#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_3 #في_علم_الغيب
الحلقة الثالثة
Telegram:@rwayate

طلبت منها تعزف أي معزوفة ببالها!.. حكتلي تكرم.. ابتسمتلي وراحت طلعت آلة الساكسفون وبدأت تعزف.. كنت بحالة صدمة وألم وخوف.. المقطوعة يلي كانت بتعزفها نفس يلي سمعتها بالحلم!!!.. قمت عن الكنبة وصرت بتطلع على البيت وبفتح بالشبابيك وبتطلع يمين ويسار بطريقة مرعبة.. وكل ما تعلى النغمة أصرخ لأ ... لألأ.. لأ!!!.. صرخت بصوت عالي وتسنيم اتوقفت عن العزف مذهولة وملامح الصدمة على عيونها.. وقالت لعزة.. شو صار مع اخوكي؟!.. ليه هيك بعمل!؟.. استغربت عزة وشفت امي واقفة جنب باب المطبخ مرعوبة من تصرفاتي.. قرّبت مني وحكتلي شو صرلك حبيبي؟!.. بهاللحظة بدأت اتصرف طبيعي واضحك.. قلتلهم كيف كان تمثيلي؟!.. قدرت اقنعكم؟.. قالت تسنيم بالرغم اني ما اقتنعت وارتعبت!.. بس برافو.. طلعت ممثل كمان؟!.. صفقتلي وأنا ما قدرت أتكلم واحكي أنا ليه هيك عملت.. خفت.. خفت ينهار البيت علينا.. خفت يدخل أشخاص مو معروفين للبيت ويرشونا بطلق ناري.. أو أشوفها ميتة على الأرض.. بالأخص عند نص المقطوعة.. مكان ما بدأ الحدث بالحلم!.. بس هالشي ما صار.. فكرت وتسنيم لسه بتتكلم!.. انه هالشي ممكن رح يصير بالمستقبل؟!.. بس أنا كيف فيني أعرف الوقت يلي رح يتحقق فيه الحلم؟!.. سواء كان خلال يوم أو سنة أو خمس سنين أو عشرة أو حتى خلال دقايق!.. الفكرة صارت مرعبة أكثر.. وكل حدث عم بشوفه واقعياً قدام عيوني بأكدلي إنه حتماً النهاية رح تتحقق كمان!.. كنت حزين وأنا شايفها عم تحكي عن مستقبلها والجوائز يلي بتتخيل نفسها رح تاخدهم بعد سنين والمجلات والجرايد والمواقع يلي رح تكتب عنها.. ما قدرت اخليها تكمّل.. قاطعتها وطلبت منها تحكي عن البنت.. حكت دانيا كانت احلى شخصية بالعالم.. مو متخيلة انها تركتني وراحت.. قبل لأحكيلك أي شي!.. انت عنجد رح تكتب عنها بروايتك الجديدة؟!.. قلتلها ايوه بس لا تخافي ما حد رح يعرف انا عن مين عم بحكي والأحداث رح تكون مبهمة ومحرّفة!.. حكت أنا أرتحتلك كتير قتيبة وحبيت العرض المسرحي يلي عملته بس سمعت عزفي!.. دانيا كان عندها مرت أب سيئة جداً.. وأبوها مدمن شرب.. حكولي إنها تعرضت كتير للتنمر بكل المدارس يلي دخلتهم لأنها بنت متوحدة ومو مفهومة.. بس أنا لأني جارتها كنت صاحبتها.. البنت قلبها كتير طيب.. ويلي عرفته واقتنعت فيه بس شفت وراق علاجها إنها ما كانت مسحورة ومرت أبوها ما أذتها.. البنت مريضة نفسياً بمرض الهوس الإكتئابي الحاد.. ويلي بخلي مزاجها ينقلب بلحظة لإكتئاب حاد أو لفرح مفرط بدون سبب وأنا شفت هالشي بعيني بس خالتها كانت تخبي.. عالجوها ويمكن قطعو علاجها بسبب مصاريف الجامعة.. خالتها يلي كانت تصرف عليها بس الظاهر صار بينهم خلافات.. صارت تقول عزة.. مسكينة!.. كانت بتتأثر بكلام الناس كتير.. قتيبة كان هيك بفترة من فترات حياته بس بعدين بطّل يهتم.. ياريتها عرفته وتعلمت منه إنه إنتقاد الناس شيء لا بد منه!.. حكت تسنيم.. هاد مرض حبيبتي.. قد ما تعلمت ما فيها تسيطر على نفسها!.. أجا أخي ريان من شغله وشافنا قاعدين سلّم علينا وابتسم ودخل لجوا.. وتقريباً سمع آخر الحديث.. طلعت تسنيم من البيت وأنا دخلت لغرفتي متوتر.. اجت لعندي عزة وسكرت الباب وحكتلي انا سمعت الكلام يلي صار بينك وبين وسام.. انت بدك تضيّع نفسك وتحرق قلبنا عليك!.. تغيير شو يلي بدك تعمله!.. انت مو عارف لوين بروح أي واحد بفكر بهيك تفكير!!.. قلتلها عزة لو حد عرف بهالموضوع أنا رح أزعل منك كتير!.. أنا بحياتي ما زعلتك بس لو حد عرف رح أزعلك!.. قالت انت فعلاً رح تزعلني ورح تزعلنا كلنا!.. انا رح ابعدك بس ما رح أفضحك لا تخاف.. حكيتلها أنا أصلاً خايف.. انتو مو ملاحظين انو تصرفاتي صايرة غريبة!.. مو ملاحظين عليّه شي غريب؟!.. حكت صح.. قلتلها أنا عم بحلم أحلام بتتحقق.. وسألت مفسر أحلام اليوم وقلي إنه في ملائكة عم تحاول توصللي رسائل وعم تيجيني بالحلم وتفتحلي أحداث رح تصير.. حلم مبارح كان حرب وصاحبتك يلي كانت هون هيه كانت بطلته!.. ماتت قدام عيوني تحت انهيار بيت.. وجريمة الإغتيال شفتها قبل ساعات بالحلم وانتحار دانيا كمان.. كان مشهد مفصّل قدام عيوني!!.. ضحكت عزة وقالت عم تحاول تلهّيني عن المهم لتنسيني موضوعك.. بدك تنسيني انت شو عم تعمل بهالكلام هاد!.. قلتلها وفزعي بالليل وطلبي إنو هالبنت تيجي على البيت.. هاد تمثيل؟!.. صفنت فيني بدون لتتكلم وقالت قتيبة لا تفكرني غبية.. لمحت عيني على المكتب وشفت جنب كتبي المصفوفين فوق بعض ريشة صغيرة.. قلتلها لفّي راسك وشوفي شو في على الكتاب.. قالت ريشة!.. شو قصة الريش عندك بالغرفة؟!.. قلتلها وجود الملائكة.. ما بعرف شو رح يوصلولي اليوم بالليل.. بس هاد دليل قاطع لتقتنعي.. بقسملك إنه الريش ما عم يتركني بالغرفة.. أنا قرأت اليوم عن الموضوع بهالكتاب.. وجود الريش من وجود الملائكة!.. شفتها ارتبكت وخافت وصارت تتطلع على الغرفة.. وحكت خلص ما تكمّل..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_4 #في_علم_الغيب
الحلقة الرابعة
Telegram:@rwayate
