#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 2⃣1⃣

تابع ....

#تزكية_النفس

🍃لأن علاج النفس لا يمكن أن يكون بمادة لكن :
⬅️علاج النفس يكون بإصلاح النفس بالمعاني
👈بعض الناس يأتيك قائلاً : ((أنا تعبان)) .
تسأله : ما بك ؟
يرد : ((مضايق)) .
تسأله : من ماذا ؟
يرد : ((مش عارف ، مخنوق صدري مقفول )).
👈تسأله : هل تحتاج مالاً ؟
يرد : (( لا)) .
👈تسأله : هل يوجد مشاكل مع زوجتك او زوجك؟
يرد : ((لا )).
تسأله : هل هناك مكروه مع أولادك ؟
يرد : ((و الله زي الفل)) .
تسأله : ماذا إذن ؟!
يرد : ((مش عارف أنا تعبان )) .

⬅️إن هذا التعب هو تعب الروح ، ما يشتكي منه هذا الشخص ليس جسده إنما هي الروح ،

⬅️ و لهذا تجد أصحاب الهوى يخبروه قائلين :
((طيب غير جو ، روح صيف ، إسمع أغاني)) بالفعل يقوم بعمل هذه الأشياء فيزداد النكد و يزداد الهم ،

👈 إن روحه من الداخل تصرخ ، إنها جوعانة ظمآنة ، ولكنه لا يدري فيظل يبحث في الماديات في الطعام في الشراب في الملابس في السماع في الضحك لكنه يضحك من فمه و فقط ليس من قلبه !!

🍃الروح تحتاج علاجاً من المكان الذي أتت منه
قال الله تعالى : (... مِنْ أَمْرِ رَبِّي ...) [الإسراء : 85]

⬅️هذا هو عمل التزكية أن نعرف أوامر الله في الروح
هنا يجب التنبيه على أمر هام 👈إن هذا الأمر لا يكون في يوم و ليلة
هو يريد من الغد أن يحس و أن يذوق وأن تدمع عيناه ،
كل هذه الأمور تحتاج جهد كبير ووقت طويل وهذا هو هدف سلسلة السير إلى الله.

⬅️الطريق والسير إلى الله يقطع بالقلوب لا بالأقدام !! أين قلبك يا عبد الله ؟!

👈هناك كثير من الناس تعيش في هذه الدنيا بلا قلب حقيقي قلبه مات منذ زمن يصلي و قلبه غير حاضر،
يقرأ قرآن أو يسمعه مثل الجرائد ،
ينظر إلى الناس و هم يبكون و يسأل على ماذا يبكون ؟
بل يأكل بلا قلب و يشرب بلا قلب و يعامل من حوله بلا قلب !!!!

⬅️هذا الإنسان يحتاج إلى إحياء قلبه مرة أخرى ..
و بداية الحياة هي صدق اللجوء إلى الله..
👈و كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم :
> [صحيح الجامع]

🍃وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
>(صحيح الجامع)

👈قال أبو هريرة رضي الله عنه وهو يشرح هذا الحديث : ( ينزع منه الإيمان كما يخلع أحدكم القميص من رأسه)

⚡️رجل مرت به بنت متبرجة فنظر إليها ثم دخل صلى وقال إني تبت ، إذن عندما نظر إليها خلع الإيمان و لما تاب لبس الإيمان مرة كأخرى كالقميص .

⚡️و تجد آخراً كذب كذبة و بعدها تاب

يقول يا رب اغفر لي فلما كذب خلع الإيمان و لما تاب لبس الإيمان مرة أخرى .. و هكذا ،،

⚡️و مع كثرة نزع الإيمان هكذا ماذا سيحدث ؟!
يبلى الإيمان .. يتقطع .. يخلق ..

⬅️قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
> [صحيح الجامع] ‌
ويخلق تعني : يبلى و يتقطع و يقدم.

👈قلبك يحدث له مثل هذا بالضبط من استهلاكه في غير ما صنع له ،
يفسد يتقطع ينتهي ،
و يموت و لا يصبح لديك قلب !!
👈 يصبح ما بداخلك هواء !!

قال الله تعالى: ( ... وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ) [إبراهيم : 43].

🌴الشاهد أنك تحتاج إلى تجديد القلب لكي ننطلق يا أحبة لابد من حضور القلب

⬅️هذا شرط إنني أريد قلبك لكي ننطلق في هذه السلسلة درجة بعد درجة ،

👈كما قال ابن القيم :
( كأن العبد في نوم الغفلة .. قلبه نائم و طرفه يقظان )
إن الإنسان يعيش عينه مفتحه و قلبه نائم.

👈إننا نريد أن نوقظ قلوبنا نحييها نصلحها حتى تستطيع أن تستوعب حتى تبدأ في الفهم حتى تبدأ في العيش حتى تبدأ أن تحس حتى تبدأ أن تنطلق حتى تبدأ أن تستمتع حتى يصبح لها حياة حتى يصبح لها دور لأن الطريق إلى الله تقطع بالقلوب و لا تقطع بالأقدام

⬅️قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
> [في صحيح الجامع]


وللحديث بقية بإذن الله🌹


ففروا الى الله🌹
#سلسلة_طريق_السالكين_إلى
_الله

الدرس رقم 🔟

3 #تزكية_النفس


👈الخطوة الثالثة في طريق السير إلى الله هي تزكية النفس.....
👈 لكن قبل أن نوضح معناها وكيفيتها نبدأ بسؤال هام ‼️ .لماذا خلقنا الله ؟! ‼️ %
لا شك ، كل المسلمين يجيبون بفطرة على هذا السؤال يقولون : لقد خلقنا الله لكي نعبده والدليل قال سبحانه و تعالى :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات : 56]

⬅️ لكن السؤال هل تعيش حياتك عبادة ؟!
⚡️هل أنت تعيش حياتك لله ؟!
⚡️ أم أن حياتك هذه تعيشها لشهواتك لأهوائك ؟!

