#دولة_الحشاشين_الشيعية
{الـحـ1ـلـقـة}
💫 متى ظهرت فرقة الإسماعيلية؟
ظهر الإسماعيليون على مسرح التاريخ إثر وفاة الإمام جعفر الصادق في العام 148هـ/765م، وكان من نتائج هذه الوفاة الصراع بين أولاده ومريديه، ومن ثم الانقسام إلى عدد من الجماعات المنفصلة، ومن هؤلاء الإسماعيليون الأوائل.
وهناك اتفاق عام بين الدارسين لشؤون الإسماعيلية أن خطّا من القادة المركزيين المتحدّرين من جعفر الصادق قد عملوا في تلك الفترة المبكرة من عدة مراكز قيادية، على تنظيم حركة شيعية مناوئة للحكم العباسي، باعتبارهم "مغتصبين" للحقوق الشرعية للأسرة العلوية في زعامة الأمة.
ومنذ القرن الثالث الهجري حققت "الدعوة الهادية" نجاحًا بشكل خاص في العراق وفارس وشرقي الجزيرة العربية واليمن، فقد دعا هؤلاء الدعاة إلى إمامة "المهدي الإسماعيلي" الذي سيخلّصهم من مظالم العباسيين، كما أن حكمه سيؤذن بعودة الخلافة إلى العلويين المخلوعين، وتوّج انتصار الشيعة الإسماعيلية المبكّرة بإقامة الخلافة العبيدية ( الفاطمية ) سنة 297هـ/909م في شمال أفريقية، عندما تم تنصيب الإمام الإسماعيلي في تلك الآونة في منصب جديد، وكان الأول من نوعه "الخلافة الشيعية".
💫 انقسام الإسماعيلية
حقّقت الدولة العبيدية الإسماعيلية تطلعاتها السياسية والفكرية بل والعسكرية في ميدان الصراع أمام العباسيين في العراق، فقد أضحت مصر التي دخلها الفاطميون سنة 358هـ/969م، مركز الدعوة والدولة الشيعية في منطقة الشرق العربي، وبالتوازي مع هذا التطور السياسي والتوسعي، ازدهر الفكر الإسماعيلي، والدعوة الإسماعيلية التي تمكنت من تحقيق نجاحات مؤثرة في المشهد السياسي والفكري آنذاك.
وقد كُلل هذا النجاح بحركة البساسيري الشهيرة في العام 450هـ، حين انقلب القائد العسكري أبو الحارث أرسلان البساسيري على الدولة العباسية، وحين هرب الخليفة العباسي القائم بأمر الله، فأضحت بغداد مركز الخلافة العباسية السنية تابعة لأول مرة إلى الخلافة الفاطمية في تحول بدا كارثيًا وغير متوقع آنذاك، لكن سرعان ما دخل السلاجقة إلى بغداد وطهروا العراق بل ومعظم بلاد الشام من الوجود الفاطمي، وتمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها، وحملوا على عاتقهم منذ ذلك الحين همّ مناوأة الفاطميين على الصعيدين السياسي والعسكري.
وفي العام 487هـ/1094م توفي الخليفة العبيدي المستنصر، فانقسم الإسماعيليون بوفاتِه إلى جماعتين متنافستين النزارية والمستعلية، وذلك بعد أن نجح الوزير العبيدي القوي الأفضل الجمالي صاحب السلطة المطلقة والفعلية حينذاك، في تنصيب الابن الأصغر للمستنصر ولقّبه بلقب المستعلي بالله (487- 495م/1094 - 1101م)، حارمًا بذلك نزار الابن الأكبر للمستنصر وولي العهد من حقه الشرعي في ولاية الخلافة، وقد اعترف إسماعيليو مصر والمناطق التابعة للنظام العبيدي في تلك الفترة بإمامة المستعلي بعد المستنصر فصاروا يُعرفون بالمستعلية، في حين اعتراف إسماعيليو إيران ( الحشاشين ) بإمامة نزار، فعُرفوا به.
#يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://telegram.me/gghopff55
{الـحـ1ـلـقـة}
💫 متى ظهرت فرقة الإسماعيلية؟
ظهر الإسماعيليون على مسرح التاريخ إثر وفاة الإمام جعفر الصادق في العام 148هـ/765م، وكان من نتائج هذه الوفاة الصراع بين أولاده ومريديه، ومن ثم الانقسام إلى عدد من الجماعات المنفصلة، ومن هؤلاء الإسماعيليون الأوائل.
وهناك اتفاق عام بين الدارسين لشؤون الإسماعيلية أن خطّا من القادة المركزيين المتحدّرين من جعفر الصادق قد عملوا في تلك الفترة المبكرة من عدة مراكز قيادية، على تنظيم حركة شيعية مناوئة للحكم العباسي، باعتبارهم "مغتصبين" للحقوق الشرعية للأسرة العلوية في زعامة الأمة.
ومنذ القرن الثالث الهجري حققت "الدعوة الهادية" نجاحًا بشكل خاص في العراق وفارس وشرقي الجزيرة العربية واليمن، فقد دعا هؤلاء الدعاة إلى إمامة "المهدي الإسماعيلي" الذي سيخلّصهم من مظالم العباسيين، كما أن حكمه سيؤذن بعودة الخلافة إلى العلويين المخلوعين، وتوّج انتصار الشيعة الإسماعيلية المبكّرة بإقامة الخلافة العبيدية ( الفاطمية ) سنة 297هـ/909م في شمال أفريقية، عندما تم تنصيب الإمام الإسماعيلي في تلك الآونة في منصب جديد، وكان الأول من نوعه "الخلافة الشيعية".
💫 انقسام الإسماعيلية
حقّقت الدولة العبيدية الإسماعيلية تطلعاتها السياسية والفكرية بل والعسكرية في ميدان الصراع أمام العباسيين في العراق، فقد أضحت مصر التي دخلها الفاطميون سنة 358هـ/969م، مركز الدعوة والدولة الشيعية في منطقة الشرق العربي، وبالتوازي مع هذا التطور السياسي والتوسعي، ازدهر الفكر الإسماعيلي، والدعوة الإسماعيلية التي تمكنت من تحقيق نجاحات مؤثرة في المشهد السياسي والفكري آنذاك.
وقد كُلل هذا النجاح بحركة البساسيري الشهيرة في العام 450هـ، حين انقلب القائد العسكري أبو الحارث أرسلان البساسيري على الدولة العباسية، وحين هرب الخليفة العباسي القائم بأمر الله، فأضحت بغداد مركز الخلافة العباسية السنية تابعة لأول مرة إلى الخلافة الفاطمية في تحول بدا كارثيًا وغير متوقع آنذاك، لكن سرعان ما دخل السلاجقة إلى بغداد وطهروا العراق بل ومعظم بلاد الشام من الوجود الفاطمي، وتمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها، وحملوا على عاتقهم منذ ذلك الحين همّ مناوأة الفاطميين على الصعيدين السياسي والعسكري.
وفي العام 487هـ/1094م توفي الخليفة العبيدي المستنصر، فانقسم الإسماعيليون بوفاتِه إلى جماعتين متنافستين النزارية والمستعلية، وذلك بعد أن نجح الوزير العبيدي القوي الأفضل الجمالي صاحب السلطة المطلقة والفعلية حينذاك، في تنصيب الابن الأصغر للمستنصر ولقّبه بلقب المستعلي بالله (487- 495م/1094 - 1101م)، حارمًا بذلك نزار الابن الأكبر للمستنصر وولي العهد من حقه الشرعي في ولاية الخلافة، وقد اعترف إسماعيليو مصر والمناطق التابعة للنظام العبيدي في تلك الفترة بإمامة المستعلي بعد المستنصر فصاروا يُعرفون بالمستعلية، في حين اعتراف إسماعيليو إيران ( الحشاشين ) بإمامة نزار، فعُرفوا به.
#يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://telegram.me/gghopff55