#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_6 #المرآة_السوداء
الحلقة السادسة
حرص أمي زاد من بعد يلي صار بالليلة وأنا قررت ألتزم الصمت أنا وأفكاري وما أحكي.. واكتفيت بنظرات أخواتي المخيفة يلي كانت مترجمة دواخلهم منّي.. حتى أقرب وحدة فينا لإلي.. بيمان.. صارت تبعد عني وتتجنبني.. كانت أمي قافلة باب البيت علينا وحابسيتنا.. أما ستّي فطهارة البيت كانت مهمّتها الأولى.. وقربها مني لتتطمن على حالي كل دقيقة.. كان بدي يتطمّنو مني عشان هيك ما اعطيت ولا ردة فعل.. برغم رغبتي بالهروب من البيت لأرجع لنفس المكان يلي رحت عليه.. كلمّت غزل أمي لتتطمن عليه وقالتلها بأقرب وقت رح تيجي زيارة هيّه وإبنها لتشوفني.. كان بالها مشغول عليّه أو بدها تفرجيني إنها مهتمة حتى تبعد فترة عني من خوفها ليلحقها شي مني!.. دارين قالت لأمي جايدن وصل من السفر وأنا شرحتله على كل شي بالتفصيل وهوه جاهز ليجي على البيت.. قالتلها أمي بقدر يجي اليوم العصر؟.. حكتلها بحكيله.. بهاللحظة رن تلفون أمي.. كان الناطور أبو عابد.. كان صوته واضح.. سألها مدام كان في سبب مبارح لإتصالاتك المتكررة بخصوص إغلاق الباب؟.. قالتله أكيد.. نحنا كنا خايفين بعد سرقة السيارة.. وبلغت الشرطة.. وخفنا حد يطلع لعنا أو يدخل البيت.. أنا حابسة ولادي بالبيت اليوم حتى بنتي وابني ما بعتتهم على المدرسة.. قال توقعت لهيك راجعت الكاميرات لأتأكد إنه ما في حد كان بالشارع أو دخل العمارة من الساعة 10 الليل للفجر من بعد ما فتحت الباب.. حكتله وشفت شي؟.. قال شفت.. والشرطة اتصلت معي وطلبت اتفحص الكاميرات الخارجية وخبرتهم إني عملت هيك قبل ليخبروني.. واليوم رح يجو على البيت ليحققو معكم!.. حكتله أمي شو شفت؟.. قال خيال عم يمشي ويروح ويجي بشكل متكرر جنب الباب.. الغريب إنه بقي طول الليل!.. والخيال أنا أول مرة بشوفو.. مو شي مادي عاكس أو ظل لحيط أو سيارة!.. قالته شو؟.. قال ما بعرف غريب كتير!.. كأنه ظل حيوان.. ماعز.. حصان!.. ضحكت أمي بخوف وقالت حصان بالشارع ؟!.. يمكن عم يتهيألك.. قال رح أبعتلك الصورة على الواتسب.. ياريت تشوفيها وتحكيلي رأيك.. حكتله ماشي ابعت لأشوف.. بعت الصورة وملامح أمي تغيّرت.. حكتله اه والله الشكل غريب!.. صار يقول طول الليل راكز بنفس الزاوية.. مو ملاحظة متل كإنه إلو عيون.. والحركة كانت سريعة.. بين كل لقطة ولقطة كان بنتقل من اليمين لليسار.. تقولي شبح!.. حكت امي لأ اعوذ بالله!.. انت شوف شو في فوق الطابق الأول.. يمكن حدا من الجيران كان ناشر شي على البرندة وعكس على الأرض!.. قال سألت الكل وأنا قلتلك الصورة كانت بتتنقل وهاد يلي استغربته.. حكتله وقت تيجي الشرطة رح نحكي بس لا تتحرك من مكانك.. وضعنا صعب جداً!.. سكّرت الخط وبيمان أخدت التلفون وقالت معقول هاد خيالها ؟.. نفسها المرة يلي دخلت البيت مبارح!.. بقيت طول الليل جنب البيت من بعد ما نزلت من الشباك!.. حكت أمي ما بعرف.. بس أنا خايفة تأذي أختك.. من بعد تهديدها توترت.. قالت بيمان رح تقولي هالشي للشرطة؟.. حكت ما رح أطلّع اختك مجنونة لو شو ما صار!.. الشرطة صعب تصدق هالكلام وبجوز يتهمونا نحنا بالجنون!.. الباب كان مسكّر بشهادة أبو عابد.. شو ضل أكتر!!.. يلي صار بأكد إنه هالمرة جنيّة.. كيف وحدة بتفتح الشباك وبتوقع من الطابق التاسع وبتختفي بلمح البصر وولا كأنه صار شي!.. لو بالفعل كان هاد خيالها.. يبقى بتكون حطتنا براسها.. اتطلعت بأمي وقلتلها.. رح تطلّع الجثة.. جثة بيري يلي قتلتها.. ورح تتهمني.. ورح ادخل السجن.. ورح نضل سوا !!.. صرّخت أمي وقالت انتي ما قتلتي حد.. إذا بتحكي هالشي للشرطة اليوم بعد ما يجو رح اتبرى منك.. بحياتي ما رح أقول كان عندي بنت إسمها إيما.. فاهميتني ولا لأ!!.. صرت أضحك وستي نبال أخدتني لغرفتي لأرتاح.. ومن بعد ما حطّتني بالفرشة نبّهت عليه ما أحكي شي.. وانه الموضوع فعلاً خطير وفيه سجن.. حاولت تستجوبني وتسألني كيف قتلت ووين اخفيت الجثة وشو صار.. بس أنا بقيت ملتزمة الصمت.. ويلي كان بدي ياه يمشي كل شي بهدوء لأوصل لمبتغاي.. مر وقت ما كنت عارفة قديش كان.. فتحت عيوني بسريري.. وكنت شايفة حلم بفزّع.. كنت قاعدة على كرسي بشارع طويل بالليل لوحدي بالنص.. وحواليه آلاف الناس متجمهرين وعم يحاولو يقرّبو مني ليأذوني.. وكان بإيدي تلفون.. آلاف الناس كانو رافعين أصبعهم وعم يقربو ليلمسوني مع صوت ضحك عالي وأنا كبست على التلفون وفجأة تناثرو من جنبي بشكل عشوائي وطارو وبعدين انفجرو.. وأنا قمت من على الكرسي وركضت لآخر الشارع!.. باللحظة يلي قمت فيها من سريري بغرفتي السودة المعتمة سمعت صوت حدا بالصالة.. وكان صوت شب لأول مرة بسمعه.. انفتح الباب وطلعت أمي.. قالتلي جايدن يلي مع أختك دارين بالجامعة بده يشوفك!.. طلعت من الغرفة.. شفت شب أشقر شكله جذاب قاعد على الكنبة وقدامه لابتوب صغير.. وبيمان ودارين جنبه.. قام وسلّم عليّه وأنا ما ابتسمت ولا إبتسامة.. في شي ببالي كان يقلّي لا تقرّبي منه..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_7 #المرآة_السوداء
الحلقة السابعة
طلعت أمي وستّي نبال من البيت مع الإسعاف وكانت الساعة 5 العصر.. ودارين قالت لجايدن ابقى اليوم هون.. خليك معنا بترجاك!.. انت شايف الموضوع صار خطير كتير.. وعم تصير أشياء ما بنعرف شو سببها.. مالك ليه ليشنق نفسه!!.. وإيما كيف عم تعرف شو عم بصير.. قلها بدون لتطلبي أنا رح أضل بالبيت اليوم.. بس لازم البواب تبقى مسكّرة والناطور يوخد حرصه أكثر.. الشرطة كانت بالبيت بهالوقت خلال حديث دارين وجايدن.. وتم التحقيق مع الكل.. الشرطي عرف مين جايدن وشو سبب وجوده بالبيت خصوصاً إنهم بعرفو إنه في حساب وهمي سبب لكل شي.. وطلبو منا نتوجّه للجرائم الإلكترونية بس بيمان قالت نحنا فينا نوصل لصاحب الحساب بس أمنونا.. الشرطي أعطانا الأمان.. وانسحبو من البيت بعد تنبيهات متكررة بالحراسة لعناصر الشرطة ومكالمات تنبيهية لأبو عابد!.. بقينا بالبيت لحالنا وعيوني ما نزلت عن عيونهم.. كنت بعرف إنهم خايفين منّي.. وبالأخص جايدن.. بيمان عملت الحلو وقدّمتلنا ياه وبقيت طول الوقت تحكي عن الأبراج لتغيّر المزاج.. لوقت ما رنّت غزل.. قالت إيما وينك؟!.. حكتلها بيمان شو في غزل؟.. قالت شوفي الفيديو الأخير يلي نزّلته رؤى!.. حكتلها بيمان تلفونات رؤى مع امي وهيه ما معها تلفون