#لعبة_المتجر_3 #لعبة_المتجر
الحلقة الثالثة
@rwayate
مشيت بالحارة ومش حاسس بشي.. وصلت الشركة لقيته عم بستناني.. كان بتطلع عليه بحقد وبس بده مني أعطيه الرواية لأني أصلاً تأخرت فيها.. وقبل لأبرر أي شي قلتله الرواية نفقدت.. ذمني وبهدلني وطردني من المكتب وقلي دبر نفسك لازم تلاقيها وبسرعه الشركة مش مسؤولة عن اهمالك ورح تخسرنا كتير لأنه اتفقنا مع المطبعه ودفعنالهم لأول نسخه.. طلعت محتار ومابعرف شو رح اعمل.. كنت متل الضايع ومابعرف شو ممكن يصير فيه لو مالقيت الرواية.. مافي حد معي وحتى امي سافرت وتركتني.. أنا بهاللحظة ضايع.. أول شخص خطر ببالي أروحله هوه ابو عاصم صاحب محل الألعاب.. لأني كنت بعتبره متل أب لإلي وماحد بفهمني من بعد امي غيره.. ولأني شخص انطوائي ومعزول ومابحب اهل الحي ولا عنده صحاب.. كان هوه أول شخص بهاللحظة لازم اروحله فيها.. رحت لعنده وصرت احكي معه.. قلتله شو صار.. حكيتله عن ليلة مبارح.. حكالي اللي صار معك غريب كتير وما اله تفسير.. انا مابعرف شو لازم احكيلك بس رح اعطيك رقم واحد صاحبي بشتغل بجريدة كاتب.. رح يساعدك.. يمكن يطلع بإيده يحكي مع صاحب الشركة حتى مايطردك أو يسجنك.. رحت لعنده بعد ما اعطاني رقمه.. كان زلمه كبير بالعمر وشايب.. بس سمع قصتي قلي أنا عندي إحساس قوي تجاه شي ممكن يكون صح.. قلتله شو؟! قلي البنت اللي حكيت معها بالليل حكتلك انك قتلتها قلتله صحيح.. قلي رح اقلك بشو بفكر بس ماتخاف.. حكيتله تفضل.. قلي انت ممكن يكون صابك لعنة من الشي اللي كتبته.. انت تطرقت لحياة بنت بخيالك يمكن تكون موجودة فعلاً بالحي.. وهاد الشي ممكن يصير مع الكاتب اللي بوظف كل خياله والهامه وحواسه لعالمه الخاص.. لحتى ممكن يتحول الخيال بلحظة لحقيقه.. قلتله الشي اللي انت بتحكيه مستحيل.. مافي هيك شي.. قلي بس انت ماقدرت تلاقي البنت بعد ما اختفت بثانية وحدة وعدا عن هالشي اللي صار بالبيت اكبر دليل والورقة اللي معك.. شو بتفسر كل هالكلام ؟ مين اللي ممكن يكون دخل البيت وانت مسكره بالترباس الحديد؟!! مافي شخص حقيقي دخله.. لعنة الخيال عم تطاردك وتحوّلت لحقيقه.. ولازم تنقذ نفسك قبل لتضيع.. قلتله انت كيف بتعرف كل هالشي.. انت كاتب مش كاهن! كيف فسرت هالشي.. قلي رح احكيلك أكتر بس لمّا تسمعني شو رح اقلك.. حكالي أنا كنت مريض نفسياً.. تعالجت سبع سنين لحد ما نشفيت من المرض اللي كان جواتي.. كنت بشوف الشخصيات اللي بكتبهم بمؤلفاتي القصصية وكتبي.. وكانو بظهرولي بالواقع وبشوفهم وبحكي معهم.. يمكن لأني كنت وحيد ومكسور وفقدان مرتي خلاّني أتعمّق وأتخيل بزيادة.. بس لمّا تعالجت اختفو كل هالناس من حياتي ورجعت استعدت توازني واقتنعت وقتها اني كنت فعلاً مريض بالوقت اللي ماكنت بصدق الناس وبكذبهم.. بس كانو يحكولي انت مافي حد معك وبتحكي مع نفسك.. بس صدقني أنا كنت بشوفهم.. حكيتله بس أنا مش مريض !! عم بحكيلك في شغلات مادية صارت معي.. الرواية نسرقت وترباس الباب مسكّر وحتى الوقت تغير فجأة.. في شي فعلاً عم بصير أنا مش مريض!! قلي أنا مصدقك لهيك بدي أعرفك على البني ادم اللي شفاني من مرضي.. ووقتها يمكن تساعدك.. بس مو اليوم.. خلينا نصبر شوي.. حكيتله ليه ؟ قلي بكرا بتعرف لحالك السبب.. وحالياً عندي شغل.. طلعت من عنده وأنا مخربط ودايخ.. كنت بمشي بين السيارات ومش حاسس بنفسي.. سيارة تزمرلي وسيارة توقف بسرعه وتحاول تدعسني وأنا مش حاسس.. كل فكري بالمهلة اللي اعطاني ياها صاحب الشركة.. روّحت عالحارة.. شافني أبو عاصم عم بمشي ناداني.. كنت لسه بفكّر.. قربّت منه حكالي شو صار معك حكيت مع كروان ؟ قلتله حكيت معه.. حكالي شو صار ؟ قلتله بعدين أنا كتير تعبان وصرلي يومين مانمت.. لازم انام.. عندي احساس رح انام اسبوع بحاله.. قلي الله يحميك يا ابني.. حكيتله عمي أبو عاصم خد بالك من محلّك.. هوه مافهمني منيح.. بس بهاللحظة كنت بقصد يحمي محله أكتر وماكان بدي أقله عن الشخص اللي حاول يفتح محله الساعه طنعش بالليل.. وصلت البيت.. فتحت الباب.. كنت وقتها متوتر.. ومش مركّز.. وعيوني عم تسكّر لوحدها وبإيدي كان الورقة اللي كان فيها التهديد.. إقتل أكتر رح تنقتل أكتر.. بقيت أحلل بالكلام المكتوب فيها لغاية ماتعبت وعصبت ورميتها على الأرض وبهاللحظة نمت.. كنت بشعر البرد كان الشباك مفتوح ومن تعبي نمت مكشّف.. كنت حاسس إني نايم لكن عيوني شبه فاتحه.. شايف الغرفه بطرف عيني لكني حاسس إني نايم.. وبهاللحظة كنت بسمع بصوت جوا البيت بس بعيد عني.. صوت باب بفتح بس بعيييد كتير.. واحساسي مشلول.. كأني مربوط وفكري كله بالرواية وصوت صاحب الشركة لسه بأذني بنبرة صوته المزعجه.. شدة التعب كانت عم تخليني أغمض عيوني وأفتحهم شوي بدون وعي.. وبعد مافقدت سيطرتي على نفسي.. غفيت.. كان الهوا عم بدخل من الشباك لجسمي بهدوء.. وشعور تاني عم بحس فيه.. دغدغة برجلي.. إيد عم تدغدغ رجلي من باطنها.. وعم تمشي شوي شوي من تحتها لخاصرتي وكأنها عم تتلمسّني..