#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 6⃣1⃣

#فوائد_محاسبة_النفس

نكمل معا يااحباب بعض من فوائد معرفة هؤلاء القوم الذين تكلمنا عنهم سابقا : جعلنا الله واياكم منهم

⬅️4 – لعلك تصدق في الرغبة و اللجوء إلى من بيده الخير كله أن يلحقك بالصحابة و أن يلحقك بالصالحين.

👈لاحظ : أن ابن القيم – رحمه الله - يقول : ثمّة فرق بين الذين آمنوا وعملوا الصالحات ،
وبين عباد الله الصالحين.

👈والدليل على هذا قول الله تعالى :
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ) [العنكبوت : 9]

👈و عندما أسألك : هل أنت من هؤلاء الصالحين ؟
فإذا تاب الله عليك تستطيع عندها أن تلحق بهم .
🍃يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
>
[ السلسلة الصحيحة ]
📌فهل أنت من عباد الله الصالحين ؟!
📌 وهل قلبك من آنية الله في أرضه ؟!
📌وهل قلبك يتسم بالرقة و الصفاء ؟!
سؤال يحتاج إجابة !!
فترد قائلاً :
لا والله لا ، لست منهم ،
إذن فاصدق الله !!

🌴🔆فعندما قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم >
[صحيح سنن النسائي]
📌فهل عندما سمعت وصف عباد الله الصالحين الآن ،
👈اشتقت إلى أن يكون قلبك هكذا ؟!
📌هنا اصدق إذن وأدع الله لعلك إن صدقت في الرغبة و اللجوء إلى من بيده الخير كله أن يلحقك بالقوم
و يهيئك لأعمالهم فيصادف ساعة إجابة لا يسأل الله فيها شيئاً إلا أعطاه فتعطاه .
✏️المطلوب أنك تفهم -
كيف تبكى ؟!
أن تفهم كيف يرتجف قلبك ؟!

⚡️يقول سبحانه وتعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) [الأنفال : 2] ،
وإنما للحصر والقصر .

👈فإذا ذُكر الله وقلبك لم يوجل !! ‼️
فهذه مشكلة كبيرة !!
👈قال الله تعالى :
( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد : 28]

👈فهل إذا ذكر الله يطمئن قلبك أم لا ؟! ‼️
إن كان لا فهذه مشكلة !!

📌لأننا مازلنا كما قال ابن الجوزي لما قال له أحدهم : 👈(( أنا لم أنم منذ الأمس شوقاً إلى المجلس ))
👆قال : (( لأنك تريد أن تتفرج ،))
👈 المراد المفروض ألا تنام الليلة من هول ما سمعت )) .

👈إن الكل يريد أن يتفرج ، الكل يرد أن يسمع ،
الكل يريد أن يقول أنا سمعت أنا تفرجت !!
👆 كن من الذي يريد العمل ، هذه هي العمل.

📌لذلك بعضهم يقول : (( صحبت الإمام أحمد عشرين سنة فما رأيته إلا كل يوم في زيادة ))

👈 (( أنجز كل يوم شيئاً جديداً )) ،
أن يكون كل يوم في شيء جديد تقوم به في حياتك ، اليوم تقول : سبحان الله وبحمده مئة مرة غداً ستكون كم ؟! ‼️

👈تقول : أستغفر الله بالأمس بلا قلب اليوم ما حال قلبك ؟! كل يوم في زيادة هذا هو الحل الوحيد من أجل صلاح الأحوال والوصول إلى الله سبحانه وتعالى .

⬅️وفي كلام ابن القيم في طريق الهجرتين وباب السعادتين
أن الإنسان فيه قوة علمية وقوة عملية
وأن الطريق إلى الله عز وجل يتنوع بتنوع ما يرضيه سبحانه وتعالى فالناس ليسوا كمثل بعض في السير إلى الله.

👈فمن الناس من يسير ببدنه - يعني أسهل عليه أن يصلي في اليوم مئة ركعة أو يصوم لكن صعب جداً أن يستحضر قلبه في المئة ركعة ،
فالعمل البدني عنده أسهل.

👈لهذا كان بعض الفقهاء - يتذكر عن الإمام مالك -
أنه لما حنث أحد الأمراء في يمين قال له :
تصوم ثلاثة أيام –
👈 قالوا له : أليس الأصل كفارة اليمين إطعام المساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ؟!
👈 فقال : إن اطعام المساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة سهلة عليه جداً ،
لكن صيام ثلاث أيام هي التي سوف تذله إلى الله .

👈أقصد من المثال : أن الأعمال تتفاوت ،
فلو قلت لواحد تصدق بمئة جنيه يتصدق لا يهمه شيء ، 👈لكن إن قلت له قم بصيام يومين تشق عليه ،
وهذا هو المراد في التأديب والتربية والتزكية.
👈ومنهم من يسير بقلبه ، لكن ضعيف في العمل يصلي ركعتين ولكن بقلب ،
👈 يذكر الله عشرة ولكن بقلب ، يقرأ ربعين بقلب ،
👈والآخر يقرأ عشرة أجزاء ، يوجد أناس هكذا وهكذا هي مواهب كما قال الله في الآية التي ذكرناها ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُ
#سلسلة_طريق_السالكين_إلى_الله

الدرس رقم 5⃣1⃣

#فوائد_محاسبة_النفس


📌1- مقارنة حاله بحال السلف فينكشف التقصير العظيم.

📌2- أن الإنسان ينظر في عمله ما دخل عليه فيه من العُجب والغرور فيرى نفس كاد أن يهلك ومهما عمل فهو مقصِّر.

