#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_8 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الثامنة
@rwayate
وفجأة.. قبل لينتهي العد التنازلي صرّخ واحد من الرجال وقال السفينة إنحرفت عن مثلث برمودا.. نحنا بإتجاه الجزيرة.. مؤيد رجّع ساعة القنبلة وأنا بقيت مصدومة من برودة أعصابه!.. ما كان سائل على روحه أبداً حتى لو بده يدمّر كل شي ولا يحس إنه فشلت خطته.. قلتله وين أمي؟!.. ليه حبستوها؟!.. قال بس نوصل لهناك بنتفاهم.. حكيتله يعني رهينه؟!.. وأختي؟!.. أختي إنتو قتلتوها كمان صحيح؟!.. قال أنا ما بعرف أي شي عن أختك.. كل يلي بعرفه إنه أخدنا أمك من الشارع بعد ما كنا نراقبها.. كانت قريبة من بيت أختك.. نحنا ما بنقول أي كلام لنرضي حضرتك.. هاد يلي صار.. أختك ما بنعرف عنها شي!.. حكيتله والتابوت يلي تحت؟.. حكالي روحي إسألي ناصر.. هوه يلي حمّله للسفينة بعد الإتفاق مع بيبرس.. حكيتله الإتفاق مع بيبرس؟!.. كانو متفقين!.. قلّهم خدوها.. وما تأذوها.. ضحكلي وقلّي كنت عم بمزح معك.. الضربة كانت تحيّة.. ما كان بدي أأذيكي.. بس كان بدي أتوّهك وأخليكي تفكّري وتسألي نفسك مين أنا!.. حكيتله ما بدي أعرف وما بهمني أعرف!.. أخدوني ورجعوني على الغرفة وبقيت أنا وإهداء وسمية ساكتين ما بنحكي.. لوقت ما غمضت عيوني ونمت.. قمت بعد وقت.. شعرت بصوت قوي وإهتزاز.. صرّخت إهداء شو بصير؟!.. كنت عم بدوخ وبوقع.. اغمى عليه ومن بعدها ما عرفت شو صار.. فتّحت عيوني على شط فوق الرمل.. وصوت طيور والماي على وجهي.. قمت وإتطلعت حواليّه.. كنت بجزيرة غريبة.. لوحدي!.. وبسأل نفسي سؤال.. أنا مين؟.. وأنا وين؟.. ما كنت متذكرة ولا شي.. أنا أول مرة بشوف هالمكان وما بعمري زرته ولا عرفته.. بس كيف إجيته؟!.. مين يلي وصّلني!!.. كنت عم بلف جسمي بكل الإتجاهات.. الجزيرة ساحرة وجميلة بس تلالها وجبالها ومعالمها يلي باللون الأسود كان فيهم شي بشعرني بالخوف.. سمعت صوت حيوان من بعيد.. حاولت أهرب بإتجاه شارع كله رمل.. من شمال البحر.. كنت عم بمشي وأنا ضايعة.. صوت الحيوان رجع.. والطيور كانت فوق راسي.. شكلهم غريب وملوّن.. طيور غريبة جداً!.. وقفت فجأة عن المشي.. كان قبالي معزة بيضة.. كانت بتمشي بإتجاهي وكأنها بتقلّي وقّفي ولا تتحركي.. وقفت مكاني.. قرّبت وصارت مقابلي تماماً.. حكتلي كلمة.. وصلتي.. تراجعت وحكيتلها كيف بتتكلمي؟!.. حكتلي نفس ردة الفعل يلي شفتها منك بالبيت أول مرة.. حكتلي القاتل وصل معك.. ونحنا هلأ مصيرنا واحد.. أنا رح أكون الدليل لخلاصك ومن بعدها رح أرجع لمكاني.. من بعد ما آخد حق أختي.. كنت مذهولة ومستغربة ومو فاهمة.. قالت بيبرس خلّاكي تفقدي الذاكرة بشكل تدريجي.. لحتى توصلي لهون وما تكوني عارفة الحقيقة.. يلي كان بدهم ياه إنهم ينفوكي.. بس ما كانو بعرفو إني رح أدخل حياتك.. وكان أفضل شي عملتيه إنك ما حكيتي ولا لأي إنسان إني عم بطلعلك وبحكي معك.. ورح أبقى حدك وأساعدك.. لو ما طلعتي بالليلة يلي هربتي فيها من البيت.. كان ما شفتي بيبرس.. وكان واجهتي الشخص يلي دخل بيتك.. وكان إنتي بذاكرتك.. بس كان عم يستناكي.. لحتى يحفر إيدك ويمحي ذاكرتك.. إتطلعي على إيدك.. رفعت إيدي وشفت باطنها.. قالتلي شو شايفه؟.. حكيتلها جرح دائري حافر إيدي.. حكتلي بيبرس السبب.. قلتلها مين بيبرس أنا مو فاهمة.. قالتلي رح تعرفي كل شي.. ورح تفهمي وتتطمّني.. ورح تعرفي ليه إنتي كنتي على الشط.. ووين كل يلي كانو معك بالباخرة.. وليش وصلتي لوحدك.. كل شي رح ينكشف.. قلتلها إتركيني أنا خايفة.. وما تلحقيني.. كل ما كنت أمشي تطلع بوجهي واقفة وتحكي.. وتحكيلي أحداث أكتر لتخليني أتذكر.. كنت ناسية حتى إسمي.. ناسية كل شي!!!.. طلبت مني أتبعها وين ما تروح.. وما أتركها لحظة.. وأقنعتني إنها إذا ماتت أنا رح أضيع وما رح أكون مرتاحة.. أما إذا أنا متت فهيّه رح تموت.. وأنا ما كنت فاهمة ليه.. كل يلي طلبته إنه أبقى وراها وأعمل شو ما بدها تعمل.. وحكتلي هالجزيرة كلها وحوش مفترسة.. وفيها ناس غامضين مخبيين تحت الأرض إذا شافوني رح يعذبوني ويخلوني أخدمهم كل حياتي.. خوّفتني وخلّتني أتطمنلها وأنا مو فاهمة كيف ظهرت وكيف بتحكي.. ومقتنعة من جواتي إنه الحيوان ما بتكلم.. بس كان في شي غريب.. ولأني ضايعة ما كان في غير هالمعزة أحكي معها وأفهم شو يلي بدها ياه مني.. قالتلي في كاهنة ساكنة بمغارة مسكّرة على بعد 400 متر من هون.. وقالتلي إني أحكي معها وأقلها كلام معيّن.. وهيّه رح تعرف تاريخ حياتي وكل شي صار معي وتفهمني تماماً.. طلبت منها أفهم مين قتل مين وليش عم تطلب مني أقتل حدا.. قالتلي ما رح أقول.. لحتى يرجع حق أختها.. طاوعتها ومشيت قدامي.. كنت عم بسمع أصوات حيوانات غريبة من مكان بعيد ومن مكان قريب بس ما كنت بشوفهم.. لوقت ما وصلت المغارة.. المعزة بعّدت عني وحكتلي هوه وقت معيّن ورح تطلعي من هون وتلاقيني رجعت.. أدخلي.. تركتها وبقيت واقفة.. مغارة مسكرة بباب خشب.. دقيت الباب.. إنفتح بسرعة.. طلعلي ولد شكله كبير بالعمر..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_9 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة التاسعة
@rwayate
دخلت لجوا ورق الشجر.. وشفت وجه شخص كان ماسك إيدي بقوة وشادد عليها.. وكان عم يسحبني ويدخلني ويخفيني أكثر لجوا.. وجهه مألوف عليّه وشايفته.. بس مو متذكرة ولأي حدث صار بينا ولا حتى إسمه.. قلي روسيل نحنا لازم نبعد عن هالمكان.. رح يقتلونا.. إسمهم الأسُن.. ويلي كان معك كذاب لا تصدقيه.. خلينا نركض أنا عندي مكان آمن.. قلتله إنت مين؟!.. أنتو مين؟!!.. ما قبل يجاوبني وشدني من إيدي وركض فيّه.. كان عم يطير فوق روسنا سهام بالهوا.. وهوه عم يركض معي بالغابة.. طلعني من الغابة لفوق مكان فيه صخور.. وصار ينزلني من طرقات صعبة.. وقفنا عند باب كوخ كبير جنب صخرة كبيرة مدارية الباب.. فتحه ودخّلني.. شفت عجوز أفريقية عم تطبخ ومرة وبنت بعمري قاعدين على كراسي خشب طوال.. قرّبت مني البنت وقالت للشخص يلي معي.. كيف لقيتها؟!.. حكالها من مبارح عم بفتّش عليها وتوقعت تكون بالغابة.. حكيتلها إنتي مين؟!.. قالت أنا ألاء كنت معك بالسفينة وهي أمي عفاف.. كنت عم بتطلّع عليهم نظرات غريبة وكنت بفّكر أطلع من البيت.. مسكلي إيدي وقلّي أنا ناصر روسيل.. بعرف إنك فاقدة الذاكرة هلأ.. بس أنا ندمان.. سامحيني.. هون أمان إتطمني.. وهالعجوز ما حدا بقرّب على بيتها.. قلتله أنا