#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_10 #المرآة_السوداء
الحلقة الأخيرة (1)
شفت بيري واقفة جوا باب القلعة بكم خطوة.. عيونها بتلمع على ضو الشارع الخافت.. وحاملة بإيدها تلفونها.. ضاوي على وجهها بملامح حادة ومرعبة!.. وقبل لأحكي معها.. ركضت لبرا الباب وطلعت.. لحقت وراها وصرت بتطلع على الخلا.. ما كنت شايفة حدا.. طلعت لفوق الحجار على الجبل وما لقيت حد.. صرّخت بيري هون!.. شفت بيمان جاية من بعيد.. بتقلي في حد قتل جايدن.. المجرم طلع مسلّح!.. كيف دخلتي لجوا!.. خلينا نرجع الشرطة رح ترجعنا للبيت.. حكيتلها بيري هون!.. بيري ضحكت على إيما.. حكت بيمان أنا مرعوبة.. ما فيني أبقى ولا لحظة هون!.. كيف بيري هون؟!.. مو انتي قلتي انك قتلتيها؟!.. روحها بالمكان؟!.. أنا مو فاهمة شي.. شدّتني من إيدي لتاخدني عند الشرطة غصب عني.. وفجأة ظهر خيال على جدار القلعة الحجر.. قالت بيمان في حد ورا.. معقول يطلع كلامك صح؟!.. شفنا المرة طلعت وملابسها الطويلة صارت ترفرف.. قالتلي قرّبي لعندي.. بيمان بقيت تشدّني من إيدي وتحكيلي لا تطاوعيها.. خلينا نمشي!.. اتطلعت بيمان لفوق الجبل.. ولمحت حدا.. قالت بهمس وبدهشة كبيرة.. بيري!.. صرّخت المرة بصوت عالي.. تعالي لعندي!.. طلعت ناحية الجبل لألحق بيري.. وبيمان نادتني.. لا تروحي.. إرجعي.. وأنا بحاول أطلع على الحجار وبعد ما وصلت بسرعة.. اختفت بيري.. وأنا فقدت السيطرة على نفسي ووقعت من فوق لناحية باب القلعة.. بيمان صرّخت.. وأنا كنت بفقد الوعي!.. وحاسة بدمي عم بتدفق من تحت راسي.. وصوت بيمان لسه جوا راسي ودعسات رجلين.. وأصوت تانية دخلت دماغي فوراً مع شعور بريح قوية غلغل جوا جسمي.. فتحت عيوني وأنا بسيارة إسعاف على صوت زمورها.. ويلي كان جنبي بس بيمان.. حكيتلها بيمان أنا وين؟.. شو صار؟.. وينهم؟!.. كانت بتبكي وملامح وجهها بتقول إنها مرعوبة أو صار شي أنا ما بعرفه.. حكتلي دقايق ورح نوصل المستشفى لا تخافي.. ما في شي بخوّف.. قلتلها أنا حاسة نفسي منيحه بس ناسية يلي صار.. آخر شي بتذكره إني رحت على القلعة المهجورة يلي صوّر فيها جيمي.. وبيري قامت وضربتي على راسي من بعد ما شفت واحد معها شكله رعّبني.. حاولو يأذوني وبتذكر إنه أعطاني إبرة بإيدي وأول ما شاف القطة هرب هوه وياها وأنا بقيت جوا محبوسة.. صح وبتذكر إنك خبّرتيني إنه الصور والفيديوهات انتشرت.. أنا هلأ وعيت!.. شو صار؟.. الناس شو قالو عني؟!.. حكتلي غمضّي عينك وارتاحي وصلنا على المستشفى.. بلا نزيفك ما يزيد.. انتي عم تهلوّسي.. دخلت على المستشفى وآخر شي شفته جملة.. غرفة العمليات.. بعد ساعات قمت.. كان جنبي على سرير تاني مالك.. واستغربت وجوده معي.. كان ببتسم ومنفعل وقال إيما قامت!!.. لفّيت راسي لقدام.. شفت أمي وستّي نبال وبيمان وبيري.. بهاللحظة ارتحت.. بس عرفت إنه يلي صار ما كان كابوس.. يلي صار حقيقي بس كان في أسئلة كتيرة براسي ما كنت عارفة جوابها.. قبل المغرب بساعة ونص طلعت من المستشفى.. برضوض بالجسم وراس مقطّب وملفوف نصّه بشاش.. وصلت مع أهلي على البيت وأنا بكرر الأسئلة عليهم بس بدون جواب.. أمي قالت ما بنحكي شي قبل لتاكلي.. طلعنا من المستشفى حتى الناس ما ياكلونا بلسانهم أكتر.. ولأنك ما بتحبي قعدتها.. قلتلها انا منيحة بس فهميني شو صار؟!.. الناس شو عم يحكو أنا مو متذكرة كل شي!.. قالت أمي ما في وقت الشرطة قرّبت تيجي وانتي لازم تاكلي!.. جابت الأكل وأنا كان بدي أعرف يلي صار قبل لأعمل أي شي.. بعّدت الأكل عنّي وقلت إذا ما بتحكولي هلأ شو صار رح أقوم وأرمي نفسي من الشباك!.. أنا بتذكر إني وقعت من نفسي.. وشفت شي خوّفني.. بيري؟.. صحيح.. أنا شفت بيري.. هربت دارين لغرفتها وسكّرت الباب.. وأنا قلت لبيمان مالها ؟!.. حكت بيمان زعلانة على جايدن.. قلتلها مين جايدن؟!.. امي حكت انتي فاقدة الذاكرة بنتي؟!.. حكت ستّي نبال.. قلتلكم إنه يلي كان ماسسها هوه يلي غيّب عقلها.. ما كانت حاسّة.. هلأ رجعت لطبيعتها من بعد ما وقعت.. هوه راح منها وهيّه هلأ بخير!.. بس اتركوها تجمّع الأفكار لتعرف شو يلي كان حقيقي وشو يلي كان خيال بنظرها!.. صرّخت لا تذكروني!!.. خلص اتذكرت.. بدأت أتذكر.. القلعة المسكونة يلي شفته فيها.. حكتلي أمي مسكو هناك بيري.. بس أنا مو حابة أحكي شي لأنه حكولنا ممكن طريقتنا بالحديث معك تكون سيئة وتأثر على نفسيتك.. صرّخت أنا كويّسة بس إحكولي.. بيري ليه عملت هيك؟!.. بهاللحظة رن الجرس.. قامت بيمان تفتح الباب.. اتطلعت من العين الساحرة وحكت الشرطي ومعه واحد تاني.. أخدت ستّي نبال صينية الأكل وأمي حكتلي كوني طبيعية.. هلأ رح تعرفي كل شي!.. فتحت الباب ودخل الشرطي مع واحد.. وقلّي الدكتور النفسي حارث.. قلتله أنا مو مجنونة.. قال لازم يشرف على حالتك.. انا عارف انك غضبانة وبدك تعرفي يلي صار.. بس يفضّل تهدي وما تستعجلي.. قال بالفعل الفيديو يلي انتشر كان صحيح.. انتي كنتي عم تحاولي تقتلي بيري..