ركضنا كلنا لبرا وصرنا ندوّر بساحة البيت الخارجية.. وبمدخل البناية.. الباب فعلاً كان مفتوح.. بس الشوارع فاضية وهادية والناس ببيوتها.. بابا قال وين بده يهرب!.. رح اتصل بالشرطة.. بعد دقايق كانت الشرطة بالبيت.. فتشو المكان وقالولنا هالفترة كثرانين الحرامية وخصوصاً حوالين الأبنية.. ياريت تقفلو الباب كويّس.. ليه ما في عندكم بوّاب؟.. قال بابا بحياته ما صار عنا أي سرقة من سنين أو تعرضنا لشي.. بس الظاهر صار لازمنا بوّاب.. رح أتفق مع السكان وندبر واحد.. طلعو الشرطة ونحنا تكركب البيت.. وسام حكالي بهدوء شفت يلي صار؟.. البنت كانت عم تعزف وفي واحد مسلح حاول يقتحم بيتها.. مو كأنه يلي صار بشبه حلمك؟.. طلبت من ود تقرّب وسألتها عن المقطوعة يلي كانت تعزفها.. يلي خوّفني إنها كانت نفس المقطوعة يلي عزفتها تسنيم!!.. استغربت من موهبة ود الجديدة.. قالت أنا صرلي مدة طويلة عم بروح على معهد للموسيقى وكله بسبب تأثري ببطلة رواية أنثى من الخيال.. كانت بتتطلع عليه بطريقة غريبة.. وبنفس الوقت خوفها كان طبيعي!.. ما بنكر إني خفت عليها خصوصاً إني بعرفها من زمان كتير من وقت ما كانت صغيرة وربيت حوالينا.. نزلت أمها مرعوبة وحكت إنها شافت واحد لابس أسود هارب من الباب الرئيسي بعد ما خبرتها ود.. بابا قال مجرد حرامي وراح بس المشكلة إنه كان مسلّح!.. أنا صرخت وقلت لأ مو حرامي.. ما بنعرف مين ممكن يكون.. ما بنعرف إذا جاسوس أو واحد من مخربين هالبلد!.. وسام حكالي لا تفضحنا.. نزلت جارتنا غادة والباب مفتوح وسمعت كلامي وقالت قتيبة معه حق.. اليوم قرأت خبر عن مجموعة أشخاص عاملين حزب لتخريب البلد.. الجواسيس والمخربين بكل مكان.. ونحنا لازم نحمي البناية.. هالإنسانة ما كانت مجرد جارة.. كانت متل أم ثانية لكل سكانها وقريبة من الكل.. لكن ما حد كان بشاركها أحزانها يلي عايشة فيها مع أمها وبنتها الصغيرة.. والحقيقة ما كان بدي حد يعرف أنا مع مين وشو بخطط خصوصاً هيّه.. ما كان بدي تخرب الصورة الحلوة يلي بنتها براسها لإلي.. لأنها كانت تحبني من أول عمري وبقيت لليوم.. وفكرة التغيير بهالبلد كان ممكن تنفهم غلط جداً.. وكنت متأكد من بعد ما حكت هالشي بلسانها.. طلبت من ود تقفل الباب كويّس.. وحسّت للحظة إني مهتم فيها وأنا ما كان بدي تحس بهالشي بس كان خوفي عليها ضروري.. لأنها بنظري بمعزة أختي عزة!.. هالليلة كانت باردة كتير وشغلنا التدفئة المركزية بكل البيت.. والكل كان تعبان من بعد ما كل واحد راح على بيته.. وأنا بقيت بالغرفة بالعتمة خايف أنام.. بفكر بكل شي صار.. وصوت الساعة المستفز عم بطق بدماغي!.. نمت وأحلامي بهالليلة كانت أحلى مرة نمت فيها.. عشت لحظات صعبة الوصف لو بدي أحكيها لإنسان.. اللحظات يلي شفتها نفسها بالذات يلي حلمت أعيشها واقع مع الإنسانة يلي طول عمري كنت بتمنى أحبها!.. تفاصيل الحلم كانت مرتبة بحرفية.. ويمكن هالحلم نسّاني أي شيء سيء شفته بالفترة الأخيرة.. إنتهى الحلم بنهاية مفتوحة وما كنت عارف شو في بعد يلي صار.. وسؤال براسي وين خنساء؟.. شو عم تعمل هلأ.. معقول حاسه فيني !؟.. بدي ياها وبأسرع وقت!!!.. طلعت على الجامعة وكنت واصل متأخر بسبب زحمة المواصلات.. كان براسي خطة وكنت ناوي أعملها وأخاطر من بعد يلي شفته.. قررت ألعب بكل طلاب وطالبات الجامعة بطريقة صعب أي حد يشك فيها.. وأبعد الشكوك يلي بدأت تحوم براس زينب.. كنت بعرف إنها إذا شكت بحد مستحيل تتركه لتوصل للحقيقة.. خبّرت بنان إني رح أتأخر وهربت من الأماكن يلي ممكن تكون موجودة فيها.. شفت لوسيانا بالكافتيريا وطلبت منها تيجي معي ونبعد.. قلتلها تم أخذ اقوالنا بالحادثة.. انا في عندي كلام ما نقال لدكتورة زينب بس بدي توعديني ما حد يعرف فيه.. أنا فعلاً كنت بعرف إنه دانيا انتحرت.. بس أنا ما بعرفها للبنت.. صاحبة اختي عزة قريبتها جداً.. يعني صديقة ومتل أخت لإلها.. كانت تحكيلنا عنها وتقول إنها بتدرس معنا بس أنا ما كنت بعرفها.. وكانت متوقعة إنها تنتحر.. لهيك أنا شكيت وطلعت أركض لإستراحة البنات مع وسام.. طبعاً أنا كنت حاكيله.. من كلام أختي يلي أخدته من صاحبتها إنه في بنت إسمها خنساء بتعرفها.. وبتعرف يلي صار.. وقالتلي إنو هالبنت منضمة لحزب ما بعرف شو إسمه.. المهم تقريباً ناويين على خراب الجامعة.. يعني خلاصة الكلام.. خنساء الراس المدبر بالجامعة.. وهيّه السبب بإنضمام الطلاب لهيك أحزاب.. لازم نعرف مين هالبنت وشو مخططة تعمل!.. الجامعة ملغّمة.. وأنا بصراحة مو مستعد يجي إسمي بأي شي تاني!.. لأني بريء وما إلي بهالأمور.. انصدمت لوسيانا وحكت هالموضوع خطير.. يعني كيف زينب ما تعرف فيه فهمني؟!.. إذا فعلاً في وحدة عم تخطط تخرب الجامعة وتغسل روس الطلاب بهيك أفكار رح تدمّر البلد نحنا لازم نعرفها ونوفقها عند حدّها قبل لتورط كتير طلاب!.. قلتلها لوسيانا حلي الموضوع بطريقتك..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_5 #في_علم_الغيب
الحلقة الخامسة
Telegram:@rwayate
الجنون وصل حدّه.. وكان لازم أعمل كمان جلسة طاقة ريكي لأفتح بصيرتي أكثر وأحلم أكثر!.. كان بدي أشوف خنساء!.. بدي أشوف البنت يلي أسرتني وتملكتني وبدي أعرف حياتي لوين رح توصل.. طلعت من الجامعة وقفلت تلفوني.. رجعت على البيت وقلت لعزة بدي رقم تسنيم.. حكت شو بدك فيه قتيبة؟.. قلتلها لازم تساعدني بشغلة.. قالت ما بعطيك ياه إلا لتحكيلي شو لسه بدك منها للبنت!.. قلتلها ما تخافي ما رح أقلها شي عن مستقبلها وكيف رح تموت!.. لأنه الحكي بوضع البلد رح ينفيني وينهيني.. أنا انخرست بس أخوكي مهدد بالقتل.. يمكن انكشفت أني منضم لحزب سياسي!.. خافت وقالت لأ مستحيل قتيبة ارجوك.. حكيتلها اعطيني الرقم.. قالت وين بدك تشوفها.. البنت من عيلة محافظة يعني حتى موهبة العزف عملت المستحيل لحتى أبوها وافق تمارسها.. لا تورطها بشي!.. اعطتني الرقم وحكيت معها.. قالتلي صعب أشوفك برا.. فيني اجي على بيتكم؟.. الحكي كان خطير أنا كيف رح أتفاهم معها.. بس ما كان قدامي غير هالسبيل.. وصلت البيت.. ودخلتها على غرفتي وسكّرت الباب بالمفتاح.. حكتلي قتيبة شو بتعمل رح تفضحني!.. أمك شو رح تحكي!؟.. قلتلها أبوس رجليكي أوقفي معي.. بترجاكي!.. حكت انت شو صرلك؟.. قلتلها أنا بحلم أحلام بتتحقق.. شفت بنت رح أشوفها