فاقدة الذاكرة وفاقدة الثقة كمان.. صح ما بعرف شو يلي صار.. وإنت على شو ندمان.. بس أنا ما بدي أضل هون.. وقفت العجوز عن الطبخ وقرّبت مني.. قالتلي أنا إسمي كمار.. حطت إيدها على إيدي وقالت بعرف قصتك.. هون بيتك وأمان.. باين عليكي جوعانة.. وتعبانة.. أخدتني وقعّدتني وحطتلنا الأكل.. كنت جوعانة بس مش متطمنة.. أكلت ومن بعدها كمار غسلتلي وجهي وإيدي.. وفرشتلي بغرفتها.. كانت لطيفة وقريبة للقلب.. قعدنا بالغرفة وكانت عم تحكي باللهجة الإفريقية وتنبهني من الأسُن.. وحكتلي عن حياتها.. إنها كانت بتحب واحد وقت كانت صغيرة.. شب من بريطانيا.. والأسُن قتلوه وعذبوه وحرموها منه.. ولهاليوم بتحاول تنتقم منهم وبتحمي كل واحد غريب بدخل بيتها.. من بعد ما خيّم الليل كنت تعبانة وبس بدي أنام.. وناصر بقي يحرس الكوخ في الغرفة الأمامية.. الهدوء كان عامم البيت وأنا بالغرفة مع كمار وألاء وعفاف.. وما في غير صوت الطيور والخفافيش برا.. والهوا البارد يلي كان يهز باب الكوخ.. خلال اللحظة يلي كان الهوا عم يضرب باب الكوخ فيها.. سمعت طقات خارجية على الخشب.. قمت وإتطلعت من طرف الشباك.. ما شفت حدا.. بس الطقات بقيت عم تزيد.. والكل نايم.. وكأنه في شخص بحكيلي إطلعي أو إفتحيلي الباب بدي أدخل.. الشباك كان صغير كتير وما كنت شايفة كويس مين برا لأنه كان ظلام دامس.. قفلت الشباك ورجعت للفراش.. إنفتح الشباك لوحده.. قمت سكّرته ورجعت مرة تانية.. رجع إنفتح كمان مرة.. رجعت سكّرته.. بقيت عم بتطلّع عليه.. إنفتح بقوّة ودخل هوا قوي.. وفجأة ظهر واحد جبهته عريضة وعيونه جاحظة وشعره أسود.. ووجهه مصبوغ باللون البرتقالي.. كان عم يتطلّع من الشباك عليّه.. صرّخت وهزّيت كمار لتقوم.. قامت وشافت الشباك مفتوح.. قلتلها واحد من الأسُن شافني.. وشاف ألاء وعفاف.. وهلأ رح ييجونا.. رح يخبّرهم ويرجعو يقتلونا.. قفلت الشباك وراحت لعند ناصر.. ما لقته.. حكتلي ما فيني أطلّعك وبنفس الوقت ما فيني أخليكي.. إستغربت إنه ناصر مش موجود وقالتلي خلينا نبقى الليلة هون.. أنا ما كنت متطمنة وإتأكدت إني مش لازم أبقى بهالكوخ من بعد ما سمعت صوت المعزة برا.. وقتها عرفت إني لازم أطلع.. تركتهم وفتحت الباب وطلعت.. شفت المعزة عيونها بلمعو بالعتمة.. ركضت بإتجاهها.. قالتلي لازم تهربي.. الأسُن جايين على الكوخ.. حكيتلها شفت واحد من الشباك.. وما قدرت أضل.. وقتها عرفت إنها كانت مراقبيتني ولحقتني وكانت قريبة من الكوخ وشافته.. حكيتلها لوين بدك توصليني وشو المطلوب مني؟!.. كانت بتمشي وأنا بلحقها.. وصّلتني لتلة وراها شجر.. اتداريت ورا شجرة وشفت من بعيد واحد عم بحط شي جوا تابوت.. وعم بسكّره ومعاه واحد تاني.. حملوه وإختفو ورا الشجر.. ما كنت فاهمة شي بس شعرت إنها تعمدت تفرجيني هالمشهد لسبب معيّن.. كنت بردانة وحاسة إنه في حدا رح يطلع بوجهي.. قلتلها لوين رح نروح!.. أنا حاسة إني رح أموت.. حاسيتهم قريبين.. قالتلي في مكان بكون فيه غوريلا صغيرة رح تخليني أبقى فيه وصعب إنها تأذيني.. ما رح يوصلوني لهناك لأنهم بتشائمو منها وبفكروها نحس.. رح أبقى فيها للصبح لوقت ما نتطمن إنهم بعّدو عن الكوخ أو ما رح يرجعوله.. ونحنا بنمشي بإتجاه مكان الغوريلا.. طلعلي نفس الشخص بالغابة ويلي ما كنت عارفة إسمه.. وقفت حيرانة والمعزة جنبي.. قلّي روسيل ليه هربتي ومين يلي أخدك!.. خفت عليكي.. رح أخبيكي تعالي معي ومن الصبح رح نحاول نهرب من الجزيرة.. قلتله أنا ما بعرفك.. انت عم تراقبني.. شو بدك مني؟!.. صرّخت المعزة.. نور.. إبعد عنها.. لا تقرّب وإلا بأذيك.. شفته تراجع وإنصدم وخاف.. حكالي هي كيف بتتكلم؟!..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_10 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الأخيرة (1)
@rwayate
شفت المعزة وقعت.. حرّكتها ما تحركت.. عرفت إنها تركتني.. شفت سهم ثاني طار بالهوا.. إتطلعت عليّه ضحى وقالتلي إمشي.. مسكتني من إيدي وصارت تركض معي بسرعة.. بس نحنا كنا بنركض بإتجاه فاضي!.. لا فيه صخور ولا فيه جبال.. كانت أرض بآخر الجزيرة نهايتها المحيط.. وصلنا للآخر.. صارت تتطلع من بعيد وقالت بتمنى يكونو راحو.. ما تطلّعي ولا صوت!.. قلتلها إنتي شو جابك لهون؟!.. أنا فكرتهم قتلوكي!.. أنا صح فاقدة الذاكرة بس الوجوه لسه بذاكرتي محفوظة.. ومن خلال كاهنة هون عرفت كل شي وذكرتني بكل التفاصيل.. إحكيلي الحقيقة!.. شو صار ووين أمي؟!.. قالت مو هلأ.. نحنا كلنا علقانين.. وما بعرف شو يلي ممكن يصير بعد هيك.. مسكتها وشدّيتها على حفّة الجزيرة وكنت بحاول أوقّعها.. خافت وقالتلي شو عم تعملي رح توقعيني!!.. بقيت عم بشد فيها وبحاول أدفعها.. وبطلب منها تحكي.. قالتلي روسيل خلص إهدي وما تتهوّري.. كنت مفكّرة إنك رح تكوني ناسية كل شي.. بس واضح إنه الحظ لسه عم يلعب معك.. قلتلها والله برميكي وما بسأل عنك.. ما عاد يهمني شي!.. شفتها خافت وصارت ترجف.. قالت بخوف الأسُن حوالينا.. ممكن بسهم واحد يقتلونا.. أصرّيت عليها تقول هيّه ليش هون ووين أمي؟!.. حكتلي روسيل أمي هناك بخير ما أذوها بس إنتي السبب بكل شي صارلك.. ما بنكر إني ساهمت بالخراب يلي صار بس بالنهاية إنتي السبب!.. بعدتها عن الحفّة وقلتلها شو بتقصدي؟!.. قالت الليلة يلي إنقلبت حياتك فيها.. قبل لترجعي على البيت.. بتتذكري مع مين إنتي كنتي سهرانة؟!.. قلتلها ناسية.. ناسية كل شي!.. حكت حاولي إتذكري بنفسك.. حكيتلها ما بعرف.. أنا ناسية كل شي.. والتفاصيل يلي قبل هالليلة.. قالت أنا كنت معك بنفس المطعم بهالليلة.. كنت أنا وعمير وراكي.. كنا بعاد عنك وما كنتي شايفيتنا.. هاد الشخص يلي أمنتي فيه هوه يلي خرب بيتك ومستقبلك وحرّكنا كلنا ضدك.. ما بتتذكري واحد إسمه المستر واصل؟!.. قلتلها لأ.. أنا ناسية كل شي.. لا تخدعيني!!.. أنا رح أعرف كل شي فيكي أو بدونك.. قالت هاد السبب يا خانم.. إنتي علقتي نفسك وإنتي بتتحملي النتائج.. قلتلها مين بكون؟!.. كانت لسه بدها تحكي.. شفت سهم طار بالسما.. صرّخت وصارت تركض.. وأنا صرت أركض معها.. بهاللحظة وقعت على الأرض حاولت أشدّها من إيدها بس كانوا رجليها مغرزين بالأرض.. والجو صار عواصف ومطر.. شفت تلاتة لونهم برتقالي مدهونين بالكامل ووجوههم عريضة.. لابسين لبس جلدي بني متشابه.. حاملين رماح وجايين يركضو بإتجاهنا.. كانو مرعبين لدرجة كبيرة.. بقيت بحاول أسحب ضحى بس ما كنت أقدر.. قرّبو أكتر منا.. بهاللحظة هربت بسرعة وصرت بركض وأتطلع