#جيران_الشارع_العالي_9 #جيران_الشارع_العالي
الحلقة التاسعة

قمت بسرعة ومسكتها وشدّيتها لجوا.. قالتلي إتركني إنت هيك بتجيب الموت لإلكم.. دخّلتها للغرفة ودخلت معها وقفلت الباب بالمفتاح.. بقيت بتحاول تاخد المفتاح مني.. جرّيت شماعة ملابس حديد وحطيتها على الشباك وقفلته كويّس وقلت لأرغد أوعك تخليها تفتحه.. ناديني وطبّل على الباب لو حاولت!.. حكالي أنا خايف منها.. ما تخليني أنا وأيوب هون.. طلعت من الغرفة وقفلت الباب بالمفتاح مرة ثانية وأخدت المفتاح.. وبقيت بتطبّل وتقلي إفتح ما خلصت كلامي.. رحت للصالة كانت هبة بتحاول تطلع من البيت وأيلول بتقلها لا تصدقيها ما حدا شافنا كيف عرفت فينا؟!.. حكت هبة أنا بردانة ورح أتجمّد المكان هون بارد وعم برجف ومو قادرة!.. خلينا نطلع بترجاكي يا أيلول.. إنطرق الباب.. قلتلهم إهدو.. رحت للباب وقلت مين؟.. سمعت صوت راوية بتقول إفتح يا آصف إنت ويلي معك.. قالت هبة بخوف وبصوت واطي طلع معها حق!!.. حكيتلهم إنتو بضيافتنا وما حدا دخله فينا.. إتصرفو طبيعي.. فتحت الباب.. دخلت راوية وقالت مادة دسمة مو هيك؟.. لا تفكروني نايمة على أذني.. انا عرفت كل شي من أول يوم أجيتو فيه لهون.. أمر هالبيت سر سياسي قبل ليكون قضية قديمة وموضوعه بتعلق بالأمن وبس.. حدا خارج هالدائرة رح يعرض نفسه للمسائلة القانوينة يا أيلول ويا هبة.. كانت أمي لسه بتطرق الباب.. قالت أيلول ونحنا ما أجينا لنتعمق بعيلة العالي.. عم نشتغل عالأسطح والقشور.. موضوعنا عن الماورئيات من وجهة نظر الناس.. يعني رح نطرح الموضوع ونشوف رأي الناس.. وأظن إنه في ناس كثير عندهم علم بهالبيت واللي فيه.. يعني نحنا عم نشتغل بشكل قانوني.. قالت بتمنى هالشي.. لأني مو حابة إنه طالبات دكتوراة من عوائل مرموقة متلكم يدخلو بسين وجيم وتخرب عليهم فرحتهم وتخرب سمعتهم.. في أمور حتى الأمن ما بدخل فيها.. ويفضل تكونو عارفين هالشي مسبقاً.. أمي كانت بتنادي.. قلهم يطلعو!!.. قالت راوية ليه حابسها؟.. راحت بإتجاه الغرفة وقالت شو بدك منه وليه حبسك؟.. قالتلها الخطر حواليكم.. حكت راوية من مين؟.. أمي صارت تصرّخ وإنهارت.. راوية إرتبكت.. وما عرفت تفهم منها.. قالت سبعة وستة وعشرين دقيقة.. سبعة وستة وعشرين دقيقة.. زاهر طلع من البيت وقال ما بقدر أترك أمي وأختي لوحدهم.. حاسس هالليلة صعبة وطويلة.. قالت هبة ونحنا رح نطلع التكسي رح يوصل.. قلها زاهر فيكو تستنوه عنا بالبيت.. أيلول مانعت وكنت حاسها عم تستنى أي شي يصير لتوثّقه بكاميرتها برغم كلام أمي وكلام راوية.. وهبة ما قدرت تستنى.. طلعت مع زاهر وأنا قلت لراوية أنا بعرف زياراتك للبيوت بتكون للتحقيق.. غير هيك بكون دخولك بإرادة صاحب البيت أو رفضه.. قالت بتطردني؟.. شفت أيلول طلعت من البيت.. قلتلها ما تعودنا نطرد الناس.. تفضلي خليكي.. بقيت بتحاول تستجوب أمي.. وأنا طلعت وراهم.. أيلول كانت قريبة من البيت وبتصوّر الباب والشجر والحيطان الحجر بدون خوف.. وهبة واقفة مع زاهر فوق بيتنا بكم خطوة بطلبو منها تيجي لعندهم.. قلت لأيلول خدي الصور بسرعة قبل لتطلع لأنها فضولية وما رح تترك أمي قبل لتعرف كل شي.. كانت بتصوّر وبتعاين الصور بالكاميرا.. وشفتها بتتطلع بدهشة على الكاميرا كأنها شافت شي غريب.. رجّعت راسها لناحية الشجرة وشهقت.. حكيتلها شو شفتي؟.. أيلول؟.. كانت واقفة وما بتتطلع علينا.. وبهاللحظة زاهر قال وين هبة؟.. كانت جنبي من شوي!!.. قرّبت من أيلول لأشوف على شو عم تتطلع مدهوشة وخايفة.. وفجأة نزل من الشجرة أكثر من عشرين غراب أسود على وجهي.. صرّخت وحاولت أبعدهم.. وما كنت شايف شي وعم بحمي وجهي بالجاكيت يلي لابسه.. طارو وفجأة أيلول إختفت!.. وزاهر إختفى.. وهبة ما إلها وجود.. وباب بيتنا لسه مفتوح.. سمعت صوت تكسير.. طالع من شباك بيتنا.. وصوت راوية بتصرّخ.. إنقفل باب بيتنا بقوّة.. حاولت أفتحه ما قدرت.. رحت بإتجاه الصوت.. كان شباك الغرفة يلي تركت فيها أمي مع أرغد وأيوب.. طالع من الشباك الشماعة الحديد والزجاج مكسّر.. صوت أخواني ببكو.. وأنا بنادي على راوية وبطلب منها تفتح الباب.. سمعت صوت ضحك ورا البيت.. ضحك ولاد صغار بتزامن مع صوت بكا أخواني من الغرفة وصوت صراخ راوية.. شفت باب نجلاء إنفتح وطلعت تركض بإتجاه باب بيت ماجدة.. طرقت الباب عليهم وفتحولها.. رحت أركض بإتجاه البيت.. بس تسكّر الباب.. وأنا ما كنت فاهم.. ناديت على زاهر.. طلع فجأة من ورا بيتنا عم ينادي عليّه بصوت واطي.. قرّبت منه كان مدروخ ومو صاحي وراسه عم ينزف دم.. قلّي وين إختفيت؟.. حكيتله إنت وين إختفيت ووين البنات؟!.. قلّي على الشجرة.. حكيتله وين؟!.. صار يضحك وقلّي قلتلك رح أقتلها.. حكيتله قتلت أمي أو وحدة من البنات؟!.. إحكي!!!.. ضربته على وجهه.. وكنت حاسس شكل عيونه غريبة.. قلّي إتطلع وراك.. لفيت وجهي.. شفت زاهر مرمي على الأرض وجسمه بنزف.. رجعت إتطلعت وراي ما لقيت اللي كلّمني.. شفت زاهر بأشّر لفوق..