بالمستقبل.. شفت حبيبتي يلي طول عمري بحلم فيها.. شفت الأنثى يلي من الخيال.. وبدي تساعديني أوصللها.. أنا حلمت فيكي من قبل لأشوفك.. فجأة سمعت صوت طبل على الباب.. عزة بتقول قتيبة لا تحكي شي!.. قتيبة!!.. قلتلها تسنيم بلدنا رايحة للهاوية.. كل شي رح يخرب.. قالت شو يعني؟!.. حكيتلها حرب أهلية رح تقتل كل شي حلو.. وانتي.. زاد الطبل على الباب.. قتيبة لا تحكي.. قتيبة لا تدمر البنت!.. تسنيم خافت وحكت افتح الباب وطلعني أنا مو فاهمة شي ومو حلو وضعنا هيك!.. قلتلها انتي رح تموتي.. وتحت القصف.. وبيتك رح يوقع فوق راسك!.. حكتلي مجنون.. قلتلها تعودت على هالكلمة.. المطلوب بكرا تيجي معي على الجامعة وتحكي إنه دانيا كانت منضمة لحزب تغيير سرّي.. وانها كانت تحت تهديد البنت يلي بشوفها بمنامي.. خنساء.. اوصفيها بأوصاف غريبة حتى إذا شفتها ما نأذيها ولا نأذي غيرها.. مطلوب منك بتحكي هالكلام وصدقيني كل شي رح يخلص.. أنا ما فيني أبحث بجامعة فيها أكتر من خمسين ألف طالبة عن كل يلي إسمهم خنساء إلا بهالطريقة.. قالتلي واذا ما كانت بالجامعة؟ وقتها رح تهتم إنك ورطتني ووسخت سمعة بنت صارت بقبرها؟.. قالت أنا فيني أساعدك.. قلتلها أنا رح أختصر عليكي أحداث حياتك.. وأحكيلك شو رح يصير معك.. لو حطيتك براسي رح أحلم فيكي وأقلك حياتك لوين رح توصل.. حتى ما تغلطي.. بالرغم ما بعرف اذا هالشي ممكن إنه الواحد يغيّر قدره.. بس ما بعرف!.. انا يلي خايف منه يصيرلي شي وما أقدر أشوف خنساء.. بترجاكي تسنيم!.. عزة عصّبت وصارت تضرب الباب.. قتيبة افتح!.. كنت شايف تسنيم مصدومة وبهاللحظة سمعت صوت ريان.. بقول شو في؟!.. حكتله ريان شو جابك من هلأ؟!.. قلها في وراق للجامعة نسيتهم هون وجيت اخدهم.. واخدت مغادرة.. ليه عم تطبّلي على باب قتيبة شو بصير جوا.. فتحت الباب وطلعت تسنيم بتبكي.. وقفها ريان وقلها شو عملك وشو بده منك؟!.. قتيبة شو عملتلها ؟!!.. حكت اخوك لازمه طبيب نفسي.. مستحيل يلي حكاه.. قلتلها لو بكرا على الساعة عشرة ما كنتي معي بالجامعة.. أنا رح أورطك مع الشرطة.. ريان كان مصدوم وطلب يعرف الموضوع.. عزة أخدت تسنيم وطلعو برا البيت وأنا سكّرت الباب وتركت ريان لوحده بالصالة بإستغرابه.. وكنت مستغل الوقت لأنه بابا وامي بزيارة لصديق لإله بس ما توقعت ريان يرجع بكير ويشوف يلي شافه!.. طلعت من البيت ورجعت على مركز علاج الطاقة.. هند حسّت إني تحسّنت وقالتي حاسيتك أفضل.. قلتلها يمكن صرت أقوى.. أنا جاهز للجلسة الثانية.. بعد ساعة ونص تماماً.. فتّحت عيوني.. حكتلي وضعك ما كان طبيعي أبداً.. انت شو كنت عم تشوف؟!.. قلتلها رح أحاسب وأغادر وإذا قررت أرجع رح تشوفيني.. شفتها قفلت الباب وحكتلي ما في طلعة!.. صفنت فيها وحكيتلها ليه بتقفلي الباب!.. إفتحيه وطلعيني.. قالت سمعتك عم تحكي كلام خطير.. وبصراحة أنا خايفة عليك.. انت شو عرّفك بهالأمور يلي كنت ترددهم.. قلتلها يعني سمعتي؟.. حكت سمعت وما بدي تطلع من هون وتأذي نفسك.. قلتلها ليه خايفة عليّه.. إنتي إنسانة فضولية.. قالت لازم تروح لدكتور نفسي.. أنا رح أساعدك أنا بعرف كتير دكاترة.. بس هالكلام مو لازم يطلع منك.. حاولت أخد منها المفتاح ما قبلت وفجأة بوجهي حكتلي أنا بحبك!.. صفنت فيها وما عرفت شو أحكي.. حكت من أول لحظة شفتك فيها شفت الإنسان يلي طول عمري بتخيّله يكون زوجي!.. أنا مستعدة أعمل أي شي لتقبل فيني وأكون معك.. مشاعرك وبكاك حرق روحي.. بدي أشفيك من أوهامك ومن يلي تركتك وخلّتك تحس إنه العالم الجاي بحياتك كله خراب!.. قلتلها أنا ما حد تركني وما حد وجّعني..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_6 #في_علم_الغيب
الحلقة السادسة
Telegram:@rwayate
عرفت إني بحلم!.. هالشي كان كلّه حلم.. ما شفت خنساء ولا سمعت صوتها.. ما كنت عارف أنا ليه شفت كمال!.. وليه لأشوفه!.. مين كان وراي بالحلم!.. ما قدرت أعرف.. قمت قبل لأشوف!.. مين يلي قتله!.. كمال رح ينقتل!!.. فتحت باب البرندة كان الشتا قوي.. وكمال مو برا.. طلعت من الغرفة ومشيت بالصالة.. الساعة فعلاً تنتين متل ما شفتها بحلمي!.. الكل نايم!.. وأنا لوحدي عم بمشي بالصالة.. فتحت باب البيت وصرت أنادي بصوت واطي.. كمال!.. كمال وينك؟.. فجأة طلعلي من غرفة المستودع الصغيرة يلي ببيت الدرج جوا.. وحكالي نعم أستاذ قتيبة؟.. ناديتني في شي؟.. قلتله انت كويّس!.. حكا أيوه أنا سهران وعم بشرب شاي ومستمتع بصوت المطر.. تعال نقعد!.. قلتله الحمد لله!.. حكالي باين أنك عم تلهث صاير لحدا شي لا سمح الله!.. حكيتله لأ كلنا بخير!.. بس أنا يمكن كنت بحلم!.. حكا خير ان شاء الله.. على موعدنا بكرا؟.. قلتله على موعدنا!.. دخلت البيت وكنت بفّكر بالشخص يلي كان وراي!.. ما كنت متخيّل إني أكون سبب بقتل هالزلمة البريء!.. وصرت ضايع.. بطلّت عارف إذا أحلامي رح تتحقق فعلاً ولا أنا صرت أتوّهم متل ما حكتلي هند!.. ما بعرف شو يلي خلّاني أرنلها بهالوقت وأحكي معها.. وما بعرف ليه ردت بسرعة.. حكيتلي شو في قتيبة؟.. انت بخير؟.. حكيتلها هند انتي ممكن تحكي الكلام يلي سمعتيه مني مبارح؟.. حكت لمين؟.. انا انسانة ثقة.. انا مستحيل أخون مرضاي.. وكلامك ما بطلع لأي مخلوق.. بس بدي تنسى الكلام يلي أنا حكيتلك ياه.. انساه تماماً.. انا حكيته بلحظة ضعف.. يمكن بكاك المرة الماضية أثر فيّه ويمكن أنا سريعة الذوبان متل ما بقولو!.. صرت أضحك وحكيتلها لأ ما تحكي هيك.. بعرف إنه مشاعرنا أوقات مو بإيدنا.. أنا كاتب وشخص حساس وبعرف شعور إنك تحبي حدا من أول نظرة وتحكي هاد هوه يلي كنت بحلم فيه طول حياتي!.. وهاد هوه الخيال يلي تحقق!.. يعني أنا يمكن أكون الخيال يلي تحقق بحياتك.. بس بدك تعذريني هند.. أنا