لورا.. شفتهم مسكوها وطلعوها التلاتة من الأرض وأشّر واحد منهم بأصبعه عليّه بإيده.. بمعنى إلحقوها.. ركضت بقوة وأنا عم أدوّر على كوخ كمار بس ما كنت عارفة ألاقيه.. ضعت بالغابة بين الشجر.. وبقيت بركض تايهة ومو عارفة لوين أروح.. وقتها عرفت إني لازم أروح بإتجاه القوارب.. طلعت من الغابة بإتجاه القوارب.. وصلت القارب يلي كان فيه بيبرس.. دخلت لجوا وفتحت الباب.. شفت مؤيد حاطط مسدس على راس بيبرس وواحد من رجاله حاطط مسدس على راس ناصر.. كانت معهم راية.. شافتني ومسكتني ودخلتني للقارب وقفلت الباب.. طلبو مني ما أتكلّم.. وكانو بحققو مع ناصر وبيبرس.. مؤيد بحكيلهم التابوت إختفى.. بدي أعرف وين راح!.. ومين أخده!.. قلتلهم أنا فتحته والأسُن أخذوه بعد ما لحقونا.. وجّه مؤيد المسدس على وجهي.. وقال جنيتي على نفسك.. مسك ناصر إيده وقلّه لأ.. كان بصرّخ وبحاول يفلت إيده.. كبس على المسدس.. شفت راية وقعت.. الطلقة أجت فيها وماتت فوراً !!!.. بيبرس ضرب مؤيد على وجهه وسحب المسدس منه ووجّهه عليه وطلب من يلي معه يرمي المسدس على أرضية القارب.. حطّه على الأرضية وناصر أخده.. كنت مصدومة وبسأل نفسي شو عم يعملو!.. طلّعوهم لبرا.. وأنا طلعت معهم.. سألو مؤيد وين حطيت القنبلة؟!.. قلّهم دفنتها تحت شجرة بالتلة يلي كان التابوت فيها.. وبس خلصوا كلامهم شفنا سهم دخل بجسم مؤيد.. صرّخ بيبرس إدخلو للقارب!!!.. دخلني ناصر للقارب وبيبرس بقي يضرب نار بالإتجاه يلي طلع منه السهم.. دخلنا للقارب وقفلنا الباب.. وما كنا حاسين على شي برا.. بعد نص ساعة من الصمت.. قلتلهم شو عملتو فيّه؟!.. أختي هلأ مع الأسُن وبالتأكيد قتلوها.. كانت رح تحكيلي يلي صار وما فهمت.. وهلأ ممكن هالقارب ينقلب فينا وأنا ما أعرف يلي صار.. قال بيبرس كلنا غلطنا.. بس السبب إنتي!!.. قلتله نفس الكلام يلي قالته أختي!.. أنا السبب!.. أنا شو عملت؟!.. أنا مو متذكرة شي ولا متذكرة شو كنت.. أنا شو عملت؟!.. إنت شو عملت فيّه.. هي إيدي يلي حفرتها لتخليني أفقد ذاكرتي شو عملت فيّه!.. قال بيبرس نحنا كلنا مذنبين.. وهلأ عم ناخد جزانا من أشخاص مجهولين عم يقتلونا واحد واحد.. وسرقو تعبنا..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_1 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الأولى
@rwayate
حقل ألغام.. الحياة عبارة عن حقل ألغام جوا متاهة طرقها مجهولة.. بتحتّم عليك تمشي وتختار طريقك وإنت عيونك مغمّية وعقلك غافل عن خطوات رجليك يلي ما بتعرف لوين ممكن ياخدوك.. بتمشي خطواتك ومن خلال إختيارك بتحدد مصيرك.. الوقوع أو النجاة.. والأصعب إنه ما في مجال للرجوع أو الهروب.. إنت بخطر وسط حقل ألغام!.. إنت ضايع ولازم تصارع لتطلع من متاهتك الطويلة وتنجو.. والمطلوب منك برحلتك تمشي وتاخد حذرك.. وتستعد لأي مفاجأة ممكن تواجهك من أعدائك المخبّيين حواليك.. بدون لتعرف نواياهم المزروعة جواهم تجاهك.. وتشوف صورة قلوبهم الحقيقية.. وبتبقى خايف من المفاجأة ولحظة الإنفجار يلي بوقتها ما بعود في رجوع ولا حتى هروب.. وبتخاف إنه ثقتك بنفسك تنهز وتخونك وتخدعك بإختيارك قبل لتنخدع من يلي معك!.. عرفوني إمرأة شجاعة ما بخاف.. وبقلب الموازين برفة عين.. ودائماً على أتم الإستعداد لخسارة كل شيء بلحظة لحتى ما أشعر بالفشل أو إهانة.. خبيثة أحياناً ومتقلبة المزاج في كل الأوقات.. لكن طيبة القلب بلحظات وعنيدة بأشد القرارات.. وليّنة ولطيفة مع نفسي ومتكبرة وعالية بمهنتي.. ويمكن شريرة بخفاء ومتواضعة بدون سخاء.. متفائلة بساعات وأحياناً متشائمة بجنون.. وبرغم كل هالمشاعر أنا إمرأة إستثنائية متلونة وبالتأكيد مش مفصومة!.. أنا فقط مزيج من كل شعور مخلوق بشخصية أي إنسان على وجه الأرض.. بستخدم مشاعري بالوقت المناسب مع الشخص المناسب.. تعودت أكون هيك لأني إلتقيت بكل أصناف البشر في العالم بنفسياتهم المختلفة.. للدرجة يلي أصبحت فيها منافقة معهم بالدرجة الأولى.. أنا ما إخترت أكون الإعلامية الأشهر في الوقت الحاضر.. الظروف جبرتني ووقعتني بهالإختيار من خلال صدفة.. وصرت فعلياً بوسط حقل ألغام مخفي بأشخاص سماويين.. هدفهم يدمروني تماماً لأمور شخصية ومهنية بسبب برنامج اشتهرت فيه بنقل صورة عالمنا التعيس بموضوعية وبدون تظليل.. بعد طلاقي بأسبوع من أشهر رجل أعمال بالبلد بدأت بينا حرب نفسية.. ووصلتني عدة إتصالات من القناة يلي بشتغل فيها للإستمرارية بتقديم برنامجي المسائي كشف الستار يلي بحكي فيه عن خبايا المجتمع وقشوره.. بدون تجميل أو تلميع.. وبرغم تأثير طليقي سوءاً على مهنتي إلا إني كنت مستمرة.. لكن بليلة غير متوقعة وصلتني رسالة محطوطة على سريري.. دخلت البيت الساعة عشرة بالليل بعد ما كنت سهرانة.. وشمّيت ريحة مش مألوفة جوا شقتي.. اتطلعت على الأرض شفت كتل صغيرة طالعة ريحتها.. عرفت إنها وسخ الغنم!.. مرتب على الأرض بطريقة منظّمة لنهاية باب غرفة نومي.. تبعته للآخر وفتحت الباب.. صرخت واتراجعت لورا !!!.. شفت على الوسادة راس معزة بيضة مقطوع.. وشراشفي غرقانة بالدم.. كان مرسوم على وجه العنزة سهم بإتجاه ما كنت واقفة.. كان بدي أتصل مع الشخص يلي كنت معه.. بس في شي جواتي قلّي.. روسيل لا تتصلي!.. رفعت الشرشف وشلت وجه المعزة.. وانتبهت إنه في وراي الخزانة!.. شكيت بإنه السهم قاصد إنه أفتح الخزانة!.. وبرغم إني كنت فاقدة أعصابي لكني مدّيت إيدي على عليها لأفتحها.. شديت الباب وقع من فوقها ورقة.. عرفت إنها كانت معلقة على باب الخزانة من فوق.. وإستغربت!.. كيف يلي حطّها وصل لبابها يلي طوله مترين!.. كان مكتوب كلمة إعتزال.. مكتوبة جوا خريطة.. الخريطة كانت بتشبه مكان شبه الجزيرة بوسط ماي.. واضح في ماي وشجر وصخور.. الورقة صار عليها بصمات من الدم يلي كان على أصابعي.. وأنا كنت بالفعل فاقدة التركيز.. تركت كل شي ورحت اتفقدت الباب.. كان لسه مسكّر.. والبيت هادي.. مين دخل بيتي؟!.. وشو المغزى من هالرسالة البشعة!.. دخلت للحمام وغسّلت إيدي وما كنت قادرة أخلّي راس المعزة بالبيت.. ما كنت عارفة أتصرّف!.. لفيته بكيس زبالة ودخّلت الشراشف بالغسالة.. وكعبلت الورقة ورميتها بنفس الكيس.. وقبل لأطلع من البيت تراجعت.. ما قدرت أنزل للشارع.. ورحت للبلكونة وفتحت شباكها.. شفت الزبّال عم يلم زبالة الحاوية.. لأول مرة بحياتي بشوفه بهالوقت!.. أنا بعرف إنه العمّال بييجو الصبح.. بس هالليلة كانت غريبة.. وكنت حاسة إني مراقبة أو رح أنقتل.. سكّرت الستارة وصرت بتطلّع.. شفته لم أغراض من الحاوية وحطهم بكيس.. وبعدين مشي.. قلت بيني وبين نفسي.. معقول عم يدوّر على أكل؟.. خصوصاً إنه هالحي معروف بسكانه الأغنياء وشققه السكنية الغالية.. ولأني مو متعودة أفتح شباك البلكون بهالوقت لمحته.. سمعت صوت معزة!.. كان الصوت من برا!.. شفت خيال في الشارع عم يقرّب من ضو عامود الكهرباء.. وكان عم يكبر.. شايفه قرون عم تكبر.. لوقت ما وضحت الصورة وشفت معزة بيضة صغيرة بتشبه يلي كانت فوق سريري!.. وقفت جنب الحاوية.. وكانت عيونها عليّه.. عم تتطلع وواقفة!!.. بنفس المكان يلي شفت الزبّال واقف عنده.. كانت عم تطلع صوت.. وعيونها لعندي.. سكّرت الشباك وبقي الصوت برا طالع..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_2 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الثانية