هلأ!.. قالت غزل رؤى فضحت كل شي بالبيت وقالت إنه إيما بوضع غريب.. وحكت عن حادثة غريبة صارت مبارح معكم بالليل.. بوجود مرة على هيئة جن!!.. اختك شو عم تحاول تعمل!.. المشاهدات بالآلاف والموضوع كبر وتحوّل لقضية.. وفي صفحات إعلامية مشهورة عم تنشره!!.. بيمان قالتلها اقفلي الخط برجع بحكي معك.. قفلت الخط وقامت وصارت تطبّل على باب رؤى وحكتلها استغليتي الوضع يلي كنا فيه وأخدتي تلفونك وفضحتي أختك!.. وكل هاد عشان شو!.. للشهرة والمشاهدات ولا انتقام لأنها كشفتك مبارح يا قليلة الترباية!.. صرّخت رؤى وقالت بس لتعرفو أني كبيرة وإلي كلمة.. وما حد إلو فيني!!.. حكتلها إفتحي الباب او بحاول اكسره واحذفي الفيديو بسرعة!.. ما بدنا حد يعرف إنه إيما هيك هلأ!.. قالت الموضوع طلع من إيدي والقصة كبرت ولو مو مصدّقة إفتحي وشوفي!.. حكت والله إنك وقحة.. زدّتي النار نار!.. والله لأقتلك بس تطلعي.. رح تجوعي ورح تحتاجي الحمام.. حسابك معي!.. هدوئي كان ملازمني لهالوقت وما كنت عم بعطي أي ردة فعل كالعادة.. بس عم بترك الأحداث تمشي وأنا عارفة سيناريوهاتها مسبقاً.. بيمان قالت الناس انجنت.. كلامهم مخيف!!.. مر الوقت لصار الليل.. وجايدن قدر يدخل لكل صفحات الإنترنت المظلم من خلال ثغرات قوية.. بدا يعرض فيديوهات الإجرام وصفحات التجارة والنصب والإحتيال.. وكله كان مشهد واقعي قبال عيوننا.. توتر بيمان واستغراب دارين كان بأعلى مستوى!.. وقالو طلعنا ما بنعرف شي عن الإنترنت.. هالصفحات خطيرة ومخيفة!.. معقول الشرطة ما إلها سيطرة على هيك أمور؟.. قال جايدن ما حدا بقدر يدخلهم بسهولة.. وما حدا بعرف يوصلهم لأنهم ما بعرفو مصدرهم من وين!.. ولو حاولت ووصلتهم الشرطة صعب إنهم يوصلو للأشخاص يلي وراهم!.. قالت بيمان شو معنى هالحكي؟!.. يعني نحنا ما رح نقدر نعرف مين ورا الحساب!.. قال ما بعرف شي هلأ بس خلونا نحاول!.. حكتله دارين فيك تتحايل عليهم بطريقة ما ؟.. قال هاد يلي عم بفكّر فيه.. بدي أحاول أشتري شي من هالموقع.. مسدّس مثلاً.. واوهمهم إني محتاجة لجريمة.. وأسحب الشخص يلي رح يبيعني ياه بالكلام لأعرف تفاصيل.. كنت شايفته بقمة التركيز وحاول يشتري المسدس ودفع عليه مبلغ كبير من بطاقتة الفيزا.. قال هيك بكون اشتريته!.. بهاللحظة ضحكت.. بيمان قالت شو فيكي؟.. حكيتلها هلأ بتعرفي.. بعد ثواني وصل إشعار على تلفون جايدن.. الكل استغرب وعيونهم بقيت لعندي.. وأنا زاد ضحكي.. جايدن قال حساب غريب بكلّمني!!.. وعم يبعتلي صور وتسجيلات!.. حكتله دارين صور شو؟.. قال صوري ومركبة على حيوانات!.. بقيت أضحك وبيمان طلبت منه يفتح التسجيلات.. فتح أول تسجيل.. كان تسجيل لصوتنا عم نحكي وكلام جايدن بينعاد.. بدي أحاول أشتري شي من هالموقع.. مسدس مثلاً.. واوهمهم إني محتاجة لجريمة!.. جايدن توتر وقام من على الكنبة وصار يتفحص الحيطان والستاير والسقوف.. بيمان خافت وقالت مستحيل يكون حد معنا هون بالبيت!.. ما حد معنا نحنا لحالنا.. قال جايدن ممكن هالشي يكون كمان اختراق!!.. وتلفوناتنا مفتوحة ومن خلالها بتم التسجيل.. وصلت صورة جديدة لحساب جايدن.. فتحها وقال مستحيل!!.. سكّرو تلفوناتكم!!.. حكتله بيمان شو في؟!.. قال نحنا عم نتصوّر.. سكّر اللابتوب بقوة وبيمان قالت هالشي سبق وصار وتوقعنا يكون من التلفونات.. الإختراق سهل عليهم.. قال جايدن نحنا بخطر ومكشوفين.. وأنا ما فيني أطلع من هون لأنه لعبتي انكشفت.. اعتذرتله دارين وقالتله المصاري يلي دفعتهم رح أعطيك ياهم هلأ.. قلها مصاري شو هلأ!.. موضوع الإختراق طلع أكبر من ما بتخيّل..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_8 #المرآة_السوداء
الحلقة الثامنة
انفتح الباب وكنا سامعين صوت الشرطة تحتنا عم يطبّلو على باب بيتنا.. طلعت مرة من البيت ونظراتها كانت بتقول.. بعرفكم!.. حكالها جيمي بترجاكي نحنا بظرف سيء واكيد انتي عارفة مين نحنا.. دخلينا بس لساعة على بيتك وبعدها رح نطلع.. اتطلعت علينا لثواني بدون كلام وحكتلنا تفضلو!.. طلعت من جوا بنت حاطة على راسها منشفة وبتغني وانصدمت بس شافتنا.. حكتلها ماما انتي كيف بتدخلي هدول لهون!.. مو بكفي الفضيحة يلي عاملينها بالعمارة وبالأخص هي!.. الناس عم تقول عنها إنها انجنت بعد اتهامها بجريمة قتل المودل المشهورة بيري واختها من ساعات منزلة فيديو عنها وعم تفضح فيها.. حكتلها اسكتي!!.. قالتلنا ليش هربانين من الشرطة؟.. قال جيمي إيما فعلاً مو بعقلها وصار معها شي خارج عن إرادتها.. واعترفت بجريمة ما عملتها.. قالت البنت غريبين انتو مشاهير السوشيال ميديا.. من شوي كنت على التلفون عم تفضح فيها وما خليت عليها كلام.. وهلأ عم تدافع عنها؟.. شو اختلف بهالساعتين!.. قلها جيمي يعني أفهم إنك انتي متابعيتنا منيح!.. قالت احكيلنا ليش جايين عنا؟.. مو ناقصنا بلاوي!.. قالتلها امها وطّي صوتك!!.. حكتلنا تفضلو.. قعدنا بالصالة ودخلّت بنتها لجوا.. وأنا كنت ملتزمة الصمت وما عم بحكي شي.. كنت حاسة إنه أم الجن يلي عم يحرّكني بإرادته قريبة مني.. ورح تدخل هالبيت وتعمل شي بهالليلة.. كنت حاسّيتة متمسك فيني لسبب وفي شي تاني عم يجذبني لإلو.. دخلت المرة ومعها عصير وضيّفت جيمي.. حاولت تضيفني ما أخدت منها وبقيت ساكتة.. قالتله وضعها صعب الظاهر.. عكل حال أنا إسمي ديمة.. محامية.. وبنتي إسمها ضحى.. إعلامية بتشتغل بالتلفزيون.. أنا مطلقة وعايشة معها لحالنا وبنعرفكم ومتابعينكم بس كنت متحفظة من الأول ما اختلط بحدا هون بالعمارة بالأخص بعيلة إيما!.. بهاللحظة صرّخت فيها وقلتلها انتي كمان بتحكي عليها؟!.. بدك تجرحيها؟!.. وقّعت العصير من إيدها وحكت لجيمي شو صاير معها؟.. عنجد يلي بحكوه؟.. قال اعذرينا.. كان بكتب على الواتسب مع حدا.. دخلت ضحى وقالت لأمها ماما هلأ عرفت ليه الشرطة بدها ياها.. قالت ليه؟!.. حكت الموضوع كبر فعلاً وأنا لازم أعمل تقرير عنه بما إنه زايريتنا.. في خبر نازل على صفحة الأمن الرسميّة إنه في جريمة قتل لسياسي معروف إسمه حاتم نازلة بالتفصيل على حساب إيما ومتصوّرة بالكامل!!.. الشرطة بتحاول تعرف مصدر الحساب بس ما في نتيجة لهلأ.. الفيديو كتير مقرف.. فيه تمثيل بالجثة واكيد الشرطة جاية تحقق معها كونها كانت على علاقة معه!!.. جيمي انذهل وقال ضحى ارجوكي فيكي تخلّي إيما عندك.. إذا فعلاً حابة تعملي تقرير إعلامي قوي عن الموضوع فصاحبة الشأن كله