بحب البنت يلي انتي ساعدتيني أشوفها بمنامي وفتحتيلي عيني الثالثة متل ما قلتي.. يعني انتي الك فضل عليه.. بس بدي توعديني الكلام يلي حكيته ما يطلع لحد.. انتي بتعرفي إنه هالكلام خطير كتير.. وعن شو وعن مين!.. حكت وعد.. ووعد كبير كمان!.. بس أنا مستغربة ومن الصبح عم بفكر بهالموضوع.. انت ليه لتشوف هيك أشياء.. وكيف فيك تتخيّل وترسم ببالك هالمواضيع!.. والله أنا مصدومة.. كنت تحكي أماكن وأسماء بلغات مختلفة.. يهودية!.. انت بتعرف عبري!!.. حكيتلها لأ أبداً.. حكت طيب كيف حكيت باللغة العبرية أنا درست هاللغة وكنت عم توصف أماكن موجودة بإسرائيل.. و!.. قلتلها خلص.. انتي هلأ عم تحكي!.. مو وعدتيني!.. حكت ليش في معنا حدا غيرنا؟.. قلتلها ما بنعرف.. ممكن نتوقع اي شي!.. بعلم الغيب يا هند كل شي ممكن.. هاد يلي تعلمته من طفولتي ومشيت عليه للحظة هي يلي بحكي معك فيها!.. قالت شوف قتيبة.. أنا خايفة أحبك وخايفة أتعلق فيك.. رح أوعدك الكلام يلي سمعته منك ما يطلع لأي إنسان بس بنفس الوقت بدي أنت توعدني تتعالج وتعتني بحالك.. انت باين حدا كتير خلوق وحرام تأذي نفسك!.. اذا مريض نفسياً تعالج.. بس والله انا مستغربة.. وصفك الدقيق وكلامك شو دخله بعلم النفس كله.. هاي معلومات.. ومعلومات خطيرة كمان!.. قلتلها انا بدرس علم نفس.. بس صدقيني كل شي حكيته رؤيا من ملائكة بأحلامي!.. قالت ليه الملائكة بتنشاف!.. قلتله لأ أبداً.. بس متل ما الشياطين حوالين الإنسان كمان الملائكة جنبه.. ربنا خلق التنين لا تنسي!.. بس صرله يومين مختفي وما عم بشوفه!.. حكت مين الملاك؟.. قلتلها الطفل.. حكت أي طفل؟.. وفجأة سمعت صوت صراخ.. وصوت شي وقع.. قلتلها استني خليكي على الخط.. رميت التلفون وفتحت الباب.. شفت كمال واقف جنب الباب الخارجي مصدوم.. حكيتله شو في؟!.. قال في حد كان بحاول يفتح الباب!.. وبس فتحته لقيته على سور البناية عم بنط!.. صحّي أبوك بسرعة وخبّره.. كلام الجيران صحيح ويلي قالتلي ياه غادة هلأ شفته بعيوني.. في واحد بحاول يدخل البيت!.. تأكدت وخفت وتوترت.. قام بابا.. والشرطة رجعت تتفحص المكان.. بس ما في أي نتيجة.. ببالي سؤال مين رح يموت!.. تسنيم أو ود أو كمال.. أي رؤيا رح تتحقق.. ضعت.. كل أحلامي دخلت ببعض وبقيت معلقة جميعها من بعد يلي صار بالجامعة.. مين يلي بحاول يدخل البيت وشو بده؟!.. بقينا صاحيين للصبح وطلعت على الجامعة.. اتفقت مع كمال يقول لبابا إنه رايح يشتري اغراض شخصية لأنه عم يجهز غرفته يلي كانت مستودع.. لبسته نظارة وطلعت قبله.. وصفتله الجامعة وممراتها وصف دقيق.. وقلتله وين بالزبط غرفة الخزاين.. كان معي تقريباً اربعمية ورقة.. وكان ضروري بدقايق معدودة يرميهم جوا الخزاين من طرف الخروم الجانبية للبواب.. قلتله أدخل.. الكاميرات بالجامعة بكل مكان.. وضروري النظارة ما توقع منك..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_7 #في_علم_الغيب
الحلقة السابعة
Telegram:@rwayate
طلبت منها أخد الريشة عصّبت ورفضت.. كنت مستغرب من عند بنت عمرها بس أربع سنين!.. أخدتها غادة وطلعت وأنا رجعت على غرفتي لأكتب الباقي من أفكاري.. فتحت الدرج وانصدمت!.. الورق كان مختفي!!!.. رحت عند امي وقلتلها في حد دخل غرفتي؟!.. قالت أنا نضفت وطلعت!.. صرخت عليها وسألتها لو حد قرّب على الدرج قالت ما حد بقرّب لا عدروجك ولا خزانتك!.. رحت عند عزة وسألتها نفس السؤال.. قالت ولا حد بس حسيتها عم تكذب.. شافتني معصّب وأعصابي فايرة قالتلي اليوم أجت ود.. ودخلت معها على غرفتك.. قلت يبقى هيّه يلي أخدت الورق.. حكتلي ورق شو؟.. كنا سوا ما مدت إيدها على شي بس كانت حابة ترش من عطرك وتتطلع على الغرفة.. بتعرف البنت صغيرة وفضولية!.. وبتحبك!!.. فتحت الباب وطلعت.. لحقتني عزة وامي بقيت مصدومة.. طلعت على بيتهم وصرت بطرق الباب بقوة.. طلعلتي امها وحكت شو في ابني قتيبة ليه هيك عم تدق علينا؟.. قلتلها وين بنتك.. طلعت ود وانصدمت.. حكيتلها وين الورق؟.. قالت اي ورق؟.. كنت شامم ريحة عطري على ملابسها.. مسكت إيدها وامها انصدمت وحكت بعّد عن بنتي!.. عزة حاولت تطلعني بس أنا كنت مُصر أعرف وين الورق.. وما قدرت أدخل جوا لأنه البيت مو بيتي.. اتطلعت على البيت ما لقيت أي بيانو.. حكيتلها وين البيانو اللي حكيتي عنه؟.. سكتت!.. سألت امها عندكم بيانو؟.. قالت لأ ما في!.. من متى بنتي بتحب الموسيقى لنجيب بيانو!.. قلت كذابة!.. عزة حكت أنا الحق عليّه أنا حكيتلها عن أحلامك أنا السبب!.. خلينا ننزل.. بعّدت عزة وبقيت بسألها عن الورق.. صارت تحلف إنها ما اخدت شي.. أجت أمي وطلعتني من بيتهم بالقوة ونزلت وكنت منهار.. قلبت البيت كله.. ما كان للورق أي أثر!.. هزأت عزة ولمتها على إنها قالت لود كل شي.. عرفت حتى عن تسنيم وعملت هيك لتتقرب مني.. لحتى أفكر إنه الحلم رح يتحقق عليها وأخاف وأحبها!.. بس عزة حلفت إنها بقيت مع ود طول الوقت وما شافتها مدت إيدها على شي غير العطر!.. الورق بخط إيدي ومكتوب بإسمي وفيه معلومات خطيرة!.. رن الجرس.. كانت غادة على الباب.. كانت بتبكي وبتقول بنتي سخنانة وبتهذي بكلام مو معقول!.. كانت حامليتها وباين إنها تعبانة.. قرّبت منها أمي وحكتلها شو عم تقول؟.. قالت حكتلي بس قامت من نومها إنه أمي رح تموت والصبي بقلها روحي خدي الريش يلي عند قتيبة.. وعم تكرر كلمة لاجئ!.. وخايفة تموت غرق!.. قتيبة شو هالكلام ريش شو يلي عندك؟.. قلتلها ما في ريش انتي قلتي بنتك سخنانة يعني هاد كله هذيان.. عزة قالت ليه عم تكذب عليها.. قلّها إنه عندك ريش.. حكت لعزة دخليني على غرفتي بدي أشوف بعيني.. بنتي وضعها مو طبيعي!.. دخلو لجوا وبهاللحظة فتح الباب ودخل بابا.. وأمي راحت تحكيله.. فتحت