#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_9 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة التاسعة
@rwayate
دخلت لجوا ورق الشجر.. وشفت وجه شخص كان ماسك إيدي بقوة وشادد عليها.. وكان عم يسحبني ويدخلني ويخفيني أكثر لجوا.. وجهه مألوف عليّه وشايفته.. بس مو متذكرة ولأي حدث صار بينا ولا حتى إسمه.. قلي روسيل نحنا لازم نبعد عن هالمكان.. رح يقتلونا.. إسمهم الأسُن.. ويلي كان معك كذاب لا تصدقيه.. خلينا نركض أنا عندي مكان آمن.. قلتله إنت مين؟!.. أنتو مين؟!!.. ما قبل يجاوبني وشدني من إيدي وركض فيّه.. كان عم يطير فوق روسنا سهام بالهوا.. وهوه عم يركض معي بالغابة.. طلعني من الغابة لفوق مكان فيه صخور.. وصار ينزلني من طرقات صعبة.. وقفنا عند باب كوخ كبير جنب صخرة كبيرة مدارية الباب.. فتحه ودخّلني.. شفت عجوز أفريقية عم تطبخ ومرة وبنت بعمري قاعدين على كراسي خشب طوال.. قرّبت مني البنت وقالت للشخص يلي معي.. كيف لقيتها؟!.. حكالها من مبارح عم بفتّش عليها وتوقعت تكون بالغابة.. حكيتلها إنتي مين؟!.. قالت أنا ألاء كنت معك بالسفينة وهي أمي عفاف.. كنت عم بتطلّع عليهم نظرات غريبة وكنت بفّكر أطلع من البيت.. مسكلي إيدي وقلّي أنا ناصر روسيل.. بعرف إنك فاقدة الذاكرة هلأ.. بس أنا ندمان.. سامحيني.. هون أمان إتطمني.. وهالعجوز ما حدا بقرّب على بيتها.. قلتله أنا فاقدة الذاكرة وفاقدة الثقة كمان.. صح ما بعرف شو يلي صار.. وإنت على شو ندمان.. بس أنا ما بدي أضل هون.. وقفت العجوز عن الطبخ وقرّبت مني.. قالتلي أنا إسمي كمار.. حطت إيدها على إيدي وقالت بعرف قصتك.. هون بيتك وأمان.. باين عليكي جوعانة.. وتعبانة.. أخدتني وقعّدتني وحطتلنا الأكل.. كنت جوعانة بس مش متطمنة.. أكلت ومن بعدها كمار غسلتلي وجهي وإيدي.. وفرشتلي بغرفتها.. كانت لطيفة وقريبة للقلب.. قعدنا بالغرفة وكانت عم تحكي باللهجة الإفريقية وتنبهني من الأسُن.. وحكتلي عن حياتها.. إنها كانت بتحب واحد وقت كانت صغيرة.. شب من بريطانيا.. والأسُن قتلوه وعذبوه وحرموها منه.. ولهاليوم بتحاول تنتقم منهم وبتحمي كل واحد غريب بدخل بيتها.. من بعد ما خيّم الليل كنت تعبانة وبس بدي أنام.. وناصر بقي يحرس الكوخ في الغرفة الأمامية.. الهدوء كان عامم البيت وأنا بالغرفة مع كمار وألاء وعفاف.. وما في غير صوت الطيور والخفافيش برا.. والهوا البارد يلي كان يهز باب الكوخ.. خلال اللحظة يلي كان الهوا عم يضرب باب الكوخ فيها.. سمعت طقات خارجية على الخشب.. قمت وإتطلعت من طرف الشباك.. ما شفت حدا.. بس الطقات بقيت عم تزيد.. والكل نايم.. وكأنه في شخص بحكيلي إطلعي أو إفتحيلي الباب بدي أدخل.. الشباك كان صغير كتير وما كنت شايفة كويس مين برا لأنه كان ظلام دامس.. قفلت الشباك ورجعت للفراش.. إنفتح الشباك لوحده.. قمت سكّرته ورجعت مرة تانية.. رجع إنفتح كمان مرة.. رجعت سكّرته.. بقيت عم بتطلّع عليه.. إنفتح بقوّة ودخل هوا قوي.. وفجأة ظهر واحد جبهته عريضة وعيونه جاحظة وشعره أسود.. ووجهه مصبوغ باللون البرتقالي.. كان عم يتطلّع من الشباك عليّه.. صرّخت وهزّيت كمار لتقوم.. قامت وشافت الشباك مفتوح.. قلتلها واحد من الأسُن شافني.. وشاف ألاء وعفاف.. وهلأ رح ييجونا.. رح يخبّرهم ويرجعو يقتلونا.. قفلت الشباك وراحت لعند ناصر.. ما لقته.. حكتلي ما فيني أطلّعك وبنفس الوقت ما فيني أخليكي.. إستغربت إنه ناصر مش موجود وقالتلي خلينا نبقى الليلة هون.. أنا ما كنت متطمنة وإتأكدت إني مش لازم أبقى بهالكوخ من بعد ما سمعت صوت المعزة برا.. وقتها عرفت إني لازم أطلع.. تركتهم وفتحت الباب وطلعت.. شفت المعزة عيونها بلمعو بالعتمة.. ركضت بإتجاهها.. قالتلي لازم تهربي.. الأسُن جايين على الكوخ.. حكيتلها شفت واحد من الشباك.. وما قدرت أضل.. وقتها عرفت إنها كانت مراقبيتني ولحقتني وكانت قريبة من الكوخ وشافته.. حكيتلها لوين بدك توصليني وشو المطلوب مني؟!.. كانت بتمشي وأنا بلحقها.. وصّلتني لتلة وراها شجر.. اتداريت ورا شجرة وشفت من بعيد واحد عم بحط شي جوا تابوت.. وعم بسكّره ومعاه واحد تاني.. حملوه وإختفو ورا الشجر.. ما كنت فاهمة شي بس شعرت إنها تعمدت تفرجيني هالمشهد لسبب معيّن.. كنت بردانة وحاسة إنه في حدا رح يطلع بوجهي.. قلتلها لوين رح نروح!.. أنا حاسة إني رح أموت.. حاسيتهم قريبين.. قالتلي في مكان بكون فيه غوريلا صغيرة رح تخليني أبقى فيه وصعب إنها تأذيني.. ما رح يوصلوني لهناك لأنهم بتشائمو منها وبفكروها نحس.. رح أبقى فيها للصبح لوقت ما نتطمن إنهم بعّدو عن الكوخ أو ما رح يرجعوله.. ونحنا بنمشي بإتجاه مكان الغوريلا.. طلعلي نفس الشخص بالغابة ويلي ما كنت عارفة إسمه.. وقفت حيرانة والمعزة جنبي.. قلّي روسيل ليه هربتي ومين يلي أخدك!.. خفت عليكي.. رح أخبيكي تعالي معي ومن الصبح رح نحاول نهرب من الجزيرة.. قلتله أنا ما بعرفك.. انت عم تراقبني.. شو بدك مني؟!.. صرّخت المعزة.. نور.. إبعد عنها.. لا تقرّب وإلا بأذيك.. شفته تراجع وإنصدم وخاف.. حكالي هي كيف بتتكلم؟!..