#الكافيار_الأسود_قصص
#الكافيار_الأسود_7 #الكافيار_الأسود
الحلقة السابعة

شافتني عم بتطلّع على التلفون مستغربة ومصدومة.. سألتني في شي؟!.. بقيت ساكتة.. رجعت كررت السؤال عليّه بهدوء.. صاير شي؟.. قلتلها لأ.. حكتلي تفضلي معي.. مشيت قدامي وأنا طفيت تلفوني ومشيت وراها ودخلت معها لصالة الضيوف.. فتحت باب كبير.. شفت نزار مع مرة ستينية قاعدين على فرش مخمل ملوّن راقي ذهلني!!.. وبلند كان معهم وجنبه بنت ومعها ولد صغير أشقر وجنبها قاعدة بنت.. قاموا البنتين بس شافوني ورحبوا فيني.. ونزار وبلند قاموا بس بقيت المرة يلي جنبه قاعدة.. حكولي البنتين أهلين فيكي شرّفتي.. قالت انستازيا.. سيدة الأعمال الآنسة سلفانا.. قال نزار أهلين تفضلي شرّفتينا.. قعدت على على الكنبة.. ونزار عرّفني على عيلته.. قال عن المرة يلي جنبه هي أختي الست كاميليا.. وهي زوجتي انستازيا وهاد إبني بلند يلي شفتيه بالمستشفى.. وهي زوجته جالا وإبنه الصغير نزار جونيور.. وهي آريا زوجة إبني الصغير غاندي.. هوه حالياً مسافر مع صحابه على ايطاليا سياحة.. قلتلهم تشرفت بمعرفتكم.. كانت عيوني بتلف على الصالة وبتطلع على كل شي بنظرات حسرة!.. وبتخيّل هالبيت بيتي وأنا بستقبلهم بدل ما همّه يستقبلوني!.. كنت مذهولة وناسية نفسي وهمّه عم يسألوني.. وانا سرحانة.. كانت كاميليا بتتطلع عليّه نظرة فوقية وقالتلي بنبرة حادة.. شغلك بالأعمال الإنشائية مو هيك؟!.. قلتلها صحيح والمشروع يلي حكيت عنه للسيد ألند هوه مجمع تجاري ضخم رح يكون بالكمبوند العاشر.. قال نزار برافو عليكي!.. بالرغم من إنك صغيرة بس طموحك كبير.. والكمبوند العاشر راقي جداً!.. حكيتله هيك علّمني والدي الله يرحمه.. قلّي والدك كان يشتغل بالأعمال متلك؟!.. حكيتله لأ لأ.. أبداً.. أنا درست أعمال ببريطانيا ووالدي كان بشتغل بأمريكا بتجارة السيارات.. عنا عدة معارض هناك.. ووالدي بعيد تماماً عن مجال الأعمال الإنشائية.. هوه تاجر فقط.. ووالدتي كان عندها مدرسة خاصة ومستقلة مع بابا بأمريكا بس رجعنا استقرينا بفيلتنا قبل أربع سنين بسبب ظروفهم الصحية.. وأنا الحمد لله وحيدتهم وورثت عنهم كل هالأملاك.. وحالياً بفكر أصير أهم رائدة بالبلد بمجال الأعمال الإنشائية.. قالت كاميليا بنبرة فوقيّة.. يبقى هاد أول مشاريعك؟.. حكيتلها بالزبط لهيك أنا ما لقيت أفضل من شركة السيد ألند المشهورة لتنفيذ هيك مشروع ضخم.. وبصراحة أنا ما كنت بعرف إبن مين بكون.. لكن من بعد زيارته عرفت عنك نزار باشا وكنت بقمة الفرح والصدمة!.. حضرتك أهم وأكبر وأقوى رجل أعمال بالبلد وصيتك سابق بالأعمال والمشاريع والعقارات المعروفة بكل أنحاء العالم.. قال هاد من ذوقك.. وإنتي بنت طموحة يا سلفانا.. وكل شخص طموح ببدأ من الصفر بس أهم شي يفضل متواضع لمّا ينجح ويكبر إسمه.. وأنا وعيلتي بنتشكرك على يلي عملتيه مع إبني.. قلي بلند إنك أنقذتيه وكان مصدوم من حرفيّتك بالتمريض وقلّي إنك كنتي متكفلة بعلاج والدك ووالدتك الله يرحمهم.. بس موضوع المسبح شوي شككني باللي صار لأنه الشرطة ما تركوا الموضوع لحتى نحنا قفلناه.. لهيك حابب أعرف منك شو صار لأنك عارفة ألند أبكم وما بتكلم.. وللآن مش قابل يقول شو صار.. وهاد الشي شككنا بزيادة.. حكيتله يعني حضرتك عازمني لتتشكرني أو عشان تسمع يلي صار؟!.. قالت كاميليا بنظرات حادة وبنبرة شك الاثنين!.. ولو ما رفضتي الشيك من حفيدي كان ما عزمناكي!.. بس نحنا بدنا نعرف شو صار بالفيلا وبنفس الوقت نتشكرك على إنقاذك لإبننا.. أشّرت بأصبعها للبنتين جالا وآريا وحكتلهم شوفوا الخدم وين صاروا بالأكل.. قالوا حاضر وقاموا.. وأنا قلتلهم يلي حكيته لبلند هوه يلي صار بالزبط.. سحبته من الماي من رقبته بعد ما وقع وأغمى عليه وإتصلت بالشرطة.. قالت كاميليا بدك تطوّلي بالك علينا.. نحنا لسه ما بنعرفك.. وعارفة عيلتنا عيلة مشهورة وبهمنا سمعة إبننا.. قلتلهم يعني في شي إنتوا قلقانين منه؟.. قالت انستازيا ما بنخبي عليكي.. في شي.. بس... بهاللحظة كاميليا قاطعتها وقالتلها شو يا انستازيا؟.. شو بدك تحكي؟!!!.. حكيتلها صحيح أنا بنت غريبة بس صدقوني أنا بنت عيلة وعلاقاتي قليلة ومن بعد وفاة أمي وأبي صغّرت علاقاتي أكثر وصارت بنطاق الشغل فقط!.. يعني لو في شي قلقانين منه خبروني لأرتاح وكونوا متطمنين من ناحيتي.. قالت كاميليا.. لأ ما في.. وتفضلي عالغدا لأنه بقي من زيارتك خمسين دقيقة!.. إنتي عارفة نحنا وقتنا ضيّق ومحسوب بالثانية!.. والباشا نزار عنده سفرة بعد ساعات قليلة.. كنت مصدومة من أسلوبها وكلامها.. هالمرة مسيطرة على الكل.. على نزار ومرته.. والعيلة كلها.. طلعنا من الصالة على صالة خاصة للأكل.. شفت مصابيح كبيرة معلقة جوا ثريات ذهبية مذهلة.. بلاط ملوكي بألوان فاتحة.. وطاولة سفرة عملاقة بزجاج شفاف على طول الغرفة.. فوقها كل أنواع السمك المشوي والمقلي وشكل الصحون مرتب بطريقة راقية.. وكراسي سودة مخمل بأثاث رفيع المستوى..