#أولاً
#ثانياً

قبل أن تقرأ هذا النص لا تنسى إن تقرأ
النصوص السابقة، إضغط على الهاشتاك في الأعلى.👆


#ثالثاً
《زرادشت يصلْ إلى المدينة وهناك سيُلقي أول خطبةٌ لهُ، وسيكون ردة فعل الجماهير بهِ مُستهزئةٌ ساخرة، ولكنهُ يُعدل من إستراتيجياتهُ بعد إن إزداد خبرة ومعرفة بالناس فلن يُحدثَ القطعان بعد هذا الحديث.》

وإذ وصل زُرادشت إلى المدينة المجاورة، وهي أقرب المدن إلى الغاب، رأى الساحة مكتظة بخلق كثير أُعلنوا من قبل أن بهلوانًا سيقوم هناك بالألعاب، فوقف زارا في الحشد يخطبه قائلًا: إنني آتٍ إليكم بنبأ الإنسان المتفوق، فما الإنسان العادي إلا كائن يجب أن نفوقه، فماذا أعددتم للتفوق عليه؟
إن كلًّا من الكائنات أوجد من نفسه شيئًا يفوقه، وأنتم تريدون أن تكونوا جزرًا يصد الموجة الكبرى في مدها، بل إنكم تؤثرون التقهقر إلى حالة الحيوان بدل اندفاعكم للتفوق على الإنسان، وهل القرد من الإنسان إلا سخريته وعاره؟ لقد اتجهتم على طريق مبدؤها الدودة ومنتهاها الإنسان، غير أنكم أبقيتم على جلِّ ما إن الصحراء تتسع وتمتد فويل لمن يطتتصف به ديدان الأرض، لقد كنتم من جنس القرود فيما مضى، على أن الإنسان لم يفتأ حتى اليوم أعرق من القرود في قرديته.
ليس أوفركم حكمة إلا كائن مشوَّش لا يمت بنسبه إلى أصل صريح، فهو مزيج من النبات
👇
لقد آن لكم أن تقولوا: ما تهمني القوى العاقلة فيَّ، إذا لم تطلب الحكمة بجوع الأسد، وما هي الآن إلا مسكنة وقذارة وغرور.
لقد آن لكم أن تقولوا: ما تهمني فضيلتي فإنها لما تصل بي إلى الاستغراق، وقد أتعبني خيري وشري، وما هما إلا مسكنة وقذارة وغرور.
لقد آن لكم أن تقولوا: ما يهمني عدلي، إن العادل يقدح شررًا ولما اشتعل.
لقد آن لكم أن تقولوا: ما تهمني رحمتي، أفليست الرحمة صليبًا يسمر عليه من يحب البشر، ورحمتي لمَّا ترفعني على الصليب.
أقلتم مثل هذا وناديتم به؟ ليتني سمعتكم تهتفون بمثله!
إن ما يرفع عقيرته على السماء إن هو إلا غروركم لا خطاياكم، إن هو إلا حرصكم حتى في خطاياكم.
أين هو اللهب الذي يمتد إليكم ليطهركم؟ أين هو الجنون الذي يجب أن يستولي عليكم؟
هأنذا أنبئكم عن الإنسان المتفوق.
إن هو إلا ذلك اللهب وذلك الجنون.
وما فرغ زرادشت من كلامه حتى ارتفع صوت من الحشد قائلًا: «لقد كفانا ما سمعنا عن البهلوان، فليبرز لنا الآن لنراه.»
فضحك الجميع مستهزئين بزرادشت، وتقدم البهلوان ليقوم بألعابه وهو يعتقد أنه كان موضوع الحديث.



▪ من كتاب - هكذا تكلم زرادشت
#ثالثاً تأليف: فريدريك نيتشه.

