#جيران_الشارع_العالي_7 #جيران_الشارع_العالي
الحلقة السابعة

طلعو من البيت وأيلول أخدت رقمي وأخدت رقمها لحتى أساعدها.. قالتلي يلي صار جوا أثبتلنا إنه كل شي صحيح.. ونحنا ما رح نتراجع.. برغم خوف هبة إلا إنه شخصية أيلول كانت قوية وكانت بتشجعها.. دخلت للبيت وأمي كانت واقفة بالصالة.. حكتلي جيلان وبريفان رح يوصلولك إشارة بالليل عن طريق أخوانك.. كنا لوحدنا بالبيت وقررت أناديها ثريا.. قلتلها أخواني هلأ بالمدرسة لا تأذيهم ولا تقربي منهم!.. الصغار ما إلهم ذنب يا ثريا.. قالتلي لهلأ ما فهمتنا؟!.. ما عرفت نحنا شو بدنا؟!.. قلتلها تساعدونا أو تأذونا؟!.. كل شي بقول إنكم عم تأذونا.. مين قتل جويرية؟.. ومين كان رح يحرق البيوت؟.. شدّت على راسها وقالت ما رح تفهم.. ومش عارف تفهم!.. نحنا ما بدنا يلي صار يتكرر.. ما بدنا أرواح تروح بدون ذنب.. قلتلها من شو خايفة إحكي!.. إنتي عارفة إنه مش أنا يلي عملت هيك.. يبقى مين وليش؟!.. سكتت وقالت روح شيل المرايا يلي ببيت زاهر.. قبل ليموت حدا ثاني!!!.. حكيتلها لشو حابين توصلو؟.. قالت ما في وقت.. أنا عم بساعدك.. قلتلها لا تأذي عزيزة.. إبتسمت وغمّضت عيونها.. وبهاللحظة أمي فقدت توازنها وكأنها غابت عن الوعي.. مسكتها وسندتها.. قالت وين راحو البنات؟.. أنا كنت نايمة؟.. متى نمت!!.. حكيتلها إنتي منيحة ما فيكي شي.. روقي وإعمليلنا غدا.. أنا رح أطلع شوي لبرا.. قالتلي إنت منيح؟.. صار شي!.. رجعت لبستني صحيح؟!.. هدّيتها وطلعت من البيت.. كانت سيارة الشرطة رايحة وشفت ست نجلاء بتكب كياس برا.. مشيت لبيتها وقلتلها شو هاد؟!.. قالت عم بكب الأحذية.. رنوة خايفة منهم وما بعرف ليش عم تطلب مني أعمل هيك!!.. وضع البنت غريب.. وحاسيتها عم تحكي بلسان وحدة ثانية.. آصف شو عم بصير يا إبني؟.. شو قلب هالشارع؟.. بهاللحظة طلع زاهر من بيته.. صار يصرّخ ويقول إلك عين تطلع من بيتك يا مجرم.. بإيدي لأدخلّك للسجن.. كنت بحاول استفسر من ست نجلاء بس كان صوته عالي وبستفزني.. هجمت عليه وضربته وتخانقنا بالشارع.. طلعت أمه وبعّدته عني وقالتلي إبعد عن بيتي يا مجرم.. رح نضل وراك.. مش رح نتركك!!.. كنت بصرّخ عليهم وبنفس الوقت كان بدي أقرّب منهم لأعمل متل ما حكتلي ثريا.. بس ما قدرت.. في شي إله علاقة بالمرايا!.. وكنت بالفعل خايف من الليلة.. خصوصاً إني فقدت التوقعات وعنصر المفاجأة صار حاضر دائماً.. لهيك قررت أداري السُلطة.. المرايا في بيتهم وهمّه المسيطرين وأنا بدي طريقة لأدخل لجوا لحتى أنفذ كلام ثريا.. كانت ماجدة بتدخّل زاهر للبيت.. قلتلهم أنا ما قتلتها.. رجليّه جابوني لعندها بس ما قتلتها.. قبل لتموت مسكت رجلي وحكتلي خدلي حقي.. يلي صار معها طبيعي؟.. أكيد لأ.. يبقى موتها مش طبيعي.. بهاللحظة وقفو.. قالتلي ماجدة كلامك ما رح يفيدك.. من لمّا أجيت إنت وعيلتك لهون والمصايب نزلت علينا.. المحققة تركت حياتها وسكنت بينا لتكشفك على حقيقتك.. قلتلها ومع هيك طلعت.. أنا واقف قبالك وعم بحكي معك.. مضى شهر على الجريمة وما إنسجنت.. لو مسكو عليّه شي كنت هلأ عم بتحاكم.. بس أنا ما قتلت الدكتورة ولا حتى بنتك.. زاهر قال وشو بدك هلأ؟.. حكيتله نتفاهم.. لا نحنا ولا انتو فينا نطلع من هالشارع.. وإذا أنا كان بدي أطلع من هون فهلأ ما بدي.. أنا متلكم بدي أعرف مين ورّطني بالقضية.. ومين حط قطعة من لعبة البازل يلي عم بلعبها بمسرح الجريمة.. بدي أعرف مين قتل جويرية لأنه إسمي إندرج مرة ثانية بجريمة قتل.. ولو ما كان في شيطان بهالشارع بينا.. ما كانت جويرية قالتلي خدلي حقي.. قال زاهر لأمه وأنا بدي أعرف.. بس يا ويلك مني لو طلعت إنت يلي قتلتها.. قلتله في شخص مسلح هون.. ولو ما واجهناه وعرفناه رح نموت كلنا!.. قالت ماجدة لا تصدقه.. أنا حاسه إنه واحد مفصوم وكذاب وحقير وعديم أخلاق.. أنا ما إرتحتله أبداً.. كنت ماسك أعصابي وبداريها.. وقلتلها الله يسامحك.. بس لو راحت منك بنتك الثانية لا تلوميني!.. شفتها توترت وخافت وقالت لزاهر عم يخوّفني.. ما بدي نخسر لارا.. دخلو للبيت وأنا بقيت مع نجلاء.. قلتلها وين رنوة؟.. حكت مع نفين جوا.. نفين لسه عنا وعم تهدّيها.. قلتلها راوية مو هون صحيح؟.. قالت طلعت كتير بكير على شغلها.. طلبت منها أدخل.. وحكتلي إتفضل.. شفت نفين ورنوة قاعدين عم يحكو.. نفين خافت وتوترت.. وكانت رح تاخد رنوة بعربايتها لغرفتها.. قلتلها خليها.. حكيت شفت أمك عم تكب الأحذية.. إنتي من شو خايفة؟.. قالت عم بسمع أصوات ناس عم يمشو.. دعسات رجلين بكل مكان.. عم يتهيألي إنه في واحد عم يمشي حواليّه.. وما عم بشوف حدا.. أماكن الأحذية عم تتغيّر.. أمي لاحظت متلي.. وفي صوت جوا راسي عم يخبرني أبعدهم عن البيت.. أخوك شو عمل؟.. وليه أنا عم بحلم وبحس بأشياء شبه حقيقية.. موجودين معنا؟.. حاسهم معنا!!.. قلتلها إهدي.. مو لحالك كلنا هيك.. موت جويرية خوّفنا كلنا.. وما عدنا عارفين شو عم بصير.. بحس في معنى وتفسير لكل هاد.. بس مش فاهمه..