#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_2 #المرآة_السوداء
الحلقة الثانية
طلعت من البيت وركبت سيارتي قبل لأخواتي يلحقوني لبرا.. قفلت التلفون وما كنت عارفة شو عم بعمل.. بس يلي كان بدي ياه أوصل المكان قبل لتصير الساعة 12.. وبأقصى سرعة دعست البنزين.. كان المكان بعيد كتير بس بنص ساعة وخمس دقايق قدرت أوصل.. بقي من الوقت 40 دقيقة.. بإيدي تلفوني وعيني على البيت الصغير.. المكان من قريب كان بخوّف أكتر من الفيديوهات يلي نشرها جيمي.. كنت بعيدة كم متر بس عيوني قريبة كتير منه.. وحاسة نفسي كأني جوّاته.. المكان ما كان بيت بقدر ما كان مبيّن مكان أثري مجهور.. كأنه مبني من أكتر من مية سنة.. آثار قديمة وأسوار بلوك جنب بعض على مرتفع صخري حواليه سنابل ميّته وصخور.. وباب صغير من الحجار المصفوفة بشكل متساوي وباين عليه ملامح الزمن الطويلة يلي غيّرت شكله.. كنت مترددة أدخل.. فاتحة باب السيارة وواقفة جنبه وبفكّر أدخلها وأشغلها وأهرب.. بس الخوف من الفضيحة كان أكبر.. كنت خايفة يلي حكا معي يصدق بكلامه وينشر كل الصور يلي بالحساب.. وكان بدي يعرف اني انخطفت ورح أموت ويغيّر رأيه بعد ما يعرف انه يلي صار خارج عن إرادتي.. وبنفس الوقت ما أخسر الجائزة ولا أخلّي أي حد يتشمت فيني.. سكّرت باب السيارة وشغّلت التلفون.. بدأت الإشعارات تنهال متل زخ المطر.. واتصالات من اخواتي.. فصلت الخط.. ومنعت يوصلني أي مكالمة.. فتحت السناب ووقفت جنب الباب.. والكاميرا جاهزة وضو الفلاش كان قوي على المكان.. والشارع يلي فيه هالمكان كان بالفعل مهجور ومنسي من سنين.. ما في سيارات بتمره ولا حتى ناس.. كانت إيدي بترجف كل ما بقدم خطوة من الباب.. ورجليّه خطوة لورا وخطوة لقدّام.. كنت جاهزة لأمثّل وأحكي إني رح أنقتل.. قبل لأوصل الباب بدأت أصوّر.. صوّرت المكان من برا.. وكنت متأكدة إنه الناس رح ترجع بذاكرتها بسرعة قصوى وتعرف إني بالمكان يلي كان رح ينصرع فيه جيمي من الخوف بسبب يلي شافه وسمعه.. صوّرت سناب لمدة دقيقة ونزّلته.. ولحتى أتأكد إنه نزل والناس صارت تشوفه.. فتحته وعاينته.. سمعت صوت غريب طالع من الفيديو صوت صرخة أو ضرب!.. أو حركة قريبة مني!!!.. انتبهت إنه الصوت هلأ عم يطلع!.. الأرقام بدأت تزيد ورسائل بعلامات إستفهام بتوصل.. ورسائل من المتابعين.. إيما انتي وين؟؟.. إيما شو عم تصوّري؟!.. إيما هاد المكان يلي صوّر فيه جيمي!!!؟؟.. إيما شو بتعملي هون!؟.. إيما كيف وصلتي لهون ومين معك!!.. هاد يلي كان بدي ياه.. يبلّشو يتكهّنو.. وبما إني وصلت كان لازم أدخل البيت.. شدّيت رجلي وتوجهت للباب.. نطّت قبالي قطة سودة وقرّبت من رجلّيه وكانت بتموّي بصوت عالي.. حاولت أبعّدها بس كانت ماسكة رجلي وكأنها ما بدها ياني أدخل.. كنت معصّبة ولازم أبدأ أصوّر.. مسكت صخرة من الصخور يلي عالأرض وضربتها فيها بقوة!.. القطة تكوّمت على الأرض وغمّضت وبدأت تنزف.. ارتعبت وما عرفت كيف أذيتها.. توجّهت للباب وبدأت أصوّر مع ضو الفلاش.. كل ما كنت أقرّب أسمع صوت غريب.. كان كله على الكاميرا وعم بستغل أي موقف لأبيّن إنه مو أنا يلي عم بصوّر.. لأنه المقاطع رح تنزل مجزأة والناس رح تفهم إنه في شخص داخل للمكان ورح يصوّرني عم بنقتل.. وصلت الباب ونزلت المقطع.. والفيديو التاني يلي لازم ينزل ضروري أكون أنا فيه قاعدة على الأرض بالعتمة وعم بطلب النجدة.. كنت بعاين المقطع وبجهّز لأصور التاني.. شعرت إنه بالفعل في صوت جوا.. فتحت الكاميرا وضويت الفلاش القوي.. دخلت جوا الباب والتصوير شغّال.. شفت جثة بنت مرمية على الأرض وواضحة بالعتمة!!.. كان بدي أشهق بس الصدمة كانت أكبر من صرخة.. كانت بنت!.. الفيديوهات نزلت!!.. الساعة صارت 12 على التلفون!!.. وأنا كنت مرعوبة.. شايفة حدا ميّت وصورته بإيدي كيف أبقى بالمكان!؟.. لازم أروح للسيارة وأهرب بسرعة.. بهاللحظة شدّني حدا لجوا ووقّعني على الأرض.. صرت جنب الجثة ويلي شفته خيال واحد على ضو الشارع واقف قبال الباب.. صورة وجهه ما كانت واضحة.. بس شايفة بإيده شي حامله.. كان بلوحلي بإيده كأنه بقلّي اعطيني التلفون.. حاولت أقوم ضربني على رجلي.. وأخد التلفون من إيدي.. وكنت شايفته عم يحاول يشطب الفيديوهات.. ما كان بده يحكي لأعرف صوته.. شكّيت للحظة إنه شخص مجرم بحاول يخفي جثة بهالمكان المهجور.. بس ما كنت متأكدة.. قلتله بهمس وأنا شايفه طرف راسه بالعتمه.. اعطيني ياه وأنا بحذفهم.. سلّمني التلفون.. وأنا هربت لآخر الغرفة وفتحت الكاميرا.. كان بدي أستغل الموقف بهالوقت.. كبست على تسجيل الفيديو وصرت أصرّخ.. يا ناس الحقوني أنا عم بموت.. في شخص خاطفني ورح يقتلني.. قتل صاحبتي ورح يموّتني متلها.. أنا مو شايفته منيح ومو عارفه هوّيته.. هون كان بدي الناس تشك بجيمي!.. الشخص ما قدر يصرّخ ولا يحكي وكان بحاول يقرّب مني بس أنا كنت بهرب وبرجع لورا لأماكن معتمه.. وفلاش الكاميرا بوخد صور للبنت وهيه عالأرض مع صور للباب وخياله.. وهالشي كان إثبات لكلامي..