أضغط على الهاشتاك للوصول إلى النصين السابقين👇
#أولاً
#ثانياً
أحب من يحب فضيلته، فما الفضيلة إلا الطموح إلى الزوال وإن هي إلا السهم تُنشبه أشواقه.
أحبُّ من لا يحتفظ لنفسه بشرارة واحدة من روحه، فيتجه إلى أن يكون بكليته روحًا لفضيلته؛ لأنه بهذا يجعل روحه تجتاز الصراط.
أحبُّ من يكون من فضيلته ميوله ومطمحه؛ لأنه بمثل هذه الفضيلة يتوق إلى إطالة حياته كما يتوق إلى قصرها.
أحبُّ من لا يريد الإنصاف بعديد الفضائل؛ إذ في الفضيلة الواحدة من الفضائل أكثر مما في فضيلتين، والفضيلة الواحدة حلقةٌ ترتبط فيها الحياة.
أحبُّ من يجود بروحه فلا يطلب جزاء ولا شكورًا، ولا يسترد، فهو يهبُ دائمًا ولا يفكر في الاستبقاء على ذاته.
أحبُّ من يخجل من سقوط زهر النرد لحظِّه فيرتاب بغش يده، إن أمثاله هم التائقون إلى الزوال.
أحبُّ من يبذل الوعود وهاجة ثم يتجاوز عمله وعده، إن أمثاله هم التائقون إلى الزوال.أحب من يبرر أعمال الخلف ويدافع عن السلف لأنه بذلك يسلم نفسه إلى نقمة معاصريه، فهو ممن يتوقون إلى الزوال.
أحب من يعلن حبه لربه بتوجيه اللوم إليه؛ إذ يجب أن يهلك بغضب ربه.
أحبُّ من يبلغ التأثر أعماق روحه في جراحها فيعرضه أتفه حدث للفناء، إن أمثاله يعبرون الصراط دون أن يترددوا.
أحبُّ من تفيض نفسه حتى يسهى عن ذاته؛ إذ تحتله جميع الأشياء فيضمحل فيها ويفنى بها.
أحبُّ من تحرر قلبه وتحرر عقله حتى يصبح دماغه بمثابة أحشاء لقلبه، غير أن قلبه يدفع به إلى الزوال.
أحب جميع من يشبهون القطرات الثقيلة التي تتساقط متتالية من الغيوم السوداء المنتشرة فوق الناس، فهي التي تنبئُ بالبرق وتتوارى.
ما أنا إلا منبئٌ بالصاعقة، أنا القطرة الساقطة من الفضاء، وما الصاعقة التي أبشر بها إلا الإنسان المتفوق

▪من كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
▪فريدريك نيتشه Nietzsche1

▪للوصول إلى النصوص بالترتيب أضغط على الهاشتاك بالأسفل

#أولاً
#ثانياً
#ثالثاً
وهذا الذي بين أيدينا
#رابعاً
#أولاً #ثانياً قبل أن تقرأ هذا النص لا تنسى إن تق
ليس هنالك راعٍ وليس هنالك إلا قطيع واحد. إن كلًّا من الناس يتجه إلى رغبة واحدة، فالمساواة سائدة بين الجميع، ومن اختلف شعوره عن شعور المجموع يسير بنفسه مختارًا إلى مأوى المجانين.

ويغمز أمكر هؤلاء الناس بعينهم ويقولون: لقد كان الجميع مجانين فيما مضى.

لقد ساد الاحتراس بين هؤلاء القوم؛ لأنهم أخذوا بالعبر، فهم يتلقون الحادثات متهكمين، وإذا نشأ بينهم خلاف بادروا إلى حسمه صلحًا؛ لأنهم يحاذرون أن تصاب معدهم بالعلل والأدواء.

لهؤلاء الناس لذات للنهار ولذات أخرى لليل، غير أنهم يراعون صحتهم أولًا.

«لقد اخترعنا السعادة اختراعًا» ذلك ما يقوله أناسي الزمن الأخير وهم يغمزون.

عند هذا أنهى زارا خطابه أو بالحري تمهيد خطابه فتعالت أصوات التهليل من الحشد وهو يقول: إلينا بهذا الرجل الأخير يا زارا، اجعلنا على مثال أناسي الزمن الأخير فقد تخلينا لك عن الإنسان المتفوق.

ولكن زارا وجم أمام هذا الحشد يسوده مثل هذا الروح فاستولى الحزن عليه وقال في نفسه: إنهم لا يفهمون كلامي، فلست بالصوت الذي تتطلبه هذه الأسماع.

لقد عشت طويلًا في هذه الجبال وأنصتُّ طويلًا إلى هدير الغدران وحفيف الأشجار، فأنا أكلم هؤلاء الناس الآن كأنني أخاطب رعاة الماعز.