@rwayate
بقيت تردد كلمة وحدة.. إفتحي.. إفتحي.. كنت بمد أصابعي على الباب وبرجعهم.. مترددة ومش مستوعبة يلي عم بسمعه وبشوفه.. وبقوم وبنزل كل ثانية بتأكد من يلي شايفته إذا كان صحيح!.. المعزة عم تحكي!.. دوّرت على شي أمسكه بإيدي لأدافع عن نفسي.. فتحت الجوارير ولقيت مقص.. والصوت بقي عم يتردد.. إفتحي!.. أخدت المفتاح وحطيته بالباب.. وفتحته!.. تراجعت لورا.. وكنت موجهه المقص على وجهها.. لفّت وجهها ناحية الكيس ورجعت اتطلعت عليّه.. عبست بعيونها بحدّة وبصوت رفيع مبحوح قالتلي.. قتلوها.. قتلوها.. حكيتلها إنتي كيف بتحكي؟!.. كيف إنتي هون؟.. أنا قلبت الشقة عليكي وما لقيتك.. وكيف كنتي برا بالشارع وصرتي ببيتي بلحظة؟.. حكت أنا جاييكي من الجزيرة يلي ورقة خريطتها بعدها بجيبك.. وما رح أروح إلا أنا ومعك.. كانت إيدي بترجف والمقص بهتز.. وكلامي بتلعثم.. حكيتلها ما جاوبتيني.. كيف إنتي بتحكي؟.. وكيف دخلتي البيت؟.. حكت رح تعرفي الأجوبة بنفسك.. بس ضروري تعرفي إنه في شخص قتل أختي وهاد الشخص قريب منك ورح يضل يحاول يقتلك.. ورح يجي يوم وإنتي تقتليه!.. أنا مصيرك ورح أضل معك.. وفي حال إنقتلتي أنا رح أموت!.. أختي كانت معي وقتلوها.. وإنتي لازم تاخدي حقها لأنه أثرها بقي على سريرك ورح يضل معك كل حياتك!.. كنت مخربطة.. كلامها ألغاز.. دخلت بمتاهة.. معزة وبتحكي بصوت غريب وبكلام مخيف ومستهجن ومش مفهوم!!!.. طلبت منها أفهم.. بقيت عم تعيد نفس الكلام.. أختها انقتلت وأثرها معي وعلى سريري.. وأنا لازم أخد حقها من الشخص يلي قتل أختها ويلي رح يقتلني ولازم وضروري أعرفه!.. حملت الشنطة وقلتلها رح أقتلك إنتي لو ما بعدتي عن طريقي وتركتيني أطلع!.. كانت واقفة بعرض الباب.. وقالتلي أنا مصيرك.. ودائماً رح تشوفيني.. بدك تطلعي؟.. إطلعي.. بس إذا طلعتي هلأ رح تعلقي وإذا علقتي ما رح ترجعي!.. مو بس للبيت ما رح ترجعي.. من جوا متل ما إنتي ما رح ترجعي!.. أصبري يوم بس.. ورح نقتل يلي قتل أختي وأخدك ونهرب للجزيرة.. بس إعرفي إنه مصيرك واحد.. هناك.. حاولت أمسك التلفون لأتصل مع ناصر!.. كان بدي أستغيث.. كنت مرعوبة!.. حكتلي قبل لتتكلمي إتطلعي على الشباك.. من رجفة الإيدين مع المقص يلي حاملته وقع التلفون.. لفّيت راسي لورا.. شفت في شي أسود وقع برا من فوق.. شفته من الشباك بوضوح.. وسمعت صوت إرتطامه لتحت مع إني بالطابق الرابع.. رجّعت راسي بسرعة ما لقيت المعزة!.. الباب فاضي!.. ومو سامعه بالغرفه غير صوته يلي بزقزق من الهوا من بعد ما إنفتح الشباك شوي بسبب الشي يلي وقع ولمسه وهوه نازل!!.. التلفون كان على الأرض عم يرن والمقص لسه بإيدي.. رميته وأخدت التلفون.. كان بيبرس.. فتحت الخط.. قلتله شو لسه بدك ليه عم ترن؟!.. أنا لسه بالشقة وقلتلك بكرا رح أطلع.. حكالي روسيل إطلعي من الشقة هلأ.. وبسرعة!!!.. حكيتله ليه؟.. شو في؟!.. قال أنا تحت إنزلي.. حكيتله مو إنت روّحت؟!.. ليش رجعت وكيف وصلت بهالسرعة.. كان بدي أحكيله شو صار.. قاطعني وقلي حكيتلك إنزلي!!!.. أخدت الشنطة.. وكنت خايفة.. الوثائق والأوراق مهمة وفي أغراض وفلوس لإلي كنت خايفة ياخدهم مني أو يفتش الشنطة لأنه عينه بكل شي بحياتي وبده يرجعني للصفر.. كانت عيني على الكيس ووجه راس العنزة المقطوع بقي بين عيوني مطبوع.. وصلت باب البيت.. طفيت الإنارة عن كل البيت وإتطلعت من عين الباب كان الممر برا فاضي.. فتحته وطلعت برا وقفلت الباب بالمفتاح.. كان الأصنصير مشغول!.. ما قدرت أستنى لأنه ضل بيبرس يرن.. نزلت على الأدراج وبسرعة كنت عند باب البناية.. قبل لأطلع من الباب الرئيسي شفت جثة بلا راس ملقحة على الأرض!.. وقفت لثواني أتطلع.. الجسم كان جسم بنت!.. كان بدي أقرّب لكنّي بعّدت برغم إنه الجو كان هادي وما في ولا أي شقة إنضوت ولا حدا حس بالشي يلي وقع من فوق!.. بيبرس بقي يرن!.. قطعت صوت التلفون وطلعت من باب البناية للشارع.. كان برا واقف وفاتح باب سيارته.. حكالي بصوت منخفض وخايف إدخلي بسرعة!.. لمح شنطتي وأنا ما كنت مأمنة أدخل السيارة.. الوثائق مهمة جداً وكل مستقبلي المهني بتعلق فيها.. خفت يدمرني.. تهديده بالشقة خوّفني.. بدي أرجعك للصفر ولو أشوفك متل هالراس ما رح أهتمّلك.. ما قدرت أروحله وأوثق فيه برغم إنه ضل يأشرلي بإيده من بعيد.. حسّيت إنه في شي نبهني إني لازم أتطلع عالبناية.. لفّيت راسي للحظة.. شفت ضو شقتنا مضوي!.. غرفتي يلي فيها البلكونة مضوية!.. شهقت وبيبرس إتطلع على الشقة وشاف!.. وحسّيته مو مهتم!.. كان بس بده أطلع معه!.. بقيت واقفة وهوه سكّر باب سيارته وأجا لعندي.. بهاللحظة لمحت بالشارع ضو لسيارة.. كان تاكسي سايق عالهدا.. ركضت لعنده وتركت بيبرس بنادي بعد ما ركض لعندي وما قدر يمسكني.. طلعت بالتاكسي وحكيت للشوفير إطلع بسرعة أنا ملاحقه.. شغّل وطلع.. حكالي خير يا آنسة؟.. مين يلي لاحقك؟.. بتحبي أتصل بالشرطة؟..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_11 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الأخيرة (2)
@rwayate
