#تحت_الارض_الجزء_التاني #رند_محمد
من لما قرأت هالتاريخ يلي كلو رقم 12 و أنا حاسة انو اليوم في طاقة سلبية مع أنو بالعادة رقم 12 بفائلني بس اليوم حاسة بطاقة سلبية كتير ، ماما و انجيلا عم يحضرو الغدا لأن رح يجي فارس يتغدا معنا .. انا ماكنت حابة أعد معهن بعد نظرات فارس لإلي ..
بقيت بغرفتي كل الوقت ، كان عندي كتاب اسمو " الرقمي"
صرلو سنين ملحوش بدرجي ولا مرة فكرت اقرأو لأن مابحب مصطلحات الثقافة ابدا وبمل منا ..
بس أنا هلأ بدي استغل الوقت مشان ما اطلع لبرا .. فتحت الكتاب و صرت أقلب بصفحاتو بملل ...
بعدين بلشت اقرأ من الصفحة الأولى ، وكل ماخلّص صفحة انتقل ليلي بعدا صرت لاحظ انو الكتاب كتير بشدني و فيه حكي حلو .. كان كتاب بيحكي عن علم الأرقام و يحكي قصص عن ناس ارتبط ميلادا بيوم معين ..
لحد ماوصلت للصفحة رقم 12 كانت صفحة بيضا مكتوب عليها كلمة وحدة بس وهي " الموت"
بلشت خاف من تكرار هالرقم..
سكرت الكتاب و طلعت للصالون لقيت فارس ابن عمتي آعد هو و أنجيلا ع جنب عم يحكو .. سلمت عليه و برمت ضهري لروح ع المطبخ... لاحظت انو حتى وقت سلم عليي ما اتطلع فيني ولا رفع راسو .. بعكس نظراتو يلي عملا تمامآ ..
رحت ع المطبخ لقيت ماما محضرة الاكل ، طلبت مني اعطيا حجاب تحطو ع راسا وتفوت تسلم ع فارس ..
رحت لغرفتا منشان جيب الحجاب .. أول مافتحت الباب لقيت الجلالة يلي بآخر الغرفة عم تطير مع العلم انو الشبابيك مسكرة .. اتطلعت حوالين الغرفة مافي شي ، قربت من ناحية الجلالة كان الباب موجود .. الباب نفسو يلي فتحتو من قبل كان موجود .. مسكت الإيد وحاولت افتح الباب بس كان مسكر منيح وما انفتح معي هالمرة .. فتحت ماما باب الغرفة بسرعة ، لقتني واقفة بمكاني وجمدانة ..
قربت عليي : شبك جويل؟
فتلت راسي لعندا : ماما الباب ماعم يفتح ..
ماما : اي باب حبيبتي
رفعت إيدي و اشرتلا ع الحيط : هاد
ماما : هاد حيط ماما مانو باب .. اتطلعي منيح
فعلاً ماكان في باب ابداً كان حيط وبس .. مسكتني امي و طالعتني من الغرفة
بعد ماخلصنا غدا الساعة كانت بحدود ال ٥ المسا .. الشمس غابت وصار عتمة لأن الدنيا شتوية .. انجيلا وفارس أعدو يلعبو شدة وماما بتابع تلفزيون و أنا آعدة ع الكنباية لحالي .. دائ خلقي كتير أخدت جاكيتي و طلعت اتمشى شوي بحديقة بيتنا الحديقة كبير وهي محاوطة بيتنا كلو ومليانة زرع و خضار .. و أنا ماشية صرت اسمع صوت فحيح أفعى .. كان واضح تمامآ يعني مو تخيل ، صرت أبعد عن مكان الصوت لأن خفت أنو الأفعى تقرصني .. و امشي ع مهلي لأطلع من مكان الحوش و الزرع ..
بعد شوي حسيتا لفت عرجلي .. صارت تلف كتير لدرجة انو حسيت رجلي رح تنقطع من كتر الشد ع عروقي صرخت بس صوتي ماكان مسموع ..
فجأة و انا واقفة شفت مرة لابسة فستان ازرق و شعرا بني .. نصدمت من وين اجت هي .. نسيت انو الأفعى لافة ع رجلي وجمدت فيا .. حكتلي : تعي لعندي ..
مابعرف كيف فلتت رجلي عن الأفعى وركدت لعندا ..
كانت واقفة بزاوية من زوايا بيتنا وفاتحة ايديها وقت ركدت لعندا .. قالتلي لاتلمسيني بس لاتخافي انا رح احميكي ..
بعدت عن مكانا شوي كان في درج محفور لتحت الأرض ..
حكتلي : انزلي ، هاد الدرج نفسو يلي كان بالبيت ..
خفت كتير من الدرج و اللي شايفتو ..
بس كان في شي بعقلي عم يقلي انزلي عادي ..
دعست أول درجة و أنا لساتني عم اتطلع ع المرة يلي واقفة.. هي كانت ثابتة بمكانا وعم تبتسم.. رجعت دعست الدرجة التانية وهي بعدا عم تطلع فيني وتبتسم.. دعست التالتة و الرابعة و الخامسة هون بلش يتسكر الباب يلي نزلت منو ..
وهو عم يتسكر كان بدي ارجع اطلع من هالمكان بس ماقدرت اطلع ع الدرجات رجليي كانو ثابتين بهالمكان .. عم اقدر انزل بس مافيني اطلع ..
ضلت تضحك لوقت سكر الباب ع الآخير وماعدت شايفة ولا أي شي بسبب العتمة الكبيرة .. ضليت انزل ع الدرج بخوف ..
كان درج طويل قطعت تقريباً 122 درجة ..
وصلت بعد تعب لآخر الدرج كان في ممر طويل .. هالممر مبني من الحجر يعني قديم .. الحيطان عليها فانوس صغير مضوي مكانو بس .. صرت امشي ولحد الآن قدرانة شوف أدامي ..
ضليت أمشي بنفس الممر لمدة من الوقت ماكنت بعرف اديه هي .. وبدون مالاقي اي مكان تاني كان هالممر وبس مابعرف اديه بدي ضل امشي لأوصل لشي معين .
حاولت ارفع حالي لآخد فانوس من الفوانيس المعلّقة ع الحيطان ضليت حاول لحتى وصلتلو بس ماقدرت امسكو وقع من إيدي و انكسر .. تركتو ورجعت كملت مشيي ..
بعد ما مر تقريباً نص ساعة من المشي تعبت وصرت ابكي من الخوف و انو مافي مخرج.. اعدت ع الأرض ، وقت أعدت لمست إيدي ع شي قاسي.. اتطلعت عليه كان قطع قزاز من الفانوس يلي انكسر.. هاد دليل انو انا ماعم امشي انا عم افتل بمكاني... المسافة يلي عم امشيا هي شي دائري عم امشي كتير كتير بس عم ارجع لنفس النقطة وبس ..
وقفت ورجعت حاول أمشي و أنا اتلمس الحيطان منيح بركي بوصل لمكان اطلع منه ..