#جيران_الشارع_العالي_5 #جيران_الشارع_العالي
الحلقة الخامسة

(آصف قديماً).. بعّدوني عن البيت وحكولي ما فيك تقرّب منه ولا حتى تدخله لأنه بأمر من الدولة ممنوع أي حدا يقرّب عليه.. وبالأخص إنه إسمي موجود بسجل قضية جرمية ما انكشفت للآن.. كان في شخص ثاني مع راوية وكانت بتندهه محقق فرسان وواضح إنه بحاول ياخد القضية عنها بالتحقيق أو في حدا مقرّبه منها بدون إرادتها.. بس شخصيتها كانت أقوى وكانت بتحاول تبعده عنها كونه رتبتها أعلى منه وهاد يلي كنت بشوفه من حديثهم والشرطة عم يبعدوني عن البيت.. أمي أخدت أرغد وكانت بتقول لراوية خلص إبعدي عنا إبني ما عمل شي.. وحاولت تقرّب من البيت بس بعّدوها.. كانت بتصرّخ وبتقلهم بدها تأذي إبني.. نهلة أخذته وبدي ياه.. حكتلها راوية هدول ناس ماتو من سبعين سنة.. ومستحيل أرواحهم تأذي.. لو بدهم يأذو كان أذو الجيران يلي جنبهم بس أنا شاكة إنه إبنك جابكم لهالبيت خصوصاً ليغطي على جريمته!.. كنت بصرّخ عليها ولو ما كنت بين إيدين الشرطة كنت ضربتها وما همني لو كانت مرة أو لأ.. أرغد كان يبكي وقال أنا شفته جنب البيت وكأنه سمع صوت ناداه ورجع لورا ومن بعدها إختفى.. البنت أم شعر أسود طويل أخذته!.. نحنا بنشوفها صدقينا!.. صارت راوية تضحك وتقول وحتى الولد مشترك بالتمثيلية؟!.. والله إنتو عيلة بتضحكو!.. أمي حاولت ترجع للبيت وصرّخت أيوب وينك يا أمي!.. أمرت راوية الشرطة يبعدوها وأنا كان صبري بنفذ.. فرسان قلّها خلينا نفتش البيت.. إنتي عارفة منيح إنه هالبيت مسكون وعارفة قصته!.. حكتله الشمع الأحمر لسه على الباب يعني بالعقل كيف دخل الولد لجوا البيت؟!.. بهاللحظة سمعنا صوت نجلاء بتنادي من بعيد من جنب بيتها.. وطلع أيوب من باب البيت.. أمي بعّدت الشرطة وركضت لعندها وحضنت أيوب وكانت أول مرة بتشوف نجلاء.. مرة ببداية الستين من عمرها.. قالت لأمي لا تسأليني إبنك كيف ببيتي.. لقيته مع بنتي بالغرفة وقالتلي كان متخبّي تحت السرير خايف.. وعم يأشر للشباك.. حكت راوية لأمي إبنك ما بحكي؟!.. قالت أمي الولد معه توحد وكلامه مش مفهوم.. وتصرفاته غريبة مثل ما إنتي شايفه.. أو هاد كمان رح تشكّي إنه تمثيل؟!.. قالت لأ ما قصدت.. بس كيف دخل الولد للبيت وأنا من ساعة عند الست نجلاء!؟.. إتطلعت على أرغد وقالتله من متى إنفقد أخوك؟.. حكالها من نص ساعة تقريباً.. نحنا كنا بالمدرسة.. قالت نجلاء بنتي رنوة بتقول إنها ما شافته بالغرفة إلا لما طلعتي من البيت وتفاجأت فيه.. كان ماسك شعرها وعم يحطه على عيونها وبتطلع فيها نظرات غريبة.. وعارفين بنتي مشلولة وما فيها تتحرك وبتضل بمكان واحد.. قلت لراوية وهلأ صدقتينا؟!.. قالت بإثبات بس رح أصدق.. لأني أنا من اليوم رح أعيش ببيت الست نجلاء.. ورح تبقو على عيني يا بيت قنديل لحظة بلحظة.. كل الأدلة الغامضة بتحوم حواليكم!.. قطعة البازل يلي قالو إنها مش دليل رح أثبتلهم إنها الدليل القاطع!.. قال فرسان مع هيك بتبقى مش دليل.. بمهنتنا تعودنا على الشيء الملموس يا محقق راوية.. والإثبات القطعي للأدلة.. هالقطعة في مليون غيرها بالسوق.. ولو كانت لهالشخص كان قدرنا نثبت من خلالها إنه المجرم.. حكتله رح نثبت.. لما نعرف شو كانت طبيعة العلاقة بينه وبين المغدورة.. بالأخص لزيارتها السريعة لبيته قبل يوم واحد من الجريمة!.. ووين راح السيد آصف قنديل بعد ما طلعت من بيتهم؟.. وليش إختفت وما راحت لعيادتها وليش نقل لهالبيت بسرعة؟!.. هدول أدلة فيك تقول عنهم مش ملموسة بس بثيرو الشك!.. قالت لدورية الشرطة يبقو يحرسو المكان وإنسحبت مع محقق فرسان بسيارتها ونحنا دخلنا للبيت.. طلّعت جذع الشجرة الطويل من المطبخ وركيته على الشجرة الكبيرة ورجعت للبيت.. أمي قالتلي هالمحققة ليش عم تلحقنا؟!.. شو يلي بخليها متأكدة إنك قتلتها؟!.. إنت قتلتها؟!.. قلي وريحني ما في حدا بالبيت غيرنا!.. قلتلها مو مصدق إنه حتى إنتي مصدقة إني قتلتها.. أنا لو قتلتها ما رح أخاف أحكيلك ولا حتى رح أخاف منهم!.. وما رح أهرب!.. بس أنا ما بعرف شي!.. ما بعرف ليه عم يصير هيك!.. قالت يبقى هيّه لعنة.. نهلة وعيلتها لبسونا هالقصة وما رح يتركونا.. نحنا هربنا من النار للنار.. ليش ليصير هالشي فينا؟!.. قالت تغريد نحنا لازم نلاقي حل.. زاهر قال فينا نحبسهم بالبيت ونبعدهم عنا.. بالتأكيد يلي صار إله علاقة بشي بخصهم.. كلام البنات بأكد كلامي هاد.. قلتلها شو كان مكتوب بغرفتك وليه قفلتي الباب؟!.. شو مسحتي؟!.. كانت رح تبكي وقالت المكتوب بخوّف.. لهيك أنا قفلت الباب.. قلتلها شو مكتوب؟.. قالت الموت لعائلة قنديل.. إسم بابا كبير عالحيط.. وأسمائنا بالترتيب.. وما بعرف سر وجود القطة الصغيرة على سريري!.. مو إنت قلت إنه أمها طلعتها؟!.. كيف رجعت للبيت؟!.. يبقى بس تركنا البيت دخلو لهون.. أو يمكن روح نهلة تلبّست القطة وخلتها ترجّع إبنها لسبب!.. بس شو السبب؟!.. أنا بدا يتعب راسي يتعب من التفكير.. خايفة حدا منكم يروح.. خايفة نخسر بعض..