📌3- أن يخاف الله عز و جل.
قال تعالى:
(( اعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه)).البقرة

📌أن تعلم أنك مسئول يوم القيامة، ليس سؤال المذنبين فقط،
فالله تعالى قال: ((ليسأل الصادقين عن صدقهم))،الأحزاب 8
👈وإذا كان الصادقين سيسألهم الله عن صدقهم فما بالك بغيرهم؟!


🍃نقطة هامة🍃
إننا كما تعلمنا كيف نصلي و تعلمنا كيف نصوم و تعلمنا كيف نؤدي الزكاة و تعلمنا كيف نحج
👈 فلابد أن نتعلم كيف يسير القلب إلى الله ؟

هذا العلم - علم القلوب – هو من العلوم الخطيرة المهمة.

👈شيخ الإسلام ابن تيمية في التحفة العراقية يقول عليه رحمة الله :
(( العبادات القلبية كالحب و الخوف و الرجاء و التوكل و اليقين و الرضا و الإنابة و الإخبات و الخشية و أمثالها واجبة بأصل الشرع على جميع المكلفين كوجوب الصلاة و الصيام و الحج ))

👈هذه العبادات واجبة وفرض وإذا كانت واجبة فإنها تُتعلم.

نحن تعلمنا كيف نصلي وكيف نتوضأ وكيف نغتسل تعلمنا كيف نصوم وكيف نحج وكيف نزكي
👈 فلماذا لم نتعلم الإخلاص ؟! كيف نخلص ؟! كيف نتوكل على الله ؟!

👈كثيراً ما نقول
((.. يا فلان توكل على الله لا تخف ))
و لم نتعلم كيف نتوكل على الله ؟!
كيف نخبت ؟! كيف نخشى الله ؟! كيف نحبه ؟! كيف يسير القلب إلى الله ؟!
⬅️
وهنا يظهر فائدة تعلم سلسلة السير إلى الله والارتقاء في الدرجات


🍃ركزوا معي جيدا في هذه النقطة القادمة🍃

⬅️كلام ابن القيم في كتاب طريق الهجرتين ،

👈والذي يوضح لنا فائده محاسبة النفس باﻹطلاع ودراسة حال المقربين حتى نكتشف مانحن علينا من تقصير

👈 يقول ابن القيم عليه رحمة الله :
(( و أما السابقون المقربون فنستغفر الله الذي لا إله إلا هو من وصف حالهم و عدم الاتصاف به بل ما شممنا له رائحة !! )).

👈 (( و لكن محبة القوم تحمل على تعرف منزلتهم و العلم بها و إن كانت النفوس متخلفة منقطعة عن اللحاق بهم ففي معرفة حال القوم فوائد عديدة )) ،

👈 فإذا عرفت طريق السابقين المقربين كيف وصلوا إلى هذا الحال القلبي عندما تصل إلى هذا ستحتاج أن تفعل مثلهم.

⬅️من فوائد معرفة هؤلاء القوم :

📌1 – ألا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها .

👈إذا قلنا أن إذا ذهب شخص إلى مكة و عندما عاد فسألناه هل رأيت الكعبة ؟

فيرد : لا لم أراها !!
نقول له : لا ،
يبدو أنك مخطئ إنك لم تذهب إلى مكة يبدو أنك ذهبت إلى مكان أخر !!

👈فكذلك الطريق إلى الله ، فإذا ذكر لي أحدهم أنني ملتزم منذ عشرين عاماً إلى الآن ،
فإذا سألته مثلاً هل أحسست الأنس بالله ؟
يرد قائلاً : لا ،
فأقول له : لا !!
إذن أنت لم تسير في الطريق إلى الآن !

👈ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : > صحيح الجامع]

👈والصوى :
جمع صوة و هي الحجرة الكبيرة العظيمة التي توضع على الطريق لتوضحه.
👈والمنار :
هو الدليل الشاهد الذي يدل الناس على أن الطريق من هنا.

👈هذه الصوى و المنارات دلالة على الطريق ،
فإذا جاء أحدهم إلى مكان ما و لم ير معالمه إذن إنه لا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها.

👈أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : > (صحيح الجامع]

👈فلما نسأل أحدهم قائلين :
هل ذقت طعم الإيمان ؟
فيرد سائلاً : و ما هو طعمه!!
فلا يزال المتخلف المسكين مزرياً على نفسه ذامّاً لها

⬅️ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :

📌2 – ألا يزال منكسر القلب بين يدي الرب ذليلاً له حقيراً يشهد منازل السابقين و هو في زمرة المنقطعين و يشهد بضائع التجار و هو في رفقة المحرومين.

👈عندما تسمع هذا الكلام تفكر ثم تقول : هل لي قلب ؟! هل قلبي يفهم ؟!
لأن المطلوب أن يحدق القلب في النعم ، يركز و ينظر ،
هذا التركيز في النعم يرجف قلبه حباً لمن أنعم عليه بهذه النعم .
عندما لم تعمل به ولم تحس به ، فتنكسر 👈قائلاً : (( يارب أنا بحبك .. يارب أنا عايز طريقك .. يارب أنا نفسي أوصلك و يارب أنا بحب رضاك )) ..

⬅️ومن فوائد معرفة هؤلاء القوم :

📌3 – عسى أن تنهض همتك يوماً إلى التشبث و التعلق بساقة القوم و لو من بعيد.

👈عندما تسمع عن سيدنا أبو بكر الصديق عندما أكل لقمة بها شبهة و وضع إصبعه في فمه حتى أخرج ما في بطنه ،
👈قالوا له : لماذا كل هذا ؟
قال: لو لم تخرج إلا و معها روحي لأخرجتها ، ليست لقمة من حرام و ولكنها لقمه بها شبهه
ونكمل باقي الفوائد في المرة المقبلة بإذن الله

ففروا الى الله 🌹