#لعبة_المتجر_2 #لعبة_المتجر
الحلقة الثانية
@rwayate
دخلت عغرفتي ولبست.. كنت وقتها مو خايف كتير لأني متأكد انه التعب وقصص الرعب اللي بكتبها أثرّت على مخي حتى صرت بشوف كل شي حسب مزاجي متل ماحكيت.. فتحت باب البرنده وتأكدت أنه مسكّر.. تطلعت عالشوارع والبيوت.. كان الحي هدوءه قاتل وكئيب ومعزول متل سكانه القلال اللي مابعرفو يختلطو بحدا او يحبو بعض.. وقفت بتأمل بالحي وعيني قبال محل أبو عاصم.. وبفكّر لحد ماغفيت وأنا ماسك تلفوني وايدي على حدايد البرنده.. صحيت على صوت وقعة الموبايل من إيدي على الأرض.. وبعد ما وعيت إتطلعت ناحية محل أبو عاصم لقيت في شخص عم بحاول يفتحه ووجهه مغطى وأول ماشافني وقفت وبيّنت لإله صار بده يهرب.. حكيت لازم انزل اشوف مين هوه مارح اسمحله يسرق محل أحسن بني ادم عرفته بهالحارة الوسخه.. مديت ايدي على ايد باب البرنده وحاولت افتحه لقيته سكّر.. كيف وأنا ماسكرته بالمفتاح في حد سكرّه من جوا.. بهاللحظة عرفت انه كل شي شفته كان صح.. حاولت افتحه ماقدرت.. كان في بردايه جوا الباب لأنه الباب زجاج وكان بدي نسمه هوا تمر لأشوف اذا في حد جوا البيت.. وبعد دقايق من انتظاري وعيني على زجاج البرنده.. هبّت نسمة هوا.. ماقدرت أشوف شي غير مشهد سريع مر قبال وجهي.. شفت باب غرفة ماما كان مفتوح ومضوي.. قلت مارح اخاف هالشي عشق عندي ولو في شخص بلعب معي عآخر الليل أنا رح اكون خصمة التاني لألعب معه.. مسكت كرسي حديد وضربته بزجاج البرنده وكسرته كامل ودخلت وبهاللحظة لقيت البيت متل ماتركته قبل لأدخل البرنده.. توترت وصابني جنون.. مو معقول أنا بهلوّس !! دخلت على غرفتي وفتحت الضو.. تطلعت على المكتب مالقيت الرواية !! سألت نفسي انا ليش لأحط منبه على تلفوني وأنا مقرر أنام لبكرا الصبح؟! انا بالفعل ماحطيت منبه لحتى يرن موبايلي؟! اذن مين حط المنبه ومين اللي أخد الرواية ؟! .. بدأت أحس بشيء غلط عم بصير.. وانه في حد بالبيت غيري.. بالرغم إنه فتشته كله ومالقيت أثر لوجود أي شخص.. باب البيت مسكّر متل ماقفلته بإيدي.. والفرش مرتب.. الضو مطفي.. والهدوء عارم.. صرت افكّّر وأنا واقف بنص البيت وعم بتطلع بسكون وعيني على المكتب.. سألت نفسي كيف اختفت الرواية وأنا شفتها بعيني قبل لأدخل البرندة.. وجود الشخص الغريب اللي كان عم يحاول يفتح محل أبو عاصم بهالوقت قلقني.. ولو بفتح باب البيت وبنزل أدوّر عليه ممكن ألاقيه ؟!.. طيب أنا مع مين حكيت من ساعتين.. امي ردت عليه من غرفتها وكان ضوها مضوي وانا سمعت صوتها بأذني.. شو هالحركة اللي سمعتها بالبيت ومين كان عم يغني؟! كل هالأسئلة سألتها وأنا واقف بالصالة.. وبلحظة شطبت كل هالأسئلة من راسي وأقنعت نفسي انه في حرامي دخل البيت وسرق الرواية وطلع.. وكل شي تاني كان مجرد هلوسة من قلة نومي.. فتحت الباب وطلعت.. كان الجو بارد ومافي ولا صوت بالحارة.. طلعت بسرعه لبرا عم بركض ومش عارف ليه بعمل هيك.. وقفت قريب من محل أبو عاصم وصرت أتطلع اذا في حد موجود جنبه.. مالقيت ولا حدا.. صفنت بنفسي وصرت احكي ليه نزلت.. انا ليه بعمل هيك أصلاً.. حاسس نفسي كأني دايخ ويمكن أوقع على الأرض من تعبي ومانمت غير ساعتين من مبارح.. وفجأة طلع صوت من ورا حيط المحل.. صرت أسمع منيح واذني قريب من المكان.. كان صوت طقة كعب.. والظاهر طقة كعب بنت مش شب.. بهاللحظة مابعرف ليه خفت.. حسيت كل شي عم بصير موقّت خصوصاً لحتى يصير بهالليلة بالذات وكل شي عم بصير غلط.. كانت رجلي عم ترجع لورا.. وبدي أهرب للبيت بس في شي كان عم بحكيلي خليك.. ولسه عم بتطلع على الحيط لأشوف شو في وراه.. طلعت بوجهي بنت.. كان شكلها شديد الغرابه وبعمري كلها ماشفت بنت بهالشكل.. وقفت بعيد عن الحيط وعم تتطلع عليه.. كان وجهها شاحب كتير ولابسه على راسها شال أسود طويل ممدود لغاية رجليها وكندرة سوده بكعب طويل وشعرها خميل ومنكوش من تحت الشال على كتافها.. ماكانت بشعه كان شكلها برغم غرابته مقبول.. كانت عم تقرّب وانا واقف وعم برجّع رجليه لورا وما بعرف ليه ساكته وبس عيونها لعندي.. جاحظه وفاتحه بشكل واسع وجلدها مبين مقشّر وخشن برغم اني لاحظت انها بيضه على ضو الشارع وبنص الليل.. حكيت بصوت خافت.. انتي مين ؟ صفنت بوجهي دقيقه وبعدها نطقت.. قالت بصوت ناعم ومهزوم.. أنا المظلومه.. حكيتلها مظلومه كيف؟ ومن مين؟ حكتلي منك ! قلتلها نعم؟ انا كيف ظلمتك مافهمت عليكي!! قالتلي انت قتلتني.. بهاللحظة صرت بضحك وسكتت وصفنت فيها حتى ماحد يسمعني.. قلتلها قتلتلك ؟! انتي اكيد مجنونه ومشردة وماعندك أهل لحتى عم تكبي بلاكي على الناس اللي بالشوارع.. حكتلي يا منتصر يا إبن ليلى يا اللي ساكن بالعمارة اللي وراك بمية متر بالطابق الخامس شقة تسعه.. أنت قتلتني متل ماعم بقلك.. قلتلها انتي في حد مسلطك عليه.. وعم تستنيني هون بنص الليل ؟! انتي مجنونه اكيد وجاي تكبي بلاكي عليه ! قالتلي انا ممكن بهاللحظة اجيب اخرتك بس رح اعطيك فرصة.. متل ما قتلتني ترجعني للحياة..