كنت عم بلاحظ في شي عم بصير بالشقة وخيالات بتمشي وبتروح كأنه مؤيد بلحق ورا حدا.. إتداريت بالظلمة.. وفجأة شفت وحدة طلعت عالبلكون ومؤيد حط إيده على تمها.. كانت رح تصرّخ بس هوه شدّها من راسها.. وضربها بالسكين ووقعها من البلكونة.. وبعدين دخل الشقة!.. بالتأكيد عرف إنه خربط بالشقة.. وإنه هي مو شقتنا.. كلمتك وطلبت منك تنزلي.. رحت تفحصت الجثة.. وعرفت وقتها إنه نحرها.. راسها مفصول!.. قلت بيني وبين نفسي رح أضرب عصفورين بحجر واحد.. عملت متل ما شفتي على سريرك وخفيت هالشي بالظلمة وبمساعدة الجاكيت يلي كنت لابسه خدمني.. وكنت خايف مؤيد ينزل قبل لتنزلي.. كان معي مسدسي.. وناصر بهاللحظة كان يرنلي.. فصلت عليه وإنتي صرتي تحت.. شفتي الجثة وخفتي.. وهاد يلي كان بدي ياه.. تفكّري بإنك مهددة لحتى تعجلي بالسفر وبنفس الوقت تشكي إنها أختك من بعد ما تعرفي إنها مخطوفة.. وتضيعي أكثر.. بس خفت ناصر ما يلحق يوصل.. وما توقعت يصير يلي صار وإنه مؤيد يكون بالبيت!.. وبالفعل وصل بيتنا وتأكد من البيت بعد ما فتح الإنارة وإنتي لاحظتي هالشي من بعد ما هربتي من البيت ووقفنا أنا وإنتي برا.. وخفتي وتركتيني وهربتي مني لتاكسي.. وصرت بلحقك وبتكلم مع ناصر وبقلّه شو صار.. وحكيتله بالتأكيد معها كل الوثائق السرية لهيك هربت مني.. وصفته بأي إتجاه رحتي وقلتله شو رح أعمل.. مسكتك ونزلتك من السيارة ووقتها عرفت إنك خليتي الشنطة بالتاكسي.. ناصر كان معه ضحى بالسيارة مربطها.. وأنا غرزت الإبرة بإيدك.. وتركتك واقفة مغمضة.. خبّرني ناصر بإنه صاحب التاكسي عرف هويته وعرفه وسمع صوت ضحى بتصرّخ بالسيارة.. لهيك قتله وأخذ الوثائق وترك جواز السفر والهوية الشخصية لحتى تاخديهم بنفسك.. وراح بالسيارة ليخفي ضحى بمكان ما حدا بعرفه.. أنا بهاللحظة خفت تقومي وتشوفي التاكسي وتعرفي إني قتلته لهيك اخفيت نفسي لوقت ما ترجعي لوعيك.. لأنه مستر واصل كان مخبرني بإنه المفعول بمشي معك خلال ثواني!.. هربت وشفتك رحتي بإتجاه الشارع يلي التاكسي واقف فيه.. وناصر كان مصوّر جواز السفر والهوية وترك الشنطة للتمويه لوقت ما يوصل بوقت سريع ويخبّرك إنه مهدد وعم يوصله رسائل تهديد.. خفت الشرطة تكشف الجريمتين ونعلق بالتحقيق بسبب مؤيد وما تصير الرحلة.. لهيك طلبت من الشوفير الخاص يلي إلي يجي على بيتي وياخد جثة البنت ويجي بعدها على موقع الجريمة يلي انقتل فيها شوفير التاكسي.. بعتله الموقع وإنتي هون شفتي آخر ظهور لإلي كان من دقائق!.. وطلبت منه يلبس كفوف بإيديه.. أخد الجثة بالسيارة وأجا على الموقع أخد الشوفير ورمى السيارة بالوادي الشمالي.. وأنا رجعت نمت بالبيت طبيعي.. من حظي إنه الأمور مشيت طبيعي.. بس مؤيد ما قدر يسكت وصار يهدد.. إجيتي على البيت عنا إنتي وناصر من بعد ما ناصر خفى ضحى ببيته.. وعمير كان عم يدوّر عليها.. وقرر ناصر يتوّهك من بعد ما طلبت منه يبعد سيارتي ويرجعها لحتى تحسي فعلاً إنه عندك ذهان بعقلك!.. وهاد الشي رح يخدمنا.. الشرطة عرفت عن الجريمة.. وأنا بدأت أتوتر.. بالأخص إنه إنعرف إنها لمرة وحدانية بنفس عمرك سكنت جديد بالطابق الخامس.. وما كان بدي نعلق بسين وجيم.. لهيك خبّرت ناصر يخطف الجثة ويحطها بتابوت بالباخرة ومستر واصل ساعدنا ولحتى تشكي بإنها أختك بالأخص إنك بدأتي تشكي وطلبتي منه تحليل للجثة.. وغافلنا الطبيب الشرعي وطلعناها بطريقة إحترافية.. مؤيد صار يهددني بأمي وخطفها مع سمية.. وراية وصلت لسراء وهددت ناصر فيها.. ومستر واصل بقي خايف من لعبة مؤيد معه لهيك بقي على تواصل معه.. وحكاله إذا بريحك هالشي خد الكل للباخرة.. وأنا رح ألحقكم ما تخاف!.. حكاله يا بفضح كل شي يا أما بتيجي!.. قلّه شوي ورح أكون موجود.. خبّر مستر واصل نور.. بإنه ياخدك للباخرة بسرعة.. وأخد الجواز من ناصر يلي كان مشغول بنقل الجثة ووصلوكي للباخرة بسرعة وقلّه إرمي تلفونها.. بس نور كان فعلاً بحبك وحس إنه في شي غريب بسبب حبه لإلك وقال لناصر بتلفون إنتو لوين ماخدينها؟!.. ناصر قلّه ما دخلك وإعمل يلي طلبه منك مستر واصل!.. لأنك رح تنفصل من البرنامج وما رح تاخده من روسيل!.. قلّه ما بهمني أنا ما رح أتركها وحاسس في شي غلط بصير.. لهيك طلع بالباخرة بس كانوا رجال مستر واصل بالجزء السفلي وخطفوه وربطوه.. وكانت مرح عم تنتظرك من بعد ما خلصت الحلقة وفضحتي بيبرس فيها.. طبعاً هاد كان من صالح مستر واصل بإنك تبعدي بيبرس عنه!.. وكان مبسوط باللي عملتيه لهيك أمر مدير القناة بإنه الحلقة تنبث بالأخص إنه عارف إنك شاكة ببيبرس وعارف ومتأكد بإنك ما بتعرفي ولا شي عن موضوعه.. دخل الكل للجزء السفلي من السفينة.. ومؤيد فاجأ الكل بالقنبلة.. وقلّهم لو ما وصلنا لهناك وطلع الموضوع كذب رح أفجّر السفينة أو رح أفجر الجزيرة.. كان مجهّز كل شي بالإتفاق مع شريكته راية..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_3 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الثالثة
@rwayate
كنت عم بتلفت حواليّه.. قلّي ناصر شو في ليش عم تتلفّتي؟!.. حكيتله مو عارفة شي.. خدني على بيت بيبرس.. إنصدم وقلّي شو بدك تروحي تعملي عند أهله؟!.. إنتي عارفة إنه أمه ما بتحب تشوفك وهوه سببلك مشاكل.. شو بدك فيه؟.. قلتله ما في داعي تتدخل ولا حتى تيجي معي!.. اتركني عند باب بيتهم وإطلع.. كنت صعبة معه بالأسلوب وتركته يوصلني لبيت أهله المستقل.. وإنتبهت إنه آخر ظهور لبيبرس كان من ساعة!.. يعني من الوقت يلي كنت فيه لوحدي بالمكان أستنى ناصر ومن بعدها إختفى.. وصلت بيت بيبرس.. صرت بمشي حوالين الكراج لأشوف سيارته.. ما كانت موجودة!.. الفجر طلع والساعة صارت ستة الصبح.. كنت بتطلع على إيدي لسه عم ينزل منها دم.. رنّيت الجرس.. ما حدا رد.. رجعت رنيت.. طلعت خدامة بيتهم سمية.. كانت هالإنسانة بمثابة مدبرة منزل وخدامة لإلهم من سنين حتى من قبل ليعرفوني.. وكانوا بأمنو البيت عليها.. وإهداء أم بيبرس كانت بتوثق فيها وبتاخد بكلامها بشكل دائم.. قلتلها بدي أدخل.. حطّيت إيدها على الباب وقالت لوين؟.. الست إهداء مانعة إنك تدخلي البيت وهلأ هيه نايمة وما بدها إزعاج.. حكيتلها لا تعترضي طريقي.. بدي بيبرس.. ناديلي ياه!.. حكتلي روحي قبل لتقوم من نومها.. إمشي قبل لتشوفك الست إهداء.. صرت بنادي بصوت عالي على بيبرس وعلى أمه.. شلت إيدها من على الباب ودخلت.. بهاللحظة طلعلي بيبرس.. كان لابس بيجامة وصرّخ على سميّة وقلّها شو في؟!.. شافني وقلّي شو جابك لهون؟!.. كان وجهه بوحي إنه نايم.. حكيتله وين راحت سيارتك؟!.. وإنت ليه تركتني ورحت؟!.. مو كنا عم نحكي عن التهديدات والجريمة!.. بهاللحظة ظهرت أمه من جوا.. وقالت أي جريمة يلي عم تحكو عنها؟!.. وتهديدات شو!.. قال بيبرس فعلاً أي جريمة؟!.. إبتسم وقال صحيح الجريمة يلي أخدتي رأيي فيها لتحكي عنها بالبرنامج.. مو صابرة شوي لنحكي بالموضوع لحتى جاية وجه الصبح؟!.. قالت أمه بعصبية.. وليش لتتناقشو وتحكو من الأصل!.. إنت قلتلي إنه كل شي بينكم إنتهى.. شو في بينكم لسه