثت هالشي من الرئيس.. كان يزرع نبات مخدر بالمزرعة.. وكان يحب السمك مثلك!.. وبالتأكيد عندك مرض الصرع مثله.. انت ورثت كل شي عنّه بسبب سحر السُرة!!.. كان مصدوم وما صدقني وطردني من المصنع.. وأمر رجاله يحولولي مبلغ كبير كل نهاية شهر لحتى ألتزم الصمت وما أفضحه.. لأنه كان قدام الناس شخص بخاف ربنا وبتصنّع الشرف.. وما قدر يأذيني برغم تهديده.. أنا صرت أهمل الفلوس.. وما كان بدي فلوس.. كان بدي عيلتي!.. كان بدي الأحفاد!.. وكان بدي أحس بطعم العيلة واللمة يلي انحرمت منه طول سنين عُمري يلي راحوا.. بس ما حدا صدّقني.. شافني عجوز كذابة مريضة خرفانة بشعة!.. وأنا من بعد هالصدمة.. صرت أهلوس وأشوف نزار بالوسادة.. وبقيت سنين أبكي.. والعجوز اختفت من حياتي.. والمافيا اختفوا ثمن سنين.. ورجعوا بعد هالثمن سنين ليتعاملوا مع سوسن.. وعرفت إنه في ممرضات أخوات إسمهم إيليزه وتيريزا وممرض معهم كانوا بياخدوا الفلوس يلي بتتحوّل لإسمي من بعد ما كشفوا موظفة المالية إنها بتاخدهم.. والعجوز قالتلي كل شي بلسان أم كميل.. تاريخ حياتهم.. والسرقة يلي بسرقوها.. وغطرستهم بنصبهم على الناس بتعاملهم مع الجن!..