إن روحي صافية تغمرها الأنوار كما تغمر القممَ تباشيرُ الصباح، ولكنهم يحسون بالصقيع في قلبي ويحسبونني مهرجًا يأتيهم بالمفجع من النكات.

إنهم يحدِجونني بأنظارهم ويتضاحكون، ففي قلبهم ثورة البغضاء وعلى شفاههم بسمة الثلوج.

- هكذا تكلم زرادشت
- فريدريك نيتشه
- النص الخامس
#خامساً
للإطلاع على باقي النصوص في الأعلى
أو إضغط على الهاشتاكات
#أولاً
#ثانياً
#ثالثاً
#رابعاً
#ثالثاً : إيلي كوهين



هو إلياهو بن شاؤؤل كوهين ، يهودي مصري الأصل ، بدأ نشاطه السياسى بتأسيس منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية عام 1944 ، تخلف عن الهجرة للأراضي المحتلة (إسرائيل) في أعقاب حرب 1948 بصحبة أسرته بسبب عمله تحت قيادة (إبراهام دار) أحد كبار الجواسيس الإسرائيليين الذي جاء إلى مصر لمساعدة اليهود على الهجرة وتجنيد العملاء تحت أسم (جون دارلينج) ، وشكّل دار شبكة للمخابرات الإسرائيلية بمصر نفذت سلسلة من التفجيرات ببعض المنشآت الأمريكية في القاهرة والإسكندرية بمشاركة كوهين ، قبل أن يتم الكشف عن الشبكة في قضية عرفت بأسم (قضية لافون) ، خرج بعدها إلى إسرائيل وألتحق بالعمل في الموساد قبل أن يعود إلى مصر ويتم إعتقاله عام 1956 .


تم الإفراج عن كوهين وهاجر مرة أخرى إلى إسرائيل حيث جرت عملية إعادة تدريبه وتأهيله وإرساله إلى دمشق بعد تدربيه على اللهجة السورية وزرعه بأسم مستعار هو (كامل أمين ثابت) ، حيث تم ترتيب سفره إلى الأرجنتين وزرعه لمدة عام كامل ليعمل تاجراً ورجل أعمال وسط الجالية السورية ويوطد علاقته بالجالية السورية حتى موعد إرساله إلى سوريا في عام 1962

بعد أن أعلن عن تصفية أعماله بسبب حنينه للعودة إلى وطنه ، حيث نجح خلال فترة قصيرة في إقامة شبكة واسعة من العلاقات المهمة‌‏ مع ضباط الجيش والمسؤولين العسكريين ‏.‏ وكان من المعتاد أن يزور أصدقاءه في مقار عملهم ‏،‏ وكانوا يتحدثون معه بحرية عن تكتيكاتهم في حالة نشوب الحرب مع إسرائيل‌‏ ويجيبون على أدق الأسئلة المتعلقة بالتسليح ، حتى كان يتم إصطحابه في مواقع التحصينات العسكرية في هضبة الجولان وقد تمكن من تصوير جميع التحصينات بواسطة آلة تصوير دقيقة مثبتة في ساعة يده ، كما كان كوهين يمد إسرائيل بالمعلومات حول تسليح الجيش السوري والتي كان يحصل عليها من أصدقائه .

تختلف الروايات حول طريقة كشف هوية إيلي كوهين ، الرواية السورية تعزوها إلى الصدفة حيث تم رصد موجات إرسال من بيته أثناء توجيه أحد رسائله والذي تصادف مع مرور سيارة رصد الاتصالات الخارجية التابعة للأمن السوري ، الرواية المصرية تعيد الفضل في الكشف عن كوهين إلى التنسيق بين المخابرات المصرية والسورية ووصول بعض صور كوهين بالصدفة إلى المخابرات المصرية والتي نجحت في التعرف عليه بحكم وجود نشاط تجسس سابق له في مصر ، بعض الروايات تعيد الفضل في الكشف على كوهين إلى المخابرات السوفييتية ، خلاصة الأمر أن كوهين تم الكشف عنه في عام 1965 بعد 4 سنوات من النشاط حيث تم إعدامه