جنبك!.. قالتله مدام ديمة.. يعني انت لسه بتحبها؟.. قال الموضوع أكبر من هيك!.. في جريمة وقتل وأشياء تانية أنا كنت السبب فيها.. وتهديدات عم توصلّني.. و... قالت ضحى ليه سكتت؟؟.. و شو؟.. قال ولا شي انفعلت.. الظاهر رح تضل الشرطة جنب العمارة.. ياريت تتوخو الحذر.. حكتله مدام ديمة وانت كيف رح تطلع؟.. رح يشكّو فيك انك خبّيتها بمكان.. صار يحكي ممكن تجيبولي سكّينة.. قالت ضحى لشو!!.. قال هلأ بتفهمو.. راحت ضحى عالمطبخ وجابت سكينة.. أخدها جيمي وقال رح أطعن نفسي بالكتف.. ورح أقول إنه في واحد طعنّي وأخد إيما وفل وأنا كان مغمى عليّه بالطابق العاشر من بعد ما سمعت صوته بنادينا بإسمنا لنطلعله.. هيك ببعد إيما شوي عن عيونهم وبتكون حجة لإلي بس يشوفوني طالع من العمارة!.. قالت ولو سألوك ليه كنت طالع معها شو رح تقول؟.. قال بحكيلهم كنا نازلين ندوّر على الشخص يلي براسلنا لأنه عم يوصلنا تهديدات انه موجود هون!.. رفع السكينة وضربها بكتفة وتوجع والدم صار ينزل!.. صارت تقول ضحى انت فعلاً مجنون.. انت أذيت نفسك!.. انا صرت أضحك.. وهوه طلع من البيت ركض بدون ليتطلع ورا.. وجسمه كان بنقط دم.. اتطلعت عليهم وانا لسه بضحك.. قالت ضحى انا فعلياً خايفة منك.. وخايفة يكون كل شي عم ينقال وينتشر صحيح!.. ما بدي ترعبيني رح نصير بعد شوي نص ليل!.. صارت تقول ديمة عيب تحكي معها هيك.. هيه اكيد تعبت نفسياً من بعد الصور يلي انتشرت والكلام يلي صدر بحقها.. تعالي بنتي معي خليني اطعميكي.. دخلت معها على المطبخ وفتحت التلاجة وطلعت كل الأكل.. وصارت تقطع بالسكين الجاج وأنا أكلت بهدوء.. وبقيت عيوني تتقلب.. وبهدوء قلتلها أنا جن.. حكت مدام ديمة بسم الله عليكي حبيبتي.. لا تقولي هالكلام.. انتي بخير بس متوترة وأنا حاسة إنك ما عملتي شي!.. ورح أدافع عنك بس تهدى الأمور.. بس الظاهر فعلياً في مجرم ملاحقكم.. إحكيلنا إنتي إلك اعداء مع حدا بده يضرّك؟.. قلتلها أمي الجنية صارت هون بالبيت.. وبدها توخدني وأنا بدي أضل مع إيما.. دخلت ضحى المطبخ.. وحكت شو هي عم تحكي؟.. كلامها ونبرة صوتها بخوّف.. وعيونها حمرة كتير..
#المرآة_السوداء_قصص
#المرآة_السوداء_3 #المرآة_السوداء
الحلقة الثالثة
@rwayate
الساعة تلاتة الفجر.. كنت بمركز الشرطة وبغرفة التحقيق.. وأول سؤال سألني ياه الشرطي.. وين أخفيتي جثة بيري؟.. حكيتله أنا ما قتلتها لأخفي جثّتها!.. رفع تلفونه وقلي.. وكيف بتفسري هالفيديو؟.. حكيتله صدّقني ما بعرف.. انا رحت لهالمكان لغاية كانت بنفسي بعد ما وصلني تهديد من حساب مجهول فيه صور مخلّه لإلي.. أنا بعترف فيها وبعترف إني كنت هيك.. بس أنا ما دخلني بالقتل.. قلي شو الغاية يلي بتخليكي تروحي لهيك مكان مهجور ومعروف إنه مسكون بالجن لكل الناس والساعة 12 بالليل!.. قلتله لأخلي الكل يشك بجيمي.. قلي بالقتل؟!.. انتي بتعترفي!!.. حكيتله إفهمني بترجاك.. في مسابقة رح تصير بعد أقل من شهر وكان بدي أبعد جيمي عنها بأي وسيلة وما كان في قدامي طريقة غير هيك.. تمثيلية صغيرة أعملها قدام الكاميرا اني مقتولة ومخطوفة بهالمكان تشكك الناس بجيمي ليتعاطفو معي ويتوقفو عن التصويت لإلو!.. حكالي فرجيني الحساب الوهمي يلي حكا معك وهددك بنشر الصور!.. طلعت تلفوني ودخلت الإنستغرام.. بحثت بصندوق الرسائل.. طلوع ونزول ما لقيت الرسالة ولا حتى الحساب!.. قلي شو صار؟؟.. حكيتله الحساب اختفى!.. صدّقني أنا ما قتلت حدا.. أمر الشرطي بحبسي بزنزانة وإنه يوخد التلفون مني ليتم تفتيشه.. وحكالي إنتي متهمة بجريمة قتل وبإخفاء جثة.. أهل بيري مقدمين شكوى فيكي بعد الفيديو المنشور يلي بثبت إنك متورطة بالجريمة!.. حاولت ادافع عن نفسي بس ما كان بسمعني ومنزّل راسو عنّي.. اخدوني للزنزانة وارتميت بين اربع حيطان وبغرفة متر بمتر.. اتطلعت على إيدي وأنا شايفة دوائر عم تغمق وجروح بتتشقق وبسأل نفسي كيف صار هيك!.. قمت وصرت أصرّخ وأطبّل على الباب وأقول.. جيبولي جيمي.. جيمي بعرف كل شي عن المكان وهوه الوحيد يلي ممكن ينقذني.. أجت السجانة وفتحت شباك الزنزانة وقالتلي سكّري تمك واخرسي.. وإلا بدخّلك لغرفة المسجونات بخليهم ياكولكي بلا ملح.. خبر سجنك انتشر بين المسجونات وكلهم بدهم يشوفوكي.. وانتي بتعرفي لو دخلتي هناك شو ممكن يصير.. لهيك التزمي الصمت!.. قلتلها انا مو مجرمة والفيديو مفبرك.. ما قتلت بيري!.. سكّرت الشباك بوجهي وأنا صفيت لوحدي.. كنت بحاول استرجع الأحداث وللحظة شعرت إني أنا فعلاً عملت هيك!.. أنا قتلت بيري!.. بس ما بعرف شو يلي صار تماماً من أول ما قربت للمكان.. مضى الوقت بالزنزانة بين صراع داخلي وأفكار غريبة.. وكنت بستنى اللحظة يلي أطلع فيها.. تاني يوم ندهتلي السجانة لأطلع.. قمت بسرعة وحكيت مع الشرطي.. قلي طلعتي واصلة!.. وطلع صيتك قوي وعالي!.. قضيتك وصلت قضية رأي عام بأقل من 24 ساعة.. ناس بتطالب بفحص الفيديو إذا مفبرك أو لأ.. وناس بتطالب بإعدامك!.. قلتله وشو قررتو؟.. قال رح نطلعك.. بس لأنه الفيديو دليل مو كافي.. وإختفاء الجثة أنقذك.. ولو بالفعل إنتي يلي كنتي ورا جريمة قتل.. رح تعترفي بنفسك.. بس رح تضلي متهمة بجريمة قتل لوقت ما تلتقى الجثة!.. أخدت تلفوني وطلعت.. بقيت بحاول أدخل الحساب بس كان يتعذر الدخول.. إتصلت مع صاحبتي غزل.. وبلغتها إني طلعت من المغفر ولازم أشوفها.. سيارتي بقيت بالبيت وما كنت عارفة وين أخبّي نفسي حتى ما حدا يشوفني.. دخلت لمطعم كان شبه فاضي وقعدت أستنى غزل.. طلبت عصير والجرسون حاول يسألني عن الموضوع.. طلبت منه يسكت وما يسأل شي ويسكّر الطاولة بباب الأكورديون.. وصلت غزل وقالتلي السوشيال ميديا مقلوبة عليكي!.. معقول بعد كل هالحكي مو قادرة تطلعي تدافعي عن نفسك بفيديو واحد!.. قلتلها الحساب تهكّر.. او مو راضي يدخل ما بعرف شو صار.. وبصراحة ما إلي عين أكلّم الناس عالإنستغرام.. أنا ضايعة والناس عم تتناقل صوري مع حاتم والفيديوهات يلي كنا نصورها مع بعض.. اتهموني إني كنت كذابة وتصنّعت شخصية الشرف والتأثير على شاشتهم وأنا بنظرهم هلأ شي تاني.. بس كل هاد ما همني.. بتعرفي إنه كلام الناس آخر همي.. أو يمكن يكون هاممني شوي بهاللحظة.. وعم بستنى الناس تبدأ تنسى.. يلي هاممني حالياً إني هلأ متهمة بجريمة قتل أنا ما عملتها.. قالتلي والفيديو؟.. حكت أنا صعب أصدق لأني بعرف إنك مستحيل تقتلي بس الفيديو!!.. يعني انتي عنجد كنتي هناك؟.. حكيتلها السبب وقلتلها جيمي الوحيد يلي عارف سر المكان.. انا بعرف إنه ما بروح يصور بمكان إلا إذا بكون دارسه تماماً.. اتطلعت على إيدي وحكتلي إيما شو هاد يلي على إيديكي ليه هيك مطبعين؟.. عذبوكي بالسجن؟!.. حكيتلها لأ.. في قطة سودة خرمشتني جوا بس ليه صار جلدي هيك دوائر ما بعرف!.. حكتلي شو صار هناك متذكرة؟.. قلتلها غزل المكان يمكن يكون بالفعل مسكون بالجن.. ستّي بتقول إني انمسيت.. وإنه أنا ما كنت بوعيي وكل شي شفته يمكن يكون غلط.. يمكن أنا كنت مفكرة في شخص حاول يعتدي عليه ويقتلني بس أنا متأكدة إني ما قتلت.. بس مخّي تخربط بعد ما شفت الفيديو وصرت أحس إني أنا عنجد عملت هيك!.. مشاعري مخربطة..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_4 #المرآة_السوداء