عزة جارور المكتب وطلعت الريش.. قالت غادة كلام بنتي صح!.. بنتي بعمرها ما دخلت غرفته ولا بتعرف عن هالشي!.. كيف عرفت!.. حكت غنى.. هوه قلّي خديهم وأنا بدي ياهم.. بقيت تبكي وتصرّخ ومدّت إيدها على الجارور وأخدت الريش.. شدّت عليهم بقوة وأنا حاولت اخدهم.. غادة بعدتني وحكت قلتلك لا تزعّلها.. قرّبت من وجهي وعيونها كانو حمرّة.. حكتلي بصوت واطي.. قلتلك روح إفحص دمك!.. لهلأ ما رحت؟.. غادة توترت وكانت رح تبكي.. بنتها انقلبت!.. بابا سأل شو في؟!.. قالتله بنتي عم تحكي إنها اليوم الصبح لعبت مع ولد صغير حوالين البيت والولد صار يحكيلها كلام غريب.. والأغرب إنه أكيد!.. قال كيف تأكدتو.. حكت من الريش يلي بإيدها!.. بابا قال انت ما بتعرف شو صاير بجامعتكم؟.. حكيتله لأ.. حكا لأمي تفتح المحطة على الأخبار.. انصدمت بصورة كمال معروضة على الشاشة.. بكلمة إرهابي مطلوب!.. غادة اتطلعت على التلفزيون وانصدمت!.. الجامعة ماخدين صورته بس دخل من الباب من خلال الكاميرات ونشروها.. حكت غادة مبارح شفت كمال لابس نفس هالنظارة!.. ونفس هالملابس!.. هاد كمال!.. بابا انجن وصرّخ عليّه وقلّي ورطت الزلمة بشي؟!.. رفضت أرد.. دخل ريان للبيت وشاف الخبر.. وبابا طلب منه ينادي كمال.. كمال أجا وشاف صورته على الشاشة.. وأنصدم وصار يرجف.. بابا استجوبه.. كمال اعترف بكل شي!.. انكشفت ألاعيبي.. صرت أقلهم لو حد عرف أنا يلي رح أروح فيها!.. أنا السبب!.. الورق هلأ مخفي.. في حد دخل بيتنا وسرقه!.. حكا بابا ورق شو!.. حكيتله معلومات.. أنا أحلامي بتتحقق.. عم بشوف كل شي رح يصير.. رح تتدمر البلد.. ورح نتهجّر.. رح يصير دم الشعب رخيص كتير.. Telegram:@rwayate رح يموتو بالصورايخ والبراميل ويلي رح يهربو رح يغرقو بقواربهم ويلحقهم الموت مرة تانية!.. الدمار رح يموّت كل شي حلو هون حتى إنتو!.. قلّي ريان وانت؟.. مو انت يلي رح توصلنا لهون؟.. قلتله انت آخر حد بيتكلم يا أناني يا خاين.. لا تفكر ما بعرف شو رح تعمل لبعدين!.. قلّي كلام تسنيم صح.. انت لازمك دكتور نفسي وبأسرع وقت!.. حكالي بابا لازم نحمي كمال.. بس فهمنا الورق يلي ضاع شو فيه؟..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_8 #في_علم_الغيب
الحلقة الثامنة
Telegram:@rwayate
رجعت على البيت.. أمي حضنتني وصارت تبكي.. وكنت شايف نظرات حادة وقويّة من ريان.. اما بابا كان خايف عليّه.. وعزة بتبكي.. قالتلي أنا آسفة.. قلتلهم ما تخافوا عليّه هداك الموضوع ما حد عرف فيه.. وأنا من اليوم ما دخلني بشي.. دخلت لأنام وتأكدت من وجود كمال برا.. سكّرت برادي البرندة وكان الجو هادي وبارد.. جابتلي أمي شراشف أكثر وحكتلي ناديني بس بدك شي.. نمت وبعد ساعة ونص قمت.. كانت لسه الساعة وحدة وعشرين دقيقة بالليل.. كنت مستغرب من عدم وجود أي أحلام.. رفعت مخدتي ونفضت الشرشف وكنت بتطلع بالغرفة بالعتمة.. ما شفت أي ريشة.. تغطيت وغمضت عيوني.. كنت حاسس الغرفة سخنة وبنفس الوقت أنا بردان.. طلعت رجلي من تحت الشرشف.. وغمضت عيوني.. قبل لأغفى دعيت أشوف خنساء.. وبقيت أردد إسمها.. سمعت صوت خفيف بردد معي.. خنساء.. خنساء.. وكل ما كنت أسكت يسكت!.. شعرت إني بدأت أنام وإنه راسي تعبان.. بس من جواتي كنت متأكد إنه في صوت عم بكرر الكلام بس أنا أكرره.. نمت.. وخلال وقت غير معلوم فتحت عيوني.. شفت الشراشف كلهم على الأرض.. وأنا مكشف وبردان.. استغربت لأني بالعادة ودائماً نومي هادي وما برفّس ولا بوقع الغطى عني!.. نزلت أجيبهم لأتغطى شفت إيد ممدودة من تحت التخت بتفتح وبتسكّر وكأنها بتقلّي تعال.. تراجعت لورا.. ولفيت للجهة التانية من التخت لأشوف مين تحت!.. نزلت راسي بهدوء لأشوف.. طلعلي خفاش أسود وتلبّس وجهي.. حاولت اشيله وأبعّده بس ما كان يبعد وبسبب صوته المزعج ما خلاّني أصرّخ لأنه رجليه كانت على شفايفي.. قمت وأنا مو شايف شي وصرت بخبّط على الباب.. وقعت على الأرض وسحبت باب البرندة وفتحته.. امي فتحت باب الغرفة وشافتني واقف والخفاش طار لبعيد.. اتطلعت عليّه وانصدمت وقالتلي شو هاد ليه وجهك مجروح!.. عالجتلي وجهي واستغربت من وجود خفاش!.. وحكتلي انت عملت بحالك هيك؟.. حاولت اقنعها بس ما اقتنعت وأنا طلبت ابقى لوحدي.. ضويت الضو وبقيت بتفحص الغرفة.. الريش الأبيض ما عاد اله وجود.. وخفافيش سود كيف طلعتلي!.. قرأت كتاب نوراني.. وحاولت أفكّر بالشي العظيم يلي ممكن أعمله لحتى الملائكة تقرّب مني!.. وصلني رسالة على تلفوني.. استغربت من رسالة الساعة تنتين وربع الفجر!.. توقعت بنان أو وسام.. بس الغريب كان إنه الرقم مو مسجّل عندي.. وكله أصفار ومفتاح البلد كمان مو معروف لأي دولة.. وباللغة الأجنبية قرأت المكتوب.. مرحباً بك قتيبة معك زيكاس!.. رديت على الرسالة وكتبت من معي؟.. وصلني رد.. نحن من الفضاء الخارجي.. لماذا أفشيت سرنا وتكلمت عنّا.. هل تريدون المجيء إلينا أيها الحشرات الأرضية؟.. رديت.. هل تمازحني؟!.. من أنت؟.. بعتلي أنا زيكاس.. رميت التلفون وحكيت أنا شو يلي جبته لنفسي!.. الناس عملتني مسخرة!.. وأكيد سرّبو رقمي!.. كيف لازم أخلص من هالورطة!.. حاولت أحظر الرقم بس ما انحظر!.. بعتلي.. لا تحاول حظري.. أنا لا أحظر.. هل تعتقد أنك أقوى منّا ؟!.. فكّرت أتصل بالشرطة وأحكيلهم في رقم مزعج عم بحكي معي بس ما قدرت.. صرت بتصفح مواقع التواصل الخاصة حتى أنسى الرقم الغريب المزعج.. فعلاً الصور قدروا الشرطة يحذفوهم!.. بس في ناس كانو عم ينشرو روابط أجنبية من مواقع معروفة جداً.. فتحت رابط لقيت صورتي!.. ومكتوب خبر بالخط العريض.. سر مخطوطة فوينج ومكانها في جعبة هذا الشاب العربي!.. ومواقع بتطالب الشرطة الدولية بالقبض عليّه.. لسبب معرفتي بأسرار