#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_1 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الأولى
@rwayate
حقل ألغام.. الحياة عبارة عن حقل ألغام جوا متاهة طرقها مجهولة.. بتحتّم عليك تمشي وتختار طريقك وإنت عيونك مغمّية وعقلك غافل عن خطوات رجليك يلي ما بتعرف لوين ممكن ياخدوك.. بتمشي خطواتك ومن خلال إختيارك بتحدد مصيرك.. الوقوع أو النجاة.. والأصعب إنه ما في مجال للرجوع أو الهروب.. إنت بخطر وسط حقل ألغام!.. إنت ضايع ولازم تصارع لتطلع من متاهتك الطويلة وتنجو.. والمطلوب منك برحلتك تمشي وتاخد حذرك.. وتستعد لأي مفاجأة ممكن تواجهك من أعدائك المخبّيين حواليك.. بدون لتعرف نواياهم المزروعة جواهم تجاهك.. وتشوف صورة قلوبهم الحقيقية.. وبتبقى خايف من المفاجأة ولحظة الإنفجار يلي بوقتها ما بعود في رجوع ولا حتى هروب.. وبتخاف إنه ثقتك بنفسك تنهز وتخونك وتخدعك بإختيارك قبل لتنخدع من يلي معك!.. عرفوني إمرأة شجاعة ما بخاف.. وبقلب الموازين برفة عين.. ودائماً على أتم الإستعداد لخسارة كل شيء بلحظة لحتى ما أشعر بالفشل أو إهانة.. خبيثة أحياناً ومتقلبة المزاج في كل الأوقات.. لكن طيبة القلب بلحظات وعنيدة بأشد القرارات.. وليّنة ولطيفة مع نفسي ومتكبرة وعالية بمهنتي.. ويمكن شريرة بخفاء ومتواضعة بدون سخاء.. متفائلة بساعات وأحياناً متشائمة بجنون.. وبرغم كل هالمشاعر أنا إمرأة إستثنائية متلونة وبالتأكيد مش مفصومة!.. أنا فقط مزيج من كل شعور مخلوق بشخصية أي إنسان على وجه الأرض.. بستخدم مشاعري بالوقت المناسب مع الشخص المناسب.. تعودت أكون هيك لأني إلتقيت بكل أصناف البشر في العالم بنفسياتهم المختلفة.. للدرجة يلي أصبحت فيها منافقة معهم بالدرجة الأولى.. أنا ما إخترت أكون الإعلامية الأشهر في الوقت الحاضر.. الظروف جبرتني ووقعتني بهالإختيار من خلال صدفة.. وصرت فعلياً بوسط حقل ألغام مخفي بأشخاص سماويين.. هدفهم يدمروني تماماً لأمور شخصية ومهنية بسبب برنامج اشتهرت فيه بنقل صورة عالمنا التعيس بموضوعية وبدون تظليل.. بعد طلاقي بأسبوع من أشهر رجل أعمال بالبلد بدأت بينا حرب نفسية.. ووصلتني عدة إتصالات من القناة يلي بشتغل فيها للإستمرارية بتقديم برنامجي المسائي كشف الستار يلي بحكي فيه عن خبايا المجتمع وقشوره.. بدون تجميل أو تلميع.. وبرغم تأثير طليقي سوءاً على مهنتي إلا إني كنت مستمرة.. لكن بليلة غير متوقعة وصلتني رسالة محطوطة على سريري.. دخلت البيت الساعة عشرة بالليل بعد ما كنت سهرانة.. وشمّيت ريحة مش مألوفة جوا شقتي.. اتطلعت على الأرض شفت كتل صغيرة طالعة ريحتها.. عرفت إنها وسخ الغنم!.. مرتب على الأرض بطريقة منظّمة لنهاية باب غرفة نومي.. تبعته للآخر وفتحت الباب.. صرخت واتراجعت لورا !!!.. شفت على الوسادة راس معزة بيضة مقطوع.. وشراشفي غرقانة بالدم.. كان مرسوم على وجه العنزة سهم بإتجاه ما كنت واقفة.. كان بدي أتصل مع الشخص يلي كنت معه.. بس في شي جواتي قلّي.. روسيل لا تتصلي!.. رفعت الشرشف وشلت وجه المعزة.. وانتبهت إنه في وراي الخزانة!.. شكيت بإنه السهم قاصد إنه أفتح الخزانة!.. وبرغم إني كنت فاقدة أعصابي لكني مدّيت إيدي على عليها لأفتحها.. شديت الباب وقع من فوقها ورقة.. عرفت إنها كانت معلقة على باب الخزانة من فوق.. وإستغربت!.. كيف يلي حطّها وصل لبابها يلي طوله مترين!.. كان مكتوب كلمة إعتزال.. مكتوبة جوا خريطة.. الخريطة كانت بتشبه مكان شبه الجزيرة بوسط ماي.. واضح في ماي وشجر وصخور.. الورقة صار عليها بصمات من الدم يلي كان على أصابعي.. وأنا كنت بالفعل فاقدة التركيز.. تركت كل شي ورحت اتفقدت الباب.. كان لسه مسكّر.. والبيت هادي.. مين دخل بيتي؟!.. وشو المغزى من هالرسالة البشعة!.. دخلت للحمام وغسّلت إيدي وما كنت قادرة أخلّي راس المعزة بالبيت.. ما كنت عارفة أتصرّف!.. لفيته بكيس زبالة ودخّلت الشراشف بالغسالة.. وكعبلت الورقة ورميتها بنفس الكيس.. وقبل لأطلع من البيت تراجعت.. ما قدرت أنزل للشارع.. ورحت للبلكونة وفتحت شباكها.. شفت الزبّال عم يلم زبالة الحاوية.. لأول مرة بحياتي بشوفه بهالوقت!.. أنا بعرف إنه العمّال بييجو الصبح.. بس هالليلة كانت غريبة.. وكنت حاسة إني مراقبة أو رح أنقتل.. سكّرت الستارة وصرت بتطلّع.. شفته لم أغراض من الحاوية وحطهم بكيس.. وبعدين مشي.. قلت بيني وبين نفسي.. معقول عم يدوّر على أكل؟.. خصوصاً إنه هالحي معروف بسكانه الأغنياء وشققه السكنية الغالية.. ولأني مو متعودة أفتح شباك البلكون بهالوقت لمحته.. سمعت صوت معزة!.. كان الصوت من برا!.. شفت خيال في الشارع عم يقرّب من ضو عامود الكهرباء.. وكان عم يكبر.. شايفه قرون عم تكبر.. لوقت ما وضحت الصورة وشفت معزة بيضة صغيرة بتشبه يلي كانت فوق سريري!.. وقفت جنب الحاوية.. وكانت عيونها عليّه.. عم تتطلع وواقفة!!.. بنفس المكان يلي شفت الزبّال واقف عنده.. كانت عم تطلع صوت.. وعيونها لعندي.. سكّرت الشباك وبقي الصوت برا طالع..