#إضاءة
#سلمان_الفارسي

ترك سلمان الفارسي (رضي الله عنه) دين المجوسية واعتنق النصرانية، وهاجر للشام، حيث سأل النصارى، عن أعلم الناس في الدين، فأرشدوه إلى الأسقف في المدينة، وكان يأمر الناس بالصدقات ويكنزها، وعند موته كشف سلمان أمره للناس فصلبوه.

ثم جاؤوا بغيره وكان رجلا صالحا، ولما حضرته الوفاة، سأله سلمان، من يتبع، فرد القسيس"ما أعلم اليوم أحداً على ماكنت عليه، لقد هلك الناس وبدَّلوا وتركوا، إلا رجلاً بالموصل، وتبعه ثم عند وفاته أيضا، أرشده إلى رجل في نصيبين، وعند موت عالم مصيبين أرشده إلى عالم في عمورية، وعند موته، قال له: ما أعلم أن أحد بقي على مثل ما كنا عليه، لكن أظل زمان نبي يخرج بأرض العرب، مهجره لأرض بين حرتين بينهما نخل، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وبين كتفيه خاتم النبوة.

كان معظم أهل الشام في ذلك الوقت نصارى، وهناك آلاف القساوسة، لكن عالم عمورية قال لسلمان أنه ما من عالم بقي على ماكنا عليه، فأنتظر النبي الجديد، وقال له آخر (هلك الناس وبدلوا وتركوا)، وتشير القصة إلى انتشار الفساد بين قساوسة ورجال دين ذلك الزمن، ويبدو أن الفساد كان بسرقة الصدقات والتبرعات بإسم الدين، وفسادهم ساهم في فساد المجتمع

تشير القصة إلى أن فساد رجال الدين، سبب لفساد الناس

تشير القصة إلى أن أتباع الحق قلة، وكلما قلوا كلما كان ذلك مؤشرا على تغيير كبير جديد قادم، ففي عهدهم كان التغيير هو ظهور نبي جديد، ونعاصر اليوم حالة مشابهة، دون ان نعلم ماهو التغيير الكبير الذي سيكون في عهدنا.

عندما كان سلمان في الطريق لأرض العرب، تم بيعه كعبد، لكن من اشتراه كان من المدينة، وأخذه إليها، النبي هناك.

سلمان كان باحثا عن الحق، لم يفكر بسرقة كنوز أسقف المدينة، ولم يقل هذا اعلمهم يسرق، فلماذا لا أرجع لوطني ولدين أبي، بل فهم أن العلة بالأسقف، وهذا على مايبدو كان اختباراً له (ولسقطَ في هذا الاختبار كثيرون ممن يحتج بحجج، وفي أنفسهم شوقٌ للوطن والأهلِ والمال)