السجون وأماكن المفقودين بالأسماء!.. في معلقين إتهموني بإني ماسوني وأدعو للماسونية في بلدي!!!.. كنت مصدوم وبالفعل أنا ما عرفت ليه وصلت لهون وكيف وصلت!.. طلبات الصداقة صارت تزداد عندي وكان الظاهر إنه إسمي بدأ ينتشر وينعرف.. قررت أغلق مواقعي الشخصية واختفي تماماً.. ما قدرت أنام أبداً.. وقمت بسرعة وطلعت على الجامعة.. بابا كان خايف على كمال لأنه حسّ إني ظلمته لهيك بقي خافيه عن الأنظار من أي شخص غريب بقرّب على البناية.. وصلت الجامعة وبنان حاولت تستجوبني بس انا ما كنت بعطي أي معلومة.. وكنت بتهرّب منها.. كانت تسنيم مطلوبة لمكتب دكتورة زينب وحكتلي أجي معها حتى تخلص القصة.. قلتلها لا تنسي المواصفات يلي حكيتيهم المرة الماضية.. ما بدنا حد يشك.. تقريباً اليوم رح يكونو مجمعين صور كل البنات يلي إسمهم خنساء.. انتي بتشوفيهم كلهم وبتقولي إنك ما بتعرفي ولا وحدة فيهم.. أما أنا فبكون بشوف الصور كمستطلع وبس.. طلعنا على المكتب وزينب جابت صور البنات.. وحكت هدول الصور مع كل المعلومات.. حاولي تركزي فيهم وتشوفي إذا موجودة.. تسنيم صارت تقلّب فيهم وأنا اخد الصورة وأشوف وراها.. كنت بتفحصهم وحدة وحدة لوصلنا لآخر صورة.. أكتر من سبعمية صورة ما كان فيهم ولا صورة لخنساء يلي شفتها بأحلامي!.. اقتنعت بشكل جذري إنه خنساء مو بالجامعة.. Telegram:@rwayate بس كنت متأكد إنها بالبلد.. وقررت أخرب الدنيا كلها لألاقيها..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_9 #في_علم_الغيب

الحلقة التاسعة
Telegram:@rwayate
خبّرني والدي إنهم نقّلو أمي على المستشفى.. حكولي إسم المستشفى ويلي صدّمني إنهم جاييني عالمستشفى يلي أنا فيه هلأ!.. مسكت الورقة ومزعتها.. وبقيت أستنى أمي لوصلت على المستشفى.. تبيّن إنه عندها جلطة على الدماغ ورح تنشل وتبطّل قادرة تتحرك ووضعها رح يكون صعب جداً الفترة الجاية يعني رح تحتاج عناية حادة.. قلت لبابا أنا رح أضل معها.. بقيت طول اليوم معها بالمستشفى وأنا جنبها ومعها.. ريّان طلعني من غرفتها بعد ما نامت وحكالي الشرطة بدها تحقق معك بسبب كمال.. الشرطة عرفو إنه كمال هوه الشخص المطلوب يلي كان بجامعتك!.. فيك تفهمني شو رح تحكيلهم؟!.. سألته شو يلي صار بالتفصيل؟.. قلي لقيناه ميّت جنب باب المستودع وما عرفنا مين دخل البيت وشو السبب لقتله!.. إنت جبتلنا الزعران والإرهابيين على البيت وموت كمال كان بسببك!.. تذكر هالشي قتيبة!.. ولو أمي ماتت أنا رح أنهيك بإيدي!.. أجا الشرطي وطلبني للتحقيق.. جاوبت على كل الأسئلة وانكرت معرفتي بكمال.. وحكيتلهم إسألو غادة قريبته!.. كنت متطمن إنه غادة صعب تضحّي فيني عشان واحد مات.. علاقتنا كانت عُمر كامل وحنيتها عليّه بطفولتي ما نسيتها كأني إبن لإلها حتى تزوّجت وجابت غنى.. وكان صعب إنها تحكي عني أي شي حتى لو شاكة.. بس حققّو معها كانت بقمة صدمتها وما توقعت كمال يعمل هيك وليه لينشر الخوف بالجامعة عنا وبصفته مين!.. بسبب ميولي السياسية المحايدة بنظرها حسيت بعيونها نظرة شك.. بس ما كانت بتعرف أنا شو مخبّي.. بهاللحظة كنت ندمان.. وندمي كان كبير لأني كنت السبب بموت كمال وحزن غادة الكبير.. وتأكدت إنه الملاك ما رح يرجع أبداً.. ولو شو ما عملت وبأي وسيلة.. مسحت كل يلي صار من ذاكرتي تماماً.. وتناسيت أحلامي بخنساء والمستقبل الحلو يلي شفته.. وقررت أبقى مع أمي.. خلال يومين من وجودي بالمستشفى خبرني الدكتور إنه أمي لازم تطلع.. نفسيتها ساءت بالمستشفى ووجود البيت يلي اعتادت عليه بين ولادها كان بمثابة شفاء معنوي لإلها.. رجعنا على البيت.. تلفوني بقي يرن.. وسام بده يشوفني.. وضع الجامعة تأزّم وأحزاب ثانية بدأت تثور وإسمهم يوصل لبرا.. وكان بده نطلع معهم مظاهرات ونحكي بالعالي خصوصاً إنه الوضع محمّس ومشجّع وما بده يصمت!.. ما بعرف ليه كنت متخيّل إني بحاجة السلام يلي شفته من الملاك ولوجود أجزاء من ريش بشوفه كل فجر على مخدتي وبين ملابسي وبشراشفي!.. تعودت على وجوده وكان بدي متل ما بيحكو أكفّر عن ذنبي ليرضى عليّه ربي يلي بأمره كان وجود ملاكي بحياتي.. بدأت أشعر بخروج دم من أنفي وأشوف مخدتي البيضة الصبح مغرّقة باللون الأحمر.. كنت بغيّر غطاها وبكبّه فوراً.. وبروح جنب أمي وبطلب من عزة تعطيني مهمة خدمة أمي.. كنت عم بخدمها بقلبي قبل ما يكون بإيدي.. أطعميها وألبسها وأضحّكها وأبكي عليها بحرقة بالغرفة وبس أطلع لعندها برسم إبتسامة عريضة لأحسسها بالتفاؤل وإني جنبها ومعها ورح تشفى.. كل صبح كنا نطلع سوا ونمشي بالحديقة وأمشّيها بالعرباية وأركض فيها.. وبس أشوف شارع فيه مظاهرات أغيّر الطريق وأبعد فيها حتى ما أدخّل الطاقة السلبية لقلبها.. كنت بعمل كل شي حتى تعيش.. بالوقت يلي كان لازم فيه أتعالج.. بيوم كنا برا وكانت الرسائل لسه بتوصلني.. شخص بدّعي إنه فضائي إسمه زيكاس.. وناوي على قتلي.. ومواقع امريكية بتطالب فيني.. بدهم يعرفو وين مخطوطة فوينج.. أنا كنت بعرف.. وكنت بعرف فك الشيفرات.. بس كنت مهمل كل الرسائل والتهديدات.. لأني كنت خايف يوصلو لأمي.. ويقتلوها وينحرق قلبي قبل ما تموت من ربّها!.. كان صعب عليّه أعيش الموت وأنا عايش وأكون ميّت من جوا وأنا عم بمثّل لأمي إني عايش مبسوط.. فكّرت أطلع من البيت وأروح لشقة فاضية.. وبالحقيقة من خوفي على أمي وأختي أخدنا شقة بحي قديم وشعبي وتركنا البيت.. بقيت عزة مع أمي بالبيت وأنا كنت بروح بخلّص أموري بالجامعة من تأجيل الفصل حتى ما يفصلوني.. أول ما وصلت الجامعة انهال عليّه طلاب الإعلام وصحفيين من خارج الجامعة وجماهير غفيرة من الطلاب لحقوني.. وسام حمّاني وانهالي أموري وطلعني.. باللحظة يلي كنا فيها برا شفت حسام.. حكالي بنان عم تضحك عليك.. أنا عرفت علاقتكم وللأسف كان صعب عليّه أفهمك هالكلام.. بدك تقول عني كذاب قول.. بس هالبنت هيّه السبب بسرقة الأوراق ووصول أمرك لقضية رأي عام.. بدك تتأكد تعال معي على السيارة لتسمع هالتسجيل.. طلعت انا ووسام معه بسيارته وفتح تسجيل.. كان فيه صوت بنان عم تحكي مع واحد وبتقله.. الوراق صارو معك.. اذا اليوم ما وصلني المبلغ على الحساب رح تندم!.. وسام قلّه انت كيف جبت هالتسجيل؟.. وانت ليه لتقعد معها بالجامعة!.. قال أنا صحفي وبدرس صحافة وهالشغلة شغلتي كان بدي أعرف البنت عن قريب بس ما عرفت إنها بتعرف قتيبة إلا جديد.. وحكتلي عنك وعن ميولك السياسي وعن الحزب!.. لا تستغرب.. حكتلي!..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_10 #في_علم_الغيب