👈 إننا نعاني في زماننا الحاضر كمسلمين من مشكلة في فهم الدين ،
👈تجد أحدهم يقول : لحية و قميص قصير ونقاب !!
👈أخر يقول لك : لا .. المسألة ليست مسألة لحية أو نقاب، أنا اعبد الله أصلي ، أقرأ قرآن ، أقوم الليل ، أصوم ، أتصدق و أبر الوالدين هذا هو الدين !!
👈و ثالث يقول لك : لا الموضوع ليس موضوع صلاة .. طالما القلب طيب و أبيض فأهم شيء القلب !!
👈و رابع يقول لك : لا قلب و لا صلاة .. انا لا أؤذي أحداً .. هذا هو الدين !!

📌ما هو الدين في وسط كل هذا الكلام و اللغط ؟! خصوصاً بعد أن حدثت ثورة الاتصالات والفضائيات و الجرائد و المجلات و الإذاعات و الأشرطة و على شبكة الإنترنت ..

⬅️أين الفهم الصحيح لهذا الدين

🍃قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
>
[سنن أبي داوود ، قال الشيخ الألباني : صحيح]

لكي نفهم الدين لابد أن نملك خارطة لفهم الدين ،

لأن أزمة الفهم في الإسلام لأسباب :
• إما لأن الخارطة تكون في رأس المسلم ناقصة .. كأن يرسم الدين بدون لحية أي يحذف منه ما يكون خارج نطاق فهمه !!
• و قد يحدث الخطأ في الفهم لعدم وضع الأشياء في أماكنها الصحيحة كأن يضع بر الوالدين مقدم على الصلاة !!
ومن الناس من يظن أن جمع المال أهم من الصلاة !! ،
فلابد حين فهم الدين أن نضع الصلاة أين ؟ و التوحيد أين ؟ و بر الوالدين أين ؟ وقيام الليل أين ؟ و كسب المال أين ؟ و الأولاد أين ؟ و إحساني إلى زوجتي أين ؟ كل شيء في مكانه الصحيح على خارطة فهم الدين .


👈إذا اتضحت هذه المسألة وجود خارطة للفهم في حجمه الحقيقي .. فسنفهم الدين.

👈بعد هذا المدخل ، فأين تقع التزكية على خارطة الدين و ما حجمها في الدين ؟

✔️التزكية في اللغة : هي التطهير و النماء ، وهو معناها في الشرع.

قال سبحانه : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [التوبة : 103]

✔️التزكية : هي تطهير القلب و تنمية الإيمان.
وتزكية النفوس شاملة امرين :

⬅️تطهيرها من الأدناس والأوساخ
(كالشرك والرياء والعجب والكبر والشح والحسد والغضب)وهذا يسمي التخلية.
⬅️وتنميتها بزيادة الأوصاف الجميلة(كالتوحيد والإخلاص والصبر والتوكل والشكر وحسن الخلق) وهذا يسمي التحلية .

قال تعالي :
((قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها))

🌴وقد وصف الله النفس في القرآن الكريم بثلاثة أوصاف:
(المطمئنة واللوامة والأمّارة بالسوء.).
1- فالنفس إذا سكنت إلى الله واطمأنت بذكره واشتاقت إلى لقائه وأنست بقربه فهي نفس مطمئنة، وهي التي يقال له عند الوفاة
(( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي))الفجر 30
2- الأمارة بالسوء ،
تأمر صاحبها باتباع الشهوات من الغي والباطل فهي مأوى كل سوء، تقوده إلى القبيح والمكروه..
وقال أمّارة ولم يقل آمرة!!، أمّارة صيغة مبالغة ، وهو أبلغ، فهي كثيرة الأمر بالسوء
والنفس تبقى جاهلة فيها هوى ولو تركت بدون تربية وترويض تدعو إلى الطغيان وتميل إلى الشر ، الأصل في النفس الجهل والظلم! الإنسان ظلوم جهول!

ولولا فضل الله ورحمته على المؤمنين ما زكى منهم نفس واحدة..،

3- النّفس اللوامة فقال بعضهم:
من اللوم وهذا أرجح،
فتلوم صاحبها على الخير، لماذا لم تزدد منها وتلومه على الشر لماذا وقع فيه..،
والنفس تارة تكون أمارة بالسوء وتارة لوامة وتارة مطمئنة
كثيراً ما يكون الإنسان المسلم العادي يمر في حالات نفس مطمئنة كأن يكون في عبادة(صلاة التراويح-في الحرم-في عمرة- في عرفة)،
وتارة أمارة بالسوء(- سفريات – معاصي) ،
وتارةلوامة تلوم صاحبها في الخير والشر.

✏️✏️والتزكية عنصر أساس من عناصر الدين!

👈ويقول الشيخ حسين يعقوب في شرح كتاب مدارج السالكين لابن القيم

.. لما دعا إبراهيم عليه السلام ربه طالباً من يخلفه في الدعوة إلى الله من ولده قال:
( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ

الك