#المرآة_السوداء_قصص
@rwayate
#المرآة_السوداء_11 #المرآة_السوداء
الحلقة الأخيرة (2)
قال الشرطي رح أطلع هلأ.. ورح يبقى معك الدكتور حارث ساعة عشان حالتك النفسية ونحنا رح نتابع التحرّي.. الفيديوهات يلي انتشرت للمجرم بحوزتنا.. وحالياً بنحاول نفك التشفير عن صوته لنقدر نوصل للصوت الحقيقي الغير مفبرك ووقتها رح تتوضح لإلنا كتير شغلات.. طلع من البيت وبقيت مع الدكتور.. كنت متوترة وبالفعل حالتي النفسية سيئة.. كنت بحاجته!.. قلتله أنا خايفة.. قلي من المجرم؟.. قلتله تصدّق إني خايفة من التلفون أكتر من المجرم؟!.. حكالي وأنا لهيك جاييكي.. إنتي كنتي عايشة جوا هالتلفون سنين طويلة.. ومستعدة تعملي أي شي لترضي ناس إنتي ما بتعرفيهم.. بس لأنهم همه بعرفوكي.. الشهرة عمت عيونك ووقفت مشاعرك حتى عن الخوف.. ومنعتك تعيشي الحياة الواقعية الحقيقية يلي كنتي عايشيتها زمان.. وقرّبتك من حياة مزيّفة مربوطة بشاشة سودة.. همّك الوحيد كان تظهري بأجمل صورة قدام الناس جوا مراية كذابة بتظهر صورة معكوسة عن شخصيتك الأصلية.. وإنتي بنفسك عارفة إنه الصورة يلي كانو يشوفوها الناس منك من الكاميرا بتختلف مليون درجة عن الصورة يلي إنتي بتعرفيها عن نفسك!.. كل هاد ليش؟!.. مين هدول يلي بستحقو تعملي كل هالشي علشانهم؟!.. قلتله معك حق.. صورتي كانت صورة كذابة.. حتى الحكم والمواعظ يلي كنت بحكيها ما كانت طالعة من جواتي.. بس يلي اكتشفته إنه صورة الناس الحقيقية طلعت أسوء وأعطل من الحقيقة يلي شافوها مني بعد نشر الصور!.. نعتوني بأسوء الألفاظ وحكمو عليّه أحكام كانت أصعب من يلي شافوه!.. طعنو بشرفي أكثر واتمنولي الموت.. هدول الأشخاص خوّفوني ورعبوني أكتر من أصحاب الصفحات المظلمة!!.. قليّ هدول وجهين لعملة وحدة.. هدول الناس يلي متخبين ورا حسابات مزيفة وإفتراضية على السوشيال ميديا ما بفرقو أبداً عن المجرمين الحقيقيين المتخفيين ورا صفحات الويب الخفي القاتل!.. بس الأولانين بيشتغلو على العلن وبدمّرو النفسية.. والتانين قتلهم خفي ومادي وحقيقي!.. قلتله تنيناتهم قتلوني!.. حكالي لا تخافي.. انتي لازمك راحة وأنا رح أتابع حالتك.. مرت أيام وأنا تعبانة نفسياً.. وتذكرت كل التفاصيل يلي غابت عني من اخواني.. دارين اعتذرتلي واعترفت إنها كانت حاقدة عليّه بس قدرت تصفّي قلبها بس عرفت إنها ممكن تخسرني عشان شي ما بستاهل!.. أما مالك اعترف إنه حاول الإنتحار بسبب لعبة كان يلعبها على الإنترنت وطلبت منه يقتل نفسه بعد ما خبّرته معلومات خاصة عنّا ووصلته على جهازه.. وتشجّع أكثر ليموت بعد الكلام السيء يلي شافه من الناس على صفحته.. أما رؤى كان ورا حسابها أشخاص ببتزوها لتصوّر جسمها لإلهم بأوضاع هيّه ما بدها تتصور فيها.. وكله لتكسب إشتراكات ومشاهدات لحسابها اليوتيوب.. اعترفنا كلنا إنه كنا بنغار من بعض.. والأشطر فينا هوه يلي بجمّع أعداد متابعين أكثر!.. هالشي ما كان مرض نفسي بقدر ما كان جنان رسمي!!.. بعد كل هالأيام الطويلة من الخوف والفزع والتوتر المستمر.. اتصل الشرطي وخبّرنا إنهم مسكوّ المجرم!.. سألت مين وانفعلت وغضبت.. قلّي تعالي على القسم إنتي وعيلتك.. طلعنا من البيت بسرعة.. لقينا بوجهنا على الباب مدام ديمة المحامية وبنتها الإعلامية ضحى.. من بعد ما عرفو يلي صار قررو يتوجهو معنا على قسم الشرطة.. وصلت مرعوبة وتايهة.. وبسأل نفسي مين يلي عمل فيني هيك ومين رح أشوف؟!.. طلب الشرطي مني أدخل لوحدي لعنده.. وبقيو أهلي برا.. دخلت وشفت وحدة قاعدة ومنزلة راسها عالأرض.. طلب منها الشرطي ترفع راسها.. رفعت راسها واتطلعت فيني.. قلّي بتعرفيها؟.. حكيتله وجهها مألوف عليّه.. بس مو متذكرة.. قلتله مين هي؟!.. قلي الهاكر!.. صرخت فيها وحاولت أضربها.. رجّعني الشرطي للكرسي وقلي هدّي أعصابك!!.. حكيتلها مين انتي؟!.. أنا متأكدة إني شايفتك!.. انتي مين؟!.. قالتلي بنبرة هادية.. إرجعي بذاكرتك 15 سنة لورا رح تعرفيني.. حكيتلها يعني أنا بعرفك شخصياً؟!.. صرت أتذكر ورجعت بالماضي وأنا مركّزة بملامحها.. وفجأة بذهول حطيت إيدي على تمي!.. قلتلها شو كان إسمك؟.. حكت ولو.. أنا ميرا.. نسيتي ميرا يا إيما !.. بنت صفك!.. يعني إذا صار عمري 29 سنة بتنسيني؟!.. وبتنسي البنت يلي كانت معك بالمدرسة يا بنت الحواري يا ملكة السوشيال ميديا المشهورة ؟!.. صرّخت فيها وقلتلها يخرب بيتك!.. مجرمة؟!.. أنا شو عملتلك يا مجرمة!!.. شو عملتلك حتى تعملي فيني هيك؟.. قالت إسألي نفسك هالسؤال!.. ورح تلاقي الجواب بسرعة!.. وبما إنك تذكرتيني يبقى تذكرتي كل التفاصيل يلي كانت تصير بالصف و بباحة المدرسة وبراها.. اتذكرتي الضرب يلي كنتي تضربيني ياه ؟.. واستهزائك المستمر فيني قدام الطالبات.. تنمرك الوقح واستقواكي عليّه لأني كنت ضعيفة البنية وأشطر منك يا فاشلة ؟!.. بتتذكري ميّة الحمام الوسخة يلي شرّبتيني ياها؟.. والسندويشات يلي كنتي تسرقيهم مني على باب المقصف المدرسي انتي والقذرات يلي كانو معك لتخليني جوعانة ؟!..