#سلسلة_طريق_السالكين_إلى
_الله

الدرس رقم 🔟

3 #تزكية_النفس


👈الخطوة الثالثة في طريق السير إلى الله هي تزكية النفس.....
👈 لكن قبل أن نوضح معناها وكيفيتها نبدأ بسؤال هام ‼️ .لماذا خلقنا الله ؟! ‼️ %
لا شك ، كل المسلمين يجيبون بفطرة على هذا السؤال يقولون : لقد خلقنا الله لكي نعبده والدليل قال سبحانه و تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات : 56]

⬅️ لكن السؤال هل تعيش حياتك عبادة ؟!
⚡️هل أنت تعيش حياتك لله ؟!
⚡️ أم أن حياتك هذه تعيشها لشهواتك لأهوائك ؟!

👈 إننا نعاني في زماننا الحاضر كمسلمين من مشكلة في فهم الدين ،
👈تجد أحدهم يقول : لحية و قميص قصير ونقاب !!
👈أخر يقول لك : لا .. المسألة ليست مسألة لحية أو نقاب، أنا اعبد الله أصلي ، أقرأ قرآن ، أقوم الليل ، أصوم ، أتصدق و أبر الوالدين هذا هو الدين !!
👈و ثالث يقول لك : لا الموضوع ليس موضوع صلاة .. طالما القلب طيب و أبيض فأهم شيء القلب !!
👈و رابع يقول لك : لا قلب و لا صلاة .. انا لا أؤذي أحداً .. هذا هو الدين !!

📌ما هو الدين في وسط كل هذا الكلام و اللغط ؟! خصوصاً بعد أن حدثت ثورة الاتصالات والفضائيات و الجرائد و المجلات و الإذاعات و الأشرطة و على شبكة الإنترنت ..

⬅️أين الفهم الصحيح لهذا الدين

🍃قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
>
[سنن أبي داوود ، قال الشيخ الألباني : صحيح]

لكي نفهم الدين لابد أن نملك خارطة لفهم الدين ،

لأن أزمة الفهم في الإسلام لأسباب :
• إما لأن الخارطة تكون في رأس المسلم ناقصة .. كأن يرسم الدين بدون لحية أي يحذف منه ما يكون خارج نطاق فهمه !!
• و قد يحدث الخطأ في الفهم لعدم وضع الأشياء في أماكنها الصحيحة كأن يضع بر الوالدين مقدم على الصلاة !!
ومن الناس من يظن أن جمع المال أهم من الصلاة !! ،
فلابد حين فهم الدين أن نضع الصلاة أين ؟ و التوحيد أين ؟ و بر الوالدين أين ؟ وقيام الليل أين ؟ و كسب المال أين ؟ و الأولاد أين ؟ و إحساني إلى زوجتي أين ؟ كل شيء في مكانه الصحيح على خارطة فهم الدين .


👈إذا اتضحت هذه المسألة وجود خارطة للفهم في حجمه الحقيقي .. فسنفهم الدين.

👈بعد هذا المدخل ، فأين تقع التزكية على خارطة الدين و ما حجمها في الدين ؟

✔️التزكية في اللغة : هي التطهير و النماء ، وهو معناها في الشرع.

قال سبحانه : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [التوبة : 103]

✔️التزكية : هي تطهير القلب و تنمية الإيمان.
وتزكية النفوس شاملة امرين :

⬅️تطهيرها من الأدناس والأوساخ
(كالشرك والرياء والعجب والكبر والشح والحسد والغضب)وهذا يسمي التخلية.
⬅️وتنميتها بزيادة الأوصاف الجميلة(كالتوحيد والإخلاص والصبر والتوكل والشكر وحسن الخلق) وهذا يسمي التحلية .

قال تعالي :
((قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها))

🌴وقد وصف الله النفس في القرآن الكريم بثلاثة أوصاف:
(المطمئنة واللوامة والأمّارة بالسوء.).
1- فالنفس إذا سكنت إلى الله واطمأنت بذكره واشتاقت إلى لقائه وأنست بقربه فهي نفس مطمئنة، وهي التي يقال له عند الوفاة
(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي))الفجر 30
2- الأمارة بالسوء ،
تأمر صاحبها باتباع الشهوات من الغي والباطل فهي مأوى كل سوء، تقوده إلى القبيح والمكروه..
وقال أمّارة ولم يقل آمرة!!، أمّارة صيغة مبالغة ، وهو أبلغ، فهي كثيرة الأمر بالسوء
والنفس تبقى جاهلة فيها هوى ولو تركت بدون تربية وترويض تدعو إلى الطغيان وتميل إلى الشر ، الأصل في النفس الجهل والظلم! الإنسان ظلوم جهول!

ولولا فضل الله ورحمته على المؤمنين ما زكى منهم نفس واحدة..،

3- النّفس اللوامة فقال بعضهم:
من اللوم وهذا أرجح،
فتلوم صاحبها على الخير، لماذا لم تزدد منها وتلومه على الشر لماذا وقع فيه..،
والنفس تارة تكون أمارة بالسوء وتارة لوامة وتارة مطمئنة
كثيراً ما يكون الإنسان المسلم العادي يمر في حالات نفس مطمئنة كأن يكون في عبادة(صلاة التراويح-في الحرم-في عمرة- في عرفة)،
وتارة أمارة بالسوء(- سفريات – معاصي) ،
وتارةلوامة تلوم صاحبها في الخير والشر.

✏️✏️والتزكية عنصر أساس من عناصر الدين!

👈ويقول الشيخ حسين يعقوب في شرح كتاب مدارج السالكين لابن القيم

.. لما دعا إبراهيم عليه السلام ربه طالباً من يخلفه في الدعوة إلى الله من ولده قال:
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ

الك