لحتى رجعت تتواصل معها؟!.. حقوقك رح توصلك كلها.. لا توقعي إبني بمصايبك ما صدقت وخلصته منك.. ما بدنا نشوفك.. قلتلها وأنا ما بدي أشوفك ولا بدي أشوفه.. بس هاد بعرف شي ومخبيه.. بكل عين وقحة نايم؟!.. تركتني بالشارع ورحت.. ضحك وقال أي شارع ليش أنا كنت معك؟!.. أنا نايم من مبارح.. وقمت بكير لأنه عندي سفرة شغل بعد شوي.. حكيتله وآخر ظهور يلي كان لإلك من ساعة!.. قالت سمية إيدك عم تنزف دم!!.. أنا من شوي مسحت الأرض!.. أعطتني سمية شريطة وحكتلي خدي إربطيها!.. قالتلي أمه بهدوء.. إطلعي من بيتي إنتي ومصايبك.. شدّتني من إيدي بس أنا حاولت أبعدها وقلتلها بدي أعرف وين سيارته.. وين سيارته!.. طلعتني لبرا.. وقالتلي تعالي شوفي السيارة عشان أخلص منك!.. شفت الكراج كانت سيارته برا.. إتطلعت فيّه بنظراتها الحادة المزعجة.. وقالتلي بصوت هادي.. يا ويلك إذا شفتك هون.. وقفت بالشارع حيرانة.. ناصر مو موجود.. إتطلعت على إيدي.. كانت لسه بتنزف.. الدم مش عم بوقف.. أخدت الشريطة وربطتها.. وفجأة شفت في صوت لشي عم يتحرك حوالين البيت من ناحية الكراج.. كانت الصبح لسه مشقشق.. رجعت مرة تانية لهناك.. شمّيت ريحة ماعز وغنم!.. صرت بدوّر بس ما كنت عم بلاقي شي.. بهاللحظة رن تلفوني.. كان ناصر.. قلّي مصيبة.. مصيبة يا روسيل.. حكيتله شو في؟!.. قال في وكالة أنباء على الإنترنت ناشرة وثائق رسمية بأسماء تجار ومهربين الأسلحة يلي حكينا عنهم.. وفي صفحة أخبار ناشرة صور مهربين الآثار.. ومعلومات عن أصحاب غسيل الأموال بعناوينهم الشخصية.. وتوقيعك واضح بالإسم على الورق.. ورنولي من القناة من شوي وبدهم نيجي.. كانت واقفة جنب الكراج.. بتتطلّع عليّه وكأنها بتقلّي.. صدّقتي؟!.. وقبل لأمشي لعندها.. إنفتح باب بيت بيبرس.. كان طالع ومعه شنطة سفر.. قلتله لوين؟!.. هلأ بدي أعرف شو عملت ولوين رايح وتاركني.. كان مطنشني ورايح بإتجاه السيارة.. كان الشارع فاضي وريحة الكراج لسه متل ما هيّه.. طلع بالسيارة وما كان يرد عليّه.. حكيتله أنا شفتها عالأرض وشفتك بالليل ومتأكدة من كلامي!.. إبتسملي وقلي.. إستمتعي برحلتك!.. سكّر شباك السيارة بوجهي وطلع.. بهاللحظة ضعت تماماً.. ومن كلمته عرفت إنه بعرف إني رح أسافر!.. وإنه على علم بكل شيء.. تذكرت الخريطة.. كانت لسه بجيبي مع جواز السفر وهويتي الشخصية.. طلعتهم وتذكرت سيارتي.. أنا سيارتي وين؟!.. رجعت بذاكرتي.. قلّي بيبرس بالتلفون إنه السواق أخدها وهوه أخد المفتاح بس كنت عم بحكي معه بدون ما أنتبه.. الكراج فاضي حالياً.. أفكاري تخربطت.. وكل شي عم بصير ما بوحي غير للغموض والريبة وعدم الواقعية!.. تشتيت تام بس يلي إقتنعت فيه إنه بيبرس هوه سبب كل مشاكلي.. دماري الحالي هوه يلي عمله بإيده وبتخطيط مرتب.. قررت أنقتم منه وأخرب حياته وأدمر شغله.. وتلفوني بقي يرن من القناة..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_4 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الرابعة
@rwayate
كانت متخبية ورا خزانة تسجيلات أشرطة الفيديو.. وبالتأكيد شافتنا وسبقتنا ودخلت للغرفة قبل لنشوفها.. ناصر حاول يهديها.. وقلّها رح أعملّك كل شي بدك ياه.. أنا وروسيل ما في بيّنا شي.. كل ما في الأمر إنه نجاحي وكل شي جمّعته كان بسببها.. ما فيني اتركها.. ما كانت بتستوعب كلامه.. وحاده وعصبية وبس بدها تفتح الباب وتطلع وتحكي!.. سمعنا ضجة برا.. والكل كان ينادي وين روسيل؟!.. وأنا قفلت الخط مع أمي وقلت لناصر روح بسرعة للشرطة.. إعرف وين الجثة وخبّر الطبيب بالكلام يلي قلته ويفضّل تأكّد على الشرطة إنهم يشوفو الحلقة بعد نص ساعة.. ما في وقت إطلع بسرعة عم ينادوني!.. كان ماسك سراء وخايف يتركها.. قلتله إتركها وخليها تحكي لو بدها.. وإذا خايفة عليك وبتحبك فعلاً بتيجي معك.. ووقتها بتتأكد إنه ما في شي بينّا.. وإنت بتتأكد من حبها لإلك.. طلعت من الغرفة وتركتهم.. رحت عالأستديو.. ونور كان عم يصرّخ على العاملين ويسأل عني.. طنشته ورحت وقعدت على الكرسي بإنتظار العد العكسي قبل البث المباشر.. طلعنا عالهوا.. وبدأت أتكلم.. الحلقة اليوم إستثنائية.. غير عن كل يلي مضى.. أنا اليوم آخر مرة رح أطل فيها عليكم.. ومن بعدها رح أختفي.. أكيد كلكم عرفتو عن التسريبات يلي نزلت لكل أبطال الحلقات المجهولين يلي تكلمت عنهم بطريقة مبهمة.. وأنا كلي أسف لهالشي يلي صار.. آسفة لنفسي إني عرّضت القناة يلي كانت إنطلاقة شهرتي فيها ومديرها وكل عاملينها وآخرهم أنا.. لوابل من التهديدات القاسية.. أنا ممكن أموت أول ما يخلص البث أو حتى خلاله.. أو قبل لأخلص كلامي معكم.. بس صدقوني أنا مش خايفة غير عالأشخاص يلي عملو معي هون.. عم توصلني تهديدات.. وبدي أتكلم عن جريمة قتل صارت أنا شهدت عليها وشفتها بعيوني.. سائق تكسي مع بنت شابة مقطوعة الراس.. لقيو جثثهم بالوادي الشمالي.. أنا طلعت مع هاد السائق.. وجثة البنت وقعت من الطابق يلي فوق شقتي وشفتها بعيوني من الشباك.. من بعد ما وصلني تهديد من خلال راس معزة مقطوع على وسادتي فوق سريري!.. ورجل الأعمال بيبرس الماجد طليقي.. كان بيعرف باللي عم بصير جوا البيت.. وطلب مني أطلع.. بعرف إنه هالبنت إنقتلت.. وشافني بس ركبت بالتاكسي يلي كان عم يسوق قريب من بيتنا.. لحقني وطلعني منه.. كنت حاطة كل المستندات جوا شنطة صغيرة.. وطلبت من التاكسي يوصلهم لشخص معيّن أنا بوثق فيه.. راح التاكسي وبقيت مع بيبرس.. وبهاللحظة صار شي أنا ما قدرت أفسّره.. بيبرس إختفى وبقيت سيارته.. ومن بعد ما هربت لقيت التاكسي وصاحبه جواها مقتول بطلقة براسه.. بس الوثائق السرية مو موجودة.. التفسير الوحيد إنه بيبرس القاتل.. وهوه يلي سرّب الوثائق.. لو حدا إله ثار من كل هالشي ياخده منه.. هوه هلأ طلع برا البلد.. بس كل شخص طلع إسمه وإنعرف يروح يفتش عليه ويلاقيه بطريقته وياخد حقه منه.. نحنا إتكتمنا على كل الأسرار بس هاد الشخص هوه يلي قتل وفضح.. لاحقوه وإقتلوه.. عنده نفوذ وعنده علاقات.. وأنا هلأ بدي أتكلم وأحكي كيف بهرّب قطع الألماس النادرة برا البلد.. وكيف بتاجر بسيارات فارهة مع رجال أعمال مقابل أعمال غير مشروعة.. عدا عن النصب بقطع أراضي وفلل فخمة مع مقاولين.. وكيف بقدم رشاوي بالملايين لإتمام أمور أخرى رح تشعركم بالصدمة بس تعرفوها.. بهاللحظة شميّت ريحة ماعز بالأستديو.. وعرفت إنها هون!.. كنت بتلفت وأنا بتكلم.. شفت الكل مستغرب وكأنه الريحة عم تنتشر.. ما كنت قادرة أكمّل وصرت عم