#لعبة_المتجر_1 #لعبة_المتجر
الحلقة الأولى
@rwayate
في حكاية طويلة صارت من لحظة اللي إنهيت فيها كتابة روايتي الجديدة !.. بهاليوم اللي مابنتسى ولمّا خطيت آخر كلمات على آخر ورقة من الرواية حسيت في شي عم يصير.. وهالشي هوه اللي رح أتكلم عنه لإلكم.. أنا منتصر كاتب روائي شاب مُحب لقصص الرعب وصاحب أكبر سلسلة روايات مرعبة بيعاً بالأسواق.. إسمي يمكن مو معروف لمعظم الناس بس اللي بعرفه إنه في كتير ناس حبّو رواياتي وعشقوها وفي منهم عاشوها وحسّوها.. الخيال الكبير اللي بلخصه بكل عمل لإلي بيجعل هالجمهور يحبّو أسلوبي وخيالي الواسع وهالشي اللي جذبهم لإصداراتي السنوية.. بس هالسنة كانت غير.. من أول مابدأت وأنا حاسس رح يكون فيها شي غلط.. يمكن لأني وصلت لمرحلة خيال فظيعه بتجعلني أتخيل كل شي حسب مزاجي وعقليتي وإحساسي.. حبي للرعب بدأ من لمّا كنت صغير يمكن لأني كنت عايش لحظات صعبة من وقت ما طلّق ابي امي.. ووحدتي وعزلتي جعلتني أحب العنف والقتل ومنظر الدم كان بستهويني كتير.. حتى صحابي كانو يخافو مني بالمدرسة.. وهالشي جعلني معزول عنهم وماعندي غير صاحب واحد.. هاد الصاحب الوحيد يلي كان قريب مني يمكن لأنه كان عنده نفس الشغف اللي عندي وكنا متفاهمين وعنا نفس الميول.. انه نشوف العنف بعيونا وننبسط.. الدمار والقتل والحروب عاصرناها مع بعض وعشناها سوا.. وصرنا نطلع كل اخر أسبوع نشوف فيلم رعب بالسينما لحد ماصار هالشي عندي إدمان وصرت احبه.. بس لمّا انتقلت على مدرسة ثانوية صاحبي عارف تركني وراح لمدرسة تانية وبسبب انشغالنا بالدراسة وقتها بطلنا متل الأول.. هالشي زاد عزلتي وخصوصاً بعد مانجحت.. ماحبيت ادخل جامعة حتى ما اختلط ببعض الناس.. وماكان عندي رغبة إني أطلع أدوّر عشغل متل كل البشرلأنه مافي حد رح يفهمني.. واللي كان يفهمني راح وماعاد في بينا أي تواصل.. حطيت مكتب كبير بغرفتي وصرت أكتب وأكتب لحد ماصارتلي فرصة أبيع أول كتاب لأول شركة منشورات.. وبالفعل بعت أول رواية ونجحت نجاح كبير.. صار عندي رغبة أكتب أكتر.. وشراستي تزيد من جواي لأطلع كل شي سيء عالورق.. وكأنه صار الورق هوه الصديق الوحيد اللي عم يفهمني.. باليوم اللي انهيت فيه رواية السنة الجديدة وكانت جاهزة للنشر.. كنت ملخص فيها قصة رعب بالحي اللي ساكن فيه ومتخيلها بكل حذافيرها.. أهل الحي المنعزلين عن البشر وجميع الجيران اللي جنبهم بتلحقهم لعنة من روح شريرة سببها جريمة شرف بتحصل بالحي.. الروح الشريرة بتنتقم لبنت نقتلت بداعي الشرف بالوقت اللي بكون كل سكانها بالأصل الشرف متبري منهم.. وكل شخص بكون مرتكب جريمة وسخة بينه وبين نفسه بس ساكت ومغطي عليها.. وهالشي وضحته بالرواية بشكل كبير.. بتبدا تحصل قصص غريبة بهالحي وجرائم قتل وجنون أله أول ما اله اخر وسببها منهم.. عايد جارنا المتخلف والمتعصب بقتل مرته بعد مابشك فيها وبرمي جثتها بعد مايشوّها بحفرة الصرف الصحي.. وجارتنا ام رضى المثيرة للإشمئزاز بتحرق بنتها بالأسيد وبتذوّب جثها بالبانيو حتى النهاية بسبب معرفتها إنها كانت على علاقة بإبن أخوها اللي بتكرهه ومقاطعته من زمان.. كتبت عن كل عيلة جوا أي بيت بالحي انها بتتفكك وبتتدمر والسبب بضل مجهول لإلهم.. همه بيعملو هيك بس مش عارفين انها لعنة عليهم من روح بتركبهم وبتسيطر على أفكارهم المعفنه.. بآخر الرواية بكتشفوا انه البنت ارسلت روح شريرة تنتقم الها بعد ماتنبأت بمقتلها من كل أهل الحي اللي شهدو على وفاتها عن طريق لعبة بتملكها سكنت فيها روح سوده جعلت من كل أهلي الحي مجرمين ومذنبين شاهدين على جرائمهم.. استوحيت كل شي من حينا الكئيب اللي ماكان في حد منيح مع ذاته قبل مايكون منيح مع غيره واللي بكرهو وبحقد عليه من طفولتي من لما كان بابا سيء مع ماما ومسكّنا فيه غصب عنا.. والشي الوحيد اللي صبرني عليه هوه محل أبو عاصم تبع الألعاب اللي بآخر الحارة وقبال بيتنا بالزبط واللي كنت بشتري منه العابي وأنا صغير.. محل قديم كم متر بكم متر صاحبة لطيف ومسالم وببيع ألعاب بشتريهم من الباله وبنظفهم وببيهم لأولاد الحي ومنهم أنا.. هالمحل أثر بشخصيتي كتير يمكن لأنه كان بشبهني وألعابه قديمه ومو جديدة والها ماضي مو معروف.. هاد الشي بستهويني لحتى أفكر من وين اجت هاللعبة وشو تاريخها ومع مين ممكن تكون أجت .. كتبت عن الحي بس ماذكرت المحل حكيت عن البنت اللي نقتلت اللي بالنهاية بكتشفو انها شخصية سيئة وإلها معرفة بماهية الأرواح وبتستلذ بالقتل مع شريكها اللي علمّها تصير تحب هالشي.. بس بالنهاية ماكانت بتعرف باللي رح يصير فيها غير إنها تنبأت فيه وأرسلت روح جوا لعبتها لتنتقم من اللي رح يأذيها لو بيوم حد مسكها وعرف بالخطيئة اللي عملتها مع شريكها.. هاد الملخص للقصة وكان المفروض أبيع النسخه تاني يوم للشركة وباليوم اللي انهيتها فيه خلصتها و كانت الساعه ستة ونص المسا وقتها امي كانت ناوية تسافر لعند أختي إنتصار عتركيا.. وكانت طيارتها على الساعه طنعش بالليل..