الحلقة الرابعة
قالتلها بيمان انتي ليه محتفظة برقمه؟.. حكتلها مرة كان بدي منه مصلحة وما عبّرني.. وانا بالعادة ما بحذف أرقام.. أخدت أمي الرقم.. واتصلت معه من تلفونها ولأنه ما بعرف رقمها رد.. طلبت منه يجي.. اعتذر منها.. قالتله الوضع صعب وفوق ما بتتصوّر.. وإيما بريئة وطلعت من المغفر.. بس في مسجات غريبة عم توصل وهلأ صارت أغرب.. بقي يرفض لوقت ما ترجّته.. ما كنت عم بعطي أي ردة فعل.. وما كنت مهتمة إذا أمي عم تترجاه أو لأ.. كل يلي كان بدي ياه يجي على البيت.. حاولت ستّي نبال تدخّلني على الغرفة بس ما قبلت وكنت بقمة عصبيّتي وجنوني.. قلت لبيمان اعطيني تلفوني.. ما كانت بدها ياني أتأثر أكثر بس كنت بصرّخ فيها وبطلبه.. أخدته منها وطلّعت تلفونها من جيبتها وقالت ليه تلفوني عم بتهز هيك!!.. شو كل هالإشعارات!!.. طلبت أمي من مالك ينزل يستنى تحت العمارة ليطلع مع جيمي.. ومالك طلع من البيت.. أما بيمان بقيت عم تتطلع على تلفونها.. امي قالتلها شو في؟!.. حكت المتابعين عم يبعتولي إنه حساب إيما عم ينشر فيديوهات غريبة.. فتحت دارين تلفونها على حسابي وحطّت إيدها على تمّها.. حكتلها امي شو عم بصير شو عم تشوفو!!!.. قالت فيديو مقزز كتير.. حاولت تسكّر التلفون بس أمي أخدته منها وأنا بقيت بضحك وقلت فيديو من العالم العميق!.. ملامح امي تغيّرت وقالت لستّي نبال.. هاي جريمة.. هاد جنان!!.. نحنا لازم نبلّغ الشرطة.. دارين قالت لأ.. نحنا فعلياً بخطر.. خلونا نعرف بالأول مين هدول الناس يلي هددوها واخترقو حسابها بالبنك قبل لنتصرّف.. أنا بعرف إنهم مافيا.. بس إلكترونية وخطيرة.. خلونا نستنى جايدن ليرجع من السفر.. بكرا رح يجي.. قالت رؤى في فيديوهات لسه عم تنزل.. المكان مو غريب عليّه.. هي حارتنا ماما!!!.. امي خافت وقالت مالك!.. مسكت تلفونها ورنّت عليه.. قلها إنه لسه بستنى جنب باب العمارة.. حكت رؤى في حدا عم بصوّر جيمي.. ومكتوب على الفيديو.. الجريمة القادمة بعد بيري!.. طلبت أمي من مالك يطلع لفوق.. بس هوه قلها جيمي وصل.. فتحت الشباك وحاولت تتطلع.. الحي شبه فاضي وناس قليلة عم تمشي وداخلة وطالعة!.. حكتلها دارين ما رح فيكي تشوفي من الطابق التاسع!.. التصوير كتير قريب!.. نحنا لازم نخبّر جيمي.. قالت امي لا تتصلي معه هلأ رح يخاف ويطلع.. نحنا ضروري نحكي معه.. وضع اختك ما بطمن.. كنت بردد كلمة العالم العميق.. والمرآة السودة.. وكلمة فيروس.. وما حد كان فاهم شي.. بس أنا كنت فاهمة وعارفة كل شي رح يصير.. في شي كان عم بلقّني بدماغي لأحداث وأشياء رح تصير.. وكأني شايفة كل شي مسبقاً.. انفتح الباب.. دخل جيمي.. بقيت واقفة بدون أي ردة فعل.. مالك سكّر الباب ودخل وأمي رحّبت فيه.. أما أنا قبل ليقعد على الكنبة هجمت عليه وحاولت اعتدي عليه بالضرب.. وعيوني عم تقدح شرار وأديّه حمّرت أكتر.. شفت ملامح الصدمة على عيونه وخوفه مني.. حاول يستأذن ويطلع من البيت بس أمي رجعت ترجّته ليقعد.. أخدتني ستّي للغرفة.. بس كنت بسمع كلامهم من غرفتي القريبة كتير من الصالة.. قالتله البنت راحت للمكان المهجور يلي صوّرت فيه آخر فيديو.. هيّه ضعيفة وعديمة التفكير ومتسرعة وما كانت عارفة شو عم تعمل.. أما انت فبتكون مخطط ومتحصن ودارس المكان يلي رايح تصوّر فيه للناس.. إحكيلنا هالمكان شو فيه؟!.. وشو مدى خطورته.. بترجاك لا تترك بنتي هيك لأنها عم تحكي كلام غريب عدا عن التهديدات يلي بتوصل من حسابات غريبة.. وغير الفيديوهات يلي عم تنتشر من حسابها المهكّر.. وحتى حساب البنك تقرصن وصفّروه.. نحنا نص مالنا بحساب إيما.. وهلأ خايفين نحكي للشرطة لأنه حاسين حياة البنت بخطر.. قلنا شو هالمكان وشو سر هالتزامن الغريب بين المسجات يلي وصلت وبين يلي صار بالمكان المهجور.. قال أنا ما بعرف مين هدول يلي عم يرسلولها الرسائل وشو بدهم منها.. بس يلي بعرفه إنه القلعة المهجورة يلي راحت عليها.. وهيه طبعاً قلعة أثرية قديمة من أيام الرومان.. صرلها مئات السنين على حالها بالحي المقطوع.. مسكونة بالجن.. ومش جن واحد.. فيكي تقولي عائلة كاملة.. أنا شفت الفيديو يلي صوّرته هناك ويلي واصل تريند حالياً بكل وسائل التواصل الإجتماعي.. وعرفت إنها دخلت لجواته.. بقلب المكان يلي أنا ما قدرت أدخله.. بدكم الصراحة.. أنا شفت الجن!.. أمي خافت وستّي تعوّذت.. وجيمي قال ايوه شفته.. كان خياله واضح جنب الباب.. وفجأة تحوّل المنظر لقطة سودة عم تتطلع عليه واختفت فجأة.. ولمّا قررت أقرّب أكتر الخيال صار يكبر ويقرّب مني.. وكأنه عم يركض لعندي.. ما بعرف الصورة كيف تحوّرت بدماغي وشو يلي شفته لحتى خلاّني أصرّخ.. أظن إنه صورته كانت واضحة.. وقدرت ألمحه.. بس ناسي تماماً أنا شو شفت.. حسيت نفسي نصرعت والكاميرا صارت ترجف بإيدي.. والإشعارات تزيد.. وبس وصلت البيت عم بلهث وحاسس نفسي بدي أموت..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_5 #المرآة_السوداء
الحلقة الخامسة