بكح ونفسي بتلعي.. المخرج طلب نطلع فاصل.. وأنا إستفرغت على الأرض.. وصرت بصرّخ بالأستديو وأبعد الكاميرات عني وأحكي وينك!.. حلّي عني!.. إتركيني!!!.. الكل كان عم يتطلّع عليّه والمخرج قال إذا تعبانة ما بنكمل!.. وحطو أياديهم على أنوفهم من الريحة متسائلين عن مصدرها.. حكيتله بدي أكمّل وأحكي كل شي.. بس ما كنت قادرة وضليت عم بطلّع كل شي جوا بطني.. وشعرت بدوار.. قلتلهم نادولي ناصر.. بدي أحكي معه!.. دخلت سراء تصرّخ وقالت هاي رح تهرب الليلة بسفينة وتتركنا بالمصايب يلي حطتنا فيهم.. أنا كلّمت الشرطة وهلأ رح يجوكي!.. ما قدرت أتحمّل وطلعت من الأستديو.. الكل بقي يناديني.. طلعت من الباب الخارجي للقناة.. وكنت برن على ناصر بس ما كان يرد.. شفت نور ورايه طلع من الباب وكان عم يلحقني.. وقتها عرفت إنه وجوده لسبب وهاد بده مني شي أنا بالذات!!!.. مشيت ركض بالشوارع وبين الناس وصرت بتوّهه مني.. وصلتني رسالة من ناصر.. روسيل إطلعي هلأ على الموانئ.. رح تلاقي الباخرة بتنتظرك.. الموضوع طلع كبير وما فيني أحكي معك هلأ.. أهربي وإتخبي فيها قبل لتطلع!.. ما كان معي مصاري أبداً.. وأنا بدخل أغراضي بالشنطة ما لقيت بطاقة البنك حتى بجزداني.. بيبرس كان مخطط يدمرني من قبل بوقت.. وتقريباً من قبل لأدخل الشقة.. لأنه هوه كان موجود قبل لأوصل أنا.. ورجع بالليل ليكمّل تمثيليته معي لحتى ما أشك فيه..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_5 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الخامسة
@rwayate
سألتها مين؟!.. الجثة لأختي؟!.. أنا طلعت هون وما عرفت ناصر شو كان رح يخبرني؟!.. إحكيلي!.. ووين همّه موجودين؟!.. شفتها دخلت على الحمّام واتدارت ورا الحيط.. لحقتها ودخلت للحمام بسرعة ما لقيتها.. كنت بالغرفة محبوسة.. والسفينة عم تسرع.. طلعنا من الموانئ وبعّدنا عن المدينة.. أنا هلأ ما فيني أنزل!.. حاولت أرجع أفتح الباب كان مسكّر.. علقت بالغرفة والكلام يلي سمعته زاد التوتر عندي.. ما عدت قادرة أحكي.. ومن بعد ما عرفت إنه ممكن تكون أمي بالفعل هون!.. كنت تعبانة ونمت بدون ما شعرت.. لوقت ما سمعت الباب عم ينفتح.. قمت بسرعة من السرير وفتحته.. إتطلعت بالممرات ما كان في حدا وأبواب الغرف يلي جنبي كانو مقفولين.. مشيت لآخر الممر.. نزلت من الدرج.. هزّيت شعري وسرّحته بإيدي.. وحسيت إنه لازمني تغسيل كامل.. رجعت لصالة الأكل.. وكنت عم ببتسم لشخصيات إعلامية بعرفهم وبيجو يسلّمو عليه ويعرفوني على ولادهم.. أنا ما كنت عارفة أتصرّف.. كل ما كان بدي أحكي أسكت.. في خوف كبير كان جواتي من إنه يكون كلام البنت صح.. وإنه يكون في قنبلة بالسفينة.. هاد خوف أكبر.. قعدت على الطاولة.. رجعت لعندي مرح.. وكان وجهها أصفر.. حكتلي تفضلي على البوفيه أو بتحبي أجبلك المنيو؟!.. قمت معها وكانت جنبي عم تحطلي الأكل ونحنا عم نحكي.. قلتلها بدي ملابس لو عندك.. حكتلي طبعاً جبت كتير.. رح أدخلّك على الغرفة كل شي عندي.. شفتها متوترة قلتلها شو فيكي؟!.. ما تخافي أنا ما قلت لحدا.. وطبيعي تكوني معي كل الوقت مو هيك حكولك؟!.. قالت صح.. حكيتلها طيب إتصرفي طبيعي.. هيني أنا عم ببتسم وأسلّم ومو فارق معي شي.. حكتلي شو غيّر رأيك؟!.. فكرتك خبّرتي القبطان والكل صار يعرف لهيك أنا ميّتة من خوفي.. قلتلها لأ.. عندي أسبابي للكتمان.. ما في شي رح ينحكى لوقت ما نوصل لهناك.. إستغربت وحطتلي الأكل وراحت عند الطبّاخ وأنا وبدأت آكل.. قمت على الغرفة من بعد ما خلّصت وكنت شايفة أولاد الركاب عم يلعبو على ظهر السفينة وعم بتذكر الكلام يلي سمعته.. دخلت مرح وحطتلي الملابس.. وحكتلي لسه معي ما تخافي.. جسمك تقريباً متل جسمي.. بس إنتي أحلى.. حكيتلها لازم تساعديني.. وصلني خبر إنه أمي هون.. وشخص كمان كان بشتغل معي.. ناصر.. إذا متابعة كشف الستار فإنتي بتعرفيه.. ويمكن طليقي.. وما بعرف مين.. حكت كيف؟!.. إذا إنتي مستهدفة هدول ليش هون؟!.. وأمك؟!!.. قلتلها أنا ما متأكدة.. حكت طيب كيف عرفتي؟!.. قلتلها لا تسأليني كتير.. بدي ألف السفينة هي كلها هلأ وبدي أتأكد إذا هالكلام صحيح.. بس وين ممكن يكونو؟!.. الوضع برا طبيعي.. والساعة تلاتة الظهر وما بدي أرجع لغرفتي وأرجع أنام وأنا شاكة!.. صرلنا عشرين ساعة مبحرين.. صرنا هلأ بعرض البحر.. قالت يعني ممكن يكونو محتجزين؟!.. حكيتلها ممكن.. في لعبة وسخة صارت.. وأنا خايفة يروح ضحيتها أمي أو حدا بريء ما دخله بكل شي صار.. وبدي أتأكد إذا يلي بفكر فيه صح او لأ.. لو في حال كانو محتجزين وين ممكن يكونو؟!.. قالت أنا طباخة.. أو بالأصل مو طباخة.. قلتلك بحياتي ما إشتغلت بسفينة أو بالملاحة.. بس البنات يلي معي بيشتغلو بالسفن.. وفي بنت منهم بتحب مهندس السفينة هون!.. والمهندس بيعرف مساعد القبطان.. يعني إذا بتحبي كل واحد فيه يدلنا على واحد.. بدك نروح نحكي مع البنت؟!.. حكيتلها تعالي.. بس بدي أسألك هاد الباب تسكّر مبارح من بعد ما طلعتي من عندي وبقيت محبوسة للصبح.. ورجع إنفتح.. إنتي يلي سكرتيه صح؟!.. صفنت فيّه وقالت صدقيني لأ.. ما قرّبت عليه.. أنا طلعت من عندك وأنا حاطة ببالي إنك رح تحكي.. ومو حل إني أسكّره وأحبسك وأرجع أفتحه.. لأنك هيك هيك رح تحكي.. إذا مو اليوم بكرا.. وأنا هلأ ما بعرف أصلاً كيف غيّرتي رأيك.. يمكن بطّل فارق معك متلي صح؟!.. قلتلها يبقى في حدا قريب منّا أو يمكن الشي يلي ببالي.. حكت شو ببالك؟.. قلتلها الأحسن ما نحكي بالموضوع بين بعض لسلامتك النفسية.. وهلأ خديني لعند البنت يلي بتشتغل معك بالمطبخ.. طلبت منها ترتب الملابس بالخزانة لوقت ما أدخل على الحمام.. بعد ربع ساعة كنا تحت.. كنت عم بمثل قدامهم إني مبسوطة وعم بحاول أكتشف الباخرة.. مرح كانت حاكية مع البنت.. وقالتلي سبأ رح تاخدنا لعند المهندس.. بس الطباخ عنيد وما عم يتركها ترتاح.. دخلت حكيت معه.. وقلتله إني بحاجتها لموضوع إعلامي بخص نكهات الطعام.. وحكتلي مرح عنها إنها صرلها زمان عم تشتغل بالسفينة.. أقنعته وأخدتها وطلعنا على ظهر السفينة.. كنا عم نمشي.. وكان واضح إنه نحنا بعدنا كتير لحتى إختفت ملامح الجبال وصارت ضباب.. حكيت مع سبأ وقلتلها إني كنت مهددة وهربت بهالرحلة وطلعت وحكيت كل شي بالبرنامج.. ويمكن يكون في شخص راقبني وكان بده ينتقم مني وحجز أمي بالسفينة لحتى يضغط عليّه بس نوصل لهناك.. لأنه هون في أمن والكل مسلح وصعب إنه يأذيني.. وبالأخص وجود الأمراء والسياسيين المعروفين..