الحلقة الأخيرة (1)
Telegram:@rwayate
وقعت بصدمة وحيرة وضياع.. عرفت إنه خنساء موجودة بحياتي الواقعية وبالمدينة يلي أنا فيها!.. كان هالشيء حتماً متوقع لأنه أحلامي جميعها تحققت وظهورها بحياتي كان شيء لا بد من حدوثه.. كان ضروري أغلق حسابي الشخصي بس بقيت بقلّب بصورها ناسي الوقت.. التلفون فجأة رن.. كان واضح إنه والد جنى عم يرن ليعرف وين تلفونه.. شكيت بهالأمر لأنه رقم التلفون ما حد بعرفه.. بس بالتأكيد ممكن يلاقوني من خلاله لو شكّو إنه معي!.. وصلتني رسالة من نفس الرقم.. إفتح الباب.. إنصدمت ومشيت على أصابعي بهدوء لوصلت الباب.. حطيت أذني عليه.. وما كنت سامع أي صوت.. وصلت رسالة ثانية.. أنا خنساء!.. إفتحلي!.. الباب كان باب حديد قديم وما كان فيه عين ساحرة وما كنت بعرف لو لعبة الخيال يلي دخلت فيها ممكن توصل فيني لهون.. قلت مستحيل.. وبصوت خافت حكيت في حد ورا الباب؟.. ما كان في صوت!!.. رجعت انبعتت رسالة.. انا خنساء صدقني إفتح وما تخاف!.. إتشجعت وفتحت الباب بالكامل.. شفت الشرطة مع ريّان.. طلعوني من البيت وأخدوني بسيارتهم.. وكنت بالقسم بعد دقايق معدودة.. صرت أصرّخ وأحكيلهم أخوي ليه سلّمني!.. أنا بدي أشوفه!.. حكولي بتشوفه وبتحكي معه بس قبل كل هالكلام لازم تحكيلنا وين المخطوطة وكيف عرفت أسماء المساجين وأماكنهم وكل المعلومات الغامضة.. حكيتلهم ما بحكي.. هددوني بتسليمي لأمريكا بكرا.. ووقعوني بين نارين.. بين إني أحكي كل شي وأعترف بشيفرات المخطوطة ومكانها وبين إني أنسجن وأتعرض للائحة تهم طويلة أنا مو عاملها.. قلتلهم بس أعرف ليه أخوي سلّمني بحكي.. طلع مدير القسم والشرطة وطلبو من ريّان يدخل.. كنت بقمة غضبي وقلتله انت ليه عملت هيك؟.. أنا أمّنت فيك كيف بتبلغ عني ومين ساعدك؟!.. قال تسنيم.. وأنا ما سلمتك لأنتقم منك عالخراب يلي عملته.. أنا عم بحميك حتى من نفسك.. لو تم تسليمك بكرا رح تنتهي.. ما شفت البلد شو صاير فيها.. وإنت مطلوب يعني ممكن حتى ما تطلع.. لهيك إحكي كل المعلومات وخليهم يحموك.. قلتله تسنيم بشو ساعدتك؟.. قلي اهل جنى فقدوها.. وحكو مع تسنيم لتحكي معك.. بس رقمك كان مغلق.. شكّو إنها راحت لعندك بسبب هلاوسها طول الليل فيك.. وكلامها بإنها رايحة تشوفك قلقهم.. حكت مع عزة وعزة رفضت تحكيلها مكان البيت بس أنا كنت بعرفه.. اتفقت مع تسنيم نروح لبيت دانيا لناخد وراقها العلاجية بحجتنا بالكلام عن جنى.. أخدتهم بطريقتها الخاصة من غرفتها بحجة بسيطة.. ورحت بلغت الشرطة وقلتلهم انك بالبيت.. لقينا جنى عم تمشي بالشارع قريب من البيت وسلّمناها للشرطة.. حكتلنا إنها اعطتك التلفون.. حكينا مع أبوها وقلناله إنها معنا وطلبنا رقمه لنتواصل معك.. ولحتى تفتح الباب كان لازم نبعتلك رسالة تشوّقك لتقتنع!.. تسنيم قالتلي أكتبله هيك وشوف كيف رح يفتح.. والظاهر إنه هالبنت الخيالية يلي إسمها خنساء طلعت بتعنيلك كتير!.. قرّب من وجهي وحكا بصوت واطي أكيد رح تسألني ليه أتفقت مع تسنيم.. أنا أخدت وراق دانيا العلاجية لنعملهم بإسمك.. أكيد فاهمني؟.. قلتله رح تطلعني مجنون؟!.. قلّي إنت مو هيك أكيد بس أنا بدي أحميك ما في غير هالطريقة لتطلع من هون.. ما بدنا حد يشك وخليك ماشي معي.. حكيتله بصوت عالي بس أنا مو هيك.. ومو مريض متل دانيا.. طلب مني أهدى وحكالي وطّي صوتك لو انعرف إنه زوّرنا هيك وراق علاجية رح أنحبس معك.. أنا خاطرت بمستقبلي عشانك.. قلتله أنا مو مريض واترك البنت مرتاحة بقبرها.. قليّ إنت أصلاً مريض متلها.. ومرض دانيا نفسه مرضك!.. اتطلعت فيه وقلتله بنبرة صادمة نعم؟!.. انت كذبت الكذبة وصدقتها وبدك مني أصدقها كمان؟!.. قال لأ.. إنت كنت مريض.. وتقريباً بعدك.. بس إنت ما بتعرف.. أنا يلي بعرف وأمك بتعرف وأبوك بعرف!.. بس الفرق بينك وبينها إنها حاولت تتعالج وبابا رفض علاجك.. قلتله إنت أكيد عم تخبّص.. إطلع برا وإتركني أواجه مصيري بنفسي!.. صار يحكي بسرعة وقلّي إنت مريض قتيبة.. إنت مريض بالهوس الإكتئابي المزاجي الحاد.. إنت مفكّر إنك مختلف عن البشرية كلها وأكثر إنسان غريب على وجه الأرض بشخصيتك وأسئلتك وفضولك بس فعلياً هاد كله من مرضك.. نحنا عرفنا من زمان بس بدأ جنونك يكبر يوم بعد يوم وفضولك يوسع ويتعمق بأمور غريبة خارجة عن المألوف والطبيعة وكنا مفكرين الأمر عادي.. بس طلع مو عادي.. جبنالك دكتور نفسي على البيت.. وأقنعناك إنه أستاذ موسيقى.. ما بتتذكر في يوم كنت حابب تثبت لطلاب صفك إنك متميّز عنهم وإنك فيك تحقق شغلة بحياتك ما جربتها.. بهاليوم قعدت تكسّر بأغراض غرفتك بسبب حزنك على إستهزاءهم بقدراتك وتفكيرك الواسع.. ومع أول درس موسيقى تبيّن مرضك.. بابا قال أنا ما رح أعالجه بدي أخليه يتعالج من نفسه.. وبس سألته أمي كيف.. قال الدنيا بتعالجه من التجارب يلي رح يعيشها.. ما بنعرف لو كان معه حق أو لأ.. بس يلي بنعرفه إنك كنت مريض.. وكان مرضك نفس مرض هالبنت يلي ماتت..
