#جيران_الشارع_العالي_2 #جيران_الشارع_العالي
الحلقة الثانية

وصلت النيابة للتحقيق بعد وقت قصير.. وكان وجودي متوقع بسبب يلي صار قبل يوم.. كنت لوحدي مع المحققة راوية وكانت بتتطلع عليّه بهدوء وبنظرات عابسة مثل وحش بده ينقض على فريسته.. قامت من على كرسيها وقالتلي بحدة.. ما في دليل بمسرح الجريمة.. بقولو قتلت إبنها وإنتحرت.. بس أنا رأيي غير هيك.. للمحققين دائماً نظرة مختلفة عن غيرهم.. بحسّو فيها وبشعرو وبعرفو كويّس شو لازم يعملو!.. ليه نقلت من بيتكم قبل يوم من حدوث الجريمة؟!.. جاوب على هالسؤال بدون لف ودوران لأنه في سؤال أهم منه.. قلتلها مو أنا يلي قررت ننقل.. أمي إشترت البيت حتى بدون ما أعرف.. فيكي تسأليها أو تحلّفيها.. عزيزة ما بتكذب!.. بس أنا يلي ما كان بدي نبقى بالحي أكثر.. لهيك غادرناه.. قالت وكان لازم تغادر بهاليوم بالذات؟!.. كانت المحققة راوية بتلف حوالين الكرسي يلي قعدت عليه بغرفة التحقيق بطريقة غريبة ومش مصدّقة كلامي.. قالت خبّرونا أهل الحي إنهم شافو الدكتورة رونان طالعة من بيتكم وسيارتها كانت بتستنى برا بالشارع.. وإنك طلعت وراها بعد ما غادرت بمدة قصيرة.. شو طبيعة علاقتك معها وشو كانت بدها منك بهاليوم؟.. ووين رحت بعد ما طلعت من بيتكم؟!.. قلتلها أكيد اللي خبّرك بكل هالتفاصيل هوه أبو ربيع.. وأكيد حكالك على مكان بيتنا الجديد.. بس معك حق تعرفي.. حارتنا ضيقة وكلنا بنعرف بعض.. وكله عالمكشوف.. أنا رح اختصر عليكي.. أنا مثلي مثلك ما بعرف الدكتورة رونان شو كانت بدها مني بهاليوم بالذات.. حكينا عالباب وأنا رفضت أطلع معها.. أنا علاقتي فيها مثل أي مريض بعاني من ضغوطات نفسية وحب يتعالج ويفضفض لحدا ممكن يكون أمان.. بس أنا طلبت منها تقفل ملفي وما تحطّلي موعد بس هيّه أصرّت أبقى وعرفت مكان بيتي وأنا ما بعرف كيف عرفته بهالوقت القصير.. بالحقيقة أنا ما كان بدي أتكلم أكثر عن حياتي الشخصية.. وحسيت إني اتورطت.. لهيك إنسحبت.. قالتلي ما بترك مرضاي للموت ويمكن كان بدها تقلي شي يريحني بس أنا رفضت وهاد من حقي!.. قالت ولحقتها!؟.. الدكتورة رجعت على شقتها بهاليوم وثاني يوم إنقتلت!.. شفتها وحكيتو؟!.. شو صار؟!!.. قلتلها أنا ما قتلتها وما شفتها ولا حكينا غير عالباب لمدة دقيقتين.. أنا مو متهم.. وما قتلتها!!.. ما بهمني أهل الحي شو حكولك.. يلي بهمني إني واثق من كلامي ومش خايف وعارف إني ما قتلتها وما حدا إله دخل أنا وين رحت ولوين أجيت!.. قالت بس هيك إنت بتثبت التهمة عليك!.. أجت على بيتكم وهاد الشي عليه علامة إستفهام.. وإلغائك لخط تلفونك كمان مريب.. وخروجك من البيت وراها ونقلك من البيت بنفس اليوم شو بتفسّره؟!.. ما في دكتورة بتزور مريضها إلا إذا بربطها فيه علاقة قويّة أو في شي مهم كانت جاية تحكيه!.. وين رحت بعد ما طلعت؟!.. قلتلها أنا حر.. هاد شي بعنيني.. يلي بهمني إني بعرف ومتأكد إني أنا ما قتلتها وما بعرف أصلاً وين مكان بيتها.. مو بتقولي إنه ما في دليل بمسرح الجريمة؟!.. يبقى أنا ما عليّه أي شيء يدينّي.. ما تحاولي معي ما رح تاخدي مني لا حق ولا باطل.. يلي بخصّني ما بطلع بدون ما أنا أطلّعه!.. وكل يلي حكيتيه أمور شخصية بتتعلق فيني.. إذا عندك إدانة وحدة ضدي إسجنيني!!.. قالتلي بس أنا ما رح أسيبك.. لا تفكر إني رح أقفل القضية هيك وتتسجل زي ما صارت!.. رح أخلّي الأمن وراك لتعترف ومش رح