#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_6 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة السادسة
@rwayate
حكيت لألاء بدي أروح على غرفتي.. قالتلي ليه وجهك صار أصفر فيكي شي؟!.. طلعت من الغرفة ووقفت بالممر عم بتطلّع.. رجعت مرة تانية لعندهم.. حكتلي ألاء في شي؟!.. حكيتلها كأني نسيت غرفتي!.. إستغربت وقالت كيف نسيتيها؟!.. الغرفة يلي قبالنا عاليمين.. قامت معي ووصلتني لغرفتي.. حكتلي شو صرلك؟.. لا تاخدي على كلام أمي هيه دائماً بتحلم.. قلتلها خلص ما صار شي.. خليكي عندها.. أول ما سكّرت الباب ولفّيت وجهي شفت الروح يلي كانت بالمعزة!.. قالتلي بدأت ذاكرتك تتقلّص!.. وما بقي وقت!!.. قلتلها إذا كتير خايفة عليّه إحكيلي مين قتل أختي؟!.. الجثة لأختي؟!.. ومين حط القنبلة بالسفينة!.. المرة هي يلي جوا حلمت حلم إنه في بنت عم تتعذب بالطابق الأخير وبتشبهني!.. أختي هون صح؟.. ضحى ما ماتت!!.. ومين أختك يلي قتلوها؟!.. إذا الجثة لأختي إنتي مين أختك؟!!.. إندق الباب.. لفّيت وجهي عليه خايفة.. قلت مين؟!.. سمعت صوت ألاء بتقول.. أنا.. إتطلعت لقيت غرفتي فاضية.. فتحت الباب.. حكتلي روسيل أنا سمعت كل الكلام.. هاد صحيح أو كله وهم!.. إذا تعبانة في دكاترة وممرضات تحت فيني أندهلك حدا منهم.. قلتلها إنسي يلي سمعتيه.. ما بدنا ينعرف الخبر ونوتر الكل.. حكت يبقى صحيح!!.. حطت إيدها على تمها خايفة وقالت مين يلي بده يعمل هيك!.. في أرواح على السفينة.. أمي ومستقبل ناس تعبو بحياتهم!.. ليش هيك رح يعملو فينا؟!.. أنا ما فيني أسكت!.. ورح أخبّر القبطان.. مسكتها من إيدها وقلتلها لا تتهوّري.. أمي وأختي محتجزين تحت.. أنا رح أتصرّف.. إذا نعرف الموضوع بتصير شوشرة.. ونحنا بغنى عن النتائج.. حلم أمك صحيح وأنا لهيك خفت.. بوعدك أنقذكم قبل اليوم الثالث.. بكرا!.. هلأ رح أطلع لفوق وأخد جولة.. وإنتي خليكي مع أمك.. بلا ما الخبر يتسرّب.. وصرت مهتمة أعرف أحلامها.. أمك حقيقية جداً.. ووعد مني أنقذها حتى لو نسيت مين انتو!.. طلعت من الغرفة وهيّه عم تتطلع عليه بخوف وتوتر وأنا قفلت الباب وطلعت لفوق.. كان الليل مخيّم برا.. والجو بارد.. كنا عم ندخل بالمحيط الأطلسي.. وأنا كنت مع سبأ وصفاء على ظهر السفينة.. صفاء كانت خايفة وما كانت قادرة تقول لسبأ شو شافت تحت.. سبأ قالت للأسف نحنا هلأ منقطعين تماماً.. تغطية التلفونات مفصولة.. وأوس كانت متوتر.. ما بعرف شو صاير بغرف التحكّم.. قلتلها خلينا نروح عنده.. وصلنا غرفة التحكّم.. شفناه من ورا الزجاج عم يحكي مع موظفين.. بعدين طلع.. قلتله خير صاير شي؟.. قال ذبذبات الإتصال ما عم توصل.. يعني الإتصال منقطع تماماً حالياً وفي حال صار شي ما رح نقدر نلاقي حدا ينجدنا.. خبّرت القبطان ولازم نلاقي حل.. راح لجوا.. وصفاء قالت الجو بارد كتير.. انا لازم أدخل.. حسّيتها خايفة من بعد ما شافت ناصر وأنا كان صبري بنفذ وبس بدي أنزل وأحكي معه وأعرف شو بعرف.. وكيف دخّل التابوت للسفينة.. قالت سبأ.. مستحيل تكون أمك تحت.. أنا عارفة صعب يطلعو أي حدا لهون بدون تدقيق جواز سفر وإجراءات مكثّفة.. كتير صعب إنهم يهربو حدا بدون الأمن وخفر السواحل ما يشوفوهم!.. حكت هلأ بريك مرح وأكيد رح تيجي معك.. إنتي حابة تضلي هون الجو بارد!.. قلتلها روحي على شغلك.. بهاللحظة نفذ صبري تماماً.. وقررت إني أنزل.. كنت حاسة إنه العطل يلي صاير همه السبب فيه!.. نحنا صرنا لعبة بين إديهم وكله لحتى يأذوني ويأذو الناس يلي معي.. ركضت لجوا.. ونزلت على الدرج الخلفي يلي جنب قوارب النجاة.. وما كنت عارفة لوين رح ينزلني.. بس كل ما كنت أشوف درج سفلي أنزل منه.. لوقت ما وصلت طابق فاضي.. شفت خيال عم يتحرك بآخر الممر بالزاوية.. كنت سامعة صوت.. مشيت جنب البواب متدارية.. كان في غرفة مفتوحة.. سمعت صوت أنا عارفيته كويّس.. كان صوت إهداء أم بيبرس!!!.. كانت بتقول.. هيّه يلي وصلتنا لهون.. ما رح أرتاح إلا إذا شفتها ميّته.. عديمة الأخلاق!!.. كانت سمية معها وعم تحكي مع وحدة وتقلّها ليش تأخرتي الليلة!.. مو حكيتلك إني صرلي يومين ما أكلت منيح!.. سمعت صوت بقول.. عم تضلها تسأل عني ..عرفت إنه أمها هون.. ونحنا ما بنعرف كيف.. خبّرتهم وما بعرف كيف رح يضغطو عليها لوقت ما نوصل.. كان صوت مرح.. وكان باين إنها عم تهربلهم أكل!.. سكتت وتراجعت.. تأكدت بالفعل إنه الكل هون.. ويبقى بيبرس هون لسبب قهري جعله يجيب أمه.. يمكن بالفعل تهديد.. تذكرت كلامه بس قلّي بس كان رح يدخلني سيارته.. التهديد مو لإلك طلع لإلي!!!.. كنت مشتته وعقلي مخربط.. شو عم يصير.. مين مهدد بالموت؟!.. أنا أو بيبرس وأمه ولا السفينة كلها!.. ضحكت وأنا عم بسمع سمية.. قديشها طلعت غبية.. ما تركت أم بيبرس حتى هون عشان مصالحها معها!.. في شي ببالي قلي تراجعي.. ولا تروحي لعندهم.. بس كان بدي أعرف وين أمي!.. وإذا أختي معها!.. طلعت على الدرج بخفة.. وفجأة إنقطع الضو!.. سمعت صوت صراخ وركض على ظهر السفينة.. الركاب عم يصرّخو ويركضو..