#في_علم_الغيب_قصص
#في_علم_الغيب_11 #في_علم_الغيب
الحلقة الأخيرة (2)
Telegram:@rwayate
أنا وقت كان معي المفتاح.. في واحد أجا ووقفني ليحكي معي.. وقلّي إنه لاعب خفّة.. وبده يلعبني.. كان بإيدي المفتاح وطلب مني أعطيه أي شي حتى يخفيه.. ما كان بإيدي غيره وأعطيته ياه.. إختفى المفتاح فعلاً وبثواني رجع.. ما بعرف شو عمل فيه بهالثواني بس رجعلي ياه وأنا انصدمت منه وكملت طريقي.. وبقيت حريصة لأرجعلك ياه تاني يوم وكل يلي كان بدي ياه أحرق دمك مو أكتر.. قلتلها كيف شكله.. حكت شب عادي مو متذكريته تماماً.. بس أنا ما عرفت ليه ظهر بحياتي وعمل هيك!.. بقيت تفاصيل كتير مجهولة ما انكشفت.. ظهور هالشخص بحياة بنان يلي صدّقتها من نبرة صوتها وردات فعلها وحركاتها ومن بصيرتي يلي ما خانتي ولا يوم صدّقتها.. كنت عم بتعافى وبوصية أمي عم بمشي.. بس موت بابا كسر قلبي ورجعني لورا درجات من جديد.. بسبب حزنه ووحدته بعد زواج عزة وحملها.. كانت الوحدة صعبة عليه.. مات لوحده بالبيت ووصلنا الخبر من غادة.. بالوقت يلي كانت تعتني فيه مع امها المريضة كانت بتعتني ببابا وما كانت قادرة تتركه وخبرتني بتلفون إنه مات.. بليلة من الليالي إشتد القصف وأصوات الإنفجارات القوية كانت عالية جداً.. كنت بالسجن بعد فترة علاجي الطويلة.. خبّروني إنه في جهات عليا طلبتني ولازم يتم تسليمي لأنه الضغوط على الدولة صار كبير ولازم يعرفو المعلومات والشيفرات ومكان المخطوطة وكتير أمور.. كنت متوقع بعد تسليمي موتي.. اقترحت على الشرطة إقتراح وقلتلهم أنا مستعد أطلّع كل أفكاري يلي راودتني بالتفاصيل والأماكن كلها.. بس يحلّو الأزمة يلي نحنا عايشينها بالوقت الحالي.. وينهوها بأسرع وقت.. وبما إني مواطن وفرد من أفراد هالبلد وبمثل كل واحد فيهم مات أو عاش فإذا بتوافقو على طلبي وبتم حل القضية الحالية أنا رح أتكلم وأحكي كل شي بعرفه.. قالولي الموضوع كبير.. قلتلهم مو أكبر منهم.. وأنا ما بحكي شي إلا ليتم إنقاذ هالبلد.. وصّلو صوتي.. ورفضو طلبي وأصرّو على سفري لتسليمي!.. كنت عم بواجه الموت وكان بدي أعرف أي إشارة من ملاكي ولو صغيرة تدلني على الطريق الصحيح.. رحت لبيت دانيا وطلبت أشوف جنى.. والدتها مانعت وما تعاطفت مع حالتي أبداً.. طلعتني من البيت وأبوها وقف مع مرته ضدي.. بقيت حيران وحكيت مع غادة.. بالوقت يلي رحت لأشوفها فيه لأطلب من غنى تحكيلي أي شي في بالها.. ماتت أم غادة.. وغادة عاشت حالة حزن كبيرة!.. قررت أستسلم.. خصوصاً من بعد ما ريّان بعد عنّي واهتم بنفسه وطموحاته وخاف على مستقبله مني.. كان أناني جداً واكتشفت إنه ما كان بده يطلعني مجنون بس ليحميني.. كان بده يعمل هيك بسبب خوفه على سمعته كدكتور جامعة جديد وخاف يخسر وظيفته بسببي.. كنت وحيد حتى عزة يلي كانت واقفة معي التهت بإبنها.. والحلم الحلو الوحيد يلي كان شمعة نور بوسط كل هالظلام طلع غلط.. خنساء!.. نسيت موضوعها وبعّدت.. رحت لنوراني يلي كان السبيل الوحيد لمساعدتي.. وقلتله أنا مطلوب وما بعرف الجاني الحقيقي لكل هاللعبة.. ما بعرف مين قتل كمال وما بعرف مين دخل بيتنا وأخد الوراق.. كل يلي شكيت فيهم طلعو بريئين.. وخايف أسلّم نفسي وأندم.. شو لازم أعمل ساعدني؟!.. حكالي سلّم نفسك وإفدي روحك لبلدك.. غلط إنك تهرب لأنك رح تضل ملاحق.. وسر المخطوطة وكل المعلومات صار مكشوف.. وأنا في بالي شي.. وغالباً هو الصحيح.. بس صعب أحكيه.. قلتله إحكيلي!.. قلّي إنت رح تعرف بنفسك.. ولمّا تعرف ما تنصدم لأنه كل شي عم بصير معنا بالوقت الحالي نتيجة مؤامرة ولعبة بمتاهة طويلة ما الها مخرج.. أو يمكن سبيلها ومخرجها الوحيد مو معروف للآن.. بس تأكد إنه الجاني هو شخص واحد.. يمكن نحنا يلي وصلّنا نفسنا لهون وانت أدرى وأعلم.. وما حد بعرف الجاي بحياتنا وين رح يكون وكيف رح يكون.. أمرنا وخلاصنا بإيد الله وفي علم الغيب.. قلتله يعني ما أدوّر على الجاني؟!.. حكالي قلتلك الجاني معروف بس لو دورت عليه وعرفته يمكن تزيد صدمتك صدمة.. إنت إحساسك قوي.. إلحقه وهوه رح يدّلك.. سألته آخر سؤال وكان جوابه آخر جواب بجاوبني ياه من بعد آخر مرة شفته فيها بكل حياتي.. قلتله شو بتتوقع سبب يلي صار معي؟.. قلّي بتتذكر بس قلتلك إنه في علاقات بتصير بالروح بدون كلام وبدون أحداث واقعية وحتى بدون لتشوفهم أو تتواصل معهم لا بصرياً ولا سمعياً.. كل الشخصيات يلي مرّو بأحلامك كان بيربطهم فيك شيء من ذاتك.. بداية من الدكتور فتحي السياسي صاحب الكلمة الحرة.. ويلي إغتالوه حتى يسكت.. ودانيا يلي كان سبب موتها حرمانها من أمها والظلم يلي عاشته بمحيطها والماضي الصعب يلي لحقها.. وحتى مرضها النفسي يلي كان بربطكم.. الملاك قرّب منك بأول نفس بحياتك ليحميك ويخليك تعيش.. أمك هيّه الملاك يلي بدعواتها عشت.. وبسببها انت بقيت لليوم.. حتى ما تتوسخ روحك الملاك الطاهر بقي جواتك وحواليك ليوصلك إشارات من خلال هالنماذج من الأشخاص يلي روحهم فيها من روحك..
قصة اليوم: #في_علم_الغيب
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