#المرآة_السوداء_قصص
#المرآة_السوداء_3 #المرآة_السوداء
الحلقة الثالثة
@rwayate
الساعة تلاتة الفجر.. كنت بمركز الشرطة وبغرفة التحقيق.. وأول سؤال سألني ياه الشرطي.. وين أخفيتي جثة بيري؟.. حكيتله أنا ما قتلتها لأخفي جثّتها!.. رفع تلفونه وقلي.. وكيف بتفسري هالفيديو؟.. حكيتله صدّقني ما بعرف.. انا رحت لهالمكان لغاية كانت بنفسي بعد ما وصلني تهديد من حساب مجهول فيه صور مخلّه لإلي.. أنا بعترف فيها وبعترف إني كنت هيك.. بس أنا ما دخلني بالقتل.. قلي شو الغاية يلي بتخليكي تروحي لهيك مكان مهجور ومعروف إنه مسكون بالجن لكل الناس والساعة 12 بالليل!.. قلتله لأخلي الكل يشك بجيمي.. قلي بالقتل؟!.. انتي بتعترفي!!.. حكيتله إفهمني بترجاك.. في مسابقة رح تصير بعد أقل من شهر وكان بدي أبعد جيمي عنها بأي وسيلة وما كان في قدامي طريقة غير هيك.. تمثيلية صغيرة أعملها قدام الكاميرا اني مقتولة ومخطوفة بهالمكان تشكك الناس بجيمي ليتعاطفو معي ويتوقفو عن التصويت لإلو!.. حكالي فرجيني الحساب الوهمي يلي حكا معك وهددك بنشر الصور!.. طلعت تلفوني ودخلت الإنستغرام.. بحثت بصندوق الرسائل.. طلوع ونزول ما لقيت الرسالة ولا حتى الحساب!.. قلي شو صار؟؟.. حكيتله الحساب اختفى!.. صدّقني أنا ما قتلت حدا.. أمر الشرطي بحبسي بزنزانة وإنه يوخد التلفون مني ليتم تفتيشه.. وحكالي إنتي متهمة بجريمة قتل وبإخفاء جثة.. أهل بيري مقدمين شكوى فيكي بعد الفيديو المنشور يلي بثبت إنك متورطة بالجريمة!.. حاولت ادافع عن نفسي بس ما كان بسمعني ومنزّل راسو عنّي.. اخدوني للزنزانة وارتميت بين اربع حيطان وبغرفة متر بمتر.. اتطلعت على إيدي وأنا شايفة دوائر عم تغمق وجروح بتتشقق وبسأل نفسي كيف صار هيك!.. قمت وصرت أصرّخ وأطبّل على الباب وأقول.. جيبولي جيمي.. جيمي بعرف كل شي عن المكان وهوه الوحيد يلي ممكن ينقذني.. أجت السجانة وفتحت شباك الزنزانة وقالتلي سكّري تمك واخرسي.. وإلا بدخّلك لغرفة المسجونات بخليهم ياكولكي بلا ملح.. خبر سجنك انتشر بين المسجونات وكلهم بدهم يشوفوكي.. وانتي بتعرفي لو دخلتي هناك شو ممكن يصير.. لهيك التزمي الصمت!.. قلتلها انا مو مجرمة والفيديو مفبرك.. ما قتلت بيري!.. سكّرت الشباك بوجهي وأنا صفيت لوحدي.. كنت بحاول استرجع الأحداث وللحظة شعرت إني أنا فعلاً عملت هيك!.. أنا قتلت بيري!.. بس ما بعرف شو يلي صار تماماً من أول ما قربت للمكان.. مضى الوقت بالزنزانة بين صراع داخلي وأفكار غريبة.. وكنت بستنى اللحظة يلي أطلع فيها.. تاني يوم ندهتلي السجانة لأطلع.. قمت بسرعة وحكيت مع الشرطي.. قلي طلعتي واصلة!.. وطلع صيتك قوي وعالي!.. قضيتك وصلت قضية رأي عام بأقل من 24 ساعة.. ناس بتطالب بفحص الفيديو إذا مفبرك أو لأ.. وناس بتطالب بإعدامك!.. قلتله وشو قررتو؟.. قال رح نطلعك.. بس لأنه الفيديو دليل مو كافي.. وإختفاء الجثة أنقذك.. ولو بالفعل إنتي يلي كنتي ورا جريمة قتل.. رح تعترفي بنفسك.. بس رح تضلي متهمة بجريمة قتل لوقت ما تلتقى الجثة!.. أخدت تلفوني وطلعت.. بقيت بحاول أدخل الحساب بس كان يتعذر الدخول.. إتصلت مع صاحبتي غزل.. وبلغتها إني طلعت من المغفر ولازم أشوفها.. سيارتي بقيت بالبيت وما كنت عارفة وين أخبّي نفسي حتى ما حدا يشوفني.. دخلت لمطعم كان شبه فاضي وقعدت أستنى غزل.. طلبت عصير والجرسون حاول يسألني عن الموضوع.. طلبت منه يسكت وما يسأل شي ويسكّر الطاولة بباب الأكورديون.. وصلت غزل وقالتلي السوشيال ميديا مقلوبة عليكي!.. معقول بعد كل هالحكي مو قادرة تطلعي تدافعي عن نفسك بفيديو واحد!.. قلتلها الحساب تهكّر.. او مو راضي يدخل ما بعرف شو صار.. وبصراحة ما إلي عين أكلّم الناس عالإنستغرام.. أنا ضايعة والناس عم تتناقل صوري مع حاتم والفيديوهات يلي كنا نصورها مع بعض.. اتهموني إني كنت كذابة وتصنّعت شخصية الشرف والتأثير على شاشتهم وأنا بنظرهم هلأ شي تاني.. بس كل هاد ما همني.. بتعرفي إنه كلام الناس آخر همي.. أو يمكن يكون هاممني شوي بهاللحظة.. وعم بستنى الناس تبدأ تنسى.. يلي هاممني حالياً إني هلأ متهمة بجريمة قتل أنا ما عملتها.. قالتلي والفيديو؟.. حكت أنا صعب أصدق لأني بعرف إنك مستحيل تقتلي بس الفيديو!!.. يعني انتي عنجد كنتي هناك؟.. حكيتلها السبب وقلتلها جيمي الوحيد يلي عارف سر المكان.. انا بعرف إنه ما بروح يصور بمكان إلا إذا بكون دارسه تماماً.. اتطلعت على إيدي وحكتلي إيما شو هاد يلي على إيديكي ليه هيك مطبعين؟.. عذبوكي بالسجن؟!.. حكيتلها لأ.. في قطة سودة خرمشتني جوا بس ليه صار جلدي هيك دوائر ما بعرف!.. حكتلي شو صار هناك متذكرة؟.. قلتلها غزل المكان يمكن يكون بالفعل مسكون بالجن.. ستّي بتقول إني انمسيت.. وإنه أنا ما كنت بوعيي وكل شي شفته يمكن يكون غلط.. يمكن أنا كنت مفكرة في شخص حاول يعتدي عليه ويقتلني بس أنا متأكدة إني ما قتلت.. بس مخّي تخربط بعد ما شفت الفيديو وصرت أحس إني أنا عنجد عملت هيك!.. مشاعري مخربطة..