#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_8 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الثامنة
@rwayate
وفجأة.. قبل لينتهي العد التنازلي صرّخ واحد من الرجال وقال السفينة إنحرفت عن مثلث برمودا.. نحنا بإتجاه الجزيرة.. مؤيد رجّع ساعة القنبلة وأنا بقيت مصدومة من برودة أعصابه!.. ما كان سائل على روحه أبداً حتى لو بده يدمّر كل شي ولا يحس إنه فشلت خطته.. قلتله وين أمي؟!.. ليه حبستوها؟!.. قال بس نوصل لهناك بنتفاهم.. حكيتله يعني رهينه؟!.. وأختي؟!.. أختي إنتو قتلتوها كمان صحيح؟!.. قال أنا ما بعرف أي شي عن أختك.. كل يلي بعرفه إنه أخدنا أمك من الشارع بعد ما كنا نراقبها.. كانت قريبة من بيت أختك.. نحنا ما بنقول أي كلام لنرضي حضرتك.. هاد يلي صار.. أختك ما بنعرف عنها شي!.. حكيتله والتابوت يلي تحت؟.. حكالي روحي إسألي ناصر.. هوه يلي حمّله للسفينة بعد الإتفاق مع بيبرس.. حكيتله الإتفاق مع بيبرس؟!.. كانو متفقين!.. قلّهم خدوها.. وما تأذوها.. ضحكلي وقلّي كنت عم بمزح معك.. الضربة كانت تحيّة.. ما كان بدي أأذيكي.. بس كان بدي أتوّهك وأخليكي تفكّري وتسألي نفسك مين أنا!.. حكيتله ما بدي أعرف وما بهمني أعرف!.. أخدوني ورجعوني على الغرفة وبقيت أنا وإهداء وسمية ساكتين ما بنحكي.. لوقت ما غمضت عيوني ونمت.. قمت بعد وقت.. شعرت بصوت قوي وإهتزاز.. صرّخت إهداء شو بصير؟!.. كنت عم بدوخ وبوقع.. اغمى عليه ومن بعدها ما عرفت شو صار.. فتّحت عيوني على شط فوق الرمل.. وصوت طيور والماي على وجهي.. قمت وإتطلعت حواليّه.. كنت بجزيرة غريبة.. لوحدي!.. وبسأل نفسي سؤال.. أنا مين؟.. وأنا وين؟.. ما كنت متذكرة ولا شي.. أنا أول مرة بشوف هالمكان وما بعمري زرته ولا عرفته.. بس كيف إجيته؟!.. مين يلي وصّلني!!.. كنت عم بلف جسمي بكل الإتجاهات.. الجزيرة ساحرة وجميلة بس تلالها وجبالها ومعالمها يلي باللون الأسود كان فيهم شي بشعرني بالخوف.. سمعت صوت حيوان من بعيد.. حاولت أهرب بإتجاه شارع كله رمل.. من شمال البحر.. كنت عم بمشي وأنا ضايعة.. صوت الحيوان رجع.. والطيور كانت فوق راسي.. شكلهم غريب وملوّن.. طيور غريبة جداً!.. وقفت فجأة عن المشي.. كان قبالي معزة بيضة.. كانت بتمشي بإتجاهي وكأنها بتقلّي وقّفي ولا تتحركي.. وقفت مكاني.. قرّبت وصارت مقابلي تماماً.. حكتلي كلمة.. وصلتي.. تراجعت وحكيتلها كيف بتتكلمي؟!.. حكتلي نفس ردة الفعل يلي شفتها منك بالبيت أول مرة.. حكتلي القاتل وصل معك.. ونحنا هلأ مصيرنا واحد.. أنا رح أكون الدليل لخلاصك ومن بعدها رح أرجع لمكاني.. من بعد ما آخد حق أختي.. كنت مذهولة ومستغربة ومو فاهمة.. قالت بيبرس خلّاكي تفقدي الذاكرة بشكل تدريجي.. لحتى توصلي لهون وما تكوني عارفة الحقيقة.. يلي كان بدهم ياه إنهم ينفوكي.. بس ما كانو بعرفو إني رح أدخل حياتك.. وكان أفضل شي عملتيه إنك ما حكيتي ولا لأي إنسان إني عم بطلعلك وبحكي معك.. ورح أبقى حدك وأساعدك.. لو ما طلعتي بالليلة يلي هربتي فيها من البيت.. كان ما شفتي بيبرس.. وكان واجهتي الشخص يلي دخل بيتك.. وكان إنتي بذاكرتك.. بس كان عم يستناكي.. لحتى يحفر إيدك ويمحي ذاكرتك.. إتطلعي على إيدك.. رفعت إيدي وشفت باطنها.. قالتلي شو شايفه؟.. حكيتلها جرح دائري حافر إيدي.. حكتلي بيبرس السبب.. قلتلها مين بيبرس أنا مو فاهمة.. قالتلي رح تعرفي كل شي.. ورح تفهمي وتتطمّني.. ورح تعرفي ليه إنتي كنتي على الشط.. ووين كل يلي كانو معك بالباخرة.. وليش وصلتي لوحدك.. كل شي رح ينكشف.. قلتلها إتركيني أنا خايفة.. وما تلحقيني.. كل ما كنت أمشي تطلع بوجهي واقفة وتحكي.. وتحكيلي أحداث أكتر لتخليني أتذكر.. كنت ناسية حتى إسمي.. ناسية كل شي!!!.. طلبت مني أتبعها وين ما تروح.. وما أتركها لحظة.. وأقنعتني إنها إذا ماتت أنا رح أضيع وما رح أكون مرتاحة.. أما إذا أنا متت فهيّه رح تموت.. وأنا ما كنت فاهمة ليه.. كل يلي طلبته إنه أبقى وراها وأعمل شو ما بدها تعمل.. وحكتلي هالجزيرة كلها وحوش مفترسة.. وفيها ناس غامضين مخبيين تحت الأرض إذا شافوني رح يعذبوني ويخلوني أخدمهم كل حياتي.. خوّفتني وخلّتني أتطمنلها وأنا مو فاهمة كيف ظهرت وكيف بتحكي.. ومقتنعة من جواتي إنه الحيوان ما بتكلم.. بس كان في شي غريب.. ولأني ضايعة ما كان في غير هالمعزة أحكي معها وأفهم شو يلي بدها ياه مني.. قالتلي في كاهنة ساكنة بمغارة مسكّرة على بعد 400 متر من هون.. وقالتلي إني أحكي معها وأقلها كلام معيّن.. وهيّه رح تعرف تاريخ حياتي وكل شي صار معي وتفهمني تماماً.. طلبت منها أفهم مين قتل مين وليش عم تطلب مني أقتل حدا.. قالتلي ما رح أقول.. لحتى يرجع حق أختها.. طاوعتها ومشيت قدامي.. كنت عم بسمع أصوات حيوانات غريبة من مكان بعيد ومن مكان قريب بس ما كنت بشوفهم.. لوقت ما وصلت المغارة.. المعزة بعّدت عني وحكتلي هوه وقت معيّن ورح تطلعي من هون وتلاقيني رجعت.. أدخلي.. تركتها وبقيت واقفة.. مغارة مسكرة بباب خشب.. دقيت الباب.. إنفتح بسرعة.. طلعلي ولد شكله كبير بالعمر..