#جيران_الشارع_العالي_6 #جيران_الشارع_العالي
الحلقة السادسة

(راوية حالياً).. الأرواح يلي ماتت إنتشرت وطلعت لبرا البيت ولبست أجسادهم لأول مرة لتطلّع خيوط القصة وتكشفها بشكل أوضح وأقرب.. يمكن حسّو بظلم كبير رح يصير وكانو متأكدين من الشي يلي نحنا كلنا ما كنا عارفينه رح يصير.. كشفهم لجريمة قديمة طلّعهم.. وزاهر وعيلته كانو بحاولو يرجعوهم.. بس هالمرة ما كان في رجوع.. لأنه اللي بدأ يصير فوق كل التوقعات.. أما الكل ما كانو متأكدين من يلي بصير إذا هوه أذية لإلهم من هالعيلة أو تحذير أو حماية.. ومين المظلوم ومين الظالم.. واللغز يلي حيّرهم إنه هالعيلة كانو خايفين برغم إنهم مخوفينهم.. خايفين يحكو لأسباب.. خايفين يقولو مين يلي قتل رونان ومين يلي بده يقتل.. وأنا بدخولي لهالشارع ضعت معهم.. شارع واحد بمتاهة بمليون شارع وبمليون علامة سؤال.. دخلنا البيت وما عرفنا نفتح الباب.. كان متربس بطريقة قوّية.. وأثر الولاد إختفى.. هالوقت يلي وقفنا فيه بنحاول ندخل للغرفة والوقت يلي حاولو يطلعو منه لبرا.. كان لحتى يروحو يجلبو شي من مكان بمساعدة بنتين توأم ماتو.. وأنا بعد هالليلة صدّقت كل الكلام من بعد ما شفت يلي صار.. (آصف قديماً).. بقيت بطبّل على الباب.. وبطلب يفتحو.. حاولو يكسروه بس ما قدرو.. جويرية كانت بتتطلع على الشباك وبتضحك.. وأمي صافنة فينا وبتبتسم.. كأنهم متفقين على شي وبستنو شي يصير ويختم هالليلة.. قالو الشرطة إبعدو رح نحاول نكسر الباب.. زاهر قلّهم أنا رح أحاول أفك قطعة لينكسر بسهولة.. بمساعدتهم إنفتح الباب.. طلعت أركض لبرا.. وراوية بقيت معهم.. الشارع فاضي.. وعواصف مع مطر بهدوء قاتل.. ناديت عليهم بس ما كان في صوت.. مشيت بين الشجر.. وحوالين البيت الحجر.. ما في وجود لحدا.. كنت ضايع وبنادي عليهم بصوت عالي.. الشرطة كانو ببحثو معي.. والكل طلع من البيت.. ما ضل حدا جوا.. بعد حركة قويّة وصراخ.. أمي ما كانت معطيه الموضوع إنتباه وكانت واقفة بعرض الشارع بتبتسم.. أما لارا حاولت تسحب أختها للبيت بس ما قدرت.. وبقيت بتنادي بريفان إختفي.. جيلان إختفي عنهم.. تغريد حاولت تدخّل أمي للبيت بس منعتها.. وكانت بتقلّب عيونها بكل الإتجاهات.. وكأنها عارفة وينهم.. جويرية ركضت ورا بيتنا.. زاهر لحقها وبهاللحظة إختفت.. إضاءة الشارع كانت بتخفت بسبب المطر.. وما كنت عارف شو بصير.. تغريد بتدوّر معي وبترجف وبتنادي بخوف.. والشرطة مستنفرين.. إنفتح باب ست نجلاء.. وشفناها بتأشّر.. راوية قالت رح أشوف إذا الولاد عندها.. راحت لعندها وأنا بقيت بلف حوالين البيت الحجر.. وبرجع بإتجاه بيتنا.. شعرت إني دعست على شي.. إتطلعت لتحت وتراجعت.. جويرية على الأرض نازل من تمها دم وفاتحة عيونها بقوة وبتنزف.. كان لسه فيها روح.. مسكت رجلي وشدّتني.. وكانت بدها تحكي شي بس ما قدرت.. طلع بوجهي زاهر وعلى ضو البرق شاف أخته ميّته.. صرّخ وأنا بعّدت.. ناديت الشرطة وهوه كان مصدوم وفكّرني قتلتها.. شفت دعسات رجلين بالطين.. دعسات وراها لرجلين صغيرة.. قلّي ما تتحرك.. الشرطة شافو يلي صار.. وأنا كنت بحاول أبرر.. راوية رجعت وشافت يلي صار وعملت إتصالاتها.. أخدو الجثة ولارا وماجدة بقيو يصرّخو ويبكو.. وأنا وزاهر قضينا الليلة بالنيابة.. جويرية إنقتلت بمسدس!.. بطلقة بالظهر ووحدة بخصرها ووحدة برقبتها.. وكلهم من ورا.. الشخص الوحيد يلي طلّعني هوه المحقق فرسان.. بعد ما طلب يحقق بالجريمة.. وتبيّن بعد التشريح ومعاينة المكان بالصبح إنه الجثة كانت مستديرة بإتجاه من المستحيل إني أتلاقى معها.. والرصاصات من الخلف.. ودعسات رجلي بالطين كانت من قدّام مش من وراها.. يلي كان وراها الدعسات الصغيرة!!.. ويلي حيّرت فرسان.. راوية كانت مشددة إني ما أطلع ولا بأي شكل من الأشكال بس هوه قال إتركيلي التحقيق بهالجريمة وخليكي بجريمة قتل رونان.. وقدّم الأدلة بالتفصيل وطلّعني.. يمكن كان عنده أسبابه الخاصة.. زاهر ما صدّق وإتهمني بقتل أخته.. ومن بعد ما رجعت للبيت.. أمي كانت ذاكرتها ممسوحة بالكامل من ليلة مبارح.. وبتحاول تبكي وبتسأل وين راحو ولادي؟.. تغريد كانت ببيت نجلاء.. ورنوة كانت بتشرحلها شو شافت بحلمها بالليلة يلي اختفو فيها أيوب وأرغد.. قالتلها أخوكي أيوب كان بحكي وسمعت صوته بحلمي.. قلي إنه شاف المجرم مع أخوه.. وإنه روحه قريبة منا وبتحوم حوالينا ولازم نتخلص منها.. وما رح يقدر يحكي إلا إذا كسرنا كل المرايا الموجودة ببيت أهل زاهر.. ولابس كندرة كبيرة عليه.. سألته من وين جبتها.. قلّي من تحت التراب ورا القبو جنب الشجرة الكبيرة.. سألته لمين؟.. قلّي كندرة السفاح.. لنتخلص من اللعنة.. رحت للبيت وسمعت الكلام.. ورنوة قالت طلبت من أمي تناديكم لتروحو للشجرة الكبيرة.. هيّه ما في غيرها ورا البيت الحجر.. بس كانو الشرطة ماخدينكم وراوية سمعت صراخ ماجدة وبنتها وطلعت قبل لتسمع الكلام.. تركتها وطلعت أركض.. شفت دعسات الرجلين بنفس المكان يلي كانت جنبه جثة جويرية..