لف البيت الخوف بآخر ساعات الليل بعد الكلام يلي قلته خصوصاً بعد ما سمعو مكالمة حاتم!.. أمي حاولت تاخد التلفون مني بس ما كنت بقبل.. ومالك دخل على غرفته وقفل الباب.. وأمي طلبت من رؤى تدخل على غرفتها لتنام وأخدت منها تلفونها.. دارين كانت بغرفتها وكنت بعرف شو عم تعمل.. أما بيمان حاولت تبقى جنبي هيّه وستّي نبال.. قاعدين على الكنبة وبتطلّعو عليّه.. سألتني ستّي نبال شو حاسة؟.. قلتلها بالوجع.. وبالحقد.. أجوبتي كانت غريبة ومتناقضة.. وأمي بقيت على أعصابها واتصلت مع الناطور أبو عابد.. كانت بتحكي بصوت واطي وقالتله إذا حسيت أي حركة غريبة أو أي حد طلب يزورنا خبّرني بمكالمة بسرعة.. حكالها إنه رح يسكّر باب العمارة بعد نص ساعة.. والجو هادي برا وما في زوار اليوم!.. سألها لو حدا رح يزورنا بعد الشب يلي كان عنا.. قالتله لأ.. كنت سامعه كل حرف.. ومتأكدة وميقنه انه في وحدة رح تيجي لعنا بعد نص الليل.. طلعت دارين من الغرفة وقالت عم برن لجيمي ما عم برد!.. قلتلها بالمستشفى.. ورح يقولو أنا دعسته.. همه حوالينا وشايفيّنا.. وحسابي بإيدهم وعم يتحكّمو فيني.. والناس عم تجرحني وتحكم عليّه.. أنا رح أحرقهم لو ما سكتو.. عم بشوف تعليقاتهم وكلامهم.. كله بين عيوني.. كله شايفته!.. قالتلي أمي حبيبتي إيما.. تعالي معي على الغرفة لازم تنامي.. قلتلها ما بدي أنام.. ومو قبل لتيجي المرة وتحكي يلي عندها.. قالت ما في حدا رح يجي أبو عابد رح يسكّر الباب بعد شوي.. ستّي نبال كانت حاسة عليه أكتر حدا.. ما كنت واعية على شي بس عارفة إنها عارفة وما عرفت كيف قادرة تحس فيني.. دخلت على المطبخ وجابت ميّه وإسعافات.. وحكتلي شدّي إيدك.. قلتلها الوجع يلي براسي أكبر من يلي على إيدي.. ما بدي أنشفى!.. مسكتني أمي وشدّت إيدي وأنا كنت بصرّخ وهيّه تحط المي وتنظف الجروح والخدوش والطبع الدائرية.. بعّدتها عني بقوّة ودارين شهقت.. حكت جيمي نزّل فيديو من المستشفى!!!.. قامت بيمان وحكتلها افتحيه.. فتحته سمعنا صوته عم يقول.. أنا بالمستشفى وإيما السبب.. إيما دعستني بسيارتها من بعد ما كنت عندهم.. لحقتني.. انتو شفتو الفيديو يلي نشرولها ياه بالمطعم.. إيما انجنت.. أنا متأكد إني شفت سيارتها.. وهيّه يلي لحقتني وحاولت تحرفني لأتجاوز الطريق.. ولمّا نزلت دعستني.. السيارة كانت سيارة إيما!.. أنا حالتي خطيرة بس بدي تصعدّو الموضوع إعلامياً ليوصل للشرطة ويتم القبض عليها.. أنا صرت أضحك وقلتلهم شفتو؟.. قامت امي وفتحت شباك الصالة.. قالت سيارة إيما مو بالشارع!!.. مين يلي عم بعمل فينا هيك!.. هاد طلع فعلاً حقير ويمكن يوصل الموضوع للشرطة.. رجعت إتصلت على الناطور أبو عابد.. وقالتله شوف سيارة إيما بالشارع!.. طلع على الشارع وراح لبعيد يدوّر عليها وقال السيارة مو موجودة.. حكت متل ما توقعت انسرقت.. في ناس عم بعادوها.. سألتو إذا شاف حدا.. قال ما شفت ولا انسان قرّب من الشارع.. ستّي نبال قالت شو رح تعملي ومع مين رح تتصلّي؟.. حكت نحنا ما إلنا حدا.. وأبوها لو تموت ما رح يتطلع بوجهها.. لازم الشرطة تعرف إنه السيارة انسرقت.. لازم نخلص من هالكابوس.. بيكفي الجريمة يلي انحطت فيها بدون ذنب.. قلتلها أمي لا تعملي شي ما رح تستفيدي.. النهاية سيئة.. حكت انتي شو عم تحكي.. وكيف فيكي تعرفي!!.. بنتي انتي عم تخوّفينا.. رنّت أمي على الشرطي وقالته السيارة مفقودة وحساب البنك تقرصن.. هاد دليل إنه بنتي ما دخلها.. ونحنا بدنا حقّنا.. بقيت نص ساعة تحكي معه من بعد ما اقنعها بمتابعة التحريات للموضوع.. بس انهت المكالمة الناطور قلّها سكّرت الباب ورح أنام بالملحق السكني.. شكرته وطلبت مني أدخل أنام.. حكيتلها انتي مو مصدقيتني لسه.. المرة رح تيجي.. ولو مو مصدقة لسه.. قرّبي مني لأحكيلك شي.. قرّبت امي.. وشوشتها بهدوء.. بنتك رؤى ما نامت وهلأ عم تعمل شي.. لا انتي ولا أي حدا معنا هون بعرف عنه!.. حكت أمي بإستغراب.. شو عم تعمل؟.. قلتلها عم تصوّر جسمها لشخص عم يدعمها بإشتراكات لحسابها.. أما مالك عم يفكّر بالإنتحار وإذا مو مصدّقيتني إفتحي خزانته وشوفي شو مخبّي تحت ملابسه.. حكت بيمان حبيبتي انتي مريضة ومتوترة.. شو هاد الكلام؟.. تلفون رؤى مع امك ومالك كوميديان وما إلو بالدراما ولا الإنتحار.. من وين عم تجيبي هالكلام.. أمي اتطلعت فيني بخوف ودخلت لجوا تركض.. حاولت تفتح باب رؤى كان مسكّر.. صرخت رؤى افتحي الباب هلأ.. ما كان في رد.. وبيمان ودارين لحقوها.. أما ستّي نبال بقيت جنبي عم تملّس شعري وتقرأ أدعية.. انفتح باب رؤى.. وسمعت صراخ أمي عم تقلها.. وين التلفون؟.. حكتلها أي تلفون؟.. قالت التلفون التاني يلي معك!.. حكت ما معي تلفون تاني ويلي كان معي اخدتيه وأنا كنت نايمة.. حكتلها ليه ملابسك مو مرتبة هيك؟.. انتي مو شايفة إنك لابسة البيجامة بالعكس!.. لمين كنتي عم تصوّري جسمك؟!.. قالت أنا ؟!..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_1 #المرآة_السوداء
الحلقة الأولى
قالو عن جيلنا جيل تافه.. عايش ليومه وبس.. ما حدا منا بيعمل شي مُفيد بحياته أو بخطط لأيامه الجاية عالمدى البعيد.. غرقانين بالسلبية وبضياع الوقت على الفاضي.. أو بالإنشغال بالناس وبكل شيء سيء على النفس وعلى كل يلي حوالينا.. ماشيين وضايعين ومش عارفين لوين رايحين.. وعلى عيونّا غشاوة عامية فينا البصر والبصيرة.. متسلطين وعصبيين وعنيدين ومزاجيين وشعارنا الوحيد هوه الأنا ويلي بفكّر ينقدنا أو يحكمنا أو يسيطر علينا لدقيقة.. بناكله بلسانّا وبننهيه بنفس اللحظة!.. وسؤال بنسمعه دائماً منهم.. يا ترى هوه الغلط فيهم ولا بالزمن يلي وعيو عليه فجأة ولقيو نفسهم معاصرينه بكل تفاهاته؟!.. برغم كل الإنتقادات والكلام الكتير يلي سمعته.. ما كنت شايفة نفسي تافهه.. ولا شايفة إنه زمني غلط وتافه لأنه آرائهم ما كانت بتهمني.. وأيام جدّي وستي وبابا وماما ما كانت بتعنيني!.. لأني كنت عارفة إنه نحنا إنخلقنا لزمان غير زمانهم!.. وصعب علينا نتطبّع ونتلوّن ونتشكّل حسب عقولهم القديمة.. ولا نلبس شخصيات متل شخصياتهم يلي انتهت صلاحيتها من قبل لنخلق.. عيلتنا الصغيرة كانت نموذج كامل متكامل من جيلنا الجديد.. والقائد الرئيسي لإلها هوه أنا.. ملكة السوشيال ميديا الأولى يلي ما حدا بنافسها بالشهرة والنجوميّة.. أكلّت الجو من أول فيديو نزّلته.. وحكت فيني الصحافة ووسائل الإعلام.. وعدد المتابعين عندي إتخطى المليون بأقل من سنة.. بس كل هاد ما خلّاني أشبع وأهدى.. كان بدي الدنيا كلها تعرفني ومو بس مليون أو تنين.. جوع الشهرة كان بياكلني يوم بعد يوم.. وأفكار غريبة بتدور براسي بالوقت يلي الإعلام كان بينساني وبسلّط الضو عغيري.. وبالأخص قبل حفل تكريم المشاهير.. هدفي الوحيد كان آخد الجائزة الذهبية الوحيدة من الكل وأسرق الأضواء والكاميرا منهم والعالم يحكي بإسمي.. فكان لازم أعمل ضجة!.. قبل أسبوع واحد من الحفل إنزويت بالغرفة وكان المفروض مني أطلب من المتابعين يصوّتولي بعد ما ترشّح إسمي لأهم جائزة دولية.. بس