#قصة_الإبن_الروحي_بقلم_نسمات_الليل
#زهرة_الشام_راما_الخطيب
الجزء الأول:

هوي معا بسبب الوفا… وهيي معو بسبب الخوف… واللي جمعن سوا وجع ضمير شخص تالت دمرن لينام مرتاح… بس ما كان بيعرف انو رح يوجعو ضميرو اكتر… !!!
أحيانا بتنجبر تعمل شي ما بدك ياه… شي بيدفعك من جوا تعملو… سواءً الخوف… الضمير… القلب… او حتى العقل… بس أصعبن اذا بتعمل هالشي رغما عنك… بسبب الوفا…
أوقات حياتك بتكون مش ملكك… مش الك… بسبب الوفا… بسبب دين لازم تسده… والا ضميرك رح يوجعك… كتير… بس شو ممكن يكون هالدين اللي يدفعك تتحمّل مستقبل مش انت رسمتو لنفسك… !! #نسمات_الليل

البداية

صوت تكسير… كاسات عم توقع… طاولات عم تتكسر… تياب عم تتشقق… وسط الليل… وببيت راقي… عيون غضبانة… زرقا… برموش كثاف… وج اسمر عم ينقط سم… عِقدة ملازمتو من سنين طويلة… وشريان جبينو رح يفقع… كز ع ايدو بقوة… وبلش يراقب الاعصار اللي نتج عن عصبيتو المفرطة… غمض عيونو… وبلش يهدا شوي شوي… ارتخت ايدو… والشرارة اللي بعيونو بلشت تنطفي… قعد عالكنباية بهدوء… مسح عرق جبينو… رفع خصل شعراتو السود القصار عن عيونو… واتأملها كيف قاعدة بالزاوية بدون اي صوت حاملة تلفونها بس رغم وحشيتو هيي ما رجفت او خافت… وما استنجدت بحدا… اكتفت بس بالصمت… زاح بصرو عنها وبرم ناح الشباك المكسور… يمكن تقل العيار معها اليوم… رجع حدق فيها لما نطقت…

-كرستين: هديت ؟!!

-طارق: ………

-كرستين: فايتة نام……

وقفت… اتخطتو ومشيت ع غرفتها… غمض عيونو واتنشق عطرا بنفس طويل… وقام… لقاها صارت تحت الحرام… وراسها للجهة التانية… طلع لحدها… قرب منها… حاوط خصرها… وقرب من اذنها… وهمس…

-طارق: بعتذر….

ما نطر جواب… لانو بيعرف تماما انها ما رح تنطق… اكتفى بس بقربو منها… ونام كل الليل وهوي غامرها… بدون اي مقاومة منها…

الصبح……….

بلش يوعى… بابتسامته المعتادة… وكأن شيئا لم يكن… بس لما فتح عيونو وشاف قدامو كرستين حاملة تلفونها وحاطيتو بوجو… عقد حواجبو… وصار يحضر الفيديو… بصمت… وضمير عم يوجعو… صار يراقب وحشيتو… وعدم قدرتو على السيطرة ع اعصابو مبارح…

-طارق: ليه صورتيني….

-كرستين: لتشوف انا اديه بتحمل وبشوف… وحشية… قذارة… ولؤم… اذا شفت هيك شخص شو رح يصير فيك !!

-طارق: رح انفر منو….

-كرستين: تماما متلي… حبيت صوّرك لفرجيك ليه لهلأ ما قدرت اتقبلك… وهيدا هوي الجواب عن سؤالك المعتاد استاذ طارق…

-طارق: ………

-كرستين: انا رايحة عالشغل…

راقبها بصمت وهيي عم تحط لمساتها الاخيرة ع وجها… راقب عيونها العسليات… شعرا البني الناعم… سمارها الناعم… جمالها الجذاب… حملت جزدانها… مشيت… وسكرت الباب وراها… وهوي عم يراقب طولها ومشيتها المتزنة… وتيابها الرسمية اللي بتناسب شغلها… مع الكعب العالي…
فرك ايديه ببعض… وقام يجهز حالو ليروح ع شغلو…
__________

وصلت ع شغلها… وقعدت ورا مكتبها… بالغرفة اللي فيها تلات مكاتب لتلات موظفين…

-ميسون: انو صباح الخير…

-كرستين: صباح النور… والله عقلي مش معي… وين علي دايما مأخر…

-ميسون: ما بتلاقيه الا وصل… احكيلي شو صاير معك… مش انا رفيقتك… صايرة كتير كتومة اخر فترة…

-كرستين: ……….

-ميسون: صار شي جديد بينك انتي وطارق !!

-كرستين: مبارح ما ترك غرض بمحلو بالبيت… ضهرت اليوم وكلو ع حالو… خليه حضرتو ينظف…

-ميسون: مشكلة جديدة !!

-كرستين: مبارح كنا عند اهلي… وصابني وجع بطن ومغص وامي لمحت اني حامل… فـ جن جنانو… وقال اليوم بدو ياخدني اعمل فحص…

-ميسون: ومتل العادة ما دافعتي عن حالك…

-كرستين: اكيد لا… ما بهمني رأيو فيي… وماني مضطرة برّر لحدا…

اثناء هاي المحادثة كان في مين عم يتسمع عليهن… وفات وقطع عليهن هالحديث…
-كرستين لحقيني ع مكتبي…

-كرستين: امرك استاذ… ثواني…

راح وهيي قامت لتشوف شو بدو… ووقفتها كلمات ميسون…

-ميسون: ما بعرف شو الله جابرك تشتغلي تحت رحمة الاستاذ نزار… وبيّك عندو اكبر شركة بالبلد…

-كرستين: ميسووون !!

-ميسون: خلص سكتنا… روحي قبل ما يعصب…
______________________

وصل طارق عالشركة… وفات ع مكتبو دغري… ثواني وانفتح الباب… وفات جميل بيك…

-جميل: عرفت انك ما رح تمرق لعندي اول ما توصل…

-طارق: اهلين بابا… عندي شغل ضروري مستعجل حلّو… وبعدا بدي فل…

-جميل: كيفا بنتي… ؟ ليه مبارح طلعتو بسرعة… صار شي…

-طارق: لا ابدا… بس هيي كانت تعبانة شوي…

-جميل: خير انشالله… رايح ع مكتبي… ما تنسى الاجتماع…

-طارق: ما رح اقدر احضرو… خلي كريم يحضرو…

-جميل: انت بتعرف انو ما عندو كفائاتك…

-طارق: ما تنسى انو ابنك استاذ جميل…… وهوي