#خرجت_ولن_تعود_قصص
#خرجت_ولن_تعود_10 #خرجت_ولن_تعود
الحلقة الأخيرة (1)
@rwayate
شفت المعزة وقعت.. حرّكتها ما تحركت.. عرفت إنها تركتني.. شفت سهم ثاني طار بالهوا.. إتطلعت عليّه ضحى وقالتلي إمشي.. مسكتني من إيدي وصارت تركض معي بسرعة.. بس نحنا كنا بنركض بإتجاه فاضي!.. لا فيه صخور ولا فيه جبال.. كانت أرض بآخر الجزيرة نهايتها المحيط.. وصلنا للآخر.. صارت تتطلع من بعيد وقالت بتمنى يكونو راحو.. ما تطلّعي ولا صوت!.. قلتلها إنتي شو جابك لهون؟!.. أنا فكرتهم قتلوكي!.. أنا صح فاقدة الذاكرة بس الوجوه لسه بذاكرتي محفوظة.. ومن خلال كاهنة هون عرفت كل شي وذكرتني بكل التفاصيل.. إحكيلي الحقيقة!.. شو صار ووين أمي؟!.. قالت مو هلأ.. نحنا كلنا علقانين.. وما بعرف شو يلي ممكن يصير بعد هيك.. مسكتها وشدّيتها على حفّة الجزيرة وكنت بحاول أوقّعها.. خافت وقالتلي شو عم تعملي رح توقعيني!!.. بقيت عم بشد فيها وبحاول أدفعها.. وبطلب منها تحكي.. قالتلي روسيل خلص إهدي وما تتهوّري.. كنت مفكّرة إنك رح تكوني ناسية كل شي.. بس واضح إنه الحظ لسه عم يلعب معك.. قلتلها والله برميكي وما بسأل عنك.. ما عاد يهمني شي!.. شفتها خافت وصارت ترجف.. قالت بخوف الأسُن حوالينا.. ممكن بسهم واحد يقتلونا.. أصرّيت عليها تقول هيّه ليش هون ووين أمي؟!.. حكتلي روسيل أمي هناك بخير ما أذوها بس إنتي السبب بكل شي صارلك.. ما بنكر إني ساهمت بالخراب يلي صار بس بالنهاية إنتي السبب!.. بعدتها عن الحفّة وقلتلها شو بتقصدي؟!.. قالت الليلة يلي إنقلبت حياتك فيها.. قبل لترجعي على البيت.. بتتذكري مع مين إنتي كنتي سهرانة؟!.. قلتلها ناسية.. ناسية كل شي!.. حكت حاولي إتذكري بنفسك.. حكيتلها ما بعرف.. أنا ناسية كل شي.. والتفاصيل يلي قبل هالليلة.. قالت أنا كنت معك بنفس المطعم بهالليلة.. كنت أنا وعمير وراكي.. كنا بعاد عنك وما كنتي شايفيتنا.. هاد الشخص يلي أمنتي فيه هوه يلي خرب بيتك ومستقبلك وحرّكنا كلنا ضدك.. ما بتتذكري واحد إسمه المستر واصل؟!.. قلتلها لأ.. أنا ناسية كل شي.. لا تخدعيني!!.. أنا رح أعرف كل شي فيكي أو بدونك.. قالت هاد السبب يا خانم.. إنتي علقتي نفسك وإنتي بتتحملي النتائج.. قلتلها مين بكون؟!.. كانت لسه بدها تحكي.. شفت سهم طار بالسما.. صرّخت وصارت تركض.. وأنا صرت أركض معها.. بهاللحظة وقعت على الأرض حاولت أشدّها من إيدها بس كانوا رجليها مغرزين بالأرض.. والجو صار عواصف ومطر.. شفت تلاتة لونهم برتقالي مدهونين بالكامل ووجوههم عريضة.. لابسين لبس جلدي بني متشابه.. حاملين رماح وجايين يركضو بإتجاهنا.. كانو مرعبين لدرجة كبيرة.. بقيت بحاول أسحب ضحى بس ما كنت أقدر.. قرّبو أكتر منا.. بهاللحظة هربت بسرعة وصرت بركض وأتطلع لورا.. شفتهم مسكوها وطلعوها التلاتة من الأرض وأشّر واحد منهم بأصبعه عليّه بإيده.. بمعنى إلحقوها.. ركضت بقوة وأنا عم أدوّر على كوخ كمار بس ما كنت عارفة ألاقيه.. ضعت بالغابة بين الشجر.. وبقيت بركض تايهة ومو عارفة لوين أروح.. وقتها عرفت إني لازم أروح بإتجاه القوارب.. طلعت من الغابة بإتجاه القوارب.. وصلت القارب يلي كان فيه بيبرس.. دخلت لجوا وفتحت الباب.. شفت مؤيد حاطط مسدس على راس بيبرس وواحد من رجاله حاطط مسدس على راس ناصر.. كانت معهم راية.. شافتني ومسكتني ودخلتني للقارب وقفلت الباب.. طلبو مني ما أتكلّم.. وكانو بحققو مع ناصر وبيبرس.. مؤيد بحكيلهم التابوت إختفى.. بدي أعرف وين راح!.. ومين أخده!.. قلتلهم أنا فتحته والأسُن أخذوه بعد ما لحقونا.. وجّه مؤيد المسدس على وجهي.. وقال جنيتي على نفسك.. مسك ناصر إيده وقلّه لأ.. كان بصرّخ وبحاول يفلت إيده.. كبس على المسدس.. شفت راية وقعت.. الطلقة أجت فيها وماتت فوراً !!!.. بيبرس ضرب مؤيد على وجهه وسحب المسدس منه ووجّهه عليه وطلب من يلي معه يرمي المسدس على أرضية القارب.. حطّه على الأرضية وناصر أخده.. كنت مصدومة وبسأل نفسي شو عم يعملو!.. طلّعوهم لبرا.. وأنا طلعت معهم.. سألو مؤيد وين حطيت القنبلة؟!.. قلّهم دفنتها تحت شجرة بالتلة يلي كان التابوت فيها.. وبس خلصوا كلامهم شفنا سهم دخل بجسم مؤيد.. صرّخ بيبرس إدخلو للقارب!!!.. دخلني ناصر للقارب وبيبرس بقي يضرب نار بالإتجاه يلي طلع منه السهم.. دخلنا للقارب وقفلنا الباب.. وما كنا حاسين على شي برا.. بعد نص ساعة من الصمت.. قلتلهم شو عملتو فيّه؟!.. أختي هلأ مع الأسُن وبالتأكيد قتلوها.. كانت رح تحكيلي يلي صار وما فهمت.. وهلأ ممكن هالقارب ينقلب فينا وأنا ما أعرف يلي صار.. قال بيبرس كلنا غلطنا.. بس السبب إنتي!!.. قلتله نفس الكلام يلي قالته أختي!.. أنا السبب!.. أنا شو عملت؟!.. أنا مو متذكرة شي ولا متذكرة شو كنت.. أنا شو عملت؟!.. إنت شو عملت فيّه.. هي إيدي يلي حفرتها لتخليني أفقد ذاكرتي شو عملت فيّه!.. قال بيبرس نحنا كلنا مذنبين.. وهلأ عم ناخد جزانا من أشخاص مجهولين عم يقتلونا واحد واحد.. وسرقو تعبنا..