أنا فضّلت الإختفاء فجأة.. الرسائل والتعليقات وصلت للآلاف.. كنت بقرأ من بعيد وبطنّش.. وباللحظة يلي كنت مركّزة فيها انفتح باب الغرفة بقوة فجأة.. شفت أختي بيمان واقفة قبال الباب معصبّة وبتقلي.. إيما !!.. جيشك الإلكتروني لحقوني على حساباتي والكل عم بسأل عنك!.. ليه ما عم تردّي على حدا ومو منزّلة شي من مبارح بالليل؟.. قلتلها قربي لنحكي.. سكّرت الباب ودخلت وحكتلي شو في؟.. قلتلها بجدّية وعصبية.. أنا رح أنتحر لو ما أخدت الجائزة.. حكتلي وكيف بدك تاخديها إذا انتي مو متحركة ولا عاملة أي إعلان عم تطلبي فيه التصويت!.. قلتلها ما بدي أطلب تصويت.. بدي الناس من نفسها تصوّتلي.. قالت أكيد في ناس من نفسها رح تصوتلك بس ضروري تطلبي هالشي كمان لتزيد النسبة!.. السوشيال ميديا مقلوبة قلب هلأ وكل واحد من الإنفلونسرز والبلوجرز ويلي عاملين حالهم فاشونيستا وميكب آرتست عم يروّجو لحالهم.. وأولهم جيمي!.. حابه يشمت فيكي؟!!.. قلتلها بالأخص هاد الحقير ما بدي ياه يشمّها للجائزة!.. أو حتى صاحبتة الوقحة بيري!.. يلي تركني عشانها.. أنا أصلاً مو عارفة كيف ترشّحو !!.. أكيد شرو الجائزة.. أنا عنجد رح أنتحر لو ما أخدتها منهم.. الموضوع صار تحدّي!!.. شافتني بحكي بجدّية وخوف.. وحكتلي يعني انتي هيك عم تجذبي الإنتباه ولا مفكّرة تشتريها؟!.. قلتلها لأ.. رح آخدها بدون لأدفع قرش واحد ولا أطلب من متابع واحد يصوّتلي.. ويلي بنافسوني خلّيهم ينبحو متل الكلاب.. وأنا من الليلة رح أبدأ بخطّتي.. اتطلعت فيني بيمان بإستغراب وقالت.. إشاعة جديدة ؟!.. وشو رح تحكيلهم هالمرة طلع معك مرض خطير ورح ترجعي تكذبيه ولا ارتباطك برجل أعمال خليجي مشهور.. أو جمهور معجبين غفير بحاول يقتحم بيتنا.. شو ضل ما طلعتيه عن نفسك!.. بيكفي إيما الناس صارت تشك!.. قلتلها هالمرة الخطة محبوكة كويّس.. قالتلي شو ببالك؟!.. حكيتلها.. قتل.. في شخص خطفني ورح يقتلني.. والتصوير رح يكون مباشر من تلفوني.. بنفس المكان يلي كان فيه جيمي من أيام عم يصوّر البيت المسكون بالجن!.. صفنت فيني وقالتلي انتي مجنونه وأنا مستحيل أخليكي تعملي هالشي!.. قلتلها هي الخطة الوحيدة يلي رح تخلي جيمي يفشل بالمسابقة والجائزة تتحوّل تلقائياً لإلي بعد الضجة القوية يلي رح أصير بسببها حديث كل المواقع والصفحات.. رح أنخطف بالليل.. ورح يتم التصوير لدقائق.. محاولة قتل وإبتزاز بالمكان المهجور الأخير يلي صوّر فيه جيمي مقاطعة الأخيرة.. الناس رح تشوف المكان وتنشر الفيديو.. ووقتها رح ينقسمو لنصين.. نص رح يصفو ويتعاطفو معي ويهاجمو جمهور جيمي ويطالبو بحقي والنص التاني رح يشكّو ويكذبو الخبر وطبعاً هدول جمهور جيمي.. ولا تستبعدي إنه حتى جمهوره ممكن يقلبو عليه وينضمو لصفي!..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_2 #المرآة_السوداء
الحلقة الثانية
طلعت من البيت وركبت سيارتي قبل لأخواتي يلحقوني لبرا.. قفلت التلفون وما كنت عارفة شو عم بعمل.. بس يلي كان بدي ياه أوصل المكان قبل لتصير الساعة 12.. وبأقصى سرعة دعست البنزين.. كان المكان بعيد كتير بس بنص ساعة وخمس دقايق قدرت أوصل.. بقي من الوقت 40 دقيقة.. بإيدي تلفوني وعيني على البيت الصغير.. المكان من قريب كان بخوّف أكتر من الفيديوهات يلي نشرها جيمي.. كنت بعيدة كم متر بس عيوني قريبة كتير منه.. وحاسة نفسي كأني جوّاته.. المكان ما كان بيت بقدر ما كان مبيّن مكان أثري مجهور.. كأنه مبني من أكتر من مية سنة.. آثار قديمة وأسوار بلوك جنب بعض على مرتفع صخري حواليه سنابل ميّته وصخور.. وباب صغير من الحجار المصفوفة بشكل متساوي وباين عليه ملامح الزمن الطويلة يلي غيّرت شكله.. كنت مترددة أدخل.. فاتحة باب السيارة وواقفة جنبه وبفكّر أدخلها وأشغلها وأهرب.. بس الخوف من الفضيحة كان أكبر.. كنت خايفة يلي حكا معي يصدق بكلامه وينشر كل الصور يلي بالحساب.. وكان بدي يعرف اني انخطفت ورح أموت ويغيّر رأيه بعد ما يعرف انه يلي صار خارج عن إرادتي.. وبنفس الوقت ما أخسر الجائزة ولا أخلّي أي حد يتشمت فيني.. سكّرت باب السيارة وشغّلت التلفون.. بدأت الإشعارات تنهال متل زخ المطر.. واتصالات من اخواتي.. فصلت الخط.. ومنعت يوصلني أي مكالمة.. فتحت السناب ووقفت جنب الباب.. والكاميرا جاهزة وضو الفلاش كان قوي على المكان.. والشارع يلي فيه هالمكان كان بالفعل مهجور ومنسي من سنين.. ما في سيارات بتمره ولا حتى ناس.. كانت إيدي بترجف كل ما بقدم خطوة من الباب.. ورجليّه خطوة لورا وخطوة لقدّام.. كنت جاهزة لأمثّل وأحكي إني رح أنقتل.. قبل لأوصل الباب بدأت أصوّر.. صوّرت المكان من برا.. وكنت متأكدة إنه الناس رح ترجع بذاكرتها بسرعة قصوى وتعرف إني بالمكان يلي كان رح ينصرع فيه جيمي من الخوف بسبب يلي شافه وسمعه.. صوّرت سناب لمدة دقيقة ونزّلته.. ولحتى أتأكد إنه نزل والناس صارت تشوفه.. فتحته وعاينته.. سمعت صوت غريب طالع من الفيديو صوت صرخة أو ضرب!.. أو حركة قريبة مني!!!.. انتبهت إنه الصوت هلأ عم يطلع!.. الأرقام بدأت تزيد ورسائل بعلامات إستفهام بتوصل.. ورسائل من المتابعين.. إيما انتي وين؟؟.. إيما شو عم تصوّري؟!.. إيما هاد المكان يلي صوّر فيه جيمي!!!؟؟.. إيما شو بتعملي هون!؟.. إيما كيف وصلتي لهون ومين معك!!.. هاد يلي كان بدي ياه.. يبلّشو يتكهّنو.. وبما إني وصلت كان لازم أدخل البيت.. شدّيت رجلي وتوجهت للباب.. نطّت قبالي قطة سودة وقرّبت من رجلّيه وكانت بتموّي بصوت عالي.. حاولت أبعّدها بس كانت ماسكة رجلي وكأنها ما بدها ياني أدخل.. كنت معصّبة ولازم أبدأ أصوّر.. مسكت صخرة من الصخور يلي عالأرض وضربتها فيها بقوة!.. القطة تكوّمت على الأرض وغمّضت وبدأت تنزف.. ارتعبت وما عرفت كيف أذيتها.. توجّهت للباب وبدأت أصوّر مع ضو الفلاش.. كل ما كنت أقرّب أسمع صوت غريب.. كان كله على الكاميرا وعم بستغل أي موقف لأبيّن إنه مو أنا يلي عم بصوّر.. لأنه المقاطع رح تنزل مجزأة والناس رح تفهم إنه في شخص داخل للمكان ورح يصوّرني عم بنقتل.. وصلت الباب ونزلت المقطع.. والفيديو التاني يلي لازم ينزل ضروري أكون أنا فيه قاعدة على الأرض بالعتمة وعم بطلب النجدة.. كنت بعاين المقطع وبجهّز لأصور التاني.. شعرت إنه بالفعل في صوت جوا.. فتحت الكاميرا وضويت الفلاش القوي.. دخلت جوا الباب والتصوير شغّال.. شفت جثة بنت مرمية على الأرض وواضحة بالعتمة!!.. كان بدي أشهق بس الصدمة كانت أكبر من صرخة.. كانت بنت!.. الفيديوهات نزلت!!.. الساعة صارت 12 على التلفون!!.. وأنا كنت مرعوبة.. شايفة حدا ميّت وصورته بإيدي كيف أبقى بالمكان!؟.. لازم أروح للسيارة وأهرب بسرعة.. بهاللحظة شدّني حدا لجوا ووقّعني على الأرض.. صرت جنب الجثة ويلي شفته خيال واحد على ضو الشارع واقف قبال الباب.. صورة وجهه ما كانت واضحة.. بس شايفة بإيده شي حامله.. كان بلوحلي بإيده كأنه بقلّي اعطيني التلفون.. حاولت أقوم ضربني على رجلي.. وأخد التلفون من إيدي.. وكنت شايفته عم يحاول يشطب الفيديوهات.. ما كان بده يحكي لأعرف صوته.. شكّيت للحظة إنه شخص مجرم بحاول يخفي جثة بهالمكان المهجور.. بس ما كنت متأكدة.. قلتله بهمس وأنا شايفه طرف راسه بالعتمه.. اعطيني ياه وأنا بحذفهم.. سلّمني التلفون.. وأنا هربت لآخر الغرفة وفتحت الكاميرا.. كان بدي أستغل الموقف بهالوقت.. كبست على تسجيل الفيديو وصرت أصرّخ.. يا ناس الحقوني أنا عم بموت.. في شخص خاطفني ورح يقتلني.. قتل صاحبتي ورح يموّتني متلها.. أنا مو شايفته منيح ومو عارفه هوّيته.. هون كان بدي الناس تشك بجيمي!.. الشخص ما قدر يصرّخ ولا يحكي وكان بحاول يقرّب مني بس أنا كنت بهرب وبرجع لورا لأماكن معتمه.. وفلاش الكاميرا بوخد صور للبنت وهيه عالأرض مع صور للباب وخياله.. وهالشي كان إثبات لكلامي..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_9 #المرآة_السوداء
الحلقة التاسعة
سأل الشرطي شو في ورا الستارة القماش؟!.. كنت سامعة الصوت وكل شي بدور تحت.. قبل لتجاوب ديمة.. رن تلفون الشرطي!!.. سمعته بقول.. أهلين ست تبارك.. ما زال التحقيق مستمر والبحث عن بنتك بيري.. ونحنا حالياً بندوّر على إيما من بعد إعترافها بفيديو مسجّل بجريمة القتل!.. بعد ثواني قال بذهول كبير.. شو عم تحكي؟!!!.. كان منفعل كتير ودقيقة وقفل الخط وقال للعناصر الحقوني وطلع من البيت.. كان صوت دلع طالع.. بتصرّخ وبتقول أكيد هيه بالبيت.. لوين رايحين سيدي وشو سمعت بالتلفون!؟.. أنا كنت شبه بختنق بالسقيفة من ريحة الغبرة.. وحسّيت في حد بقرّب من رجلي.. وصوت همس طلع جنب أذني.. الليلة بترجع للقلعة وإلا إيما رح تموت قبل ليطلع النهار!.. صرّخت ما بدي أرجع.. ما بدي ياكم.. ما بدي حياتي.. بدي إيما!.. وصوت حركة قوية صارت جنبي.. كانت القطّة.. الأم يلي بتتحوّل وبتتشكّل بصور مختلفة!.. ركضت وفتحت باب السقيفة ونطت لتحت.. كان صراخ ضحى قوي.. وأنا زحفت على ركبي وحاولت أطلع.. ديمة حطّت السلّم ونزلت.. عيونها كانت عند الباب وكنت عارفة إنها هربت من باب البيت يلي بقي مفتوح من بعد ما طلعو الشرطة.. حكتلي ديمة كيف دخلت لفوق؟.. الشرطة مو هون وما بعرف شو سمعو وليه راحو.. انزلي عند اخواتك.. واتركينا انا وبنتي.. ووعد مني هلأ اكسر تلفونها ألف شقفة وأستلم قضيتك بنفسي.. حكيتلها أنا بعرف شو سمع على التلفون!.. حكتلي شو!!.. قلتلها بيري.. حساب المودل الشهيرة يلي سحرت جيمي بمنظرها وأخدته من إيما.. عم يصوّرها جنب القلعة.. أمي عملت كل هاد لتأثّر عليّه.. وبيري.. بيري السبب.. وقرّبت نهايتها.. حكت ديمة كلامك غريب ومتناقض!.. مو انتي قلتي انك قتلتيها.. وهلأ بتقولي قرّبت نهايتها؟!.. بيري مقتولة ولا في حد خاطفها ورح يقتلها !!.. انتي شو بتعرفي؟.. صرت أضحك وطلعت من البيت.. نزلت على الدرج وعيوني على الأرض.. وبإيدي تلفوني وعم بشوف مين ضل ما حكا عني؟!.. وصلت لعند بيتنا وكان الباب مفتوح.. لقيت بيمان بوجهي.. قالتلي إيما وين كنتي!!.. ليه ردّيتي عليه!.. عم يقولو لقيو جثة بيري.. وجايدن طلع مع الشرطة من بعد ما كشف الموقع يلي حسابك السناب عم يتصوّر منه!.. جايدن طلع كتير ذكي!.. إيما إنتي سامعيتني؟!.. بهاللحظة مخّي تخربط.. في شي كان عم يحكيلي إسألي وين المكان وروحي إلحقيه.. وشي كان يقلّي ما تعملي شي.. حسيت نفسي طبيعية للحظة وسألتها وين؟!.. قالت حالياً هوه بالحي يلي فيها القلعة الرومانية يلي رحتي عليها بس بعيد شوي.. قولتك بكون بيته قريب؟!.. وصلني إشعار على التلفون.. الحساب يلي انلغى.. نفس الحساب يلي راسلني بهديك الليلة رجع يبعتلي!!.. رفعت التلفون وقرأت.. تعالي لنفس المكان يلي قالتلك عنه بيمان.. أنا بنتظرك هناك.. وتابعي حسابك من تلفونها لو لسه ما لحقّه فايروس المرآة السودة!.. حكتلي بيمان شو عم تقرأي؟!.. أخدت التلفون وقالت نفس الحساب!!!!.. لا تردي عليه رح يقتلك.. رح يقتلك لا تروحي.. وعن أي فايروس بيحكي!؟.. معقول يلي صار كان لسبب!.. عم ينشر فايروس يدمّر تلفوناتنا ليش؟!.. كان مخّي عم بفكّر ومو مركزة مع بيمان.. شايفيتها تمثال جماد منفعل وعم يحكي بس مو طالع صوته!.. ومتخيله المكان ووجهه.. وحاسة جواتي قوة غريبة.. لو رحت وشفته رح أغلبه أو أقتله وأنهيه من حياتي لأنه دمّر مستقبلي وفضحني.. كانت بيمان بتهز كتفي وبتقلي انتي سامعيتني؟!.. هاد قتل حاتم وشوّه جثته ونشر الفيديو عالملا من حسابك.. عم بعمل هيك وما بنعرف ليه ليوصل لإلك.. أدخلي معي على البيت.. صارت تنادي دارين.. وأنا ما كنت مهتمه.. سحبت تلفونها من إيدها وركضت بسرعة على الدرج ونزلت ودارين طلعت من البيت وقالتلها وين راحت؟!.. حكتلها اتصلي مع جايدن وخبريه انها طلعت.. رايحة تشوفو.. بعتلها رسالة.. طلعت برا البيت وكنت بركض قبل لحد يلحقني.. أبو عابد الناطور شافني.. وشفته رفع تلفونه ليحكي مع حد.. وفجأة وقّعه على الأرض.. طلعت للشارع الرئيسي وبقيت واقفة وأنا انتظر تكسي.. حاولت أخبّي وجهي بإيدي حتى ما حد يعرفني.. بس للأسف معظم الناس كانت تعرفي ويلي ما كان يعرفني من الأول صار يعرفني من بعد يلي سمعه وشافه.. إنتشرت بشكل أكبر.. وقديش كان نفسي أعلى بالمتابعين ويعرفوني أكتر من مليون شخص.. هلأ صارت البلد بحالها تعرفني.. طلعت مع تكسي.. وبقي عم يتطلع عليّه بمرايته.. وقلي إنتي إيما؟.. شيلي إيدك عن وجهك.. حكيتله العنوان.. وبجيوبي ما كنت حاملة مصاري بس كنت عارفة كيف رح اتصرف.. بقيت أجاوبه على كل أسئلتة وأحوّر بالأجوبة حتى ما يمل مني.. وأول ما وصلت الحي البعيد.. خبّرته إنه معي جن وإنه هالمنطقة كلها عايش فيها الجن ويلي قرأه وشافه بمواقع التواصل صحيح جداً.. خاف وارتعب وبقي يقلي ما تآذونا ولا بنآذيكم اطلعي وابعدي عني.. نزلت من السيارة وبقيت لوحدي.. كان في شي بشدّني لأرجع وأبعد عن المكان وكنت عارفه مين..
#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_10 #المرآة_السوداء
الحلقة الأخيرة (1)
شفت بيري واقفة جوا باب القلعة بكم خطوة.. عيونها بتلمع على ضو الشارع الخافت.. وحاملة بإيدها تلفونها.. ضاوي على وجهها بملامح حادة ومرعبة!.. وقبل لأحكي معها.. ركضت لبرا الباب وطلعت.. لحقت وراها وصرت بتطلع على الخلا.. ما كنت شايفة حدا.. طلعت لفوق الحجار على الجبل وما لقيت حد.. صرّخت بيري هون!.. شفت بيمان جاية من بعيد.. بتقلي في حد قتل جايدن.. المجرم طلع مسلّح!.. كيف دخلتي لجوا!.. خلينا نرجع الشرطة رح ترجعنا للبيت.. حكيتلها بيري هون!.. بيري ضحكت على إيما.. حكت بيمان أنا مرعوبة.. ما فيني أبقى ولا لحظة هون!.. كيف بيري هون؟!.. مو انتي قلتي انك قتلتيها؟!.. روحها بالمكان؟!.. أنا مو فاهمة شي.. شدّتني من إيدي لتاخدني عند الشرطة غصب عني.. وفجأة ظهر خيال على جدار القلعة الحجر.. قالت بيمان في حد ورا.. معقول يطلع كلامك صح؟!.. شفنا المرة طلعت وملابسها الطويلة صارت ترفرف.. قالتلي قرّبي لعندي.. بيمان بقيت تشدّني من إيدي وتحكيلي لا تطاوعيها.. خلينا نمشي!.. اتطلعت بيمان لفوق الجبل.. ولمحت حدا.. قالت بهمس وبدهشة كبيرة.. بيري!.. صرّخت المرة بصوت عالي.. تعالي لعندي!.. طلعت ناحية الجبل لألحق بيري.. وبيمان نادتني.. لا تروحي.. إرجعي.. وأنا بحاول أطلع على الحجار وبعد ما وصلت بسرعة.. اختفت بيري.. وأنا فقدت السيطرة على نفسي ووقعت من فوق لناحية باب القلعة.. بيمان صرّخت.. وأنا كنت بفقد الوعي!.. وحاسة بدمي عم بتدفق من تحت راسي.. وصوت بيمان لسه جوا راسي ودعسات رجلين.. وأصوت تانية دخلت دماغي فوراً مع شعور بريح قوية غلغل جوا جسمي.. فتحت عيوني وأنا بسيارة إسعاف على صوت زمورها.. ويلي كان جنبي بس بيمان.. حكيتلها بيمان أنا وين؟.. شو صار؟.. وينهم؟!.. كانت بتبكي وملامح وجهها بتقول إنها مرعوبة أو صار شي أنا ما بعرفه.. حكتلي دقايق ورح نوصل المستشفى لا تخافي.. ما في شي بخوّف.. قلتلها أنا حاسة نفسي منيحه بس ناسية يلي صار.. آخر شي بتذكره إني رحت على القلعة المهجورة يلي صوّر فيها جيمي.. وبيري قامت وضربتي على راسي من بعد ما شفت واحد معها شكله رعّبني.. حاولو يأذوني وبتذكر إنه أعطاني إبرة بإيدي وأول ما شاف القطة هرب هوه وياها وأنا بقيت جوا محبوسة.. صح وبتذكر إنك خبّرتيني إنه الصور والفيديوهات انتشرت.. أنا هلأ وعيت!.. شو صار؟.. الناس شو قالو عني؟!.. حكتلي غمضّي عينك وارتاحي وصلنا على المستشفى.. بلا نزيفك ما يزيد.. انتي عم تهلوّسي.. دخلت على المستشفى وآخر شي شفته جملة.. غرفة العمليات.. بعد ساعات قمت.. كان جنبي على سرير تاني مالك.. واستغربت وجوده معي.. كان ببتسم ومنفعل وقال إيما قامت!!.. لفّيت راسي لقدام.. شفت أمي وستّي نبال وبيمان وبيري.. بهاللحظة ارتحت.. بس عرفت إنه يلي صار ما كان كابوس.. يلي صار حقيقي بس كان في أسئلة كتيرة براسي ما كنت عارفة جوابها.. قبل المغرب بساعة ونص طلعت من المستشفى.. برضوض بالجسم وراس مقطّب وملفوف نصّه بشاش.. وصلت مع أهلي على البيت وأنا بكرر الأسئلة عليهم بس بدون جواب.. أمي قالت ما بنحكي شي قبل لتاكلي.. طلعنا من المستشفى حتى الناس ما ياكلونا بلسانهم أكتر.. ولأنك ما بتحبي قعدتها.. قلتلها انا منيحة بس فهميني شو صار؟!.. الناس شو عم يحكو أنا مو متذكرة كل شي!.. قالت أمي ما في وقت الشرطة قرّبت تيجي وانتي لازم تاكلي!.. جابت الأكل وأنا كان بدي أعرف يلي صار قبل لأعمل أي شي.. بعّدت الأكل عنّي وقلت إذا ما بتحكولي هلأ شو صار رح أقوم وأرمي نفسي من الشباك!.. أنا بتذكر إني وقعت من نفسي.. وشفت شي خوّفني.. بيري؟.. صحيح.. أنا شفت بيري.. هربت دارين لغرفتها وسكّرت الباب.. وأنا قلت لبيمان مالها ؟!.. حكت بيمان زعلانة على جايدن.. قلتلها مين جايدن؟!.. امي حكت انتي فاقدة الذاكرة بنتي؟!.. حكت ستّي نبال.. قلتلكم إنه يلي كان ماسسها هوه يلي غيّب عقلها.. ما كانت حاسّة.. هلأ رجعت لطبيعتها من بعد ما وقعت.. هوه راح منها وهيّه هلأ بخير!.. بس اتركوها تجمّع الأفكار لتعرف شو يلي كان حقيقي وشو يلي كان خيال بنظرها!.. صرّخت لا تذكروني!!.. خلص اتذكرت.. بدأت أتذكر.. القلعة المسكونة يلي شفته فيها.. حكتلي أمي مسكو هناك بيري.. بس أنا مو حابة أحكي شي لأنه حكولنا ممكن طريقتنا بالحديث معك تكون سيئة وتأثر على نفسيتك.. صرّخت أنا كويّسة بس إحكولي.. بيري ليه عملت هيك؟!.. بهاللحظة رن الجرس.. قامت بيمان تفتح الباب.. اتطلعت من العين الساحرة وحكت الشرطي ومعه واحد تاني.. أخدت ستّي نبال صينية الأكل وأمي حكتلي كوني طبيعية.. هلأ رح تعرفي كل شي!.. فتحت الباب ودخل الشرطي مع واحد.. وقلّي الدكتور النفسي حارث.. قلتله أنا مو مجنونة.. قال لازم يشرف على حالتك.. انا عارف انك غضبانة وبدك تعرفي يلي صار.. بس يفضّل تهدي وما تستعجلي.. قال بالفعل الفيديو يلي انتشر كان صحيح.. انتي كنتي عم تحاولي تقتلي بيري..